Guilt
تتطاير تلك الخصلات الرمادية القريبة من لون السواد محدقاً بعينين خاليتين نحو تلك النجوم العالقة في عتمة الليل
جالساً على حافة النافذة تاركاً احدى قدميه تتحرك في الفراغ واضعاً الاخرى حيث ترتكز عليها ذراعه اليمنى ...
أنعكس عليه ضياء القمر فـ أنار بها جناحه الأيمن كان ناصع البياض ويتساقط ذلك الريش للأسفل ولكن ما كان يثير الريبة لما كان على جانبه الايسر احتواء جناح أسود قاتم
كانت عينيه خاليتان من المشاعر وكأن من كان جالساً جسداً بلا روح
سجين ذاته المأسورة داخل قيود النسيان والكره والذنب عدى شعور الآثم كان يطارده
فأستدار نحو الباب لحظة طرقه وما ان توسع حتى دخل شاب بشعر مموج قرمزي اللون بعينين قريبة للون العسل مع بعض الخضرة متمركزة لقزيحتيه
كان ذا جسداً نحيل وذا قامة طويلة محتضناً لصدره بعض من الأوراق فصاح منادياً إياه
" أدريان ... لماذا تتصادف لقائاتنا جلوسك إمام نافذة منزلي دوما؟ "
أستقام من بعد حديث الاخير وهبط على أرضية الغرفة بعدما احتلت أجنحته المغايرة بالألوان تلك الأرضية ...
كان قد أغلق صفراويتيه فأقترب ذو الشعر القرمزي منه وبدأ بتلمس ريش جناحه الأسود وحدق في عينيه ونظرات التساؤل تتوسط ملامحه
" گيوبيد ... لا اعلم لماذا اختار منزلك بالذات ... ! "
#cupid
كانت تتردد التساؤلات لما كان يقتحم منزلي ويجلس متأملاً زرقة السماء ... مضى شهرين منذ آخر لقاء ... ملاك بشعر رمادي هادئ الشخصية غير معلومة أسبابه ... !ما انا الا شخص وهب موهبة التخاطر وقد كانت مفيدة للغاية بها أستطعت معرفة الكثير من الامور قبل حدوثها إلا وجوده
كان وجوده مستحيلا ... لم أكن أعلم أن للملائكة وجود حتى لقائه
هذه المشاعر الخفية تخالجني بين الفينة الاخرى ولا أستطيع نكران تلك الأحلام حيث اراه يحاوط بجسده بشري بين ذراعيه ويحتضن لصدره بكل حب ...
لما عليّ انا رؤية مثل تلك الأحلام ...
هل أنا حياة تجسدت لروح سبق وتركت هذا العالم ؟
أنت تقرأ
(دموع الملاك) ₊₁₇ ✔️
Fantasyان تكون حياً لسنوناً عديدة لا تستطيع معرفة من ان كان لديك شعوراً مستطيباً ام خيالاً واهياً ؟ أكان من الممكن إيجاد الحب في ظل مثل هذه الأجواء ام كانت مشاعراً مزيفة او انعكاساً لضريبة العشق الآليم ف بعد كل شيء لا ديمومة للحياة من دون عيشها بالآلام ولا...