الفصل الجديد أهو، معادنا مع الفصل التاني بالليل..
هستنى رأيكم.. ♥✨****************الحلقة السابعة******************
=أنا هواريک دلوقتي منظر، لو كُنت عيشت عُمرك كلُه على كوكب الأرض مكُنتش هتشوف زيُه..
نهض من مكانُه ينظُر لها بتعجُب قائلًا:- مكان أيه دة..!!
أبتسمت بشقاوة قائلة:- تحب تطير لـ هناك..؟!
أتسعت عينيه بقلق من جُملتها وقبل أن يرفُض كانت تظهر مركبتها الحربية نظر للمركبة قائلًا ببلاهة:- أيه دي كمان..!!
سحبتُه " إينور " من معصمُه وآدخلتُه بذلك الشئ الذي يظهر صغير من الخارج ولكنهُ كبير ومُبهِر من الداخل كانت المركبة بها العديد من أجهزة الأستشعار والكثير من الأزرار مُتعددة الأستخدامات وعدة شاشات تظهر من خلالها مؤشرات المركبة بالأضافة إلى الطريق من الخارج.. جلس على مقعدُه وهمس بتوتر:- هو مش مُمكن حد يشوفني من جوة وتُبقا كارثة..
ضحكت قائلة:- لا محدش هيشوفک متخافش..
أنطلقت " إينور " بمركبتها تُحلق في سماء كوكب هيرات وهو بجانبها يُطالع ذلك الكوكب الغريب بفضول وذهول معًا.. يرى الناس من أعلى صغار للغاية ولكن جمال الكوكب كان ظاهرًا بوضوح فقد قامت " إينور " بالتحليق فوق الكثير من أراضيه حتى تجعلُه يرى جمال كوكبها العظيم وبالفعل هتف " غازي " قائلًا بأعجاب:- الكوكب جميل أوي، وفيه حاجات حلوة كتير..
أبتسمت بسعادة لأنها أستطاعت أن تسعدُه وأستمرت بالتحليق حتى وصلت إلى ذلك البُرج أعلى البوابة ووقفت بمركبتها على أعلى قمة بهِ.. خرجت من المركبة يتبعها هو ولكن شعر بالرُعب من هذا الأرتفاع الذي يقف عليه هتف قائلًا:- أيه المكان دة، أنتِ بتهزري صح..!!
جلست على حافة البُرج ثُم أشارت لهُ بالجلوس فرفض قائلًا:- أنسي أن دة يحصل، يلا نمشي..
هتفت قائلة بهدوء:- مش عايز تشوف كوكبك، وتعرف أنا براقبكُم أزاي..!!
أغرتُه الفكرة كثيرًا لذلك أقترب منها بهدوء وجلس بجانبها بحذر صامت مُنتظر تنفيذ كلامها وبالفعل مررت " إينور " كفها أمامها ليظهر كوكب الأرض كاملًا.. أتسعت عينيه بصدمة بالغة وكان على وشك الأصابة بذبحة صدرية وهو يرى كوكبُه أمامُه بوضوح والعديد من المشاهد للكثير من البشر تتوالى بصورة رتيبة لأفعالهُم.. تحرُكاتهُم.. وكُل شئ يخصهُم همس قائلًا بعدم تصديق:- مش معقول، أيه المنظر دة، أحنا بنتراقب من سنين..
أبتسمت قائلة بنعومة:- محدش بيراقبكُم غيري..
نظر لها بمعنى كيف فهمست قائلة بخفوت:- محدش بيحب البشر هنا غيري، وكمان محدش يعرف مكان البوابة برضُه غيري..
هتف قائلًا بتفاجُأ:- أنتِ تعرفي مكانها بجد، هي فين..؟!
غمزت لهُ بمرح قائلة:- أنت قاعد فوق بوابة كوكب هيرات..
نظر حولُه حتى يراها فلم يرى شئ لتهمس هي بهدوء:- مش هتشوفها، البوابة عبارة عن جدار صلب ضخم غير مرئي، مصنوع من قوى الملك " هتان " حتى الماسة السوداء مصنوعة من قواه..
" غازي " بتساؤل:- أُمال أنتِ أزاي عرفتِ مكانها..؟!
أجابت قائلة بغرور مُصطنع:- مش عارفة أنت ليه مش مستوعب إني أقوى شخص على الكوكب دة وليا قوى وقُدرات خاصة محدش أمتلكها من قرون طويلة، أنت بتقلل من قُدراتي على فكرة..
قهقه على حديثها وطريقتها وكانت هذه المرة الأُولى التي يضحك بها " غازي " منذُ أن رأتُه " إينور " تصنمت أمام هذه الضحكة الرائعة من وجهة نظرها وسامتُه تِلك ذكرتها بذلك الوسيم الذي كان يُقبل فتاة بأحدى الطرُقات الخالية من البشر.. تِلك القُبلة الرائعة التي دومًا ماتمنت أن تحصُل عليها من رجُل بشري.. همست قائلة بعفوية:- وسيم..
توقف عن الضحك ونظر لها بتعجُب قائلًا:- نعم..!! مين دة..!!
هتفت قائلة ببلاهة شديدة وأعجاب صارخ:- أنت.. أنت وسيم زي الراجل البشري اللي شوفتُه بيبوس حبيبتُه..
أتسعت عينيه بعدم أستيعاب لحديثها.. هل هي تُراقب البشر حتى تراهُم يتبادلون القبُلات أم ماذا.. وهل هي تُفكر في هذه الأمور..!! وهل بالأساس يعرف أهل هذا الكوكب عن هذه الأمور الحميمية..!! سب نفسُه على غبائُه كيف لا يعلمون إذًا كيف يتكاثرون أيُها الذكي.. همس قائلًا بتلجلُج:- أنتِ بتراقبيهُم عشان تشوفيهُم بيبوسوا بعض..
رفعت كتفيها وأنزلتهُما بعفوية قائلة بهيام صدمُه بينما هي لم تُدرِك أن أعترافها التلقائي هذا يُعـِد جراءة بالغة بكوكبُه:- أنا حلمي أن أبوس بشري زي الراجل والبنت اللي كانوا بيبوسوا بعض ف الطريق..
كاد ثغرُه أن يصل إلى الأرض من على هذا الأرتفاع ف أقصى أحلامُه جموحًا لم يتخيل أنهُ سيجلس بجانب فتاة تخبرُه أن حلم حياتها أن تتبادل القُبل مع رجُل بشري.. ولكن منذُ أن رأي " إينور " وهي تكاد تخلع قلبُه من مكانُه من هول مُفاجأتها هذه الفتاة حقًا تُزلزل تفكيرُه بحق.. لم يعرف بما يُجيبها لذلك صمت وهو يُحدِق بها فقط يرغب بشدة في أن يكتشف ذلك الكائن الذي أمامُه وبما أن مُدة بقائُه ستطول هُنا فسيعمل على ذلك.. عندما طال صمتُه نظرت لهُ لتجدُه يُحدق بها بهذه النظرة المذهولة هتفت قائلة بأستغراب:- أيه اللي حصل..!!
أنتبه على نفسُه فأشاح بنظراتُه عنها قائلًا بهدوء ظاهري:- محصلش، يلا نرجع لـ " شهاب "..
أومأت لهُ بهدوء ولم تُدرِك المفاجأة التي تنتظرهُما حين عودتهُما....
*********************************************
= " إلسا " هل هذا بشري..!!
تجمدت بمكانها عندما وصلها ذلك الصوت الذي تعرفُه حق المعرفة.. لقد أنكشف أمرهُم جميعًا وسينتهي كُل شئ حتى هي ستنتهي و " إينور " معها أيضًا.. لم يكُن ذلك الصوت سوى صوت " أشهب " شقيقها الذي أتى إلى ذلك المكان عندما تعقبها ليصل ليها ف الملك " سنمار " يأمُر برؤية " إينور " للضرورة القصوى ولكن لا أحد يستطيع أن يصل إليها فتعقب " أشهب " " إلسا " حتى يصل إلى الفتاتان ولكن ما رأه بمُجرد أن ظهر بالمكان كاد أن يقتلُه من الرُعب.. هُنا على كوكبُه هُناك بشري يقف بجانب شقيقتُه الصغرى يبتسم لها ويتبادل معها الحديث بأريحية شديدة.. بشري على كوكب هيرات يعني هلاكهُم جميعّا فهو كُل مايعرفُه عن البشر إنهُم كالوباء لا يجب الأقتراب منهُم.. وقفت " إلسا " بجانب " شهاب " تُطالع شقيقها الذي ينظُر إلى البشري بكُره واضح وبنظرات تنُم على أنهُ سيقتلُه الآن وهمست قائلة بهدوء ظاهري:- " أشهب " أرجوك أهدأ، الأمر ليس كما تظُن..
أشاح بأنظارُه عن البشري ونظر لها صارخًا بغضب بالغ:- ماذا تقولين " إلسا " هل يُمكن أن تُفسري لي ما يحدُث هُنا..!!
هتفت هي بنفس هدوئها قائلة:- أجل بأمكاني التفسير ولكن أنا أتوسل إليک أن تهدأ ولا تتهور..
همس قائلًا بشر ظهر بوضوح على ملامحُه:- أتطلُبين مني ألا أتهور بعد أن رأيت بشري على أرض كوكبي " إلسا " بل ويتبادل الحديث بأريحية مع شقيقتي أيضًا..!!
أشهر " أشهب " سلاحُه الذي عِبارة عن عصا طويلة بعض الشئ بلون أسود ومُقدمتها عِبارة عن ماسة فضية اللون وهذه العصا لا يتسلمها كسلاح سوى أكفأ المُحاربين بجيش هيرات ف هي لها قوى خارقة حتى تُمكنُه من تدمير العدو.. صوب العصا بأتجاه " شهاب " وهتف قائلًا بهمس مُخيف:- ذلك البشري يجب أن يموت قبل أن ينشُر وباء البشر على أرض كوكب هيرات..
وقبل أن تُدركُه وعلى الرغم من سُرعة حركة " إلسا " إلا أن ماعاشتُه منذُ دقائق مع ظهور " أشهب " وذلك الموقف الذي تفاجأت بهِ كُل هذه الأشياء جعلتها لا تُدرِک حركة شقيقها فقد أطلق شُعاع ناري إذا لمس جسد " شهاب " سيقضي عليه ولكنها توقفت أمامُه سريعًا حتى تحميه وتلقت هي الصعقة عوضًا عنهُ وسقطت أرضًا أسفل قدم " شهاب " الذي كان مُتجمد مكانُه بصدمة عندما ظهر ذلك الشخص الذي يُشبِه " إلسا " بشدة ولا يعلم من هو ولم يفهم حديثهُما ولكنهُ أدرك من نظراتُه لهُ أنهُ سيقضي عليه لا محالة وبالأخص عندما وجه نحوه تِلك العصا الغريبة ولكن حركة " إلسا " كانت كالصفعة التي جعلتُه يستيقظ عندما رأها تسقُط أرضًا أسفل قدميه أنحنى إليها على الفور وهو يصرُخ بصوت جهوري ورُعب:- " إلسا " لاااااااء..
ذلك الشُعاع الذي أطلقُه " أشهب " كان كافي ل قتل " شهاب " ولكن ليس " إلسا " هو كان مؤلم فقط قليلًا بالنسبة لها فتحت عينيها ونظرت لهُ وهالها نظرة الرُعب بعينيه همست قائلة ببعض الضعف:- أنا بخير، متقلقش..
نظر إلى " أشهب " وصرخ قائلًا بغضب بالغ:- أنت يا**** أزاي تعمل فيها كدة..
ساعدها على النهوض بعد أن لاحظ أنها بدأت في أستعادة قواها بينما هي وعلى الرغم من ذهولها من موقف " شهاب " إلا أنها كان يجب عليها أن تُسيطر على غضب شقيقها قبل أن يؤذي " شهاب " لذلك همست قائلة بترجي تستخدمُه لأول مرة على مر حياتها:- أرجوک " أشهب " لا تؤذيه، صدقني الأمر ليس خطير كما تعتقد، هذا البشري لا يوجد منهُ خطر، بأمكاني أن أُثبت لک..
كان " أشهب " في حالة صدمة أبتلعتُه بداية من غضب البشري وصراخُه عليه من أجل شقيقتُه بل والأدهى إنهُ ينظُر لهُ دون خوف بل نظرة الرُعب التي رأها بعينيه ليس منهُ بل عليها هي وشقيقتُه أيضًا تُدافع عن البشري بأستماتة وتقف أمامُه لتتلقى الصعقة عنُه ما الذي يحدُث هُنا.. هتف بلهجة لا تُنذر بخير مُطلقًا:- كيف أدخلتي ذلك البشري إلى هُنا..؟!
تنهدت بصبر فها هي قد أتت اللحظة الكارثية بحق وقبل أن تُجيبُه صدح صوت من خلفُه قائلًا بذهول:- " أشهب " ماذا تفعل هُنا..!!
ألتفت " أشهب " بعد أن صدح صوت " إينور " من خلفُه ولكن ذلك البشري الأخر الذي يقف بجانبها جعلهُ يشهق بعدم أستيعاب قائلًا:- ما الذي يحدُث هُنا بحق الجحيم، كيف هُناك بشريان بكوكبنا..!!
تنحنحت " إينور " قائلة بهدوء ظاهري:- سأشرح لك " أشهب " الأمر برمتُه ولكن عدني إنک لن تُخبِر أحد..
أغتاظ " أشهب " بشدة من هدوء الفتاتان الغير مُلائم للموقف ولكنهُ حاول أن يسيطر على ذاتُه لأنهُ أمام الأميرة " إينور " وهتف قائلًا من بين أسنانُه:- عُذرًا " إينور " أنتِ أميرة هذا الكوكب ولكن هذا لا يسمح لکِ بالمُخاطرة بأرواحنا من أجل أحلامك الشخصية، أنا أعلم أمر حُبك للبشر ولكن هذا لا يعني أن تُدخليهُم إلى كوكبنا، والآن أُريد تفسير للأمر وإذا كان هذان البشريان يُشكلان خطرًا علينا سأقتلهُما في الحال..
قصت عليه " إينور " الأمر برمتُه مما أصابُه بذهول أكبر ماذا يعني أن هُناك سفينة أخترقت غُلافهُم الجوي وبوابة الكوكب حاملة بشريان من كوكب الأرض هل هذا يعني أن كوكبهُم مُستهدف.. على الرغم من خوف " غازي " و " شهاب " إلا أنهُ كان هُناك أحساس بداخلهُما أن الأمر سيمُر فكلاهُما على ثقة من قُدرة الفتاتان من تهدئة ذلك الثور.. بعد أن أنهت هي حديثها همست قائلة بجدية:- والآن " أشهب " أُريدك أن تعذُرني ولكني لن أسمح لك بالمساس بهُما..
هتف قائلًا بسُخرية:- على ما يبدوا أن ليست " إلسا " فقط من على أستعداد أن تتلقى صعقة من عصاتي..
هتفت " إينور " بصدمة وهي تتوقف أمام صديقتها تتفحصها:- ماذا..!! هل أذيتها..!! هل أنتِ بخير " إلسا "..
أومأت لها " إلسا " قائلة بهدوء:- أجل، أنا بخير " إينور " لا تقلقي..
نظرت " إينور " إلى " أشهب " قائلة بشر:- إن كانت تأذت لكُنت..ااا....
قاطعها قائلًا ببرود:- لم أكُن أقصدها هي بل كُنتُ قاصدًا ذاك..
طالعتُه بغضب ولولا إنهُ شقيق صديقتها بل وصديقها أيضًا لكانت أذتُه حقًا.. تحرك " غازي " على الرغم من توترُه وتوقف بجانبها قائلًا بتساؤل:- هو أيه اللي بيحصل، مين دة..؟!
وقبل أن تُجيبُه صدح صوت " أشهب " الذي فهم حديثُه وهتف قائلًا بغيظ:- " إينور " الملك " سنمار " يُريد رؤيتک في الحال..
*********************************************
" مملكة إليوت.. "
غضب أصاب " أخزم " بمُجرد آن رأى هذه المركبة التي يراها للمرة الأُولى على كوكب هيرات.. يُفكر كيف وصلت إلى الكوكب والأهم من هذا من الذي كان بداخلها؟! ومن أي مملكة قد آتى؟! وهل يُشكل خطر على مملكتُه؟! أبتسم بسُخرية بداخلُه بالتأكيد طالما هذه السفينة كانت متواجدة على حدود مملكة هيرات ف من كان بداخلها أصبح حليفًا لهُم.. توجه سريعًا إلى قصرُه ليرى والدُه ويخبرُه بما رأى.. كان الملك " نُبراس " يجلس بغُرفة أجتماعاتُه الضخمة يُفكر كيف سيجد الماسة السوداء وسيتخلص من " إينور " هي العقبة الوحيدة بطريقُه وعليه أن يتخلص منها.. ولكن كيف هذه هي الكارثة حيث أن لا توجد طريقة لقتل " إينور ".. عاد من شرودُه على صوت " أخزم " الذي توقف أمامُه وأنحنى قائلًا بجدية:- هُناك أمر هام للغاية، أُريد أن أُطلعک عليه مولاي..
هتف " نُبراس " بتعجُب:- ماذا هُناك..!!
أظهر " أخزم " ذلك المقطع على الهواء أمام الملك الذي أتسعت حدقتيه بصدمة وهمس قائلًا:- ما هذا، هل أنضمت مملكة أُخرى إلى هيرات..؟!
هتف " أخزم " قائلًا بجدية:- لا أعلم أبي، ولكن هذه ليست سفينة تابعة لأي مملكة، هذه السفينة أراها للمرة الأُولى على الكوكب..
هتف " نُبراس " بذهول:- ماذا تعني، وضح حديثك " أخزم "..!!
أجاب " أخزم "بغموض:- لا أعلم أبي ولكننا سنأخُذ حذرنا حتى نتفادى تِلك الكارثة التي يُعدها لنا شعب هيرات..
هتف الملك " نُبراس " بصرامة:- أسمعني بُني، بهذه الحرب يجب أن تكون الغلبة لنا، عدني بأنک لن تسمح لتِلك الملعونة أو شعبها بالفوز علينا، بوابة هيرات لن يفتحها سوانا، لن يغزو عالم البشر غيرنا..
همس " أخزم " بشر وهمس كأفعى سامة ترغب في بث سمها الآن:- لا تقلق أبي، سأتخلص من " إينور " ليكون الفوز حليفنا..
أستاذن " أخزم " بالرحيل فرحل وهو يُفكر في طريقة لقتل " إينور " بالبداية يجب أن يعرِف نُقطة ضعفها على الرغم من إنهُ يشُک بأن لها نُقطة ضعف بالأساس ولكن يجب عليه المُحاولة.. ويجب أيضًا أن يبحث بأمر هذه السفينة الغامضة التي ظهرت فجأة بكوكبُه حتى لا يتفاجأ بشئ غير مُستعد لهُ.. ولكن ليفعل ذلك يحتاج أن يدخُل مملكة هيرات وذلك مُحال بالطبع مع قُدرة " إينور " على الشعور بمن حولها وبالأخص أعدائها فبمُجرد أن تشعُر بوجودُه هذه المرة ستقتلُه.. أتى على عقلُه فكرة هي تُعد مُخاطرة ولكن المُخاطرة أكيدة بالحروب.. ولكنهُ سيحتاج لبعض المُساعدة بحث عن الساحرة " زوينة " حتى أخيرًا وجدها أمامُه أقترب منها ف لاحظت أقترابُه لتنهض وتنحني لهُ قائلة بأبتسامة ماكرة:- أمير " أخزم " أحترامي لك..
نظر لها بأشمئزاز حاول أن يخفيه ولكن لم يستطيع وهتف قائلًا بصلابة:- أُريدِك بأمر هام " زوينة "..
أبتسمت بخُبث وأقتربت منهُ بخفة حتى لامست أطراف أصابعها صدرُه وهمست قائلة بنعومة زائدة عن الحد:- أنا ملك لك أميري الوسيم..
أبعدها عنهُ قائلًا بشر:- أسمعيني" زوينة " ما يجول بعقلك لن يحدُث أبدًا لذلك حاولي أن تفيقي من أوهامِک تِلك قبل أن ينفذ صبري وأقتُلِک..
ضحكت بقوة أثارت تعجبُه وهتفت قائلة ببراءة مُصطنعة:- إذًا بماذا تُريدني أمير " أخزم "..
همس قائلًا بجدية:- أنا أعلم برغبتِک في قتل الاميرة " إينور " مما يعني أن مصالحنا مُشتركة وبما إنکِ عرضتي مُساعدتک من قبل ف أنا أُريدِک بشئ..
هتفت بخُبث:- أووووه، أمير " أخزم " بذاتُه يتكرم ويقبل مُساعدتي، ماهو ذلك الشئ ياتُرى..!!
أجاب هو بصلابة ونبرة تهديد واضحة تفوح منهُ:- سأُخبرِک ماهو، ولكن صدقيني " زوينة " إن غدرتي أو تلاعبتِ بنا سأمُزقِک أربًا ولن يرحمِك من يدي مخلوق حتى سحرِک ولعناتِك.....
*********************************************
دلفت " إلسا " إلى غُرفتها تشعُر بالكثير من الأضطراب والتوتر.. مشاعر عديدة تُسيطر عليها الآن وهي مُرتبكة لا تعرِف كيف تتصرف ف هي تشعُر بها للمرة الأُولى بحياتها.. منذُ أن ولِدت وبدأت تنضُج يومًا بعد يوم وتمكنت من أكتشاف قواها والسيطرة عليها بذكاء وقد قررت الأنضمام إلى جيش مملكة هيرات حتى تُحارب وبالفعل أصبحت القائدة الأُولى بالجيش ومن أكفأ المُحاربات وأشرسهُن.. خاضت الكثير من المعارك ووكلت إليها الكثير من المهام ولم تُخفِق بواحدة قط.. لم تهتم يومًا بأمور العشق والزواج كالكثير من فتيات كوكبها بل كرست حياتها إلى المُحاربة وصداقتها مع " إينور " المُغرمة بالعالم البشري بشدة وكانت تسخر منها من قبل وبالأخص عندما تتمنى " إينور " أن تُقبل رجُل من البشر.. وها هي ماذا فعلت الآن فعلت ماكانت تسخر منهُ من قبل قبلِت البشري بل وبأرادتها وهذا ما يزيد من توترها وأضطرابها.. كيف فعلت ذلك..؟! كيف شعرت بكُل هذه الرغبة في تقبيلُه..؟! ولماذا هو دونـًا عن جميع رجال كوكبها الذي تشعُر معُه بهذه الرغبة..؟! أبتسمت ببلاهة عندما آتى على مُخيلتها مظهرُه وهو يُدافع عنها أمام شقيقها " أشهب " ويصرُخ بهِ دون خوف على الرغم من علمُه من أنهُ من المُمكن أن يقتلُه ولكنهُ لم يخشاه بل صرخ بهِ بكُل قوة بالأضافة إلى تِلك النظرة المُرتعبة التي ألتمعت بعينيه حينها لقد كان خائفًا عليها بشدة وللغرابة كم أسعدها هذا كثيرًا.. أيُعقل أنها.. أنها مُعجبة بِه..؟! أنتفضت عند هذه الخاطرة كيف تكن لهُ مشاعر أعجاب وهي لم تراه سوى البارحة وقد كانت ترغبُ في قتلِه بمُجرد أن رأتُه.. عادت من شرودها على أقتحام " أشهب " لغُرفتها بقوة ومعالم الغضب تعتلي وجهُه تنهدت بضجر ها هي المعركة التي توقعت حدوثها ستبدأ.. همست قائلة بهدوء أثار أستفزازُه:- مرحبًا " أشهب " ألم يُعلمك أحدًا من قبل أنهُ يجب عليک طرق باب غُرفة أي فتاة قبل أقتحامها..!!
همس قائلًا بسُخرية:- لا تعلمتُ سيدة " إلسا " ولكن لا يجب علىّ طرق باب غُرفة فتاة أرغبُ في قتلها وبشدة..
همست " إلسا " بسماجة قائلة:- أووووه، قتلي..!! ولمـَ..!!
هتف قائلًا بغيظ:- " إلسا " لا تُثيري حُنقي، ف أنا أُسيطر على أعصابي بصعوبة، والآن أُريد منكِ تفسير سريع ومُختصر لهذا الوضع..
أجابتُه ببراءة مُصطنعة:- أي تفسير هذا " أشهب "..!! ألم تُخبِرک " إينور " بكُل شئ قبل قليل..!! إذًا ماذا تُريد مني..!!
هتف " أشهب " ساخرًا:- بلى، ولكني أُريد أن أعرف ما سر تِلك الأبتسامات والهمسات التي رأيتها بينِک وبين ذلك البشري فور ظهوري بالمُختبر..؟! هل هُناك ما يجب أن أعرفُه " إلسا "..
توترت قليلًا ولكنها سيطرت على ذاتها سريعًا وهمست قائلة بضيق حتى تتهرب من حصارُه:- لا يجب عليک أن تتجسس علىً، أنا لا أُحب هذه الطريقة " أشهب "..
هتف هو بهدوء وقد أدرک تهروبها:- لم أتجسس عليکِ " إلسا " وأنتِ تعلمين، لذلك توقفِ عن التهرُب من تساؤلاتي وأجيبيني..
أنتفخت أوداجها بضيق بالغ وهتفت قائلة:- لا يوجد ما يستدعي القلق، ولا يوجد شئ بيني وبين ذلك البشري، وأنت تعلم إنهُ لن يكون، لن يكون " أشهب "..
وبالرغم من تأكيدها لم يشعُر بالراحة فتِلك البسمة بالأضافة إلى النظرات الخجولة التي رأها على وجه شقيقتُه حينها ودفاعها عن البشري وصراخُه هو بوجهُه دون خوف منهُ ونظرة الرُعب التي ألتمعت بعينيه بمُجرد أن رأها ساقطة أرضًا وتتألم كُل هذه الأشياء جعلتُه يشعُر بالقلق الشديد من أن تسقُط شقيقتُه وصغيرتُه بتِلك الهاوية.. من المُحال أن يكون هُناك أي وصال بين أي مخلوق على كوكب هيرات وأحد البشر.. لذلك هتف بجدية وهو يتفحص كُل حركة تُصدر منها:- أنا أعلم إنهُ لن يكون ف أنا أثِق بشقيقتي بأنها لن تقع في غرام بشري تعلم إنهُ من المُحال أن يكون بينهُما وصـِال يومـًا ما، إليس كذلك..؟!
أُومأت لهُ بصمت ووجوم وحقيقة أن " شهاب " سيعود إلى كوكبُه يومًا ما ويترُكها تصفعها بقسوة.. كما قال شقيقها من المُحال أن يكون بينها وبين البشري وصِال بيوم من الأيام هُما كالسماء والأرض لا يقتربان من بعضهُما أبدًا لذلك يجب أن تطرود هذا الشعور الذي شعرت بهِ اليوم تجاه " شهاب " وتعود إلى " إلسا " القوية الشُجاعة التي لا يؤثِر بها شئ ف بالتأكيد لن يهزها بشري لم تراه سوى من يوم.. وبغمرة تفكيرها لم تنتبه إلى خروج شقيقها من غُرفتها عندما لاحظ تفكيرها البادي على ملامحها ولكنها أستشعرت حركة خارج الغُرفة أقتربت من الباب ونظرات من إحدى فتحاتُه لترى والدها الوزير " رافي " يخرُج من غُرفتُه هو ووالدتها بهدوء بالغ.. وعلى الرغم من إنها جريمة أن تتعقب أحد الوزراء إلا أنها تُريد أن ترتاح من أمر شكها بوالدها أما أن تتأكد أو تنفي ذلك الشعور.. أختفى والدها بلحظة لتتعقب هي مجال سيرُه وتستطيع تحديدُه لتختفي هي أيضًا وتظهر بمكان مُظلم بعض الشئ يُشبِه الكهف ولكنهُ أصغر قليلًا وعلى الحائط يوجد الكثير من الأضواء النارية حتى تُنير المكان مما يُعطيه مظهر غامض ومُخيف ولكن ليس بالنسبة لها.. لم تجد والدها فأخفت نفسها سريعًا حتى لا يراها أحد وأستمرت بالسير تبحثُ عنهُ كان المكان هادئ ولا يوجد بهِ أحد ولكنها توقفت عندما أستمعت إلى بعض الهمسات والضحكات أستطاعت أن تُميز أحداها فكانت لأمرأة كما توقعت ف والدها يخون والدتها المُغرمة بهِ بشدة وضحت من أجلُه بالكثير ولكنهُ يخونها بكُل جحود.. أقتربت من مصدر الصوت وهي تنتفض من الغضب حتى رأتهُما والدها يجلس بجانب أمرأة رائعة الجمال عِبارة عن فتنة مُتحركة بالأرض يُداعبها بل ويُقبلها أيضًا بحرارة بالغة أصابتها بالغثيان.. بتِلك اللحظة أرادت أن تقتلهُما معًا ولكنها شعرت بنفسها تتجمد بمكانها وعينيها تتسع بذهول عندما همس والدها قائلًا بشغف بالغ:- أشتقتُ إليکِ كثيرًا، كثيرًا جدًا " زوينة"....
***********************يُتبع*******************
#غازي_كوكب_هيرات
#آية_صبري
أنت تقرأ
غازي كوكب هيرات..
Aventura" يُقال أن الحُب لا يعرِف لون، عُمر، عِرق، عادات وتقاليد، شكل والحُب بقصتنا تِلك لا يعرِف أختلاف هيئات، صفات، لا يعرِف سوى أن هُناك قلبان كان من المُستحيل أن يلتقيان وبالرغم من أستحالة الأسباب والأحداث إلا أن اللقاء كان قدرهُما، فــ لا تعلم متى سيجع...