حيرة [ 2]

137 10 300
                                    


قاطعه كل من المأذون وأرين:
- ليست طريقة رومانسية.

قعد الحاكِم على الكُرسي مُنتظراً إنهاء مسرحية المهزلة، تنبهت الأميرة واستشعرت لأهناس تعب والِدها..

تقدمت نحو المأذون وهمست بإذنه تبعتها ابتسامته برضا، أخرج لهم كُرية لامعة من جيبه..

إسوارة فُضية بنقوشات أشجار الصنوبر تلمع بظرافة، تلتها خاتم فضي دائِر على نقش شكل الملكة المتوفاة بداخله.

أخفى الحاكِم ملامح الدهشة في جوفه، صب نظره إزاء الأميرة ونطق بهدوء:
- كيف علمتِ أنها معه؟

اكتسى وجه الأميرة التوتر، الجميع ينتظر الإجابة!
لفت أعينها حولهم مُتلعثِمة:
- رر.. أيتها عِندما كُ.. كنا لا أدري!

أكملت بعدها بشجاعة:
- عِندما كنا نسير أجل، صحيح نعم عِندما كُنا نسير برزت من جيبه.

رد عليها بصوت شاكٍ وواهِن:
- أكملا المراسِم إذًا.

أمسك المأذون بيدي الخطيبين وأرفقهما ببعض، أمرهما بالاقتراب.. ويتلو بعض الطلاسم عليهما وأبقى عيناهما على بعض.

- انتهت التعويذة، من الآن لن تتجرأَ على خيانة بعضكما الآخر، قدركما صار مرتبطاً ولن يفك إلا بموت أحدكما.

تمتم اَلبرت بهمس:
- لن أهنأ ببقية حياتي.

وطأت أرين بكعب حِذائِها على قدمه حانقة بشدة، سينتهي الأمر بِها بخنقه وسط الحفل من هذه التصرفات الشنيعة!

أبعدت يدها عنه وخرجت لنوم غاضِبة مختلطة بمشاعِر الإستياء.

______________________
تبدلت شِقاق الخُيوط البيضاء إلى اللون الأصفر الذهبي وطغت بالشر في صباح الحَفل.

أَعلنت السيدة شمس عن اختراقِها للمملكة، وكُل مواطن يعصي أمرها ويخرج تُحرقه ببعض الجروح.

مسح الوزير إياس العرق من جبينه وأمامه تكاثرت رزم من الشكاوي:
- الشكوى تزداد كل دقيقة، أين الوزير هِنري؟ او نادي ابنته سمانثا!

تابع السَفير رين مُراقبة الوضع من النافِذة الزجاجية وهو يتحدث مع سمانثا عَبر الكِرستالات الزرقاء:
- مالذي تفعلينه بالتجول في أنحاء المدينة؟ طلبت تقريراً للوضع وإلا لن تُرفع عنكِ الغرامة.

تنهدت سمانثا بملل:
- ها أنا أفعل، أما والدي فهو في طريقه لأخذ أوامر العجوز الخَرِف

My Princess-  يا أميرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن