رسالة لن تصل...

28 6 4
                                    

كنت جالسة في غرفتي و امسح دمعتي الفارة من عيني بعد قرائتي للقصيدة تجاوزت أبياتها الأربعون بيتا ..

من فترة لأخرى أتصفح حساب من عشقني و أطمأن عليه و أنا أتجول في صفحته  رأيت تلك القصيدة التي نشرها منذ دقائق ، كنت أعلم أني أنا المقصودة
قبل رأيت " الهاشتاق " الذي يحمل أول الحرفين من اسمي..

كففت دموعي بطرف كمي ،
قصيدته كانت جارحة ، أيطلب مني أنا أن لا أجرحه و هو يفعل ذلك و يظنني أنا المذنبة..

منذ مدة  ، من شهرين تقريبا أعترف لي بحبه  لم أجد ما أقوله حينها ،خصوصا و هو يرمقني بعيناه العسليتان بترجي و شوق و حب كبير  ، لم أقصد حينها جرحه بعدما غادرت المكان دون أبداء أي كلمة غادرت و لتجأت لعزلتي المعتادة في زاوية غرفتي و غرقت في البكاء..

تمنيت أن أمسك يده التي مدتلي و أحظنه و أشم رائحته العطرة و أخبره أن كان يحبني فقط فأنا مولعة بكل تفصيل به من شامته التي تتربع في جانب رقبته إلى .. إلى ماذا ؟! لا أستطيع أن أحدد ، أحب كل تفصيل به و لأنِّ أحبه بشدة قررت الأنسحاب ، قررت أن أحميه من الخيبة و الوجع و بالنسبة لي فلا بأس سأحتمل نظراته التي ستصبح قاسية سأتحمل تجاهله لي و أيضا سأتحمل نعتي بالظالمة أن قام بذلك..

تمنيت أن أخبره حينها أن أمرأة بضعفي لا تستطع تحمل جلا هذا الحب ،
بأن لا أقوى على معادات أهلي و العادات و التقاليد و نظرت أهله لي التي ستكون قاسية ،
و لا أقوى على أن أحمله على ترك منزلهم ليبقى معي لا أستطيع أن أباعد بينه و بين أهله بسببي و بالرغم من أن ليس لي أدنى ذنب بأن أكون أبنة .. و أي أبنة هذه !! فليس لدي الحق بهذه الكلمة بالأصل فأنا كما أحبوا أن يطلقوا عليّ "لقيطة"

و كم أكره هذه الكلمة ، ماذنبي أنا إذا تخلى عني والديّ لأي سبب كان ، أهذا عار و يجب أن أتحمله بنفسي ؟

و لأني قررت أن أتحمل العار الذي لم أقترفه بنفسي و حتى لأقحمك في مشاكلي قررت الأبتعاد عنك و بما أن هذه الرسالة لن تصل سأعترف بأن أحبك بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، أحبك عندما تناديني و تنطق اسمي من بين شفتيك ، أحبك عندما تقف أمام أصدقائنا و تدافع عني و أحبك عندما تمازحني و تضع يدك على رأسي ممازحا ، أحبك عندما أبكي و أرى الدمع بعينك و انت تواسيني ، و أحبك أكثر عندما تكون جالسا و أحد يحدثك و أنت لا تكترث به و لا تستمع لما يقول بالأصل لأنك سارح بي...

أحبك يا من أحببته بكل تفاصيله....
___________________

مرحبا أصدقائي 😍 ، أشتقتلكم❤

أحببت اليوم أن أوصل قضية موجودة بكل المجتماعات ، قضية يعاني الأطفال الى ان يشيبو بها ،
"لقيطة " كما بطلت حكايتنا اليوم ، أعلم بأن هذا الامر غير مبرر شرعا و لا قانون و لكن اذا حدث و صار ذلك الأمر و الناتج كان طفل صغير ، هل يجب ان يعيش هذا الطفل بهذا الاسم ؟ هل يجب أن يضع " العار " على كتفيه و يمضي بقية حياته معه و مع انه لم يجرم بشيء ؟
هل يعاقب الطفل على ذنب لم يرتكبه ؟ أظن أنه يجب اعادة النظر و التفكير بهذا الأمر ، لان العقاب يلزم من قام به و ليس أحدا غيره ،
و في النهاية أود أن تطرحو هذا السؤال على أنفسكم و تتقمص الدور..
( لو كنت/ي انت من انجب بطريقة غير شرعية ، هل تود العيش و وسم العار مطبوع على جبينك ؟ أم تعيش كالبقية ؟؟)
و اسفة على الاطالة و دمتم بخير..❤

.؛.《قصيدة كويتية ، لا أعلم قائلها ^-^》

.؛. تنويه :-
أود توجيه الشكر للفريق المبدع arabwatt على مساعدتي في هذا النص و توجيه نصائحهم و رحابة صدرهم❤❤

همسات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن