مُـتَـيّـمة بـــك ✿مكتملة✿

بارت 20

مرت ثلاثة أيام

منذ تلك الليله وياز يتجنب هازان حتي انه لا يكلمها

فضيلة لم تستيقظ بعد حازم تحسنت حاله وخرج من المشفي جزئياا فهو بقي بجانب زوجته

ايجه تتصرف ببرود يخفي عاصفه مع سنان ونيل!

بينما سنان بدء يفقد اعصابه من الانتظار لقد خالفت ايجه توقعاته فهي لم تقم بأي خطوة تجاهه او تجاه نيل لقد بدأ يفقد صبره حقا

بينما نيل من جهة أخرى بدءت تشعر بالغيظ من ايجه تريد أن تنهي امرها بشدة ليس من اجل فرح فقط بل لانها زوجة ياغيز ايضا

هازان الشاردة الذابله الحزينة يكاد الهم يقتلها خصوصا بمعاملة ياز الجافة تشعر انها وحيدة جداً لايواسيها الا وجود طفلها

ياز الذي كان يشعر بالاسف على حاله وحال هازان قرر انه طالما لم يستعد ذاكرته فلن يتحرك اي خطوة قد يندم عليها لاحقا ولايمكنه كذلك الاقتراب من هازان ولو بشكل عادي بعد اعترافها له

فهو يشعر انه سيضعف امامها بمجرد أن يتكلم معها

ولهذا قرر تجاهلها مع انه لم يستطع فعلها تماما فعيناه تلاحقها اينما تحركت وفي كل ليله بعد أن يتأكد من نومها يدخل ليطمئن عليها

ان حاله حقاً مؤسف

ايجه التي تحاول السيطرة على نفسها كلما اقتربت نيل من سنان تشعر برغبة في قتلها ولكنها تجبر نفسها على الهدوء وتنتظر الوقت المناسب فملاحقة ياسمين لها واضحه وبالتأكيد تنتظر غلطة منها

ولايمكنها المجازفة الان ولكنها حقا ستجعل هذه الحمقاء تدفع الثمن غاليا!

لم تعد هازان تحتمل رؤية ايجه وياز معا فاتجهت الي غرفة والدتها وطلبت اذنا من الممرضة لرؤيتها

دخلت بهدوء وجلست بجوارها امسكت يدها وقبلتها وهمست

:امي يكفي نوما حبا بالله استيقظي انا بحاجة إليك حقا ابنتك حمقاء وغبيه انا اعرف ذلك:

ابتسمت بدموع

:لطالما قلت لي ذلك وقلت ايضا هازان انت متهورة متسرعه ولاتفكرين بعقلك الفارغ هذا انتي محقة امي انا حقا غبيه امي ؛

وضعت رأسها على يدها تبكي بصمت

:ابنتك الغبية بحاجتك امي انا اتألم ولا اعرف ماعساي افعل انا احتاجك تعلمين ؟
لطالما ظننت أنك قاسية وظالمة معي لكن تبين لي انك كنت محقه في كل ماقلته ومافعلته هذا الحب انه يقتلني فقط يأخذ ماتبقي مني رويدا رويدا وسيقضي علي انا اعرف ولكني فقط لا استطيع التوقف لايمكنني عجزت عن ذلك انه امر ليس بيدي ؛

شعرت هازان بيد امها تتحرك تحت خدها فرفعت وجهها سريعا وبلهفة

:امي? امي استيقظت حمدا لله حمدا لله مهلا اهدئي امي ساخبر الطبيب انتظري: