*الحلقة الخامسة*

605 55 10
                                    

صباح الخير، الحلقة الجديدة أهي وعايزة أعرف توقعاتكم للحلقات الجاية إيه.. ♥✨

******************الحلقة الخامسة***************
صباح جديد أشرق على كوكب هيرات تغييرت لون سمائُه إلى الأزرق الفاتح بشدة لدرجة غريبة من الصفاء.. لون أزرق لم يراه بشري يومًا كانت شكل سماء هذا الكوكب رائعة ولكن غريبة على " غازي " الذي يقف أمام مسافة مُناسبة لأحدى النوافذ بالمنزل يتأمل السماء التي ظهرت وأشرقت بنورها على الكوكب يخشى أن يفتح النافذة فيراه أحد من الخارج وينكشف أمرهُ هو وصديقُه.. لم يتذوق طعم النوم منذُ البارحة لم يتسطع أن يغفو ولو لدقائق الكارثة التي حلت عليهُما أفقدتُه القدرة على النوم ظل مُستيقظًا يُفكر في حل لهذه الكارثة ولكن لم يجد.. يريد أن يرحل من هُنا ويعود إلى حياتها التي تمرد بيوم من الأيام وقال أنها هادئة لدرجة الملل ولكن بعد تلك التجربة التي يخوضها أدرك أن مائة يوم ملل بحياتُه السابقة أفضل من يوم واحد ملئ بالمُخاطرات والمُغامرات على هذا الكوكب الغريب.. كان قد خلع القميص الذي كان يرتديه عندما شعر بالأختناق بالأمس لذلك قرر أن يذهب إلى الغُرفة الموجود بها صديقُه ويرتدي قميصُه وبمُجرد أن التفت حتى أنتفض بفزع عندما رأها تقف خلفُه تمامًا وقريبة منهُ للغاية أصاب " إينور " الذُعر وعادت عدة خطوات للخلف متأهبة لأية حركة غير متوقعة منهُ فصرخ هو عليها قائلًا بغضب:- أنتِ مجنونة، أزاي تخُضيني كدة..!!
كُلما تحدثت معُه يُصيبها الحزن بسببُه هي طوال الليل تتذكر نظراتُه الخائفة التي وجهها نحوها تتذكر شعورُه بالرُعب الذي شعرت بهِ بمُجرد أن جلست بجانبُه.. لا تعلم لما ظلت تُفكر بهِ طوال الليل وعندما آتى الصباح قررت أن تأتي لتراه ولكن ردة فعلُه الآن أحزنتها بشدة لأنهُ لا يتقبل شكلها ويخاف منها وهي من المُستحيل أن تؤذيه همست قائلة بخفوت وأحباط:- أنا هنا بقالي وقت طويل وكنت بكلمك بس أنت مجاوبتنيش ولحظة ما قربت عشان اعرف فيك أيه أنت لافيت وأتفزعت..
لم يهتم بحديثها وأراد أفراغ طاقة الغضب والخوف بداخلُه فصرخ بغضب أكبر:- كدابة ومش مصدقك، أنتِ واحدة مُزعجة، وقاصدة تخوفينا بدل ماتفضلي تظهري وتختفي كدة خرجينا من هنا أحسنلك..
خرج " شهاب " من الغُرفة على صوت صراخ " غازي " من البداية وأستمع إلى كُل حديثُه الجارح لها وباللحظة التي أنهى بها الأخير حديثُه ظهرت " إلسا " التي أشتعل غضبها بمُجرد أن رأت ملامح " إينور " الحزينة وعينيها التي أنطفأت لمعتها الدائمة وقد أستمعت هي إلى حديث البشري أيضًا أقترب منه بأقل من ثانية وقبضت على عنقُه بكفها فشهق بألم وهو يشعُر بلسعات كهرُبائية خفيفة تنتشر بجسدُه وصرخت قائلة بصوت زلزل جدران المكان:- أزاي تتجرأ وترفع صوتک عليها، بسببها هي أنتوا لسة عايشين..
أقتربت " إينور " منها سريعًا صارخة بفزع:- " إلسا " أبعدي عنُه..
سقط " غازي " على الأريكة يصرُخ من الألم ويحاول أن يلتقط أنفاسُه ولكن دون جدوى الألم مُبرِح يشعُر وكأن روحُه ستخرُج من جسدُه أقترب منهُ " شهاب " الذي تجمد مكانُه لبعض الوقت من الصدمة وهو يصرخ بعُنف قائلًا:- " غازي " أنت كويس، أنتِ عملتي فيه أيه..
جلست " إينور " بجانبُه بعد أن رمقت صديقتها بعتاب أغمضت عينيها وحركت أصابعها بحركات رتيبة حتى ظهرت كُرة بُخارية بيضاء اللون قربت كفها منهُ ومررتها على موضع قلبُه مرت عدة ثواني حتى أستعاد " غازي " أنفاسُه وحل الألم عن جسدُه نظر إلى " إلسا " بغضب بالغ وقبل أن ينطق بحرف نهضت " إينور " من جانبُه ووقفت بجانب صديقتها تُطالعهُما بهدوء ظاهري رغم الحُزن الذي يحتل جميع خلايا جسدها وهتفت قائلة:- أحنا وصلنا لمكان السفينة بتاعتكُم، أستعدوا عشان هنتحرك للمكان اللي حطيناها فيه..
أنهت جُملتها وأختفت هي و " إلسا " من أمامهُما والصمت كان سيد المكان حينها لا أحد يستوعب ما يحدُث هُنا " غازي " كان على وشك أن يفقد حياتُه بسبب تهورُه مع مخلوقات غريبة عنهُ و " شهاب " لا يُصدق أن صديقُه كان على وشك الموت الآن بسبب حديثُه الجارح لكائن لا يعلم حتى ماهيتُه هتف قائلًا بتساؤل:- أنت كويس..؟!
أومأ لهُ " غازي " بوجوم فأكمل " شهاب " حديثُه قائلًا بجدية:- أنت غلطان وبتعصبهُم وللأسف هي معاها حق، أحنا بسببها عايشين، وهي أنقذتنا أكتر من مرة لحد دلوقتي، مش فاهم أنت خايف منهُم ليه مع أن الأتنين باين عليهُم مش مؤذيين ولو كانوا عايزين يأذونا كانوا عملوها من أول لحظة..
نظر لهُ " غازي " قائلًا بحُزن:- أنا مش خايف تموتنا، أنا خايف أموت هنا، أنا عايز أموت وأتدفن جمب أهلي، مش أموت ف كوكب تاني ف وسط مخلوقات غريبة مش عارف حتى هما أيه..
ربت " شهاب " على كتفُه قائلًا بأمل:- إن شاء الله كُل حاجة هتتحل صدقني..
بعد دقائق نهضا كلاهُما حتى يستعدا إلى الذهاب لمكان السفينة كما أخبرتهُما الأميرة..........
*********************************************
=أنتِ بالتأكيد فقدتي عقلِک " إينور " لازلتي تُدافعين عنهُما بعد كُل ما فعلهُ ذلك البشري معِک..
تنهدت " إينور " بحُزن حاولت أن تُداريه حتى لا يزداد غضب صديقتها وهتفت قائلة:- صدقيني " إلسا " أنا لا أُدافع عنهُ، أنا فقط أُخبرِك إنهُ مُحِق بخوفُه منا، نحنُ لا نُشبِه البشر، بالنسبة لهُما مخلوقتان غريبتان ف الشكل والتكوين وكُل شئ، رُغمًا عنهُما سيرتعبا منا..
أجابت " إلسا " بضيق بالغ:- ولما الرُعب ونحنُ لم نؤذيهُم حتى الآن..!!
نظرت لها " إينور " بنظرة تعلمها جيدًا فهتفت " إلسا " ببرود قائلة:- حسنًا هو من أثار غضبِ بحديثُه الجارح لکِ وأنتِ تعلمين أنني لا أستطيع أن أُسيطر على غضبِ ولا أسمح لأيـًا كان بالتطاول عليکِ..
أبتسمت " إينور " على الرغم من حُزنها ولكن روحها البريئة لا تعرف الغضب أو الحُزن على الرغم من قُدراتها وقوتها وصلابتها بالحروب إلا أنها تمتلك روحـًا طفولية بريئة تُزيد من جمالها.. أحتضنت " إلسا " قائلة بحُب:- أنا أُحبِک " إلسا " أنتِ صديقتي الشُجاعة..
تناست " إلسا " غضبها من البشري بتلك اللحظة وبادلتها العناق قائلة بحُب مُماثل:- أنا أيضًا أُحبِک " إينور "..
أبتعد الفتاتان عن بعضهُما البعض وهتفت " إلسا " بضيق:- ماذا سنفعل مع هذين البشريان..!!
" إينور " بهدوء:- يجب علينا أن نتصرف ك البشر " إلسا "..
صرخت بدروها قائلة بصدمة:- ماذا!! نتصرف ك البشر!! وكيف سيحدُث ذلك برأيک..
أجابت" إينور " بأقناع:- أسمعيني " إلسا " إن أردنا ألا يتكرر ماحدث صباح اليوم يجب علينا أن نتلاشى الأشياء والتصرُفات التي تشعرهُما بالخوف..
" إلسا " بملل:- وكيف سنفعل..؟!
أبتسمت " إينور " بشقاوة قائلة:- سأُخبرِک..
على الجانب الأخر كانا يجلسان في توتر في أنتظار الفتاتان هتف " غازي " بقلق:- هُما أتأخروا كدة ليه، تفتكر مش هيجوا وهنعلق هنا ف المكان دة..
" شهاب " بأطمئنان على الرغم من خوفُه هو الأخر:- هيجوا إن شاء الله تفائل خير أنت بس..
دقائق مرت حتى صدح صوت طرق على باب المنزل الصغير أنتفضا كلاهُما وتبادلا النظرات برُعب همس " غازي " بخفوت:- مين اللي بيخبط دة، أكيد مش هُما..!!
وقبل أن يُجيبُه صديقُه صدح صوت " إينور " قائلة:- أنا " إينور " أفتح الباب..
تحولت نظراتهُما من الرُعب إلى التعجب وتوجه " شهاب " ليفتح باب المنزل وبمُجرد أن فعل ودلفا الاثنتان هتف قائلًا بأستغراب:- هو أنتوا بتخبطوا ع الباب ليه، وليه مظهرتوش مرة واحدة..
نظرت لهُ " إلسا " بسُخرية ولم تُجيب فتولت " إينور " الرد قائلة بجدية عكس مرحها المُعتاد:- عشان متخافوش مننا..
أدرك " غازي " إنهُ المقصود بهذه الجُملة أراد أن يتحدث حتى يعتذر لها ولكن لم تُعطيه " إلسا " الفُرصة وهي تهتف قائلة بجدية:- جاهزين عشان نتحرك..
أومأ لها " شهاب " لتُمرر كفيها حول أربعتهُم فيختفوا من المكان بأكمله وكأن شيئًا لم يكُن..........
*********************************************
" مملكة إليوت.."
عاد القصر إلى حالة الرُعب والقلق التي كان بها الأيام الماضية لم تمُر سوى عدة ساعات على حالة الفرح التي حلت على المملكة ليعود غضب الملك " نُبراس " من جديد بعد أن أدرك فشل مُخططُه هذه المرة أيضًا حاولت " زوينة " تهدأتُه كثيرًا ولكنها فشلت حتى صرخ بها " نُبراس " قائلًا بغضب جم:- لا أُريد أن أسمع أعتذاراتِک السخيفة أيتُها الساحرة بل أُريد خطة مُحكمة لأتخلص من هذه الأميرة الملعونة قبل أن تعود هي لتنتقم مني..
ومنذُ ذلك الحين وتُحاول " زوينة " أن تُفكر في خطة لتقضي على " إينور " فهذا من مصلحتها هي أيضًا ف الأميرة ستعود للأنتقام وبالأخص منها هي.. لقد تفاخرت كثيرًا بقواها وقدرة سحرها حتى أنقلب السحر على الساحر وخدعها غرورها وجعلها تقع في أكبر فخ لها.. كانت " زوينة " تُفكر ماذا لو لم يضعف السِم من جسد " إينور " قليلًا وكانت مازالت بقواها لكانت الآن بعداد الأموات بالتأكيد " إينور " كانت ستقتُلها دون رحمة.. كانت تسير بين رُدهات القصر الملكي للملك " نُبراس " تُفكر وتُخطط وتُعيد ترتيب أوراقها حتى تعرف ما خطوتها القادمة لقد حالفها الحظ إلى الآن ولم يقتُلها " نُبراس " أو حتى يطرُدها من القصر بل المملكة بأكملها وهذا من حُسن حظها لا أكثر تمتمت بسرها بتفكير وهي تسير بخطوات مُتهادية:- فكري " زوينة " هذه معركتك الأخيرة بالحرب وعليکِ الفوز بها، يجب أن تقضي على السلاح الأقوى لـ هيرات وهي " إينور "..
توقفت عندما رأت " أخزم " يتقدم نحوها وصل إليها وتوقف أمامها لتنحني كتحية للأمير قائلة بأدب:- أحترامي للأمير والقائد " أخزم "..
نظر لها " أخزم " بنظرات مُتفحصة من أعلاها إلى أسفلها ثُم هتف قائلًا بلؤم:- يُعجبني مظهرِک الجديد " زوينة " بأمكانِک أن تُخفي قُبحِک كما تُريدين، ولكن ماذا عن الذين يعرفون حقيقتِک البشعة..
أمتعضت ملامح " زوينة " بغضب جاهدت للسيطرة عليه وهمست قائلة بنبرة لئيمة تُشبهها:- أعتذر على وقاحتي معک أمير " أخزم " ولكني أرى أن مصالحنا مُشتركة لذلك لا يوجد أفضلية بين أحدًا منا..
جز على أسنانُه قائلًا بغضب:- كيف واتتِک الجراءة " زوينة " على المُقارنة بيننا أو حتى التشبيه، هل نسيتِ من أنتِ أيتُها الملعونة..
أبتسمت بخُبث وأقتربت منهُ حتى أصبحت مُلتصقة بهِ قربت شفتيها من أذنُه اليسرى قائلة بصوت مغوي:- لا تقلق أميري أنا أعلم قدُراتك جيدًا وتُعجبني بشدة لذلك سأمنحک حق الأفضلية بينا وهذا كرم مني وتقديرًا لک..
أبعدها عنهُ بعُنف وصرخ بها قائلًا بعصبية:- أيتُها الحقيرة لا تجروئي وتتواقحي معي أنا بأمكاني قتلك الآن " زوينة " فأحذري غضبي..
همست قائلة بنبرة ناعمة كنبرة الأفاعي:- لا أعلم ماذا فعلت لک أمير " أخزم " حتى تكرهني كُل هذا الكُره، أنا فقط أردت مُساعدة الملك " نُبراس "..
أبتسم أبتسامة شريرة وهتف قائلًا بسُخرية:- وماذا سيكون المُقابل أمام مُساعدتِک لنا " زوينة " أنا أعلم أن نواياکِ ليست جيدة تجاهنا وقريبًا سأكشف خُبثِک أمام الملك..
رحل وتركها تنظر لأثرُه بأبتسامة خبيثة وهمست قائلة بتسلية:- أخشى عليک من شري ياأبن الملك..
*********************************************
=أيه المكان دة، إحنا فين..!!
هتف بهذه النبرة المذهولة " شهاب " الذي يُطالع المكان من حولُه بذهول وخوف كان المكان عِبارة عن مبنى زُجاجي مُربع الشكل ضخم يستطيع من بالداخل أن يرى العالم الخارجي ولكن لا يستطيع أحد من الخارج أن يراک وأكثر ما عزز ذهولُه أن هذا المُربع الزجاجي على حافة صخرة غريبة اللون صخرة عالية للغاية ويُطل المُربع على ساحل ما ومن الداخل ترى الكوكب بأكملُه هتف " غازي " بقلق:- طب هو كدة محدش يشوفنا من برة..!!
كان يوجِه سؤالُه لـ " إينور " التي لم تُجيبُه فتولت " إلسا " الرد قائلة بجدية:- لا، أحنا بس اللي نقدر نشوف اللي برة..
شعر بالضيق لأنها تتجاهلُه ولكن تذكر شئ جعلهُ يبتسم بأتساع طريقة التجاهُل تِلك ماتتبعها فتيات كوكبُه مع أزواجهُن أو مع من يعشقن و " إينور " الآن لأنها تشعُر بالغضب منهُ وآتبعت معُه نفس الطريقة همس بينُه وبين نفسُه قائلًا بسُخرية:- البنات هُما هُما حتى لو أختلفت الكواكب..
عاد من شرودُه على صوت " شهاب " الذي هتف قائلًا بتساؤل:- طيب دلوقتي فين السفينة عايزين نكسب وقت..
اطلقت " إلسا " شُعاع أحمر اللون بإحدى الأتجاهات فظهرت السفينة صاح " شهاب " بفرحة وركض نحوها فتح الباب ودلف إلى الداخل تتبعُه " إلسا " كانت " إينور " على وشک أن تتبعهُما هي الأُخرى ولكن قبض " غازي " على معصمها فتوقفت دون أن تنظُر إليه هتف قائلًا بينهُ وبين نفسُه:- يخربيت التفاهة والنكد معقولة الصنف كلُه كدة حتى ف كوكب مُختلف..
نظرت لهُ بغضب فأدرک إنها قرأت أفكارُه وقد تناسى هذا الأمر صاح قائلًا بضيق:- لا ماهو الكلام بيني وبين نفسي دة الحاجة الوحيدة اللي بخرج بيها طاقتي، مينفعش اللي بتعمليه دة..
أومأت لهُ بهدوء قائلة:- مش هقرأ افكارک تاني..
شعور غريب يحتل عقلُه وخلايا الأحساس لديه عندما يراها حزينة هكذا لم يراها إلا من الأمس ولكنهُ يعترف الآن أنها لا يليق بها الهدوء هذا بل صخبها الذي أرهقت رأسُه بهِ منذُ الأمس هو ما يليق بها هي كُرة نارية مُشتعلة ولا يجب أن تنطفئ هتف قائلًا بخفوت:- أنا أسف..
ولصدمتُه أهدتُه أبتسامة خلابة أظهرت أسنانها اللؤلؤية وهتفت قائلة بنبرة وصلتُه ناعمة:- مش زعلانة..
" غازي " بصدمة:- دة بجد..!! بسهولة كدة..
أومأت لهُ قائلة بنفس نبرتها:- أيوة أنت عليت صوتک عليا وأنا زعلت بس أنت أعتذرت وأنا قبلت أعتذارك ومش زعلانة..
ياأللهي هي على وشک أن تُصيبُه بذبحة صدرية منذُ أن رأها تُبهرُه بأفعالها حرك كفُه على معصمها حتى وصل إلى كفها الصغير وأحتضنهُ وعلى الرغم من شحوب بشرتها مما يُعطيک أحساس أنها باردة ك الثلج إلا أنهُ عندما لمس بشرتها وجدها دافئة.. دافئة للغاية وكأنها تملُک شمسها الخاصة همس هو بنبرة رجولية بحتة أرسلت قشعريرة لذيذة بجسدها تشعُر بها للمرة الأُولى بحياتها:- أنتِ جميلة أوي أوي " إينور "..
أتسعت عينيها بصدمة من جُملتُه وشعرت بفرحة غير عادية وكأنها لمست نجوم السماء بيدها هل حقًا أعترف أنها جميلة!! هل يراها جميلة بالفعل تُريد الصياح بأعلى نبرة تملُكها بأنها سعيدة الآن وللغاية همست بنبرة تلقائية:- وأنت وسيم أوي، وسيم زي الرجالة البشريين اللي براقبهُم" غازي "..
تعالت دقات قلبُه بطريقة لم يعهدها من قبل لمُجرد نُطقها لأسمُه ولكن جملتها صدحت بعقلُه ماذا يعني أنها كانت تُراقب الرجال البشريين هل كوكبهُم مُراقب من قبل هؤلاء المخلوقات ولا أحد يعلم هتف قائلًا بتعجب:- نعم..!! يعني أيه بتراقبيهُم..!!
كادت أن تُخبرُه بكُل شئ ولكن قطع حديثها صراخ " شهاب " الغاضب قائلًا:- " غازي " السفينة مفيهاش طاقة ومش هتشتغل، إحنا أتحبسنا ع الكوكب دة.......
***********************يُتبع*******************
#غازي_كوكب_هيرات
#آية_صبري

غازي كوكب هيرات.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن