ليلة صيفية

2 0 0
                                    


السماء تزينت بأبهى حله و تألقت بنجموها و بالبدر يتوسطها..

هواء عليل يداعب خصلات شعرها الذهبية...
فستانها الأرجواني يرقص فرحا لتخرجها ..

الكل تجمهرو حولها لتقديم التبريكات و التهاني و الهدايا القيمة معنويا اكثر من أنها مادية..
إلا أنا وقفت بعيدا عنها ،
جلست على كرسيا خشبي و أمامي طاولة صغيرة جُهزت لهذا الحفل ، ممسكٍ بدفتري و قلمي و اكتب ما اكتبه الآن..

أرى توهج وجهها من بعيد و بريق عينيها يضاهي المئة و العشرون مصباحا الموزعين بطريقة بديعة في هذه الحديقة الغناء ، ...
أتعلمين ، عددت كل الأضواء لأقارنها ببريق عينيك و رغم كثرتها غلبتها أنتِ ، كما غلبتي الكثير غيرها..
و أتعلمين شيء آخر ، شيء صغيرا جدا مقارنة بك..

لأول مرة أعجز عن رص حروفي مع بعضها لتشكيل كلمة أو جملة أو ربما نصا أو حتى حديثا صغيرا ،
لا أعلم ما جرى لي تحديدا ، أنا الذي كتب ما يقارب عشرة ، عشرون ، خمسون و ربما مئة أو أكثر من النصوص العاطفية ، و ما يفوق ١٠ حوارات مع عدة مذيعين لهم شأن رفيع بمهنتهم ، عاجزٌ الآن عن تهنأتك و عاجزا ايضا عن كتابة شيء أقدمه لك و يليق بك..

رغم تزاحم الكلمات بعقلي و سباقها لينطق بها لساني إلا تنها ترتعب و تهرب ما أن تجد نفسها أمامك ، ما هذا السحر الذي تمتلكينه لتصيبيني بهذه الطريقة..
لا يوجد داعي لأخبارك عن قلبي بالطبع ، فقلب توسطت و تملكت فيه أميرة فاتنة مثلك ، كيف سيكون حاله ؟!

وضعت قلمي على الطاولة عندما سمعت ضحكتك ، و لأكون صريحا معك ، لم أتوقف عن الكتابة لأنها جميلة أو ما شابه ذلك ، لا لا ، بل لسبب اخر..

بسبب قلبي الذي تسارعت نبضاته و بدأ يضرب صدري بقوة فأزعجني ذلك و ايضا توقف عقلي ، لا أعلم ما جرى له ، و لكن ربما لأن كلماتي ايضا غادرته كله لتنعم بالسعادة و تمتلئ بالحياة لأكمل كتابتي بها ؟! ربما !! ..
يراودني تساءل عن جميع من حولك كيف لهم سماع رنين ضحكتك و البقاء بهذا الثبات أمامك ؟!

سأعود لما كنت اكتبه قبل المقاطعة الصغيرة ، أتعلمين بأنك أجمل فتاة رأتها عيناي ، صحيح بأنهم يقولون بأنك فتاة متوسطة الجمال ، إلا أنني أراك فاتنة ، آية من الجمال و سبحان من صورك ...

سأتوقف عند هذا الحد و لي كتابات آخرى إن شاءلله لك ،
و إذا سألتني عن سبب توقفي سأقول لك..

و أنا أكتب و لوهلة أغمضت عيناي ، و أخذت شهيقا من الهواء العليل لأروي به رأتي ، و عندها أشتممت عطرك المميز فانتعشت كل خلية بجسدي ، فتحت عيناي و رأيتك تقتربين نحوي ، إبتعدا الجميع عنك و وجدتها الفرصة المناسبة لتأتي لي ربما ، و لكن خطواتك اقتربت و سأسرع في الكتابة لأنك عندما تأتين يختل ميزاني و تهرب كلماتي كما أخبرتك في مطلع الرسالة ، و لكن يالا جمالك حبيب...

_______________...🌸

مرحبا أحبتي❤
عودة سريعة هذه المرة هههههههه 
نص جديد و أود معرفة رأيكم به ، و إذا أحببتموه أتمنى أن تضيئوا نجمته و ترك تعليقٍ حتى و ان كان صغير بخصوصه...

بالمناسبة إذا وجدت تفاعلا على هذا النص تحديدا من المحتمل أن تتعدد رسائل هذا الكاتب لمحبوبته و سأنشره هنا ان شاءلله🌸

أحبكم❤

همسات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن