( دموع الملاك ج٢ ) #آلَرَيّشّة فُيّ آلَسًـلَسًـآلَ

98 4 19
                                    

The feather in catenary

تلك النسائم اخترقت نوافذ المطبخ وصولا لذلك السلسال المعلق في عنق تلك الشقراء فومض لثوان فآثار انتباه ذلك الواقف فأستدار للجانب الآخر ما ان لاحظ ارتباكها

شعر بداخله أنه هنالك سراً عميقاً يجري خلف هذا التصرف ، معلوم أنها فتاة حذرة في تعاملها مع البشر ولكنها كانت شديدة في هذا الحذر

ابتلع داخله وجاءته أفكار بشأنها وأنه سيعرف سرها هذا عاجلاً ام آجلاً لأول مرة في حياته يشعر بالفضول تجاه شخص آخر وفضوله هذا كان موجها صوب تلك الشقراء الباغضة لوجوده حولها

فأقترب هامساً بصوت دافئ حيث ترددت أصداءه أسماعها ونتاج لهذا الفعل انزلقت تلك الصحون من بين يديها وسقط بعضها أرضاً فحاولت لمها بيديها

" سترافقيني للحفل الموسيقي ، صحيح ؟ "

كانت جالسة بمستوى الارض لتجمع شتات بعض الزجاج المتساقط وبهذا الفعل امتزجت قطع الزجاج بأصابعها مما تسبب لها بالنزيف

فوقفت ريثما كانت تمسك أعصابها بكل ما فيها مخفية بذلك الألم الناتج من ذلك الزجاج المتناثر

" سآتي ... ! "

وما ان استدارت حتى رأى بنفسه بعض من قطرات الدماء متسربة على تلك الصحون ولم يود اقلاق عمه فقام بتجميعها بنفسه وقال لنفسه

" لما تدعي القوة أمامي يمكنها طلب بعض الشاش والمناديل ! "

لحقها بعد هذا ومن غير ان ينظر لها مد يده التي احتوى كفه بعض المناديل وقال
" تفضلي غسلها لن ينفع فلتقطبي الجرح بعدها لفيه بهذه المناديل حتى تتوقف الدماء عن التسرب ! "

#Siren
ما ان تفوه بهذا وغادر المطبخ ، كان وقع كلماته لطيفاً على مسامعي  ولكني دورت من رأسي فلا يجب لفؤادي الوقوع لشخص مثله

بهذا سأكون قد نافقتُ نفسي وأحببته ...

بالفعل قمت بلفه حول أصابعي بعد ان قطبتها بالمعقم وشعور وضعه كان مؤلماً ولكن لا بأس ، الافضل ان لا اجعل والدي قلقاً بهذا

بعد هذا ناداني والدي فقد كان واقفاً إمام الرب فقلت
" ماذا هنالك بابا ! "

(دموع الملاك) ₊₁₇  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن