فصل كمان أهو ولو لاقيت تفاعل ممكن أنزلها كاملة ف يومين.. ♥✨
*****************الحلقة الثانية******************
LONDON 2:00 PM
بغُرفة رياضية ضخمة تضُم جميع الاجهزة الرياضية الحديثة يقف " غازي " على جهاز المشي يركُض بسرعة عالية ويتصبب عرقًا من شدة المجهود الذي يبذلُه بتلك اللحظة توقف عن الركض وترجل من على الجهاز ألتقط منشفة وجفف عرقُه ثُم خرج من الغُرفة متوجهًا إلى المطبخ فتح البراد وسكب كوب من العصير البارد صدح رنين هاتفُه فألتقط الهاتف وأجاب قائلًا:- مرحبًا..!!
هتف " چون " قائلًا بجدية:- مرحبًا سيد " غازي " لقد أتصلت حتى أُخبرّك بموعد رحلتك إلى مصر ستكون يوم الخميس القادم الثامنة صباحًا أي إنهُ بعد أسبوع من الآن..
هتف " غازي " قائلًا بهدوء:- حسنًا " چون " شكرًا جزيلًا..
أغلق معُه الهاتف ثم سرح قليلًا في اللاشئ نظر حولُه يتأمل الهدوء والصمت بالمكان دومًا ماكان وحيد ولكن كان وجود والديه ما يُشغِل هذا الحيز الفارغ بحياتُه أما بعد وفاتهُما أصبح وحيد بكُل ماتعنيه الكلمة من معنى كانت والدتُه دومًا تُلِح عليه أن يتزوج ولكنهُ لم يشعُر يومًا بالأنجذاب إلى أية أمرأة لم يشعُر أن هُناك من سيقع في حُبها يومًا أمور الحُب والغرام أخر ما يُشغل عقلُه تنهد بضجر وهتف قائلًا:- شكلك كدة مكتوب عليك تفضل وحيد طول عُمرك يا " غازي "..
أنقضى اليوم دون أحداث تُذكر وتوالت الأيام بلا أي شئ جديد حتى آتى موعِد السفر حزم حقائبُه وترجل خارج المنزل متوجهًا إلى المطار وها هو الآن يجلس على مقعدُه بالطائرة يتنهد بملل أكثر ما يكرهُه بالحياة هو السفر وساعاتُه المُملة بعد ساعات كثيرة أنتهت أخيرًا رحلتُه ووصل إلى أرض مصر بسلام أنهى أجراءات الورق الخاصة بهِ بسلام وبمُجرد أن خرج من المطار حتى صدح صوت شهاب العالي صارخًا بفرحة لوصول صديقُه الوحيد أحتضن" غازي " بشدة وهتف قائلًا بفرحة:- وحشتني ياغازي وحشتني أوووي، كُل دي غيبة ياجدع..
ربت " غازي " على ظهرُه ثُم هتف قائلًا بحبور:- أنت وحشتني أكتر، أديني جيتلک أهو وقاعد على قلبک كام شهر بحالُه..
أبتعد عنه " شهاب " قائلًا بمرح:- ياعم خليك معايا على طول بدل الوحدة اللي أنا فيها دي..
ضحك " غازي " بشدة وهتف قائلًا:- حبيبي والله..
هتف " شهاب " بهدوء:- يلا بينا ع البيت..
" غازي " بهدوء:- لا أنا حاجز ف أوتيل..
" شهاب " بذهول:- نعم!! حجزت ف أوتيل وبيتي موجود أنت أكيد بتهزر..
" غازي " بهدوء:- معلش عشان أبقى على راحتي وأنت كمان..
تغييرت ملامح " شهاب " إلى الحُزن فهتف " غازي " حتى يُراضيه قائلًا:- خلاص متزعلش هقضي بس يومين ف الأوتيل وبعدها هاجي عندك..
" شهاب " بسعادة:- خلاص تمام، تعالى نروح نتعشى وبعدها هوصلک..
توجها معًا إلى إحدى المطاعم الهادئة المُطلة على النيل ينتاولا طعام العشاء وأثناء ذلك هتف " غازي " قائلًا بتساؤل:- قولي بقا أيه المشروع اللي أنت شغال عليه؟!
ألتمعت أعين " شهاب " بلمعة غريبة وهتف قائلًا بخفوت:- سفينة كواكب..
ردد " غازي " قائلًا بتعجُب:- سفينة كواكب!! دي زي ألة الزمن كدة..!!
" شهاب " بجدية مُصححًا:- لا ألة الزمن دي ممكن ترجعك للماضي أو تواديک للمُستقبل لكن دي بتسافر للكواكب..
" غازي " بذهول:- كواكب أيه اللي تسافر ليها أنت أتهبلت صح..!!
" شهاب " بحماس:- صدقني يا " غازي " أنا شغال ع السفينة دي بقالي سنين دة مشروع العُمر..
" غازي " بجدية مُحاولًا أقناعُه:- أيوة مشروع العُمر ف حاجة منطقية إنما تقدر تقولي يعني أيه سفينة كواكب أزاي هتسافر بيها طيب..
" شهاب " بتعجُب:- أنا مستغربک مع إنك شغال ف المجال دة..
" غازي " بجدية:- شغال ف صناعة طيارات وسفُن حربية حديثة أو دراسة ظواهر خارقة حاجات كدة إنما هستفيد أيه لما أخترع حاجة زي دي هتجرني لمنطقة غامضة غير معلومة..
" شهاب " بعقلانية:- لما تشوفها هتغيير رأيك صدقني..
رفع " غازي " كتفيه قائلًا بهدوء:- أتمنى..
بعد ساعة أنتهى العشاء وأوصل " شهاب " " غازي " إلى الفندُق دلف إلى غُرفتُه ألقى بنفسُه على الفراش وكلمة سفينة كواكب تتردد بعقلُه أي كوكب هذا الذي سيُسافر إليه صديقُه هذه الأشياء لا وجود لها بالأساس......
*********************************************
" مملكة هيرات.."
في صباح اليوم الموالي تحديدًا بساحة التدريب والقتال تمسك " إينور " بالسهام والقوس وتصوب بتجاه نُقطة مُعينة لينصهر ذلك اللوح الذي صوبت أتجاهُه نظرت بجانبها لترى " إلسا " تجلس وحيدة شاردة في اللاشئ تشعُر بصديقتها هذه الأيام بها شئ ما يُغيير أحوالها ولكنها ترفُض البوح بما يؤرقها أقتربت منها وجلست بجانبها قائلة بأستغراب:- ما بکِ " إلسا " هناك شئ ما يؤرقِک أريد أن أعرفُه..
" إلسا " بهروب:- لا يوجد شئ أنا بخير " إينور "..
" إينور " بأصرار:- " إلسا " أنا أعلم أن هُناك شئ ما بکِ وستُخبريني بهِ الآن لن أترُكِک حتى أعرف ماهو..
تنهدت " إلسا " بحُزن قائلة:- أنا أشعُر أن هُناك أمرأة أخُرى في حياة أبي..
شهقت " إينور " بصدمة قائلة:- ماذا!! كيف علمتِ بهذا الأمر..
" إلسا " بضيق:- إنهُ مُجرد شک لم أرى شئ بعيني ولكني أرغب في أن أتأكد ولا أعلم كيف..
" إينور " بتوضيح:- الأهم هو أن تتأكدي من إنکِ ستستطيعي أن تستوعبي الأمر قبل أن تتأكدي من وجودُه أم لا..
نظرت لها بشرود وهتفت قائلة بحزن:- الأمر سيكون مؤلم لأُمي أكثر " إينور " أنتِ تعلمين كيف تُحِبُه هي مُتيمة بهِ ويكون جزائها الخيانة بالنهاية كيف ذلك..
ألتقطت " إينور " كف صديقتها وهمست قائلة بحنو:- لا تقلقي صديقتي سيكون هذا الأمر ماهو إلا وهم لا أكثر والسيد " رافي " لا يُمكن أن يكون خائن..
" إلسا " بهدوء:- أتمنى ذلك أنا أيضًا..
هتفت " إينور " بمرح حتى تُغيير مزاج صديقتها:- هيا بنا لنتدرب أرغب في هزيمتک اليوم أيضًا..
همست " إلسا " بسُخرية:- من أين أتتِک تِلك الثقة أميرتي..
نهضت " إينور " قائلة بغرور مُصطنع:- لأنني الأميرة صديقتي..
قهقهت الفتاتان معًا ثم نهضا سويًا لتبدأ التدريبات وبعد مرور بعض الوقت ظهر أمامهُما شخصًا يبغضاه الأثنتان " رِئال " ذلك الصبي الذي كان دومًا مايُضايق " إينور " توقف أمامها قائلًا بخُبث:- مرحبًا أميرة " إينور " أراکِ تُجهدي نفسِک كثيرًا في التدريبات..
هتفت " إينور " ببرود:- أُحاول أن أبذِل جُهدًا أكثر حتى أُسيطر على قواي لكي لا أقتُلک..
ضحكت " إلسا " على قوة رد صديقتها وملامِح " رِئال " التي تغييرت إلى الضيق ولكنهُ يستحق همس هو بغيظ:- حسنًا أراکِ بساحة القتال..
رحل من أمامهُما لتهتف " إلسا ":- أوووووه " إينور " لقد أحرجتيه كثيرًا ولكن أعجبني ردِک..
همست " إينور " بغرور:- أنا هكذا دومًا صديقتي..
أنتهى القتال وتوجهت " إينور " إلى مكانها المُفضل أعلى البُرج تُراقب البشر كعاداتها ترى وجوهُهم السعيدة والحزينة واللامُبالية ترى تقلُباتهُم المزاجية كُل ردود أفعالهُم تتمنى أن تعيش معهُم وتخوض هذه التجارب تُريد أن.. أن تُجرِب تِلك القُبلة البشرية الرائعة ياأللهي كم تتمنى أن يُقبلها رجُل بشري تُرى ماذا سيكون أحساسها..
*********************************************
" مملكة إليوت.. "
المملكة بأكملها في حالة تأهُب وأستنفار منذُ تِلك الليلة التي أقتحمت بها الأميرة " إينور " المملكة وأستولت على المخطوطة الذهبية وغضب الملك " نُبراس " أطاح الأخضر واليابس ولم يستطيع أحد أن يُسيطر عليه حتى ابنُه " أخزم " لم يسلم من غضبُه ف الملك لازال يلومُه لعدم قدرتُه على تأمين المخطوطة ويتهمُه بالأهمال والأخفاق في عملُه بداخل القصر كان الجميع في حالة أستعداد للقتال ف الملك " نُبراس " قرر أمر ما من المُمكن أن يودي بكُل المملكة ويآتي عليهُم بالهلاك صدح صوت الملك " نُبراس " قائلًا بغضب موجهًا حديثُه إلى القائد الأول بالمملكة:- ما معنى حديثک هذا أخبرني بوضوح..!!
آبتلع القائد لعابُه وهتف قائلًا ببعض التوتر:- عُذرًا جلالتك ولكن الحرب مع شعب هيرات لن تُفيدنا على العكس ستأتي علينا بالهلاك نحنُ لسنا في حالة أستعداد للحرب ومواجهة نتائجها..
" نُبراس " بأنفعال:- هل تقصِد إننا الطرف الأضعف وسنخسر أمام " سنمار " وشعبُه..
القائد بجدية:- أنا أسف جلالتك ولكن هذه الحقيقة نحنُ سنخسر أمام شعب هيرات هُم الأقوى في الوقت الحالي..
أشتعل الغضب بأعين " نُبراس " أكثر وأزداد حقدُه تجاه " سنمار " وشعبُه ثُم هتف قائلًا:- أُريدک أن تُخبرني طريقة للأنتقام منهُم وبالأخص تِلك الأميرة المشعوذة..
القائد بجدية أشد:- وهذا ماأقصدُه تحديدًا مولاي الأميرة " إينور " هي السلاح الأقوى لشعب هيرات لذلك سيُصعب علينا مُحاربتها هي تمتلك قوى البر والبحر والجو وقوى السُلالة أيضًا بل وتستطيع أن تجمع بينهُم..
" نُبراس " بشر:- أخبرني أي جُزء بحديثي لم تستوعبُه أنا آمُرك أن تجد لي طريقة أنتقم بها منها لا أن تُعدد لي مزايا تِلك المشعوذة..
قطع حديثهُم ظهور أحد الجنود الذي أنحنى للملك قائلًا بأدب:- أعتذر عن المُقاطعة مولاي ولكن هُناك أمرأة ترغب في مُقابلتک..
ضيق الملك عينيه قائلًا بتعجُب:- ماذا!! أمرأة ترغب في متقابلتي!! لماذا..!!
=أعتذر مولاي لأنني قاطعت أجتماعك الهام وسأقتطع من وقتک الثمين بضعة دقائق ولكن لدي ما سيسُرک..
صدح صوت هذه العجوز تهتف بهذه الجُملة بخُبث شديد تسير العجوز وهي تستند على عصاة خشبية غريبة الشكل تعجب الملك " نُبراس " قائلًا:- كيف دخلتي هُنا ياأمرأة..!!
بلحظة تحولت العجوز إلى فتاة رائعة الجمال بملامِح بهية تسُر الناظر إليها فهتف الملك بأدراک:- أنتِ ساحرة إذًا..!!
ضحكت وهتفت قائلة بخُبث:- أنا الساحرة " زوينة " ساحرة الشمال في خدمة مولاي..
أومئ لها " نُبراس " قائلًا بتساؤل:- وماذا تُريدي أيتُها الساحرة..؟!
" زوينة " بمكر:- جلالتک من يُريدني ولستُ أنا..
نظر لها بعدم فهم قائلًا:- وكيف ذلك أنا لم أستدعيکِ..
ضحكت " زوينة " قائلة:- لا يُهِم إن أستدعيتني أم لا أنا عرفت إنک ترغب في الأنتقام وسأُساعدک..
نظر الملك إلى القائد الجالس مُتابع بصمت ولكنهُ تولى الحديث هذه المرة قائلًا بتساؤل:- وكيف ستُساعدينا في الأنتقام، هل تعلمين ممن نرغب أن ننتقم في البداية، إنها الأميرة " إينور " أميرة مملكة هيرات أنها الأقوى على هذا الكوكب..
أبتسمت بلؤم وأخرجت من بين طيات ملابسها زُجاجة بنفسجية اللون قائلة بدهاء:- سمومي لم ينجو منها أحد صدقني أيُها القائد حتى أقوى المُحاربين والمُحاربات..
" نُبراس " بتساؤل:- وما هو مُقابل مُساعدتك لنا " زوينة "؟!
" زوينة " بمسكنة مُصطنعة:- أنا فقط أردتُ أن أُساعدک ليس أكثر مولاي، لا أرغبُ في مُقابل.. إلى الآن..
" نُبراس " بأدراك:- إذًا سيكون لکِ مُقابل فيما بعد..
نظرت لهُ نظرة جعلتُه يُدرِك الأجابة فهتف قائلًا بتعجُب:- ما هي خطتُک إذًا زوينة..
أبتسمت " زوينة " بمكر وأنتصار وجلست تقُص عليهُما خطتها في الأنتقام من " إينور ".........
*********************************************
القاهرة.. 11:00 AM أحدى فنادق القاهرة..
أستيقظ" غازي " صباحًا وشعر بالملل من عدم وجود شئ يقوم به إلى الآن لم يبدأ العمل بالشركة وهذا يُشعرُه بالضيق ليس مُعتاد على الجلوس هكذا وعدم القيام بشئ جلس على الفراش وهاتف " شهاب " الذي هتف قائلًا بأنتصار:- كُنت عارف إنک هتزهق وتمل وتكلمني..
" غازي " بغرور:- مين دة اللي يزهق ويمل يابني، أنا بس قولت أحن عليك وأسمعك صوتي..
ضحك " شهاب " بقوة على عناد صديقُه الذي يتميز بهِ ويرفض الأعتراف بأنهُ يشعُر بالملل من دونُه فصاح " غازي " قائلًا بضجر:- طيب خلاص أنت كسبت أنا زهقان والقاعدة ف الأوتيل مُملة..
" شهاب " بأنتصار:- الأعتراف بالحق فضيلة ياسطا..
" غازي " بأشمئزاز:- ياسطا!! جاتك القرف بيئة..
قهقه " شهاب " مُجددًا وهتف قائلًا:- خلاص تعالى عندي ف البيت وهنتسلى سوا..
" غازي " بملل:- هو أنا بقولك زهقان تقولي تعالى البيت أنت عبيط يا " شهاب " يابني قوم نخرُج..
" شهاب " بهدوء:- لا أنا مش هينفع أخرُج خالص للأسف..
" غازي " بتعجُب:- دة ليه إن شاء الله المدام مش هترضى..
" شهاب " بسُخرية:- لا ياخفيف بس عندي شُغل ومش هينفع أقطع حبل أفكاري دلوقتي وأخرُج..
" غازي " بضيق:- أوعى تقولي أن الشُغل دة هو المشروع اللي قولتلي عليه أمبارح..
" شهاب " بجدية:- طبعًا أُمال أنت فاكرني هتخلى عن حلمي..
" غازي " بجدية مُماثلة:- أنا مش مرتاح للي أنت بتعملُه يا " شهاب " حاسس بخطر عليک..
" شهاب " بتعجُب:- ليه بتقول كدة وبعدين أنت لو شوفت اللي أنا وصلتلوا هتغيير رأيك خالص..
" غازي " بملل:- طب مُمكن نقطع حبل أفكار حضرتك وننزل عشان أنا زهقان..
رفض " شهاب " طلبُه وبعد الكثير من الألحاح وافق " غازي " أن يذهب إليه وبالفعل نهض وأرتدى ملابسُه وأستقل تِلك السيارة التي طلبها من أدارة الفندُق حتى تصل سيارتُه من الخارج أستمر بالقيادة مايقارب الساعة حتى وصل إلى عنوان منزل صديقُه توقف أمام الباب ودق الجرس دقيقة وكان " شهاب " أمامُه هتف " غازي " بضيق:- أيه يابني المشوار دة مش ساكن ف منطقة فيها ناس ليه زي باقي البني أدمين..
ضحك " شهاب " قائلًا:- أنت لو عايش ف مصر هتأمن بمقولة " البُعد عن البشر غنيمة "..
نظر له شزرًا ثُم تركُه وتوجه إلى الداخل لحق بهِ" شهاب " ودار بينهُما بعض الأحاديث العادية حتى نهض الأخير قائلًا بهدوء:- هعمل حاجة نشربها وبعدين هواريک حاجة أحتمال تجيبلك ذبحة صدرية..
رحل من أمامُه و " غازي " ينظُر لأثرُه ببلاهة ثُم هتف قائلًا بغيظ:- أنا حقيقي مش فاهم أنا مصاحب البني أدم دة ليه..
دقائق وعاد " شهاب " بيدُه كوبان من النسكافيه أعطى " غازي " الكوب الخاص بهِ وهتف قائلًا بحماس:- تعالى معايا..
لحق بهِ " غازي " بصمت فخرجا من الغُرفة التي كان يجلسان بها وتوجها إلى أخر الرواق توقفا أمام باب ألكتروني قام " شهاب " بأدخال الرمز الخاص بهِ لينفتح الباب ليظهر أمامهُما درج طويل نزلا عليه ليجد " غازي " أنهُما بالقبو الخاص بالمنزل ومن المنظر الذي حولُه أدرك أنهُ المعمل الخاص بصديقُه وصلا إلى أخر نُقطة بالقبو وتوقفا أمام حائط سد فهتف الأخير بسُخرية:- حلو لون الحيطة برضُه يدعوا للتأمُل..
نظر لهُ " شهاب " بغيظ قائلًا:- لو صبر القاتل على المقتول..
ألتفت مُجددًا إلى الحائط ثُم وضع كفُه الأيمن على جُزء مُعين بها ليُنير الحائط بضوء أخضر وينفتح لتظهر غُرفة أُخرى كبيرة بها الكثير من الأجهزة والألات ف على مايبدوا أنها أنجازات صديقُه كانت الغرفة من اللون الأزرق الفاتح تُشعرک وكأنك بعالم أخر غير عالمهُما المُعتاد ولكن ماأثار صدمتُه بحق تلك الألة التي أمامُه كُرة ضخمة باللون الأزرق الشفاف وكأنها غير موجودة لها باب متوسط الحجم توقف " شهاب " أمامها قائلًا بفخر:- أعرفک بأخر وأهم أنجازاتي..
هتف " غازي " بذهول:- أنت عملت دي أزاي..!!
ضغط " شهاب " على زر فأنفتح الباب دلف يتبعُه " غازي " توقفا بمُنتصف الكُرة عفوًا أقصد السفينة بها العديد من الأزرار والكثير من الشاشات والأدرعة هتف " غازي " بتساؤل:- هي شغالة..
" شهاب " بضيق:- للأسف لسة..
" غازي " بتعجُب:- ليه..!!
" شهاب بجدية:- لأني لسة محددتش الأزرار دي كل واحد فيهم مهمتُه أيه، أنا لسة بستكشفها..
اومئ لهُ " غازي " بصمت وهو حقًا مبهور من عقل صديقُه الذري الذي مكنُه من أختراع شيئًا كهذا تحرك بها قليلًا وعلى حين غرة أختل توازنُه وسقط كوب المشروب من يدُه نظر إلى صديقُه قائلًا بأعتذار:- أسف مقصدتش أبهدلها..
أنحنى حتى يُلملم شظايا الكوب فأستند بكف يدُه على شئ ما كان عُبارة عن زر أحمر متوسط الحجم وبلحظة كانت كُل أجهزة السفينة تعمل والشاشات تُضئ أعتدل " غازي " قائلًا بهلع:- أيه اللي بيحصل، هو دة طبيعي..!!
نظر " شهاب " حولُه بهلع مُماثل قائلًا:- لا مش طبيعي أحنا لازم نخرُج من هنا حالًا..
وقبل أن يتوجهها نحو الباب كان قد أنغلق عليهُما نظرا إلى بعضهُما البعض بصدمة بالغة ورُعب أزداد أكثر عندما شعرا بأن السفينة تدور بهُما ببُطء بدأ يتحول إلى أكثر سُرعة صرخا بدورهُما بهلع بصوت كفيل أن يُزلزل الجدران من حولهُما وبلحظة كانت السفينة قد أختفت من المنزل بل من الكوكب بأكملُه وعم الهدوء المكان.........
**********************يُتبع********************
#غازي_كوكب_هيرات
#آية_صبري
أنت تقرأ
غازي كوكب هيرات..
Abenteuer" يُقال أن الحُب لا يعرِف لون، عُمر، عِرق، عادات وتقاليد، شكل والحُب بقصتنا تِلك لا يعرِف أختلاف هيئات، صفات، لا يعرِف سوى أن هُناك قلبان كان من المُستحيل أن يلتقيان وبالرغم من أستحالة الأسباب والأحداث إلا أن اللقاء كان قدرهُما، فــ لا تعلم متى سيجع...