*****************الحلقة السادسة****************
" مملكة إليوت.. "
تِلك الساحرة الملعونة لا يعلم مانواياها تجاه مملكتُه ولكنهُ لا يرتاح لها ولا يعلم كيف أن والدُه الملك " نُبراس " وثق بها بهذه السهولة وأيضًا جعلها تُقيم بالقصر الملكي.. يُريد أن يعلم ما هو المُقابل أمام مُساعدتها لهُم لا احد يُساعد أخر دون مُقابل هذا ما رباه عليه والدُه.. ولكن للأسف لا يستطيع قراءة أفكارها بالتأكيد تلك المشعوذة قامت بحجب عقلها وأفكارها عنهُ بسحرها وحتى إذا أستطاع أن يقرأ أفكارها لن يثق بهذا الأمر فهي بأمكانها التلاعُب العقول والأحداث لذلك هي تُعتبر أخطر وأمهر الساحرات بكوكبهُم.. عليه أن يكتشف سر مُساعدتها لهُم وسر كُرهها لمملكة هيرات إلى هذا الحد.. هُناك لُغز بالأمر وسيكتشفُه حتى يكشف شرها أمام الملك قبل أن ينخدع بها أكثر من ذلك ويحدُث ما لا يحمد عقابُه..
كان يسير الأمير " أخزم " بالمملكة يُفكر في طريقة للقضاء على " إينور " لا يرغب في القضاء عليها فقط من أجل الحصول على الماسة السوداء والفوز في هذه الحرب بين المملكتان ولكن أيضًا يرغب في الثأر لذاتُه...
<< FlasH Back>>
وصلهُ خبر أن هُناك موقعة حدثت بين بعض من جنود مملكتُه وجنود مملكة هيرات وأن هُناك أسرى من المملكة الأخيرة.. سعادة تسللت إليه عندما علم أن جنودُه أستطاعوا أن يأسروا بعضًا من جنود مملكة هيرات ولم يكُن يدري إنهُ ينساق إلى فخ سيهز مظهرُه أمام أبناء مملكتُه توجه سريعًا إلى المكان المنشود وبمُجرد أن وصل حتى وجد المكان هادئ بدرجة مُريبة ولا أثر لجنود المملكتان وبلحظة ظهرت " إينور " أمامُه بهيئتها الأنثوية المُثيرة على الرغم من الحرب بين مملكتيهُما إلا أنهُ لا يستطيع منع إنجذابُه إليها هي كُتلة أنثوية مُثيرة تُحرك بهِ مشاعر يخشى منها ويخشى أن تتطور فيكون هلاكُه على يدها ولكن من يستطيع أن لا ينجذب إلى هذه الأميرة الصغيرة والجميلة.. نظر لها وهي تتفحصُه بخُبث شديد أستشعرُه فهمس قائلًا بهدوء ظاهري:- مرحبًا أميرة " إينور " ما الذي آتى بکِ إلى حدود مملكتي..
أبتسمت بخُبث قائلة:- لم أكُن أعلم أن ذكائک محدود إلى هذا الحد أمير " أخزم "..
صاح " أخزم " بغضب:- ما الذي تتفوهين بهِ أيتُها الملعونة أنتبهي إلى حديثِک معي " إينور " حتى لا تندمين..
ضحكت وهتفت قائلة بنبرة خالية من المرح:- وماذا ستفعل..!! أخشى أن يُصور لک غبائک إنک من المُمكن أن تقتُلني..
أستبد بهِ الغضب بشدة وتحولت لون عينيه الصفراء إلى سوداء سواد قاتم مما يدُل على شدة غضبُه الذي سيعصف بها وبحركة متهورة كان يُخرج لسانه الطويل الشبيه بلسان الأفاعي من بين شفتيه ويُلقي بسمُه بأتجاهها.. تفادت " إينور " السم بسهولة وقبل أن يُدركها كانت تُلقي بشُعاعها الأبيض بأتجاهه فسقط أرضًا يتلوى من الألم عاجزًا عن الحركة أقتربت منهُ وأنحنت حتى وصلت إلى مستواه ثُم همست قائلة بنبرة صلبة:- بأمكاني قتلك الآن وأرسال رأسك إلى والدك ولكني أرغبُ في بعض المُتعة والتسلية لذلك سأمنح لأفراد مملكتک عرضًا مجاني الليلة أمير " أخزم "..
بعد لحظات كانت " إينور " تظهر بسماء مملكة إليوت تُحلق بالهواء وبجانبها " أخزم " مُقيد بحبال من نار تُرسل لسعات حارقة إلى جسدُه تجعلُه يتألم هبطت بهِ إلى الأرض بمُنتصف الساحة العامة بالمملكة ليشهق الجميع بصدمة من مظهر أميرهُم المُقيد بهذا المنظر المُهين كما أن خوفهُم من " إينور " جعلهُم غير قادرين على الاقتراب لمُساعدة الأمير فالجميع على علم بقواها همست هي بجوار أذنُه بمكر وتشفي:- هذا الدرس الصغير حتى لا يتجرأ جنودک على جنودي يومًا ما، فلتعرف قدر نفسک أمير " أخزم "..
همست بجُملتها وأختفت من المملكة تاركة أياها يتألم ويتلوى وليس من جُرح جسدُه بل من جُرح كبريائُه أمام شعبُه ومنذُ ذلك الحين وهو يسعى إلى الأنتقام منها بكُل طاقتُه سيكون قتلها على يدُه ولو بعد مئات السنين....
<< Back>>
أثناء سيرُه ظهر أمامُه جُندي من جنودُه أنحنى لهُ ثُم أعتدل قائلًا بجدية:- أمير " أخزم " هُناك أمر يجب أن تعلم بهِ..
" أخزم " بتساؤل:- ماهو هذا الأمر، تكلم..؟!
الجُندي بجدية:- هُناك فرقة أمنية أستكشافية توجهت ليلة أمس إلى حدود مملكة هيرات للتجسُس عليهُم ولكن صباح اليوم أكتشفنا إنهُم قُتِلوا ولكن....
صمت الجُندي بتوتر فحثهُ على الحديث قائلًا بصرامة:- تكلم ماذا حدث..!!
مرر الجُندي كفُه بالهواء لتظهر شاشة زرقاء صغيرة بها تسجيل لما حدث ليلة قتل الجنود رأى تِلك السفينة التي توقف جنودُه أمامها وأستمع إلى حديثهُم ثُم رأهُم يقتلون ولا يظهر بالتسجيل من الفاعل وأختفت السفينة بعد ذلك.. ذلك هو الخطأ الذي أرتكبتُه " إلسا " بعد أن قتلت الجنود وأخفت السفينة لم تنتبه إلى تِلك المركبة الجوية التي ترجل منها الجنود من على بُعد عدة أميال وكان بها جهاز صغير لتسجيل كُل مايحدُث أثناء مُهمة الأستكشاف..
همس " أخزم " بذهول من رؤية هذا الشئ الغريب الذي لم يراه على كوكبُه بأكملُه:- ماهذا الشئ اللعين، على ماذا ينوى شعب هيرات..!!
*********************************************
LONDON.. 9:00 AM
بشركة " لوميا " للصناعات الألكترونية والعلوم الكونية كان هُناك أجتماع عاجل لأعضاء مجلس الادارة بعد أن أنقطع تواصل " غازي " معهُم تحديدًا مع " چون " مُدير مكتبُه دون سبب أو مُبرر أدى إلى حدوث حالة من الفوضى والهرج والمرج بالشركة.. صاح أحد أعضاء المجلس قائلًا بعصبية:- ماذا يعني إنهُ مُختفى منذُ شهر ولا نعلم أين هو..!!
نعم.. لقد مر شهر على أختفاء " غازي " بكوكب الأرض بينما على كوكب هيرات هو هُناك منذُ الأمس فقط.. هتف " چون " بأرتباك:- صدقني سيد " ديڤيد " لا أعلم عنهُ شئ منذُ اليوم التالي لوصولُه إلى مِصر..
هتف " ديڤيد " بتساؤل:- ألم يُخبرک ببرنامجُه ذلك اليوم..؟!
" چون " بجدية:- لا سيدي لم يفعل، لقد كان برنامج العمل بفرع الشركة بمِصر سيبدأ بعد يومان من وصولُه وهو أختفى قبل ذلك..
أستأنف " ديڤيد " تساؤلاتُه قائلًا:- هل تواصلت مع أدارة الفندُق الذي مكث بهِ ذلك اليوم..؟؟
" چون " بهدوء:- أجل، ولكن هُناك أمر غريب قد حدث..
نظر لهُ " ديڤيد " بعدم فهم فأكمل حديثُه قائلًا بحيرة:- لقد أخبرتني أدارة الفندُق أن السيد " غازي " قام بأستئجار سيارة لعدة أيام لحين وصول سيارتُه إلى مِصر وخرج بها بنفس يوم أختفائُه وحين مرت عدة أيام ولم يعود إلى الفندُق تعقبت الأدارة السيارة ووصلت إلى موقعها ووجدتها مُصطفة أمام ڤيلا بمنطقة نائية بعض الشئ عن المدينة ولم يرغب مُدير الفندُق في أبلاغ الشرطة حتى لا يثير ضجة حول الفندُق..
همس " ديڤيد " بصدمة:- ماذا تقول..!! رفض الأبلاغ عن أختفاء رجُل من أجل عدم أثارة بعض الضجة حول فندقُه اللعين..
نظر لهُ " چون " بقلة حيلة ولم يعرف بما عليه أن يُجيب أطرق " ديڤيد " رأسُه قليلًا يُفكر في هذه الكارثة التي حلت على شركتُه وبعد عدة دقائق هتف قائلًا بنبرة جادة لا تقبل المُناقشة:- أسمعني " چون " أنت ستذهب إلى مِصر بأسرع وقت وتتفقد هذا الأمر، أريد تقرير كامل ومُفصل عن أختفاء " غازي " واضح..؟!
أنت تقرأ
غازي كوكب هيرات..
Aventure" يُقال أن الحُب لا يعرِف لون، عُمر، عِرق، عادات وتقاليد، شكل والحُب بقصتنا تِلك لا يعرِف أختلاف هيئات، صفات، لا يعرِف سوى أن هُناك قلبان كان من المُستحيل أن يلتقيان وبالرغم من أستحالة الأسباب والأحداث إلا أن اللقاء كان قدرهُما، فــ لا تعلم متى سيجع...