سأخبركِ بقراري ..

504 45 71
                                    

مملكة يال
القصر الملكي
غرفة سالي

طرق ماركوس الباب ودخل ليجد سالي جالسة على طرف السرير وعيناها حمراوتان ..انحنى لمستواها ولان حاجبيه ليقول :
ألم أخبركِ بالفعل أن تكفي عن البكاء ؟

وكأن ما قاله جعلها تتذكر سبب حزنها فعاودت البكاء بصمت وهي تعض على شفتها السفلى بقهر ..قالت بين شهقاتها :
أخبرني ‏ما الدين الذي عليك لرو ؟

ماركوس : إن اخبرتك ستتوقفين عن البكاء ؟

اومئت سالي بالإيجاب ليبدأ ماركوس بسرد قصته :
لم تكن عائلتي النبيلة جيدة حقا لقد كانو يطلبون مني أن انظر إلى الناس بإستصغار ‏‏واقوم بإذلال من يطلب مني المساعدة .. لم أكن أحب هذه الأجواء لذا ..استجمعت شجاعتي وتركت عائلتي ..كان عليّ إيجاد عمل ما ..أي عمل حتى اكسب من خلاله قوت يومي ..لم أعد نبيلاً ولم تعد ملعقة من ذهب موضوعة في فمي بعد الآن ..لذا ذات يوم وبينما أنا جائع اغمي علي أمام بوابة القصر الملكي ..وعندما استيقظت وجدت نفسي في غرفة داخل القصر الملكي ..
"..استيقظت ؟..لا تملك عملاً صحيح ؟..اعمل عندي ..واحمي ابني المسافر عندما يعود ..كن حارسه الشخصي هذا هو عملك !.."
هذا ما قاله لي وقتها ملك مملكة تروث السابق مايك .

مسحت سالي دموعها بسرعة لتقول :
هكذا إذاً ..

حدقت فينا فيهما ببرود دون أن تبدي أي تعبير ..تناهى إلى مسامعها صوت خطوات تقترب فقالت بنبرة تشابه الهمس :
انه قادم .

نظر لها كل من ماركوس وسالي بإستغراب لينهض ماركوس ويغادر الغرفة قبل أن يثير أي شكوك ..وكما قالت فينا اتى سيك ليسأل سالي بعد أن اتكئ على الباب المفتوح :
هل ما زلتِ تبكين ؟..لقد سئمت من سماع بكائك كما تعلمين !

قالت سالي بحدة : ليس وكأنني أصدر صوتاً أثناء بكائي !

ابتسم سيك ليرد :
لا ..لا تفعلين ولكن عيناك المحمرتان تجعلني أبدو كما لو أنني شخص سيء .

قلبت فينا عينيها بإنعدام تصديق ..
"..حقاً ؟..ألا يرى نفسه كشخص سيء ؟.."

نظر سيك إلى فينا بإنزعاج ليقول :
فينا ..يبدو أنكِ تملكين إعتراضاً على ما أقوله .

ابتسمت فينا بسخرية لتقول :
أبداً ..جلالتك .

انزعج سيك منها فقال آمراً :
دعيني مع سالي لوحدنا .

اجفلت سالي في ذات اللحظة التي قفزت إلى رأس فينا ما قاله ثيم لها قبل أن يفترقا ..
"..فينا ..هل يمكنكِ حماية الأميرة سالي ؟..أنا أعتمد عليكِ .."

«في عالم لا ترى فيه سوى الحقيقة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن