وتلاقت الأرواحُ عبرَ منامِها، حُلماً جميلاً ليتهُ لمْ ينتهِي .

لا احد يشعر ..

أنا وحيدة تماما، أنا هنا دائما، بين وحدتي وتعاستي، بين خذلان الأصدقاء، بين انعدام سعادتي، بين حزني وتشتتي، بين رفقة ضائعة، وحظ مأساوي، وضحكة زائفة، أنا هُنا وسط الأشياء المؤذيه، والمؤسف أنني دوما برفقتهم لا برفقتك فقدت اقربهم لقلبي وذقت خذلان الاصدقاء وابكاني شخص احبه صدري ممتلئ بالاوجاع مررت بكل الالم ومع ذلك مازلت ابتسم نبتعد الى اقصى حد ممكن نبتعد بروحنا ووجودنا وادراكنا وبكلنا.. لست متأسفة على ظني الجميل بكم لكنني حزينة على جهدي الكبير الذي بذلته بمحبتكم، كنت أحملكم فوق رأسي وأدور بكم متفاخراً أمام الجميع أنكم اصدقائي الذي يفهموني جيدًا الذين وإن جارت الأيام علي سيتمسكون بي بكلتا يديهم ويشدنوني إليهم وتظهر مخالبهم لجميع أعدائي، لكنكم يا اصدقائي علمتوني جيدًا معنى خذلان الأصدقاء.

ألم ينتهّي هذا البؤس بعد؟ -أظنّي لم أنتهي من ذلك بعد، ولكن أن تبدو فارغًا من كل شيء هذا ممّل للغايّة، وأن تبدو وحيدًا بائسًا طوّال أيامك هذا ليس مملًا ولكن يبّدو وكأن تريد إلقاء كلماتك الأخيرة لأحدٍ ما، ولكن هذا أشبه بالموت المؤقت، أعتقد أن كل شيء كان مؤلمًا ومخيفًا، لكنني لم أمّت .. 

لكن ماذا يعني ذلك ، لماذا أصّبح الأمر خارج السيطرة ؟ كل شيء تغيّر، الأيام والشهور والبشر، لا شيء على ما يرام، قلبي يبدو حزينًا وحيدًا مثل ذلك النجم الوحيد اللذي نوره إختفى بعيدًا، بعيدًا جدًا ولم يعد أحدّ يراه، أصبحت الأشيّاء مريبه جدًا، هناك فراغ عمّيق بداخلي يزداد يومًا بعد يوم، أشعر برغبّة شديدة للبكاء وغلق جميع نوافذي، وأن أنّام داخل نفسّي ..

ألم يشعر أحدّ بك؟  لا أحد يعلم بذلك، ربمّا لأنني أخّاف التواصل مع البشر، كان ذلك خانقًا، كان عليّ أن أحب العزلة والهدوء، وأن أصرخ دون أن يسمعني أحدّهم، لا أحد يعلم شيئًا أبدًا مما حدث معي، لا أحد يعلم ولا يرّى سوى ما أظهره خارجيًا، أنا مستيقظ منذ أيام، أنام قليلاً وقلبي يبقى متيقظًا تمامًا لكل شيء، ولكن مؤخرًا بدأت أذهب لـ عالم الخيال، أستمع إلى الموسيقى بمفردي، تحدثت كثيرًا لنفسي ونسيت كيف أتحدث مع الأخرين، ذهبّت إلى غرفتي مرارًا وتكرارًا، وكأنني أعود إلى نفسي الحقيقيّة، ثم شعرت بأنني متعب كثيرًا من الوجود واللاوجّود، وددّت حينها لو ينتهي كل هذا، وأصبح على ما يرام ..

أنني فخورة بنفسي وجدًا يا اصدقاء ها انا هُنا الكاتبة حنين تكتب هذا الكتاب بكلماتها وقلمها الذي لا يتوقف سوف استمر للأبد يا ساده شُكرًا لقرائتكم هذا الكتاب واتمنى لكم يوم جميل يا اصدقائي الجميلون جدا ابتسموا اليوم وكل يوم وتذكروا اني احُبكم جدًا وان ابتسامتكم رائعه جدًا  💛.

كل الشكر لمُلهمتي  وكاتبتي أسيليالبلوشي وريتاج  واصدقاء تويتر .

رُفِعت الجَلسهه ~