كراميل.. أم أَرين؟ - فصل جانبي ١ -

107 9 157
                                    

' استرجاع'
اطفأ مِصباح الإنارة، ذهب ليخرج ويُغلق الباب.. نادته واومأت له بالمجيء:
- ماذا؟

ركزت نظرها نحوه مُباشرة تبعتها اِبتسامة طفيفة مُرهقة:

- أنا أُحبكِ اَلبرت.

تنهد اَلبرت وأغلق باب الغُرفة بعد إطفاء زر الإنارة:

- ليتكِ تعلمين أني أُحبكِ أيضاً.

_____________
'

الأميرة أَرين '

صوت غِناء العصافير تُداعبه نسائِم الرياح الخفيفة على نافِذتها، همهمت وبدأت المرأة بمُشاركتهم الغِناء مُمسكة بالأبرة والقُماش..

أبصرتها تُدقق نظرها في فتحة الأبرة لترتسم ابتسامة طفيفة، أدخلت خيط الأبرة بهدوء..

غرزت الإبرة في الطارة، وتابعت التطريز خيطاً يتلوه الآخر..

قُبض على الباب وضرب الباب بقوة على الجِدار، فزعت أُمي من فورها وسقطت الطارة..

تلمست والدتي بطنها بأطراف اصابعها بخشية، احسست بأصابعها على وجهي.. ثم زفرت  بهدوء:

- الحمد للَّه، لا تزال نائِمة كالملاك.

قعد الحاكِم إدوارد أو والدي بجانبها على الكُرسي ومرر اصابعه مُتلمساً رقبتها عِند آثار أنيابه بتعجرف:

- صارت أكثر جمالاً حتى بعد ثلاث شهور.

نظرت أُمي نحوه بنظرة مُبهمة، التقطت الطارة ووضعتها على الطاولة:

- متى عدت من الحرب؟

أحنى رقبته ووضع يداه خلفها مُحاولاً التذكر:

- قبل قليل، أتعلمين قائِدة الجيش انتحرت رافضة الاعتراف بانتصاري عليهم، مملكة الأشباح حقاً غريبة.

أكمل الحاكِم إدوارد ناظِراً إليها مُحاولاً إشعال لهيب غيرتها:

- لو عاشت لأتخذتها زوجة، تبدو جميلة وشُجاعة تأب...

التقطت الإبرة ووجهتها مُقاربةً بِها عِند عينيه، وعينيها الحمراوتيين تنفجر بغضب:

- إخرس وإلا أعطيتك ندباً جديداً، غيرت رأيي لن أخبرك بالمفاجأة.

صمت مُتلمساً الندبة الحديثة أسفل عينه اليُسرى وجروح رقبته في الوقت الذي سيطر عليه الشبق وامتص دمها، انتقمت بعد الحادثة شر انتقام..

My Princess-  يا أميرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن