الجزء الثالث عشر

235 28 44
                                    

أدار وجهه قليلا له بينما يقف خلفه والثاني تزداد وتيرة ارتباكه و ارتجافه وهو يزدرد ريقه بصعوبه .

شعر فجأة بيد تسحبه من الخلف ليستدير بفزع وهو يشهق

" الي من كنت تركض ؟ "

كان ينهك من كثرة الركض ليتبعه كالمجنون بينما تنسدل قطرات المطر علي شعره ووجه بالكامل وقد بدي قلقا عليه .

أعاد نظره أمامه ليجده اختفي بسرعه ، رمق نامجون بصدمه والثاني كان ينتظر ردة بخوف علي هيئته

" ألم تره ؟ "

عقد حاجبيه بإستنكار

" من ؟ "

" جيمين "

هز رأسه بعدم تصديق لكلامه وهو يمط شفتيه بحيره

" ماذا تقول ؟ جيمين .. رحل "

نفي برأسه بعشوائية

" ألم تري أحد يسير أو واقف أمامي ؟ "

رد بنفس حيرته

" لا لم أري ، انت كنت تقف وحيدا "

ابتلع ريقه بدهشة

" مستحيل ، لقد كان هنا ، يقف أمامي انا متأكد من هذا "

جعد جبهته بإستنكار

" لم أري أحد أقسم "

زادة وتيرة عصبيته و توتره

" كيف لم تره !! ، أقسم أني رأيته ... بارك جيمين كان أمامي "

كان يتابع كلام صاحبه الذي كان مريبا و مقلقا بالنسبه اليه

" تاي انت .. تهلوس "

نظر للارض وهو يحدق بتفكير يحاول استجماع ما رآه ، هز رأسه وهو ينفي

" جيمين لم يمت ، انا متاكد "

بحلق به بعدم تصديق ليقول بإرتباك

" أعلم أن موضوع وفاته اثر بك .... لكن هي الحقيقه للاسف ... لا تجعل سبب وفاته يؤثر فيك .. ليس لك شأن بما حصل "

كان يستمع له بعدم تصديق حتي انتابه الصداع فجاه فوضع يده علي رأسه وهو يضغط عليها بقوه ، ضغط بكفيه ليسكن الألم حتي صاح من شدة الصداع بينما يتلوي امامه وهو واقف بقلة حيله عاجزا عن فهم ما يحصل له فجاه و يصيح عليه وملامح القلق التي رسمت علي وجهه

" تايهونج ما بك ؟ "

تأوه بقوة وهو يضغط علي أسنانه و يجعد وجهه من ألم ما يشعر به وعينيه الذي يقفلهما بقوة ، اختل توازنه فجسى علي ركبتيه بترنح ونامجون الذي يحاول إفاقته و مساعدته ، لكن من قوة الصداع لم يعد يسمعه أو يشعر به ، بدأت الرؤيه تبهت وبدأ صوت داخلي يتردد من لاوعيه ، صوت أشبه بالصفير الحاد ، عادت أصوات التهامس مرة ثانيه ترن بأذنه ، بدأ جسمه ينهار و خارت قواه علي الأرض ليقع مغمى عليه مصدرا صوت ارتطام قوي بالأرض وسط مياه المطر ونامجون الذي يصيح عليه بقوه وقد من بصياحه المكان محاولا منه إنقاذه .




































" يتبع "

ČŘYŜŤÃĹ ŜŇỖŴ  ✓✓ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن