فصل جديد أهو ومعادنا مع الفصل الرابع بالليل بإذن الله، ياريت أعرف توقعاتكم للفصول الجاية إيه رأيكم يهمني لأنها المرة اللي أكتب فيها رواية فانتازيا.. ♥✨
******************الحلقة الثالثة*****************
" مملكة هيرات.. "
عم المساء على المملكة وتحولت سمائها إلى لون برتُقالي يتخللُه لون أخضر داكن والنجوم تظهر بوضوح ومع تِلك الألوان الرائعة كان المنظر مُبهر وخاطف للأنفاس.. كانت " إينور " تجلس بمكانها المُفضل حتى أتاها أستدعاء بالقصر أختفت بلحظة لتظهر بقصرها ولكن تِلك المرة لمعت عينيها من السعادة وركضت قائلة بفرحة:- أُمي لقد أشتاقتُ إليکِ..
أحتضنتها الملكة " نارفين " بحُب قائلة:- أشتقتُ إليکِ أكثر صغيرتي..
أبتعدت عنها " إينور " قليلًا قائلة بتساؤل:- ماالذي أطال رحلتِک كُل هذا الوقت..
توجهت الملكة إلى عرشها المُجاور إلى عرش زوجها الملك " سنمار " وجلست قائلة ببعض الحزن:- لقد كانت رحلة طويلة وشاقة جدًا صغيرتي، لقد تدمرت أحدى ممالك الشرق بسبب الحرب، إذا رأيتي هؤلاء الأطفال والنساء الذين لقوا حتفهُم ستبكين من الحُزن..
" إينور " بحُزن مُماثل لحُزن والدتها وكم كانت تُشبهها بتِلك اللحظة:- أووووه أُمي، ألا يوجد أحياء..؟!
الملكة بضيق:- يوجد ولكن أصبحوا مُشردين بعد أن ماتت عوائلهُم..
شردت " إينور " قائلة:- لهذا أنا أكره الحرب حتى إن كُنا الطرف الأقوى والفائز..
الملكة " نارفين " بعدم فهم:- ماذا تقصُدين " إينور "..؟!
" إينور " بضيق بالغ:- لقد وصل الملك " نُبراس " إلى المخطوطة الذهبية التي أخفتها الملكة الخامسة " توفانا " قبل وفاتها وقبل أختفاء الماسة السوداء..
الملكة بفزع:- أوووووه ياأللهي هذه المخطوطة هي بداية الطريق للوصول إلى الماسة، ووقعت بيد " نُبراس " سيحُل علينا الهلاک بالتأكيد..
ألتمعت نظرات " إينور " بالأنتصار وهتفت قائلة بفخر:- لا تقلقي مولاتي لقد حصلتُ على المخطوطة وأصبحت معنا الآن..
تنهدت الملكة " نارفين " بأرتياح قائلة:- أووووه " إينور " لقد أنقبض قلبي لفكرة حصول " نُبراس " على الماسة السوداء ولكني أطمأننت الآن..
صمتت للحظة ثُم هتفت قائلة بتفكير:- ولكن بفعلتِک تِلك أشعلتي غضب " نُبراس " وبالتأكيد سينتقم..
" إينور " بثقة:- لا تقلقي أُمي لن يتسطيع أن يمسني..
الملكة " نارفين " بحكمة:- إذا كان لا يستطيع أن يمسِك أنتِ " إينور " ماذا عن أبناء شعبِک الجميع هُنا ليسوا مُحصنين ضد قوى " نُبراس " مثلِک..
" إينور " بهدوء:- ستكون الأمور بخير مولاتي، أعدِک بذلك..
بعد بعض الوقت رحلت " إينور " كانت تتجول المملكة حتى وصلت إلى الساحل كان شاطئ لون مياهـُه بنفسجية لامعة بالكثير من النجوم جلست على طرف الشاطئ تتأمل جمال المياه بصمت مرت عدة دقائق حتى سمعت إلى صوت شخص ما يتأوه بألم أرهفت السمع لتتأكد نهض من مكانها عندما شعرت بأن الصوت يقترب أخفت نفسها وأصبحت غير مرئية حتى تتأكد من أن المكان آمن بالفعل كانت تسير دون أن يراها أحد ولكنها ترى كُل شئ بوضوح توقفت عندما وجدت فتاة شابة تستلقى أرضًا وعلى مايبدوا أنها مُصابة وتُنازع أظهرت نفسها على الفور وأقتربت منها قائلة بفزع:- ياأللهي ماذا أصابِک يافتاة..؟!
هتفت الفتاة بأنفاس لاهثة وألم:- أميرة " إينور " أرجوکِ أنقذيني، لا اُريد الموت..
وضعت " إينور " كفها الصغير على الجرح العميق وأغمضت عينيها حتى تستدعى قوى الشفاء خاصتها وتداوي جرح الفتاة ولكن بلحظة واحدة شعرت بشئ ما مؤلِم يخترق جسدها شهقت بألم وفتحت عينيها لترى الفتاة تُطالعها بخُبث وتنهض من مكانها قائلة بتشفي:- سُمي لن تشفي منهُ أميرة " إينور " وستكون نهايتِک..
حاولت " إينور " أن تتخلص من الجرح وتشفي ذاتها ولكن الفتاة هتفت قائلة بخُبث:- لن يؤثر السّم بقوى الشفاء خاصتِک للأسف ولكنهُ سيُعيق مفعولها لبعض الوقت وحين ينتشر بجسدِک ستموتين..
هتفت " إينور " بألم وهي تُصارع:- من أنتِ؟!
تحولت الفتاة إلى تِلك العجوز مُجددًا وهتفت قائلة بغرور:- أنا الساحرة " زوينة " ومن ستنال شرف قتل الأميرة " إينور " وداعًا أيتُها الأميرة..
رحلت " زوينة " وتركت " إينور " تُعاني مع آلامها بمُفردها......
*********************************************
ألم.. كُل مايشعُر بهِ هو الألم الذي يغزو جميع أجزاء جسدُه بضراوة دون رحمة حاول أن يفتح عينيه ولكن رغبة مُلِحة بداخلُه تحثُه على النوم مجددًا والغرق بتِلك الغيبوبة الرائعة أستمرت مُحاولاتُه حتى أستطاع أخيرًا أن يفتح عينيه ولم يرى سوى السواد الحالك من حوله حرک جسدُه بصعوبة بالغة وهو يتأوه من الألم توالت ذكريات الساعات الماضية بسُرعة فائقة على عقلُه ليتحامل على ألامُه وينهض ليبحث عن صديقُه أعتدل بجلستُه وهتف بصوت ضعيف بعض الشئ قائلًا:- شهاب، شهاب أنت موجود، رُد عليا..
كان الصمت هو الأجابة التي حصل عليها وقف وحاول أن يتحسس الاشياء التي حولُه حتى وصل إلى باب تِلك السفينة الملعونة التي فعلت بهُما كُل ذلك وجد الباب مفتوح نظر خارجًا فوجد شُعاع ضوء يتسلل من نُقطة بعيدة تردد قليلًا في الخروج من السفينة أم لا ولكن بالأخير هو لن يبقى بها حتى أخر العُمر عليه أن يستكشف أين هو ويبحث عن صديقُه أيضًا وبمجرد أن وطأت قدميه خارج السفينة حتى تجمد بمكانُه وهو ينظر إلى السماء بلونها البرتُقالي المُمتزج مع الأخضر الداكن ونجومها اللامعة بشدة بصورة يراها للمرة الأولى بحياتُه همس قائلًا ببلاهة:- يارب أكون أتخبطت ف دماغي ودي تهيؤات وميكُنش اللي ف بالي صح..
صرخ بفزع عندما شعر بمن يربت على ظهرُه والتفت سريعًا ليرى " شهاب " يقف أمامُه يُطالعُه بملامح غير مُبشرة بالخير على الأطلاق ولكن الأخير هتف بهدوء وكأنه يسألُه عن أحوال الطقس:- هو أنت صحيت أمتى..؟!
رمش " غازي " عدة مرات حتى يستوعب ما يتفوه بهِ صديقُه وهمس قائلًا ببلاهة شديدة:- صحيت أمتى!! أنت مستوعب كلامك..
عادت ملامح " شهاب " إلى القلق مرة أخرى فنظر " غازي " حولُه قائلًا بخوف:- أحنا فين!! أحنا لسة ف مصر صح!!
" شهاب " بخوف مُماثل:- للأسف أحنا مش ف كوكب الأرض أصلًا..
نظر لهُ بصدمة بالغة ونظر لهُ كمن ينظُر إلى كائن بأربع رؤوس وهتف قائلًا:- يعني أيه!! أحنا فين بالظبط..!!
" شهاب " بتوتر:- للأسف معرفش السفينة مش جايبة أحداثيات الكوكب اللي أحنا فيه..
صرخ " غازي " بغضب قائلًا:- أنت مستوعب اللي بتقولُه يا " شهاب " أحنا كدة ضيعنا بسبب أختراع سخيف زي دة..
" شهاب " بضيق بالغ:- متقولش على أختراعي سخيف يا " غازي " مشروع السفينة كانت هتنجح لو كانت أخدت الدراسة الكافية لكن للأسف اللي حصل خلاها تشتغل قبل أوانها..
صمت " غازي " بقهر يُحاول أن يكبح جماح غضبُه الذي يحثُه على لكم صديق عمرُه بسبب تورطهُم بهذا الأمر.. هتف " شهاب " بهدوء مُدركًا الرُعب الذي يُسيطر على صديقُه وعليه أيضًا:- مش هنفضل واقفين هنا نندب حظنا تعالى نمشي شوية جايز نلاقي أي حياة على الكوكب دة..
تحرك " شهاب " يتبعُه " غازي " والوجوم هو المُسيطر على ملامحهُما أستمرا بالسير لدقائق لا يعلما عددها حتى وصلا إلى ذلك الشاطئ توقفا أمامُه ينظُرا إليه بأنبهار وصدح صوت " شهاب " قائلًا:- يالله، أيه الجمال دة، سُبحان الخالق..
كان أحساس " غازي " مثلُه أيضًا فالمنظر أمامهُما يخطِف الأنفاس بحق لحظات مرت حتى صدح صوت شخص يتألم هتف " غازي " بتوتر:- أنت سمعت اللي أنا سمعتُه..!!
" شهاب " بقلق:- أيوة تعالى نشوف ف أيه..
سارا معًا حتى تصنما أرضًا مما يروا لقد كانت امامهُما فتاة مُمددة على الأرض ترتدي بذلة تُشبِه تِلك البذلات بأفلام الخيال العلمي ظهرها لهُما فلم يروا ملامحها ولكن شعرها الأحمر الناري الطويل وبشرتها البيضاء الشاحبة التي تظهر من ذراعيها العاريان جعلتهُما يُدركا أنها ليست بشرية..
تحرک " غازي " نحوها فقبض " شهاب " على معصمُه قائلًا بخفوت:- أنت رايح فين، خليك هنا..
" غازي " بتوتر بالغ:- شكلها متصابة أكيد مش هنسيبها تموت يعني..
" شهاب " بسُخرية:- أنت فاكر نفسك فين، شكلها مش بني أدمة يعني مُمكن تقتلك..
بالرغم من شعورُه بالخوف من حديث صديقُه ولكنهُ تجاهل هذا الشعور عندما أزداد ألم الفتاة أمامهُما وتحرك نحوها..
على الجانب الأخر كانت " إينور " تلعن بداخلها تلعن تِلك الساحرة.. الغبية تعتقد أن هذا السّم سيقتلُها هي معها حق أن السّم سيُعيق خاصية الشفاء الذاتي خاصتها ولكنهُ لن ينتشر بجسدها هي مُحصنة ضد هذه الأشياء ولو كان هُناك طريقة لقتلها ما كانت أصبحت أقوى شخص على هذا الكوكب.. السّم يؤلمها حقًا ولكن دقائق وسيزول الألم.. تجمدت مكانها عندما شعرت بمن يُحركها ويجعلها تلتفت إليه والمُفاجأة كان هُناك رجُل بشري أمامها كالرجال البشريين الذين تُراقبهُم لساعات طويلة تناست ألامها وبقيت تُحدِق بهِ بعدم أستيعاب كيف آتى إلى كوكبها هل حصل " نُبراس " على الماسة السوداء وفتح البوابة وأصبحت ممر للبشر بالتأكيد لا هو سيقتُل البشر لن يُجلبهُم إلى الكوكب بينما " غازي " نظر إلى الفتاة التي أمامه بصدمة فتاة ملامحها تُشبِه البشر ولكن بشرتها شديدة البياض حدقتيها باللون الأحمر كانت جميلة بحق ولكنها مُخيفة بعض الشئ عاد من شرودُه وهتف قائلًا برُعب:- أنتِ كويسة..
همست " إينور " بلُغتها التي لم يفهمها " غازي ":- هل أنت بشري..؟!
عقد حاجبيه بعدم فهم قائلًا:- هو أنتِ جنية..؟!
" إينور " بشهقة صدمة:- ياأللهي..
فزع " غازي " عندما رأها ساكنة ومُغمضة الأعين بعد تلك الجُملة التي تفوهت بها ولم يفهمها وهتف قائلًا:- ياانهار أسود..
ظهر " شهاب " من خلف " غازي " قائلًا بنبرة عالية بعض الشئ:- هي هتموت ولا أيه، مفيش دكتور هنا ياجماعة، أحنا بنفقدها..
هتف " غازي " بغيظ بالغ:- أنت بتهلل كدة أزاي ودكتور أيه دة ياأهبل، أنت فاكرها أغمى عليها ف المُهندسين، دة أحنا مش فاهمين حتى لُغتها..
فتحت " إينور " عينيها بعد أن أستعادت قوتها ونظرت ل " شهاب " بصدمة أكبر هُناك رجُلان من البشر على كوكبها وأخيرًا ستتحقق أحلامها أستطاع عقلها أن يستوعب تِلك اللُغة التي يتحدثان بها وحللها أيضًا هذه لُغة البشر التي دومًا ما كانت تسمعهُم يتحدثوا بها حتى أتقنتها هى الأُخرى بسهولة همست قائلة بصدمة لم تتخطاها حتى الآن:- أنتوا بشر صح..!!
تصنما مكانهُما بعد أن تحدثت بلغتهُما وأيضًا نهضت بسهولة بعد أن كانت على وشك الموت وهي تُنازع ألامها هتف " شهاب " بذهول:- دي بتتكلم زينا..!!
هتفت " إينور " بجدية:- أيوة، عقلي حلل لغتكُم البدائية وأستوعبها عشان أقدر أكلمكُم..
" شهاب " بذهول أكبر:- أحنا بدائيين..!!
وقبل أن تُجيبُه صدح صوت شخص ما أخر قائلًا بذُعر وصدمة:- ياأللهي، بشر على كوكبنا....
*********************************************
" مملكة إليوت.."
بداخِل قصر الملك " نُبراس " كانت الأجواء صاخبة للغاية والسعادة تعُم على القصر بأكملُه ف الملك يحتفل بالتخلُص من أكبر مُعضلة بحياتُه وهي الأميرة " إينور " التي دومًا كانت تُفسِد مُخططاتُه في الأستيلاء على الماسة السوداء ولكن الآن بعد أن تخلص منها وأصبح طريقُه للنصر خاليًا وكُل هذا بفضل " زوينة " لولا سمومها وخطتها البسيطة ولكن عبقرية لكان الآن لازال غاضبًا بعد ما فعلتُه بهِ " إينور " نظر إلى " زوينة " الجالسة بجانبُه بسعادة قائلًا:- لولاکِ " زوينة " ما كُنت تخلصتُ من " إينور " أبنة " سنمار "
أجابتُه " زوينة " بغنج:- مولاي يأمُر فيُطاع، ومن سواک يُصلِح أن يكون ملك الأكوان..
أنتفخت أوداج " نُبراس " بغرور أثر حديثها وارتسمت أبتسامة واسعة على شفتيه ولكنهُ هتف قائلًا بمكر:- أنا إلى الآن لم أعلم ماهو المُقابل الذي ترغبين بهِ " زوينة "..
أقتربت منهُ حتى ألتصقت بهِ ليُلاحِظ أن حدقتيها تتغير لونهُما من الأرجواني إلى الأسود وضعت أصابعها على صدرُه تُحركها ببطء مُثير وهمست قائلة بدلال:- شئ صغير مولاي ستستطيع أعطائُه لي فور سيطرتك على كوكب هيرات..
لمعت أعين" نُبراس " وهتف قائلًا بتمني:- إن حدث هذا " زوينة " سأعطيکِ أكثر مما تتمنين..
" زوينة بخُبث:- سيحدُث، ثِق بي، ولكن ألن تُخبرني كيف أختفت تِلك المخطوطة الذهبية وكيف وجدتها من جديد..؟!
شرد " نُبراس " بذكرياتُه إلى سنوات كثيرة مضت وهتف قائلًا:- منذُ مايُقارِب المائة عام آتى الملك " رئبال " جدي الأكبر إلى والدي الملك " سادن " وكان لازال أميرًا للمملكة..
<< FlasH BacK>>
كان يقف الأمير " سادن " أمام والدُه الملك " رئبال " بخنوع ومطأطئ رأسُه أرضًا لا يدري ماذا يقول بعد ماأكتشفُه والدُه صدح صوت الملك " رئبال " بغضب عاصف قائلًا:- كيف أتتک الجراءة لتُحب هذه الأميرة، هل تعلم العداوة التي بينا شعبنا وشعبها..
نظر " سادن إلى والدُه قائلًا بهدوء:- مولاي لم أكُن أرغبُ في الوقوع في حُبها ولكن هذا ماحدث..
" رئبال " بأشمئزاز:- ماذا!! أتُخبرني إنک تُحبها، لقد أرسلتک حتى تعرف مكان المخطوطات التي ستقودنا إلى الماسة السوداء وبعدها تقتُل الأميرة..
" سادن " بنفس هدوئُه:- أنا أعلم مُخططاتک مولاي ولكن لم تكُن من مُخططاتي أنا أيضًا أن أُحبها..
صدح صوت الملك " رئبال " بغضب زلزل جدران القصر:- أي حُب هذا أيُها الغبي، لا يوجد مجال للحُب بيننا وبينهُم، ستبقى عداوتنا للأبد..
ساد صمت ثقيل بين الأب وأبنُه ليستأنف الملك حديثُه بعد ذلك قائلًا بشر:- أنت ستقتُل " توفانا " والليلة..
نظر لهُ بصدمة والدُه الجبار يطلُب منهُ قتل المرأة الوحيدة التي أحبها بصدق روحُه مُعلقة بها لن يستطيع قتلها همس قائلًا بذهول:- لقد أخبرتک إني أُحبها أبي وأنت تطلُب مني قتلها، لن أستطيع..
نظر لهُ الملك " رئبال " بشر وهمس قائلًا:- إذًا سأقتُلها أمامک ولكن قبل ذلك سأجعلها تكرهُک وستندم لأنک عصيت أوامري يافتى..
<< BacK>>
عاد " نُبراس من شرودُه قائلًا:- لقد أخبرني والدي الملك " سادن " تِلك القصة حتى لا أكره شعب هيرات ولكن كان كُرهي لهُم قد تغلغل بداخلي وأنتهى الأمر..
همست " زوينة " بتساؤل:- وماذا حدث بعد ذلك، كيف أختفت المخطوطة الذهبية وهل كرهت الملكة " توفانا " والدک..
" نُبراس " بخُبث:- لقد كان جدي الملك " رئبال " شديد الدهاء سجن والدي بسجن مُشدد وأخفاه لعدة أشهُر ثُم أرسل من أوصل إلى الأميرة " توفانا " أنهُ خائن ومدسوس بمملكتها لقتلها وقد كان جدي الملك يتوقع أن هذا الخبر سيُزعزع صفوف شعب هيرات بل وسيشِل تفكير الأميرة مما يُتيح لهُ فُرصة الحصول على المخطوطات بأكملها وليست الذهبية فقط ولكن الأميرة " توفانا " خالفت توقعاتُه لم تهتز بخبر خيانة والدي لها بل تحركت على الفور وأخفت كافة المخطوطات بأماكن مُتفرقة حول الكوكب لا يعلمها سواها ف أشتعل غضب جدي الملك وقرر شّن حرب على شعب هيرات ولكن للأسف خسرنا الحرب أمامهُم وبعد فترة نُصبت الأميرة " توفانا " ملكة لشعب هيرات ومرت السنوات والملك " سادن " أبي تزوج من أمرأة من اختيار جدي الملك " رئبال " وأنجبني حتى توفت الملكة " توفانا " ودُفِن سر المخطوطات معها ولكن بالتأكيد " سنمار " يعلمُه هو وشعبُه حُراس الماسة منذُ زمن وبالتأكيد يعلم أماكن المخطوطات..
" زوينة " بتعجُب:- وكيف عرفت أنت مكان المخطوطة الذهبية!!
" نُبراس " وهل كُنتِ تعتقدي إنني لن أعثُر عليها لقد كُنت أبحثُ عنها منذُ سنوات طوال حتى وجدها " أخزم " بإحدى الكهوف الموجودة على أطراف الكوكب ولكن ماأثار تعجُبِ هو السهولة التي أخترقنا بها هذا الكهف وحصلنا على المخطوطة..
كادت أن تُجيبُه بأنها من المُمكن أن لا تكون المخطوطة الأصلية ولكن أقتحم " أخزم " الجلسة نظر الى تِلك المرأة التي بجانب والدُه وهتف قائلًا بتساؤل:- من تِلك المرأة..؟!
أجاب " نُبراس " بثقة:- هذه " زوينة " ساحرة الشمال ومن أستطاعت قتل الأميرة " إينور " الليلة..
" أخزم " بصدمة:- ماذا تقول أبي!! " إينور " لم تمُت..
نهض " نُبراس " قائلًا بصدمة:- ماذا!! كيف لم تمُت..!!
ألافت ينظُر إلى " زوينة " التي هتفت قائلة بتأكيد:- صدقني مولاي لقد قتلتها بنفسي ورأيت سُمي يتغلغل بجسدها كما إنهُ أعاق خاصية الشفاء الذاتي خاصتها ولم تنجو بالتأكيد..
قهقه " أخزم " بسُخرية على غبائها قائلًا:- يالغبائِک " زوينة " إذا كُنتِ تعتقدي نفسِک ذكية ف يؤسفني أن أُخبرِک إنکِ فشلتي بسبب الغباء الأميرة " إينور " مُحصنة ضد هذه السموم ولا يوجد طريقة لقتلها حتى الآن ف إذا كان هُناك طريقة لما كانت أصبحت أقوى شخص على الكوكب السم خاصتِک سيؤلمها قليلًا ولكن سيرفضُه جسدها بالنهاية وستُشفى بعدها بدقائق..
نظر لها الملك " نُبراس " بغضب بالغ ولم يستطع أن ينطِق كل ما فعلُه إنهُ صرخ بصوت ينُم عن قهرُه وفشلُه في التخلُص من " إينور ".......
*********************************************
=ياأللهي، بشر على كوكبنا..
تصنم ثُلاثتهُم بصدمة بعد أن صدح هذا الصوت نظروا إلى مصدرُه ولم تكُن سوى" إلسا " التي تصنمت بصدمة بمُجرد أن رأت رجُلان من البشر يقفان أمام صديقتها أعتقدت إنهُما برغبان بأذيتها لذلك حركت كفيها بالهواء ووجهتهُما نحوهُما لينطلق شُعاع أبيض اللون بأتجاههُم حدث ذلك بلحظة واحدة ولكن بنفس ذات اللحظة كانت " إينور " تتوقف أمامهُما موجهة درعها الحامي تجاه شُعاع " إلسا " فأبطل مفعولُه على الفور وهي تصرُخ قائلة:- لا " إلسا " توقفي..
تراخت ذراعي " إلسا "ونظرت لها بعدم أستيعاب قائلة:- ماذا فعلتِ " إينور "، هل أدخلتِ البشر إلى كوكبنا، ولكن كيف فعلتيها والبوابة لا تُفتح حتى لکِ..
همست " إينور " بصدق:- صدقيني " إلسا " لم أفعلها، أنا لا أعرف كيف آتى هذان إلى هُنا..
صرخت " إلسا " بغضب:- ومن سواکِ مهوس بالبشر هُنا، ومن سواکِ يرغبُ في العيش معهُم على كوكبهُم..
" إينور " بهدوء:- أجل، هذا الشخص هو أنا ولكني لم أفعلها أُقسِم لکِ..
غضب " إلسا " وخوفها من وجود بشر بكوكبها من المُمكن أن يكونا حاملان لوباء ما من أوبئة البشر أعماها عن التفكير الصحيح لذلک هتفت بصراخ وأنفعال:- أنتِ تُريدين الهلاك لنا جميعًا " إينور " وجود هذان الرجُلان على كوكبنا يعني هلاكنا..
نظرت لها " إينور " بحُزن على شک صديقتها بها وأتهامها لها بهذا الأتهام بينما خلف " إينور " كانا يقفان مبهوتان مما يحدُث ذلك الشُعاع الذي أطلقتُه عليهُما تلك المرأة الذهبية جمدهُما بأرضهُما لقد كانا على وشك الموت الآن بهذا الكوكب المُخيف ولكن تلك الفتاة الحمراء أنقذتهُما ومن بعد ذلك لم يفهما الحديث الدائر بين الفتاتان ولكنهُما أستشعرا غضب الفتاة الذهبية بشدة صدح صوت " إلسا " قائلة بحزم:- " إينور " يجب عليکِ التخلُص منهُما قبل أن ينتشر الأمر بين العامة ويصِل إلى الملك " سنمار " وحينها سيحدُث مالا يحمد عقابُه..
" إينور " بصدمة:- ماذا!! بالطبع لن أقتلهُما، لم يؤذوني حتى أؤذيهُما..
صاحت " إلسا " بضيق:- " إينور " أنتِ تُخطأين وستودين بحياتنا جميعًا، لذلك تخلصي منهُما والآن..
لم تجد " إينور " سوى طريقة واحدة حتى تتملص من أمر قتل البشريان تنهدت وهتفت قائلة بصلابة غير معهودة بينها وبين صديقتها:- أنا أسفة " إلسا " لم أتحدث يومًا معِک بهذه الطريقة ولكنکِ من أجبرني على ذلك الآن، أنا أطلُب منكِ أحترام أوامري بصفتي الأميرة " إينور " وليست صديقتِک " إينور "..
نظرت لها " إلسا " بصلابتها المعهودة وكأنها لم تتأثر بحديثها ولكنها آنحنت بأدب لها وهتفت قائلة بقوة:- أمرك أميرة " إينور "..
همس" غازي " بخفوت قائلًا:- هو ف أيه..!! مالها وطيت ليها كدة ليه وهديت..!!
همس " شهاب " بخفوت مُماثل:- مش عارف بس شكل البت الحمرة دي قالت حاجة صدمتها ف سكتت، أنا خايف يكونوا بيتفقوا على موتنا..
أبتلع " غازي لُعابُه وقبل أن يُجيبُه التفتت لهُما " إينور " قائلة بحماس:- لا مش هنقتلكُم، متخافوش أنتوا ف أمان معايا..
صدح صوت " إلسا " بسُخرية قائلة:- رائع، وتتحدثين مثلهُما أيضًا..
نظرت لها " إينور " قائلة بهدوء:- أجل " إلسا " لقد حللت لُغتهُم البدائية حتى أستطيع التواصُل معهُما..
همس " شهاب " بتساؤل:- أنتوا بتقولوا أيه..؟!
أبتسمت " إينور " قائلة:- بتقولي إني بقيت بتكلم زيکُم ف قولتلها إني حللت لغتكُم البدائية عشان اعرف أتواصِل معاكُم..
" شهاب " بغيظ:- تاني بتقولي علينا بدائيين، أحنا مش بدائيين..
" إينور " بتعجب من أنفعالُه:- غلط، بدائيين شعوبنا متفوقة عليكُم بملايين السنين الضوئية..
كاد " شهاب " أن يُجادلها ولكن صدح صوت " غازي " قائلًا بضيق:- ياعم أخرس بقا خلينا نشوف حل ف الكارثة دي وهنخرُج من هنا أزاي..
هتفت " إينور " بسعادة وأبتسامة واسعة ترتسم على شفتيها الوردية:- أنتوا مش هينفع تخرجوا من هنا خالص، أحنا منعرفش أصلًا أقتحمتوا عالمنا أزاي..
نظر لها " غازي " بغيظ من سعادتها الغير مُبررة وهتف قائلًا:- أنا ليه حاسس إنِک فرحانة، حضرتك أحنا ف مُصيبة ف كوكب غير كوكبنا واقفين مع أتنين مش بشر بشكلكُم الغريب المُخيف ومش عارفين حتى أنتوا أيه..
تحولت ملامح " إينور " إلى الحُزن عندما أخبرها أن شكلها مُخيف وتذكرت جُملة والدتها الملكة " نارفين " عندما أخبرتها ذات يوم بطفولتها أن البشر بأمكانهُم أيذاء بعضهُم البعض ولن يفهم أحد أختلافها وقُدراتها نظرت إليه قائلة بحُزن:- أحنا أشكالنا مش مُخيفة ومش هنأذيكُم..
عندما لاحظت " إلسا " حُزن صديقتها وفهمت حديث ذلك الرجُل أشتعل غضبها كانت أمامُه بأقل من ثانية شاهرة سيفها على رقبتُه قائلة بغضب:- أتكلم بأدب وأنت قُصاد الأميرة " إينور " يابشري..
فزع كلاً من " غازي " و " شهاب " الذي هتف قائلًا بذهول:- أهدي أحنا مش قصدنا نغلط، أنتِ عنيفة ليه ياست أنتِ..
نظرت لهُ بكُره واضح من خلال حدقتيها بلون الشمس الذهبية وألتفتت إلى صديقتها قائلة بلُغتهُم بتعمد حتى يفهماها:- هُما دول البشر اللي دافعتي عنهُم دلوقتي وعيشتي طول عُمرک مهوسة بيهُم وبحياتهُم، بيقولوا عنِک مُخيفة، قولتلک محدش هيفهمنا ولا حد هيستوعب أختلافنا عشان كدة طول عُمرنا مُحرم علينا ندخُل عالمهُم " إينور "..
وقبل أن تُجيبها " إينور " نظرت حولها بتوتر قائلة:- في حد جاي..
أشهرت " إلسا " سيفها وقامت " إينور " بتمرير يديها أمامهُما ليظهر فجأة شئ يُشبِه اللوح الزُجاجي هتف " غازي " بذهول:- أيه دة!!
توقفت بجانبُه وهتفت قائلة بتوتر:- درع خافي مينفعش حد من شعبي يشوفكُم، هتكون كارثة..
أشار " شهاب " إلى " إلسا " الواقفة بالخارج شاهرة سيفها قائلًا بقلق:- وهي مختفتش معانا ليه..!!
لم تُجيبُه وهي تنظُر إلى صديقتها التي تقف مُتأهبة للقتال ولكن فجأة.....
************************يُتبع******************
#غازي_كوكب_هيرات
#آية_صبري
أنت تقرأ
غازي كوكب هيرات..
Macera" يُقال أن الحُب لا يعرِف لون، عُمر، عِرق، عادات وتقاليد، شكل والحُب بقصتنا تِلك لا يعرِف أختلاف هيئات، صفات، لا يعرِف سوى أن هُناك قلبان كان من المُستحيل أن يلتقيان وبالرغم من أستحالة الأسباب والأحداث إلا أن اللقاء كان قدرهُما، فــ لا تعلم متى سيجع...