اتكئ السفير رين بملل على جانِب العربة ناظِراً للأميرة النائِمة بِها:
- سأحمي الأميرة، إذهبا بالتأكيد هي إشارة حرب.
أومأ الوزير واللواء له، ليركضا داخِل المبنى ويبدأ الحرب مع المُتمردين..
بادر اللواء بطرح المُتمردين أرضاً ورمى رمحه بإتجاههم ليخترقهم ويُسقطهم جثث.
التقط دانيال رُمحه المُصطبغ بالدماء ورماه خلفه ليُصيب قلب المُستذئِب.
بمُقابله يلف الوزير إياس أصابعه حول عصاه تتلوها إغماضه لعينيه وتجمع أمواج من الماء وراءه، فتح عينيه ببطء موجهاً سلاحه نحو الجماعة أمامه:
- الشلال المُبارك.
تغيرت ألوان الأمواج مُتشبعة باللون الأحمر الدموي و مُنطلقة نحوهم بسرعة فائِقة، وتدخل بينهم لتنفجر منهم الدِماء.
قفز أحد المُستذئبين على ظهر الوزير لينقض على اللواء سارقًا رُمحه.
ركض المُستذئِب للخارِج سريعاً خوفاً من غضب اللواء، لحقه دانيال وهو يُلكم بعض من المُتمردين أثناء سيره.
وفي أثناء ذلك..
استند السفير بظهره على العُربة مُوجهاً عينيه البحريتين إلى نافِذة الأميرة ناطِقاً بتنهيدة:
- لا أحد هُنا، ما الذي أردتي إخباري بِه يا يورين؟
ارتفعت جفون الأميرة أرين بغيظ دلالة على غضبها، فتحت الباب بخِفة وهي تحمل الكيس الذي رماه اَلبرت:
- لا تنادني باسمي الحقيقي أنا لا أُحبه! نادني بالاسم الذي أعطتني إياه أُمي.
هزت رأسها يُمنى ويُسرى مُلقية نظرها بأسى على الكيس:
- اَلبرت، لا أعرف كيف أعتذر له..
اكتست علامات الإحباط الممزوجة ببعض الغيظ على وجه السفير رين ليستبدلها مُباشرة بابتسامة مُصطنعة مُتكلفة:
- حتى قبل الخِطبة، اَلبرت لم يكن ليُعطيكِ أي اعتبار إلا لمصلحته الشخصية..
أَكمل رين بابتسامة اِنتصار مُوسعة بعد أن لمح ملامحها المُحبطة وقلبه مليء بالحقِد والسخط:
- أتعلمين؟ سمعت إشاعة تقول أن الحاكِم هو سبب الخِطبة لأنه لا يثق بإختياركِ للملك المُستقبلي حسب أحاسيسكِ المُرهفة، وبالطبع منصب عظيم كهذا سيوافق عليه اَلبرت بلا شك.
أنت تقرأ
My Princess- يا أميرتي
Fantasyعن صراع ثلاث ممالك تُهيمن حول أرض البشر، وأميرة يتيمة الأم ضائِعة بين أمور الحُكم وزواجِها.. مع انتشار الفساد والظُلم، كيف ستُدير الأميرة أرين عالمها؟ الغِلاف الرائِع من عمل ماروساكا ❤️