حيرة.

171 11 201
                                    

' استرجاع'
صارت غشاوة أمام عينيها وجثت بركبتيها على الأرض:
- وقت الإيقاظ، قد حان..

سقطت الأميرة على الأرض مُغشى عليها.
- أريييين!
___________________________

- أريين، أيتها الحمقاء إنهضي.
هزها كيني بقوة خائِفاً بتوتر يصحبه ارتباك..

هل بالغ هذه المرة؟!
وحرارة يديه من حرقه لا تزال تؤلمه، صفعتها وحشية!

أطل من باب قاعة الاجتماعات ولم يلحظ أحد ذلك، ملامح الحاكِم الجدية لا زالت كما هي غير عالِم عن ابنتهِ،..

قبض برسغ يد الأميرة أرين ووضع أذنه عليه ليقيس نبضات القلب:
- لا زالت حية،

وضع يديه تحت جسدها وحملها فوق كتفه وبدأ يمشي بروية وخفية.

لمحته الخادِمة مُختبئة بالممر كيلا يراها، قبل دقائِق من دخوله القاعة سخر من ملابسها واستهزأ بطريقة تقديمها للعصير..

ابتسمت عاضة شفتيها بحُنق، انتظرته حتى ابتعد عن ناظريها وقاربت من باب القاعة.

أشارت بيديها بهمس لعل واحداً منهم يلتقطها دون أن يطالها العِقاب من مقاطعة الاِجتماع، التقى بصر اَلبرت إلى إشارتها مُباشرة ووَجهه ناظريه إلى الحاكِم:
- دقائِق قصيرة وأعود.

هز الحاكِم رأسه له أذِناً بالخروج:
- خُذ استراحة لباقي اليوم، عملت كثيراً.

لَان وجه اَلبرت إليه بابتسامة طفيفة، توجه إلى الخادِمة خارجًا من الباب.

ما إن وصل إليها همست بأُذنه بسرعة خاطِفة:
- ذلك الشاب، تحرش بالأميرة وطرحها أرضاً حتى ماتت وهرب بجثتها.

هذا ما كان ينقصه!
تصرفات السفير الطفولية الحمقاء، ومبالغات هذه الخادِمة بكل حادثة تراها..

اكتست ملامح اَلبرت الإنزعاج:
- بمعنى أن السفير الحقير عمل سوءًا بأرين، في أي طريق ذهب؟

أشارت إلى الرواق المُنتهي بشرفة، ركض داخل الممر ليرى نهاية الأمر.

اتضح له جُدران زرقاء داكِنة مُلمعة بالنجوم تنتهي بشُرفة خارجية تكتسي أرضها عُشب وحشائِش خضراء.

وهُناك..
وجد السفير كيني يهم بإلقاء جثة الأميرة مِن الشُرفة!

امتعض اَلبرت بتفاجؤ وتزامنت إنطلاقته السريعة بإلقاء الأميرة في الوقت عينه..

My Princess-  يا أميرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن