الجزء العشرون و الاخير

410 28 76
                                    


حضرت الممرضه بسرعه بعد سماع صوت جرس التنبيه من غرفة تايهونج ، دلفت للداخل لتصعق من هيئته بينما هو واقعاً مغمى عليه علي الأرض و رأسه تنزف دما بكثرة ، صاحت بسرعه علي باقي الممرضات و الطبيب لأنقاذه ، اعادوه الي السرير و اعادوا إليه تركيب المحاليل و اجهزة التنفس و نبض القلب في عجلة من أمرهم ، حاول الطبيب بسرعه ايقاف النزيف الداخلي من مخه لتسمع إحدى الممرضات صوت جلبة عالي من خارج الغرفه كانت والدة تايهونج التي اصرت علي الدخول و الاطمأنان علي ولدها اذن لها الطبيب بإدخالهم وسط انهماكه في إيقاف نزيف الدماء الحاد ، حاول إعادة تنشيط عضلة القلب و البحث عن مكان انفجار الوريد في راسه في تركيز وبعد محاولات عديده فشل في إيقاف النزيف او افاقته من لا وعيه .

جاء صوتها في رجاء خافت للطبيب وعيناها تترجاه بان يفعل شئ

" ارجوك يا دكتور ... اخبرني كيف حاله ؟ "

علت ملامحه الياس بينما ينظر بأسف للارض وخيبة امل

" النزيف لا يتوقف وان لم يستيقظ في حلول الساعه السادسة مساء يكون قد اكمل اسبوعان في غيبوبته منذ الحادثه وهنا سيتوجب علينا فصل الاجهزه عنه "

حلقت عيونها في صدمه من كلامه وغير تصديق بينما فتح فاهها بدهشه وشحب وجهها لتعاود كلامها بجزع

" وهل ستدفنوه حيا !! "

" هذا إن لم يستيقظ "

زاد انفالعها ونحيبها علي ولدها الذي يموت ببطئ امام عينها ، يمسكها والده عن عصبيتها و جنونها وسط دموعه التي تأبي الانقطاع علي حالها و ابنه الذي يفارق الحياه ببطئ .

رحل الطبيب في استسلام من امره فليس امامه شئ لفعله .

صاحت وسط دموعها علي الممرضات بينما ينفطر قلبها علي ولدها وفلذة كبدها

" فلينقذه احدكم ارجوكم .. ابني يموت "

كان يربت علي ظهرها لتهدأ عن انفعالها لتبتعد عنه و تقدم ناحية تايهونج ممسكة بيده

" ارجوك تايهونج استيقظ .. استيقظ قبل فوات الاوان ... لا تقطع قلبي عليك بني .. لا ترحل و تتركني اتعذب "

بكائها الحاد ودموعها التي بللت طرف سريره ، هذا النائم في سباته العميق ، روحه المعلقه بين السماء و الارض .

تجري عقارب الساعه بينما يزداد توتر وانفعال كلا من حوله ، يدعون في سرهم ان يعود للحياه قبل فوات الاوان ، تتقارب الساعات و الدقائق فتشد الاعصاب و ترتبك وتهوى القلوب المعلقه علي امل احياءه ، تمر الثواني الأخيرة ثقيلة علي أرواحهم فيفقدوا الامل واحداً تلو الآخر ، منهم من استسلم لقدره ومنهم من لازال مصمم علي عناده ، لكنها في النهاية حقيقه واحده شاءوا ام ابوا ، الجزع الذي هيمن علي قلوبهم فسقاهم من كأس البؤس و الإحباط ، تنشر في أرواحهم الذعر بينما تتوضح أكثر النهاية المأساوية .










ČŘYŜŤÃĹ ŜŇỖŴ  ✓✓ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن