الجزء السابع عشر

219 25 60
                                    

" استمعوا إليها وركزوا بمعانيها فربما هي الوحيده التي توصل معاناة احدهم في هذا الشتاء البارد بينما يحتضر بين دموعه ... "

.

.

.

.

.

.


خرج بسرعه مبتعدا قدر الإمكان عن الشركه حتي لا يلحق به احدهم ، لا يريد الحديث مع احد والا انفجر في وجههم ، لم يعر انتباه بنامجون الذي يصيح خلفه هو لا يسمع سوي صوت غضبه

" تاي ارجوك اسمعني "

ظل عنيدا علي الهرولة بلا توقف مما دفع الآخر لأن يجري خلفه كالمعتوه وهو ينهك

" تاي لا تترك الهيونج هكذا "

كاد يلعنه في سره من يأبه كونه الاكبر حتي ، ما الاعجاز في كونه قد جاء قبله ؟! ، توقف بعد محاولات عديده من الآخر ، تنهد بنفاد صبر دون ان يلتفت إليه

" انتظر لحظه .. "

وضع يده علي كتفه يستند عليه من الم مفاصله في هذا البرد بينما يستعيد انفاسه ، استعاد رباطة جأشه لينظر إليه وملامحه التي تحمل كل علامات التأنيب عليه بينما يصيح بغضب

" انت دائما لا تريد ان تسمع لأحد ... تاخذ القرارات بنفسك بصفتها حياتك وهي في الاخص ليست ملكك لوحدك .. وعائلتك واصدقائك كتزين بها وحدتك ، تسمع صوت نفسك فقط ولا تدع احد ينتقدك او يوقظك من غفلتك .... افق تايهونج .. ضيعت الكثير من الوقت وانت تحسب انك تبلي حسنا .. لكنك ضائع .. و تغرق في حفرة ليس لها نهاية ... انت من اضتررتني التي فقد اعصابي عليك .. كيف اهدا وانا اراك تضيع .... قل لنا ماذا تريد ؟ تريد ان نترك الشركه ؟ حسنا تحت امرك .. سنترك العالم كله إذا اردت لكن اشعرنا اننا جزء منك "

صوته و صياحه عليه اخذه في عالم آخر بينما يقف مصدوما جاحز العينين في دهشه من امره ، لم يره من قبل محقون الوجه هكذا ، صدي كلامه الذي يتردد في اعماقه جاعلا منه يفكر بكل شئ في حياته بداية من اختياراته الغبيه و اخيرا طريقه المسدود ، شعر بالخزي من كلامه الذي حرك ندبة في صدره لينظر للارض مطاطا الراس ناطقا بوجوم

" معك حق ... دائما انا فعلا اناني ... دائما ما انظر للامور بوجهة نظري انا ... حياتي تدمرت بسبب انانيتي وحياة صديقي ايضا .. "

دموعه بدات بالهطول بهدوء بينما يتحدث لتقع علي الارض مباشرة دون ان تختلط بوجنتيه .

ČŘYŜŤÃĹ ŜŇỖŴ  ✓✓ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن