*الحلقة الرابعة*

629 56 8
                                    

أسفة ع التأخير والله أنا نسيت إني المفروض أنزل الفصل.. 😂💔

*******************الحلقة الرابعة***************
ساد الرُعب بين أربعتهُم من فكرة وجود أحد معهُم وكشف وجود هذان البشريان مررت " إينور " كفيها أمامهُما فظهر شئ يُشبِه اللوح الزُجاجي الشفاف ووقفت بجانبهُما فأخفاهُم ثُلاثتهُم بينما خارج الدرع كانت تقف " إلسا " شاهرة سيفها مُتأهبة للقتال على الفور ولكن من ظهر أمامها " رِئال " أعادت سيفها وهتفت قائلة بضيق:- ماذا بِک " رِئال " ما الذي آتى بِک إلى هُنا..!!
نظر " رِئال " بالمكان يحاول أستشعار الخطأ الموجود وهتف قائلًا بتساؤل:- هل أنتِ بمُفردِک هُنا " إلسا "..؟!
على الرغم من توترها إلا أنها أجابت بثبات تتحسد عليه:- أجل بمُفردي، لم تجِبني ما الذي آتى بِک إلى هُنا..؟!
" رِئال " بخُبث:- كُنت أتمشى قليلًا وأتيت الى هُنا حتى أُفكِر بکِ..
" إلسا " بتعجُب:- ماذا..!!
أعاد " رِئال " حديثُه قائلًا بلهفة:- أجل " إلسا " أنا أُفكِر بکِ بكُل وقت، أنا.. أنا أُحبِک " إلسا "..
شهقت " إينور " قائلة بصدمة:- ماذا..!!
لم يفهمها " غازي " فنظر لها بعدم فهم قائلًا:- ف أيه..!! أيه اللي بيحصل..!!
لم تُجيبُه وهي تصُب تركيزها على ملامح " إلسا " التي تحولت إلى الصدمة ثُم إلى الصرامة وصدح صوتها قائلة:- ماهذا الهُراء الذي تتفوه بهِ، كيف أتتک الجراءة حتى تُخبرني بهذا الحديث..
أقترب منها خطوة واحدة قائلًا بضيق:- أي جُزء بحديثِ أثار حُنقِک تحديدًا..!! ماذا هُناك إن وقعت بحُبِک..!!
" إلسا " بسُخرية:- كيف أمكنک الوقوع بالحُب مع فتاة لا تُطيق النظر إلى وجهک بالأساس..
نظر إليها بغضب وأجاب بنبرة عالية مُرعبة:- " إلسا " ألزمي حدودِک معي بالحديث، أنا لا أرغب في أذيتِک وحبي لکِ ليس ضعف، أفهمتِ..!!
قهقهت " إلسا " بسُخرية أشد قائلة:- وماذا ستفعل سيد " رِئال " كيف ستؤذيني..
نظر لها بشر ولكن لمعت مقلتيه بخُبث وأقترب منها قائلًا:- لا عزيزتي طريقتي بالأذى ستُعجبِک كثيرًا..
لاحظت أقترابُه منها فتأهبت للقتال وصل إليها وبمُجرد أن كاد يضع يدُه عليها حتى وضعت هي كف يدها الصغير على ذراعُه وكانت هُناك طاقة كهرُبائية تخرُج من كفها صرخ " رِئال " بألم شديد بينما هي تنظُر لهُ بأنتصار وهمست قائلة:- أخبرتک من قبل ألا تعبث معي " رِئال "..
أستطاع أن يرفع ذراعُه الحُر ويكور قبضتُه فخرج منها شُعاع بُني اللون صدمها بهِ فأطاح بها بعيدًا شهقت " إينور " بفزع وأختفت من داخل اللوح الزُجاجي لتظهر بالخارج وهي تصرُخ قائلة بفزع:- " إلسااااااا "..
نظرت إلى" رِئال " بغضب بالغ وتحولت مقلتيها إلى لون أحمر ناري عاصف نظر لها بسُخرية وهمس قائلًا:- مرحبًا أميرة " إينور " لقد أتيتي مُتأخرة قليلًا..
أقتربت " إينور " من " إلسا " وساعدتها حتى تنهض ثُم نظرت إلى " رِئال " قائلة بنبرة غاضبة مُشتعلة:- كيف أتتک الجراءة على أذية صديقتي أيُها الحقير..
وقبل أن يُجيبها كانت توجِه كفيها نحوه فأطلقت أشعة بيضاء اللون أطاحت بهِ بعيدًا عنهُما تسمرت " إلسا " بمكانها قائلة بضيق:- أتمنى ألا تكوني قتلتيه..!!
" إينور " بسُخرية وقد فهمت تفكير صديقتها:- لا تقلقي لم أقتلُه لقد تركتُه لکِ..
قهقت الفتاتان بمرح وتناسا تمامًا الرجُلان المخفيان خلف اللوح الزُجاجي حتى هتفت " إينور ":- بفزع ياأللهي لقد نسيت أمر البشريان..
ركضت نحوهُما ومررت كفها أمامهُما ليختفي اللوح الزُجاجي ويظهرا نظرت لهُما " إينور " بتعجُب من هيئتهُما فقد كانا متصنمان بمكانهُما مقلتيهُما على أشد أتساع وفمهُما يكادا أن يصلا إلى الأرض تبادلت النظرات مع " إلسا " بتعجُب ثُم همست قائلة:- أيه اللي حصلكُم..!!
همس " شهاب " بذهول:- أيه اللي حصل دلوقتي دة، أنتوا عملتوا كدة أزاي..!!
همست " إلسا " بسُخرية:- بدأنا خوف ورُعب البشر..
نظرت إلى " إينور " قائلة بتساؤل:- أخبريني ماذا سنفعل بهُما الآن..؟!
وقبل أن تُجيبها " إينور " هتف " غازي " قائلًا بضيق:- ياريت تتكلموا زينا عشان نقدر نفهمكُم، متحسسوناش أننا أغبية كدة..
أعادت " إلسا " حديثها بلُغتهُما فهتفت " إينور " بحيرة قائلة:- مش عارفة، لو دخلت بيهم القصر هنتكشف ف دقايق..
" إلسا " بضيق:- أنتِ وصلتي ليهُم بسهولة يبقا تفتكري الملك مش هيوصل..
هتفت " إينور " ببراءة:- بصراحة هما اللي وصلولي مش أنا اللي وصلت ليهُم..
" إلسا " بعدم فهم:- نعم!!
تولى " غازي " الرد قائلًا بهدوء:- أحنا لاقيناها واقعة هنا وكانت بتموت بس فجأة قامت وبقت زي القردة كدة..
نظرت له هي ببلاهة غير مُدركة لأخر كلمة تفوه بها ولكن صرخت " إلسا " قائلة:- أيه اللي حصل فهميني..!!
قصت عليها " إينور " ماحدث وأنهت حديثها قائلة:- الساحرة كان أسمها " زوينة " أعتقد دي ساحرة الشمال..
" إلسا " بأنفعال:- أكيد " نُبراس " هو اللي بعتها ليکِ، كُنت عارفة أنُه هينتقم بس مش بسُرعة كدة..
هتفت " إينور " بأطمئنان قائلة:- مفيش داعي للقلق أنا كويسة وهنرُد ليهُم اللي عملوا..
هتف " شهاب " بتساؤل:- هو أحنا هنعمل أيه دلوقتي..؟!
نظرت لهُما الفتاتان بحيرة وتفكير حتى صرخت " إينور " بحماس طفولي قائلة:- لاقيتها.. القصر القديم..
" إلسا " بملل:- لا مش القصر دة، أحنا عاوزين مكان مش سهل حد يكشفهُم فيه..
" إينور " بخُبث لذيذ:- ماهو القصر بس مش القصر..
لم تستوعب " إلسا " حديثها في البداية ولكنها فهمت وأبتسمت بخُبث شديد ومرح لم يرتاحا لهُ الشابان.....
*********************************************
كان فاقدًا للوعي بعيدًا أثر تِلك الصعقة التي تلقاها من " إينور " شهق بقوة وهو يستعيد وعيُه نظر حولُه بضياع في البداية ولكن عندما أستوعب تِلك الأهانة التي تعرض لها على يدها شعر بالغضب يحتل جميع خلايا جسدُه ونيران تشتعل بكُل جسدُه تلك الحقيرة أطاحت بهِ بمُجرد صعقة منها أردتُه مغشيًا عليه ول يستطع حتى أن يصُد ضربتها هب واقفًا على قدميه وهو يلعن " إينور " بينهُ وبين نفسُه ألتفت حتى يرحل ولكن تجمد مكانُه عندما وجد أخر شخص توقع رؤيتُه الآن همس قائلًا بصدمة:- أشهب..!!
نظر لهُ المدعو " أشهب " بسُخرية قائلًا:- ماذا..!! أرأيت شبح ما حتى ترتعِب هكذا..!!
أبتلع " رِئال " لعابُه قائلًا بتوتر:- لا ولكني لم أتوقع رؤيتک هذه الأيام، لقد أخبرتني " إلسا " إنک بمُهمة عسكرية..
" أشهب " بجدية:- أجل، ولكن المُهمة أنتهت سريعًا وعُدت..
" رِئال " بثبات مُصطنع:- مرحبًا بعودتک صديقي..
كان " رِئال " يخشى أن يقتحم " أشهب " عقلُه ويقرأ أفكارُه إذا أستشعر توترُه ف هو من أقوى المُحاربين على كوكب هيرات يستطيع قراءة الأفكار والتخفي والكثير من الفنون القتالية لذلك يُرسلُه الملك " سنمار " إلى أصعب وأخطر المهام العسكرية كانت ملامحُه تُشبِه " إلسا " فهو شقيقها ويتشاركا في لون البشرة والعيون والشعر لأنهُما تؤأمان وبالتأكيد إذا أكتشف ما فعلُه معها سيقتلُه دون تردد همس " أشهب " قائلًا بتعجُب:- لما أشعر إنک متوتر " رِئال " هل فعلت كارثة ما هذه المرة..
قهقه " رِئال " بمرح مُصطنع وهتف قائلًا:- ماذا تقول يارجُل، لقد أنتهت أيام الكوارِث نحنُ الآن مُحاربين بجيش هيرات وعلينا الألتزام بحياة المُحاربين..
هتف " أشهب " بأعجاب قائلًا:- أحسنت يارجُل، هكذا أُريدک دومًا..
أبتسم لهُ " رِئال " فهتف " أشهب " بتساؤل:- ألم ترى " إلسا " و " إينور " أُريد أن أراهُما وأنت تعرف إنني لا أستطيع تعقُبهُما..
هتف بأخر جملتُه بمرح فتوتر " رِئال " قليلًا ولكنهُ هتف قائلًا بثبات:- لا لم أراهُما منذُ مُدة، أنت تعلم أن الأميرة " إينور " تنتهي من التدريب وتختفي ولا تظهر سوى باليوم التالي وشقيقتک هي الوحيدة التي تكون معها وتعلم أين تختفي..
أومئ لهُ " أشهب " وهتف قائلًا بهدوء:- أنا سأرحل..
أختفى من أمام " رِئال " الذي تنفس الصعداء لأن " أشهب " لم يكتشف كذبُه وقتلهُ همس قائلًا بأصرار وحقد:- سأنتقم منکِ " إينور " وسأجعلِک تندمين على كُل ماتفعليه معي، فقط انتظري وستري ماذا سأفعل بکِ..
*********************************************
=طب أحنا مخفين عشان خطر نظهر بكوكبكُم، لكن أنتوا الأتنين متخفين معانا ليه..!!
كان هذا " غازي " الذي هتف بهذه الجملة بتعجُب فأجابت " إينور " بجدية بالغة:- زيادة أمان..
ردد " غازي " خلفها بتعجُب أشد:- زيادة أمان..!!
صمت لثانية وأكمل حديثُه بسُخرية بينهُ وبين نفسُه:- هي عليها أحكام ولا أيه، أُمال أيه أميرة ومش أميرة والجو دة..
هتفت " إينور " بأبتسامة تسلية:- أنا فعلًا الأميرة " إينور " أميرة كوكب هيرات اللي أنتوا ماشين على أرضُه دة..
همس قائلًا بصدمة:- إنتِ.. اااا.. إنتِ..
قاطعتُه قائلة بمرح:- أيوة أنا بقرأ الأفكار ف حاول تاخُد بالك من كلامك بينك وبين نفسک..
توترت كُل خلية بجسدُه الأمر ليس مزحة ما حل عليه هو وصديقُه كارثة بما تحملُه الكلمة من معنى ولا يعرف متى سينجيان منها صدح صوت " إلسا " قائلة بجدية:- " إينور " لقد وصلنا..
هتف " شهاب " قائلًا بضيق:- ما قولنا أتكلمي زينا عشان نفهمک، أنتِ مُتعبة ليه..!!
هتفت " إلسا " بأشمئزاز:- مُمكن تخرس..
أتسعت مقلتيه بصدمة من حديثها فهتف قائلًا بغضب:- مين دة اللي يخرس ياماما، أحترمي نفسک ياست أنتِ..
هتفت " إلسا " بأنفعال:- جيه اليوم اللي بشري يوقف قُدامي ويرفع صوتُه عليا..
هتف " شهاب " بغيظ:- هو أيه اللي كُل شوية بشري بشري بترددي الكلمة كأنها أهانة أهدي على نفسِک ياحبيبتي..
صدح صوت صرخة مبهورة من " إينور " يليها الكثير من الضحكات الرائعة وهتفت قائلة بسعادة:- دة قالك حبيبتي، وقع ف حُبک " إلسا "..
هتفت بهذه الجُملة ببراءة فهتف " شهاب " بذهول:- هي البت دي قالت أيه معلش..!!
هتف " غازي " بغرابة:- لا سيبک منها دي شكلها هبلة..
هتفت " إينور " ببلاهة:- يعني أيه هبلة..
" غازي " بتفكير:- يعني حاجة حلوة..
أتسعت أبتسامتها السعيدة على وجهها وبتلك اللحظة مررت " إلسا " كفيها على أربعتهُم فأختفوا جميعًا وظهروا بمكان أخر كان منزل فخم للغاية ولكنهُ صغير بعض الشئ بهِ غرفتان وبعض الأثاث بالصالة ولكن ماأثار صدمة الشابان هو منظر هذه التُحف والقطع المصنوعة من الماس هتف " غازي " قائلًا بصدمة:- أيه كُل التُحف دي..
هتفت " إينور " بفخر:- القطع دي هدايا وجوايز وأوسمة باخُدها بعد أي معركة بكسبها..
" شهاب " بعدم فهم:- هو أنتِ بجد أميرة..!!
" إينور " بهدوء:- أيوة زي ماقولت أنا الأميرة " إينور " أميرة كوكب هيرات اللي أحنا فيه دة ودي صديقتي " إلسا " هي قائد أول ومُحاربة بجيش هيرات..
سقط " غازي " جالسًا وهتف قائلًا بتعب:- أحنا هنخرج من هنا أزاي..!!
أجابت " إلسا " بتساؤل جادي:- المفروض تقولولنا أنتوا اللي دخلتوا هنا أزاي، يستحيل تكونوا دخلتوا من البوابة..؟!
" شهاب " بتساؤل:- بوابة أيه..؟!
" إلسا " بجدية:- البوابة اللي بتفصل بين عالمنا وعالمكُم، البوابة مقفولة على عالمنا من قرون ويستحيل تتفتح لأنهُ متحرم علينا فتحها..
تحركت " إينور " بأتجاه " غازي " وجلست بجانبُه مُلتصقة بهِ دون أن تشعُر وهتفت قائلة بخفوت:- باين عليک تعبان، حاسس بحاجة بتألمك..!!
توتر كثيرًا من قُربها لم يعتاد على هذا القُرب من فتيات جنسُه وحين تقترب منهُ فتاة تكون شبيها للجنيات وعُبارة عن كُرة نارية حمراء ببشرة شاحبة وأعين جميلة بشفاه وردية ووووو... أنتبه على نفسُه وهو يُعدد مزاياها وهتف قائلًا بينهُ وبين نفسه بتعنيف:- فووق يا " غازي " فوووووق..
هتفت " إينور " ببلاهة:- عايز تفوق أزاي، أنت فايق بالأساس..
أرجع رأسُه إلى الخلف بأرهاق وقد تناسى تمامًا أنها تقرأ الأفكار لذلك قرر الصمت حتى بينهُ وبين نفسُه صدح صوت " إلسا " التي كانت مُندمجة بالحديث مع " شهاب " غير مُنتبهان لما يحدُث عند " إينور " و " غازي " وهتفت قائلة بتساؤل:- وفين السفينة دي..؟! مكان ما لاقيتو " إينور "..؟!
" شهاب " بحيرة:- أعتقد قبل كدة بكتير لأننا بعد ماخرجنا من السفينة فضلنا ماشين مسافة كبيرة لحد ماوصلنا للشاطئ اللي لاقينا عليه صاحبتك..
نهضت " إلسا " قائلة بتفهُم:- هنشوف موضوع السفينة دة وهنحاول نكتشف هي أزاي قدرت تخترق غُلافنا الجوي والبوابة وتدخُل عالمنا..
نظرت إلى " إينور " قائلة بهدوء:- يلا " إينور "..
كانت تجلس بجانبُه تُحدق بهِ ببلاهة شديدة ومقلتان تلتمع بسعادة ولكنهُ كان يشعُر بالخوف منها رُغمًا عنهُ ولا ينظُر لها هي كائن مُختلف عنهُ ولا يعلم ماهي بالأساس ليست من البشر ومن الطبيعي أن يخشاها نظرت إلى صديقتها وأومأت لها ولكن قبل أن تنهض أعادت أنظارها إليه قائلة بحُزن لأنهُ يخشاها:- أنا حاسة بخوفک ومعاك حق لكن أنا مش هأذيک، أنا سعيدة أن أخيرًا بتكلم مع البشر..
نظر لها بتعجُب وقبل أن يسألها عن سر حُبها للبشر كانت قد أختفت هي وصديقتها جلس" شهاب " بجانب صديقُه يحدقان أمامهُما ف اللاشئ وساد صمت مُطبق بينهُما قطعُه " شهاب " قائلًا بصدمة لم يتخطاها إلى الآن:- أنت مصدق اللي أحنا فيه دة، أنا حاسس أننا ف كابوس..
أجابُه " غازي " بسُخرية:- كابوس ليه مش دة حلم عُمرک..
" شهاب " بوجوم:- هو كان حلم فعلًا، بس الخيال غير الواقع، الواقع مُخيف أكتر، حقيقي أنا ندمان إني أتمنيت أحقق حلم زي دة..
شعر " غازي " بحُزن وأحباط صديقُه فأراد أن يهون عليه ف بالنهاية هو من قام بتشغيل السفينة حتى لو بالخطأ ولكن الأهم أن " شهاب " لم يكُن سيأخُذ هذه المُخاطرة ويورطُه معُه ولعل وجودهُما على هذا الكوكب لغرض ما ولله حكمة فى ذلك.. ربت على رُكبته قائلًا بهدوء:- متزعلش نفسک، أكيد ربنا ليه حكمة ف كدة وبعدين دي مش غلطتك أنا اللي شغلتها وإن شاء الله ربنا هيخرجنا م الكارثة دي على خير..
تنهد " شهاب " بتمني وعاد الصمت يلفحهُما مُجددًا ولكن كل مايجول بمُخيلة " غازي " هو ملامحها الرائعة التي تُخيفُه وبلاهتها التي تُبهرُه وطفولتها التي تصدمُه.. على مايبدوا أن هُناك كارثة أُخرى ستحل عليه ويشعُر بها.....
*********************************************
دلفت إلى قصرها بعد ذلك اليوم الطويل المُرهِق وتلك الكارثة التي حلت عليهم لقد جمدت عقلها عن التفكير للكثير من الوقت كيف يعني أن هُناك بشريان بكوكبها.. أيُمكن أن تكون هذه السفينة حقيقية وإن كانت حقيقية لماذا كوكبها بالذات الذي هبطت عليه.. لم يكُن ينقصها كوارث حتى تأتي تلك الكارثة لتُزيد من مصائبها يكفي شكها بوالدها الذي لا تعلم إلى الآن هل هو خائن لوالدتها أم لا.. هذا الأمر يزيد من سوء حياتها وأيامها التي تُعيشها هذه الفترة لن تتحمل فكرة أن والدها الوزير الأول للملك " سنمار " ماهو إلا رجُل خائن لوالدتها تلك السيدة الرقيقة التي تعشقُه حد الموت والدتها التي تخلت عن عائلتها وعن مكانتها ک أميرة لأحد الممالك وهربت برفقة والدها لتتزوجُه بعد أن رفض والدها الملك أن تتزوج رجُل لا شأن لهُ ومن مملكة أُخرى.. هل ستكون هذه نهاية قصة حُبهُما.. الخيانة.. تذكرت جُملة " إينور " عندما قالت لها أن هذا ليس إلا وهم بعقلها كم تتمنى أن يكون الأمر هكذا.. كم تتمنى أن تخترق عقلُه وتقرأ أفكارُه ولكن الوزراء والأسرة المالكة والمُحاربين والمُحاربات محصنين ضد هذا النوع من القوى حفاظًا على السلام وأسرار المملكة.. تنهدت " إلسا " بتعب ولكنها توقف مكانها عندما ظهر أمامها شقيقها " أشهب " لتهتف بصدمة:- " أشهب "..!!
هتف قائلًا بسُخرية:- ما بكُم اليوم كُلما رآني أحد تصنم مكانُه هكذا..
أحتضنتُه قائلة براحة:- لقد عُدت، كُنتُ أعتقد أن مُهتمک ستُطيل أكثر من ذلك..
ربت على ظهرها بحنو قائلًا:- لقد أنجزت مُهمتي سريعًا حتى أعود إليکِ أيتُها الشقية..
لم تتجاوب مع مرحُه على عكس عاداتها فشعر بخطب ما أبعدها عنهُ قائلًا بتعجُب:- ما بکِ" إلسا " هل أصابِک شئ بغيابي..!!
نفت برأسها في صمت فهتف قائلًا بتهديد مُصطنع:- هيا يافتاة أخبريني ولا تضطريني لقراءة أفكارك الآن..
هتفت قائلة بملل:- لا أعلم لما تنسى دومًا أنني مُحاربة بجيش هيرات ومُحصنة ضد هذا النوع من القوى..
قهقه بمرح على شغب شقيقتُه وهتف قائلًا:- حسنًا، سأترُكك على حُريتك حتى ترغبين في الحديث..
أبتسمت لهُ بأمتنان وتبادلا عدة كلمات ثُم ذهبت الى غُرفتها.. تذكرت أمر السفينة لن يهدأ فضولها تِلك الليلة حتى تعلم كُل شئ عن هذه السفينة وكيف أتت إلى كوكبها.. أختفت سريعًا ثُم ظهرت بمكان الشاطئ الذي رآت بهِ البشريان أخفت نفسها حتى إذا كان أحدًا بالمكان ف لا يراها ويشُک بها وهي في غنى عن هذا النوع من المشاكل.. ظلت تسير لبعض الوقت حتى توقفت بمكانها على بُعد عدة أميال منها توجد تلك السفينة التي أخبرها عنها ذلك الشاب إذًا الأمر حقيقة وهذا البشري لا يكذب عليها أقتربت منها تتفحصها من الخارج وبداخلها كان هُناك جُزء صغير مُنبهر بذكاء البشري الذي مكنُه من أختراع مُذهل كهذا.. ولكن يبقى السؤال الأهم وهو كيف أخترقت تلك السفينة غُلافهُم الجوي والبوابة لتعبُر من خلالها إلى كوكب هيرات.. كادت أن تفتح الباب الخاص بها ولكنها شعرت بأحد بالمكان وبالفعل لحظات وظهر بعض الجنود ولصدمتها لم يكونوا جنود هيرات بل جنود مملكة إليوت أجل هُم جنود الملك " نُبراس " لم يراها أحدًا منهُم بل هي كانت تراهُم وهُم يقتربوا من السفينة.. توقف أحد الجنود قائلًا بتعجُب:- ماهذا الشئ، لا يُشبِه مركباتنا الحربية ولا مركبات مملكة هيرات..!!
أجابُه صديقُه بتعجُب مُماثل:- نعم، ماذا سنفعل إذًا..!!
أجاب جُندي أخر بجدية:- سنأخُذها إلى المملكة ونُخبر الملك " نُبراس " بما وجدناه..
فكرت " إلسا " سريعًا إذا وصلت هذه السفينة إلي الملك " نُبراس " ستكون فُرصة عودة البشريان إلى كوكبهُما ضئيلة وليس ببعيد أن يعلم " نُبراس " بأمرهُما ويستغلهُما ک سلاح لتهديد أو القضاء على مملكة هيرات هي لن تسمح بذلك ستحول دون وصول السفينة إلى إليوت وجهت " إلسا " كفيها إلى الأمام بتجاه هؤلاء الجنود وبلحظة كانت تتبخر أجسادهُم ولقوا حتفهُم في الحال.. وجهت أنظارها إلى السفينة قائلة بخفوت:- حسنًا، لنكتشف ما بکِ ياجميلة.......
*********************يُتبع*********************
#غازي_كوكب_هيرات
#آية_صبري

غازي كوكب هيرات.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن