*الحلقة العاشرة*

542 43 6
                                    

تفاعل ياحلوين عشان أنزل الفصل الأخير.. ♥✨

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏****************الحلقة العاشرة*****************
" مملكة هيرات.. "
والأسواء حين تعشق أن تتألم فــ العشق دومًا مُقارن بالألم.. وعندما تجتمع عقبات العالم أجمع حتى تُحرمک عشقک فــ هل هذا من سوء حظک أم أن لقدرک رأي أخر..؟!

تصنم الجميع بأماكنهُم عند رؤية الملك " سنمار " الذي وقف بمُنتصف صالة المنزل الصغير ينظُر للبشريان بأشمئزاز و لــ " إلسا " و " أشهب " بغضب أما عن " إينور " تحرك وتوقف أمامها لتخفض رأسها بحُزن وغضب من نفسها ومن كُل شئ حولها هتف الملك قائلًا بخيبة أمل ثقيلة بأبنتُه:- ماذا فعلتِ بِنا " إينور "..؟!
رفعت أنظارها الحزينة لهُ وهتفت قائلة بخفوت:- أبي صدقني، أنا لم أفعل شئ، لم أحضرهُما إلى كوكبنا..
صرخ بها بغضب قائلًا:- أصمُتي، لا أُريد أن أستمِع إلى صوتك هذا مُجددًا..
تدخل"  أشهب " قائلًا بجدية:- جلالة الملك " سنمار "، الأمر ليس كما يبدوا فــ الأميرة " إينور " مُحقة ولم تفعل شئ كهذا..
نظر لهُ الملك " سنمار " بأستخفاف قائلًا:- وهل من المُفترض أن أُصدق حديثك هذا وأنت أيُها القائد مُشترِك معها بهذه الجريمة بالأضافة إلا إنني أعلم هووسها وجنونها بالبشر فــلا أستبعد أن تقوم بهذه الكارِثة..
كادت أن تتحدث " إينور " ولكن الملك " سنمار " قاطعها قائلًا بصرامة موجهًا حديثُه إلى جنودُه ويُشير إلى البشريان:- أقبضوا عليهُما..
وهُنا كانت اللحظة الحاسمة.. لحظة تتخذ بها " إينور " قرار مصيري أما أن تُضحي بحُبها من أجل شعبها أو تُضحي بشعبها من أجل حُبها وبالرغم من صعوبة القرار وتنفيذُه إلا إنها لم تكُن تمتلك الوقت لمزيد من التفكير توقفت أمامهُما وصرخت قائلة:- لا أبي أرجوك لا تفعل..
لم يهتم بها الملك " سنمار " وأشار لجنودُه لتنفيذ الأمر أشتعلت عينيها بغضب ناري وتحولت إلى لون أحمر مُشتعل ففهمت " إلسا " على الفور وقبل أن تمنعها كانت " إينور " تُطلق من عينيها شُعاع أحمر ناري أطاح بالجنود وتحول المنزل الهادئ الصغير إلى أخر يُشبِه الجحيم في إشتعالُه مات جنود الملك وبعد أن هدأت الغمامة الحمراء أثر إنفجار " إينور " نظر " أشهب " حولُه قائلًا برُعب:- إين الجميع..؟!
لقد هربت " إينور " برفقة " غازي " و " شهاب " وبالطبع " إلسا " رفيقة دربها والتي لم تكُن ستترُكها بمُفردها مُطلقًا صرخ الملك " سنمار " بغضب زلزل المكان حولهُم:- إبحثوا عنهُم وجدوهُم في الحال، هيا تحركوا..

على الجانب الأخر ظهر أربعتهُم بمكان أخر على الكوكب.. كانت الصدمة تحتل وجه الجميع وبالأخص " غازي " و " شهاب " المصدومان إلى الآن لم يُصدق أحدهُم أن " إينور " ضحت بجنودها وشعبها لأجل حمايتهـُما نظر لها " غازي " ليجد معالم الصدمة بادية على وجهها الأبيض الشاحب إقترب منها ووضع كف يدُه على كتفها قائلًا بهدوء:- " إينور " ااااا....
أشاحت بيدُه بعيدًا عنها وصرخت بهِ قائلة بعُنف:- إبتعد عني..
سحبُه " شهاب " سريعًا خوفًا من أن يُصيبُه أذي بسببها فأقتربت منها " إلسا " قائلة:- أرجوكي " إينور " أهدأي قليلًا..
هتفت هي قائلة بصدمة:- أنا عملت إيه " إلسا " عملت إيه..!! أنا بقيت عدوة لـ شعبي، بقيت عدوة للملك..
هتفت " إلسا " قائلة بجدية:- أنا حاولت أمنعك لكن ملحقتش، صدقيني الملك هيتفهم اللي حصل المُهم نبعد دول عنُه..
صاحت " إينور " بأنفعال:- الملك مش هيتفهم اللي حصل، عايزاه يتفهم إن بنتُه ووريثة العرش قتلت جنود المملكة عشان مين، عشان دول..!!
أشارت إليهُما بغضب ونظرت لهُما بأشمئزاز قائلة من بين أسنانها:- أنا بقيت عدوة لـ شعبي عشان أتنين من البشر بيكرهونا وبيخافوا مننا لدرجة الأشمئزاز كمان، أنا هتحاكم وهتنفي عشان دول..
نظر لها " غازي " بأسى يعلم جيدًا ما معنى حديثها وماذا تقصِد بهِ لقد خذلها بكُل وقت في حين إنها كانت تحميه وتُدافع عنهُ حتى الآن لقد فعلت ما فعلتُه لأجلُه هو حتى تُنجيه من موت مُحتم لهُ.. هتفت " إلسا " بتقرير:- اللي حصل حصل خلاص، لازم دلوقتي نركز إزاي هنرجعهُم لكوكبهُم عشان نشوف بعدها إحنا هنعمل إيه هنا..
=مش هيحصل..
كان ذلك " غازي " الذي هتف بهذه الجُملة بمُنتهى الأصرار مما جعل الجميع ينظُر لهُ بذهول لقد كان غاضب دومًا لرغبتُه في العودة إلى كوكب الأرض والآن لا يرغب في ذلك.. هتفت " إلسا " بتعجُب:- يعني إيه كلامك دة..!!
نظر إلى " إينور " بندم وإعتذار على كُل ما فعلهُ بِها وهتف قائلًا بجدية:- إحنا مش هنمشي من هنا غير لما نتطمن إن وضعكُم هنا إتحسن..
سخرت منهُ " إينور " قائلة:- شكرًا على خدماتك بس إحنا ف غنى عنها..
هتف قائلًا من بين أسنانُه:- أنا مش باخُد رأيك وميلزمنيش أساسًا..
صاحت قائلة بعصبية:- حسن أسلوبک معايا وأنت بتكلمني ومتنساش نفسك..
كاد أن يُصيح بِها أيضًا فقاطعُه " شهاب " قائلًا بغضب:- إسكتوا بقا، إنتوا بتتعزموا على بعض كإننا لاقينا طريقة نخرُج من هنا، ماتبصوا حواليكُم وشوفوا إننا ضيعنا..
همست " إلسا " بهدوء:- مفيش ضياع ولا حاجة..
تبادلت النظرات مع " إينور " وكلتيهُما لديها نفس الفكرة ولكن الأميرة لديها أمر أخر يجب تنفيذُه قريبًا.....
*********************************************
" مملكة إليوت.. "
للشر الكثير من الأيادي والأعيُن وبالأخص حينما يتعلق الأمر بالسيطرة والسُلطة حينها تمتد الأيادي إلى مدى بعيد للغاية طمعًا في السيطرة ورغبة في سُرعة الوصول إلى مُبتغانا ولكِن إلى أي حد قد تصل بِنا الشرور..!! إلى أي حد قد يتمكن مِنا الشيطان..!! سنرى..

غازي كوكب هيرات.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن