أرجوحة قلبي...

21 2 2
                                    

" قلبي يتأرجح بين حبك و كرهك... "

نصف قلبي يحبك ، دقاته متزامنة مع سنفونية اسمك ..
أما النصف الآخر يكرهك ، يكره كل تفاصيلك و اسمك بالذات يجعل دقاته تتسارعا ليس حباا بل بسبب الخوف المصاحب بقربي..

نصف يشتعل شوقا و غيرة و حنين ،
و النصف الآخر يشتعل أيضا خوفا و حزنا و ألما..

و لكن مايتفق عليه نصفي قلبي أنك أنت الألم الأكبر لكليهما..

الأول ألمه حب ، الحب الذي يجعلني أصمت بعده كل صفعة ، بعد كل شتيمه بعد كل أذى يطالني بسببك و لأن أحبك أصمت ، اصمت أنا و آلامي و أجد بدل المبرر الواحد لما فعلت آلافٍ من المبررات..

أما نصفه الثاني فألمه هو جراء كبريائي ،
جراء كرامتي التي تدوس عليها بنعلك من دون أدنى شعور بالذنب و رغم كل ذلك ، رغم كل الآلام اتفق نصفاي قلبي على الصمت..

الأول يجعل الثاني يحن و الثاني يجعل الآخر يكره ..
مد و جزر بينهما..

و إلى الآن ، بعد مرور ثلاث سنوات على دخولنا للقفص الذهبي أو بالأحرى القفص الإلزامي الذي يجب عليا ما أن دخلته أن اسكت عن كل ألم ، حزن ، خوف ، تعب ، حاجة ، خيانة و عن كل مسببات الأذية التي تطالني بسببك ،
عليا أن أبقى في قفصي و أتألم بمفردي و أداوي جروحي بملح حبك و أدعو الله عز وجل أن تتوقف أرجوحة قلبي ، و تتوقف بين حب أم كره..
فأن توقفت عنده الحب فمكوثي في القفص سأجعله جنه لي و اتحمل كل المشاكل المترتبة على إختياري و أحاول أن أجعل طيف الحب كافي ..
أمَّ أن توقفت على الكره و هذا ما أتمناه ، سأنتفض من كل القيود و أكسر قفصي بيدي و اتحدى كل المجتمع من حولي ، برأس شامخ و عزيمة لن تهدها الجبال و أقول أنا المطلقة ، أنا المطلقة التي تنظرون لها نظرة شفقة أو ربما نظرة نكران ، أنا التي تعبت و واجهت وتألمت و صبرت و في النهاية قررت القرار الأكثر صوابا لي ، اتجاه روحي المعذبة و مزقت قيودي و سأبرهن بأني قوية و قادرة على فعل ما أريد ، قادرة على تحقيق أحلامي و طموحاتي و أن أنجح في حياتي و ربما سأتزوج من شخص أفضل منه و يناسبني على الأقل ، و سأبرهن لنفسي ، لنفسي أنا أما المجتمع ، برمته لا يهمني...

________________

لكل إمرأة لكل زوجة تتعذب و تداس كرامتها في اليوم ألف مرة لا يوجد ما يستحق أن تتألمي بسببه ، ثوري لنفسك ، فٌكِّ قيودك و أكسري قضبان القفص و تحرري عن مأساتك و لا تأبهي للمجتمع و نظرته اتجاهك فلا أحد يعيش ماتعشينه و لا أحد يشعر بما تشعرين به لذى قرري مصيرك و اضربي معتقدات المجتمع بعرض الحائط بما أنك لم تخطأ في أمر فرضه الله..

ملاحظة:
هذا النص نشرته سابقا ١٥/١٠/٢٠١٩ أو كما ظننت ، و لكن قبل أيام قليلا كان الانترنت غير متوفر لدي بسبب بعض من الأعطال المهم هههه أن كنت أقرأ النصوص فتفاجئت أن هذا النص غير منشور و للعلم حاولت نشره مرتين و لكنه لم ينشر و ارجح السبب ضعف الانترنت ، و بعد هذه الظروف التي مره بها النص اتمنى ان ينال اعجابكم و انا بالانتظار..

همسات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن