الجزء الثامن

251 31 44
                                    

١

٢

٣

" أستيقظ "

كان يحاول إيقاظه بينما يهزه عدة مرات ،

" إستيقظ ايها الكسول "

فتح عينيه بنعاس نحو الذي يقف أمامه ، آخذ وقت يستعيد رؤيته الواضحه حتي وضح اخيرا من يقف أمامه ، شحب وجهه فجأه بينما يطالع وجه صاحبه ، نبث بإرتباك

" جيمين "

عبس بمرح وهو يذم شفتيه

" لما نمت فجأه في وسط اللعب ؟ "

أخذ ثواني يحاول إستيعاب المكان الذي يتواجد فيه نظر إلي نفسه والي الواقف أمامه ، لما هيأتهم فجأه في جسم اطفال ، لحظه جيمين - ؟

قال بفزع

" انت هنا "

نظر إليه محدقا في بإستنكار قليلا من سؤاله العجيب وتعابير وجهه الغريبه

" أتمزح معي تاي ، انا دائما هنا "

إبتلع ريقه بصعوبه بينما إزدادت قوة نبضات قلبه وتنفسه أصبح اسرع ، المكان الذي حوله ليس بالغريب هو حديقة منزله ...
، الحقول الخضراء التي تحوطهما والسماء ناصعة البياض بلا شمس شديدة الحراره والورود التي تعطر الجو بعبقها الساحر ، أخذ أنفاسه براحه وهدوء بينما أدرك أنه لم يكن سوى حلم طويل ،
المكان من حوله حقيقي وواضح جداً ،

قاطعه جيمين بالنداء عليه بينما يركض أمامه و يمد له يديه للركض خلفه و اللحاق به بمرح

" اتبعني "

انتبه له لذا ابتسم اخيرا بسعاده من أن هذا لم يكن إلا حلما ، كان قد اشتاق اليه فعلا ، ما رآه جعله يتأثر بشده كأنه يريد أن يقضي هذه اللحظات الفرحه معه فقط ، جري خلفه بنشاط وحيوية ، يحاول تتبعه حتي لا يفقده ، لكنه كان يجري بسرعة كبيرة تفوقه بعدة مرات ، توقف تاي بإنهاك وهو يلتقط أنفاسه ويصيح عليه بأنفاسه المقطوعه

" جيمين أنتظرني "

تابع الركض خلفه ليجده فجأه توقف بعيدا عنه قليلا ومحدقا في شئ ما بدهشة لم يكن هذا الشئ واضحا بعد لتاي ، اقترب اكثر منه و هدأ سرعته وهو يسأله عن دهشته هذه ليشير إليه بالنظر ، كان يقفان أمام شلال نهري يجري وسط ضفتي من العشب الأخضر الذي شد ذهنيهما من روعة المشهد ،

نبث تاي بغير تصدق

" يا إلهي ما هذا المكان ؟ "

" هذا ! ، لا اعرف ، لكن احب المجيئ إليه ، ما رأيك بالاقتراب من النهر ؟ "

مد يديه ناحيته ليمسك بها تايهونج ويشد من قبضته عليه بنشوة ، إقتربا أكثر وهو يمشيان علي العشب حتي دلفا الي حافة النهر ، اقتربا أكثر فداعبت المياه أناملهما بخفه .

نظر إلي صديقه وقد كادت العبارات تأخذ مكانا في مقلتيه من نشوة رؤيته له اخيرا

" لو تعلم كم حزنت علي فراقك ، حسبتك قد مت فعلا "

نظر إليه وقد قوس حاجبيه ، لذا نطق بإستنكار

" ماذا تقول ، لا أفهم "

" لقد حلمت بحلم طويل ، وقد رأيتك قد مت فيه "

نطق ببراءة وهو يكور كفيه و يكفكف دموعه التي تهطل بقوة علي وجنتيه

" انت غريب تاي "

إقترب منه ليعانقه في وسط النهر الذي يصل عمقه الي أطراف كاحلهما ، شده جيمين في حضنه وهو يربط علي ظهره لكي يهدأ

" انا معك الآن تايهونجشي أرجوك أهدأ "

ظل يبكي لمدة طويله بلا توقف وجيمين يحاول تهدأته حتي رضخ له اخيرا وهدأ بالفعل و عانقه بقوة ، تكلم بين شهقاته وهو يزفر براحه

" لا تختفي مرة أخري ، شكرا لأنك معي "

وضع الثاني رأسه علي كتفه وهو يتعمق برقبته أكثر ،

أقترب من أذنيه ليهمس بينما يبتسم بجانبيه بخبث

" لكنني ميت "

فتح تايهونج عينيه بفزع ليجد نفسه يغرق فجأه في النهر الذي زاد عمقه وقد اختنقت أنفاسه ، جسمه وحركته شلت وقد استعاد جسمه هيئته الطبيعيه وقد كان عاري تماما من رأسه الي أسفل قدميه ، يحتضنه من الخلف بينما يهمس بأذنه بعبارات لا يفهمها مخيفه ، بينما يشدهما النهر الي القاع ، كان يتملك جسده بمهارة بينما يضع ذراعه محوطا به صدره العاري و مخالبه المتمركزه عليه .

كان كالشيطان في هيئته يسحبه من دون أن يفلته وهو يهمس له بكلام مرعب لا يفهم منه شئ ، لا يفهم ماذا حصل فجأة ، المكان مظلم من حوله هو بالكاد يستطيع فتح عينيه ، نبث بخفوت في أذنيه لينشر رعشة في جميع أوصاله

" سأداعب قلبك بمخلبي ...

اشعر بي الآن وأنا اتملكك "

صوته جهنمي يتحكم في عقله وقلبه ، قد عاد شعور الاختناق من جديد ليحس أن رأتيه تحتاج الهواء لكنه لا يستطيع النجاة بنفسه وسط هذا الذي يكبله من الخلف .

وضع يده علي عيناه ليقفل جفنيه .

سمع صوت سمفونية آتيه من الا مكان صوتها يصدع بوضوح في أعماق النهر

همس من جديد بإستمتاع

" إرتخي ...


أهدأ ..


إفتحهما "






































يتبع .


ČŘYŜŤÃĹ ŜŇỖŴ  ✓✓ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن