شُتات منذ البداية - مقدمة -

551 27 76
                                    


- إقضوا عليهم فرداً فرداً، لا تدعوا أياً منهم يهرب.
ارتفعت جُفونه مُعلِنة صحوته أخيراً، يبحث عنها بعينيه يُمنى ويُسرى.

حاول النهوض بتثاقل جراء إصابته العميقة، لا قدميه ولا أي عضو من جِسمه يُطيعه ليُنقذها..

أمل المملكة الوحيد، ومحبوبته التي تقبلته بكل ما هو فيه دون مقابل.

زحف على الأرض راغِباً بالوصول إلى خيمتها لحمايتها، أنفاسه تنقطع وتعود..
__________

امسكت القِبالة  بالمولودة وكست ملامحها الذعر:
- إنها أُنثى!

امسكت المَلِكة بأطراف الخيمة بغلظة وشِدة وتمتمت وألام الولادة لا زالت تُحيط بجسدها:
- أين هو؟ أين إدوار..

قاطعها صُراخ وبكاء مولودتها، والقِبالة تهزها بتوتر وقلق..
جُل تفكيرها ماذا سيفعل الحاكِم بالملكة إن عرف، بدء الذُرية بأنثى فأل شؤم عِند مصاصي الدماء.

- أوليفيرا!

استدارت القِبالة أوليفيرا خلفها لتجد الحاكِم إدوارد زاحفاً على الأرض عند باب الخيمة، بلا حول ولا قوة!

أدمت الجِراح جسده، وسهم اخترق ظهره اصطبغ كُله بالأحمر..

أكمل الحاكِم بأنفاس مُتقطعة مُلقياً بناظره إلى الملكة كراميل، ابتسم بُحزن وشلال دموعه يصب على خديه:
- أسف حبيبتي، خسرنا الحرب.

ثوانٍ معدودة، حتى امسكت الملكة بالخنجر وغرزته داخل صدرها وسط دهشة زوجها إدوارد وأوليفيرا.

وضعت أوليفرا الطفلة على الأرض وأسرعت لتسحب الخِنجر مِنها والملكة تعض بأسنانِها على يدي القِبالة:
- لا علاقة لكِ، المسألة بيني وبين إدوارد.

- توقفي، كراميل!
صرخ بِها الحاكِم إدوارد وأنفاسه تعلو وتهبط بشكل مُتقطِع.. مُكمِلاً زحفه لمنعها برؤية مشوشة ودِماء تصب في الأرض وبُكاء الطِفلة يشتد في كل حين.

تابعت الملكة مقاومتها بلا مبالاة، يدين تغرز الخِنجر وأسنان تعض جِلد أوليفيرا:
- سامحني، وداعاً إدواردي..

استقر الخِنجر بداخل صدرها حتى لفظت أنفاسها الآخيرة وسقطت، ميتة برداء صمتٍ يكسو المكان إلا من بكاء الأميرة الصغيرة.

.. مد إدوارد يديه ببطئ نحو طفلته بضعف:
- أأ..ري.ن

زاد تشوشه وصُداع رأسه.. حتى خارت قُواه.
_____________

The End..

هل رأيتم شخص ينشر الفصل الأول وينسى كِتابة المقدمة؟ نعم كلاوديا تفعل ذلك..

الغِلاف الجميل من صُنع الساحِرة petraa_20





My Princess-  يا أميرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن