مهرجان الصيف * ساوث *

47 3 116
                                    

تبدلت خطوط الليل البيضاء وانقشعت بخِفة ساحِبة وراءَها أشعة الشمس الذهبية،
تلاها وقوف الطيور على أحواض الماء ثم تبدأ بسلسلة موسيقية من الألحان المُغرِدة.

أَنزل اللواء هِنري يده الحامِلة للقوس، مع تصبب العرق على جبينه وجسده من عملية إطلاق السهم المُرهقة..

توقف اللواء عن الزفر السريع ليمسح العرق من جبينه مُلتفتاً ناحِية نافِذة الأميرة أَرين:
- يا أميرة، إنها الساعة الخامِسة صباحاً!!

سطعت الخيوط الذهبية على عيني الأَميرة لتهمهم بانزعاج وتنقلب إلى الجهة الأخرى من السرير، فتحت عيناها بعد سماعها نِداء اللواء هِنري.

نهضت بارهاق وتثاقل من سريرها، التفت يميناً ويساراً مُتأملة الغُرفة المُحيطة بِها..

ستائِر بيضاء يسطع منها ضوء الشمس وحيوية تملئ جدران الغُرفة الصفراء، وسرير بملاءات برتقالية مائِلة للأصفرار..

كل شيء حولها يغني وينطق بلمعان وبهرجة الأصفر!

بعكس جناحِها المُتشبع بألوان الحدائِق وأزهار القرنفل المُزهِرة.
نطقت شفتا الأميرة بتساؤُل عميق:
- هل سأقدر على العيش هنا؟..

- يا أمييرة! إِنزلي.
أيقظها صوت السفير رين من سرحانها، ذهبت لغُرفة الملابس هامة بتغيير ثِيابها، حيث لا خادمة شخصية كما اعتادت ولا أي شيء كما كان.

نزلت من الدرج مارة بغُرفة الطعام، اشتمت رائِحة الطبخ والأطباق الشهية لتدلف ناحِية المطبخ مُشبكة يديها ببعضهما وتغمض عينيها دلالة على الامتنان..

قابلتها الطاهِية بابتسامة علت وجهها تارِكة القِدر مُحنية جسدها باحترام:
- أتأمرين بشيء يا أميرة؟

سبقت معدة الأميرة صوتها مُصدرة زقزقة طويلة، وضعت أَرين يديها على وجهها باحراج:

- فقط.. متى ستضعون الإفطار على الطاولة؟

ضحكت الطاهية ضحكة خفيفة، همت بإجابتها حتى استوقفها هالة السفير الواقِفة خلف الأميرة مُنبئة بالغضب..

أمسك رين بكتف الأميرة وأدارها باتجاهه، اكتست ملامحه الغاضِبة صارِخاً وهو يهزها بعنف:

- إلى متى سأضطر لانتظارك؟ لا طعام حتى تنهين كل تدريبك اليوم!

أبعد السفير رين يداه منذ لاحظ تقاسيم وجه الأميرة المُرتعبة، تنهد تنهيدة خفيفة:
- تعالي خلفي.

My Princess-  يا أميرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن