هوية ريوا الحقيقية !

439 50 92
                                    

إمبراطورية فاكت
القصر الإمبراطوري
غرفة العرش

جالت مي بعيناها بالقاعة ملقية نظرة على الحضور الذين تعرف بعضهم والبعض الآخر لا ..سيو وسالي برفقته ..كين وسوزي ..شين ونيرا ورين وسوكو ..سيك يقف لوحده .. هي و رو و سيا التي تحمل سلة يرقد فيها ريوا وتم تغطية وجهه بالغطاء حتى ..ثم أخيراً والد سيك و الذي هو الإمبراطور المدعو بناردو إليام ينظر إليهم وهو جالس على عرشه ..

ناردو : مرحباً بالجميع !..اجتمعنا اليوم لإعلان بدأ المسابقة الإمبراطورية أخيراً !..حسناً كما نعرف جميعاً الحكم سيكون هو أنا الإمبراطور بنفسي !

وهي ممسكة بذراعها بإحباط بادٍ عليها وقعت عيناها على السلة الممسكة بها سيا لترتعش سوزي..أغمضت عينيها بتعب وهي راجية أن ينهي الإمبراطور كلامه حتى تذهب لتستريح ولا تغرق في بحر ذكريات لا قعر له ..

ناردو : بعد ساعة من الآن أطلب منكم أن تعودوا إلى هنا وسأعلمكم بمحوى المرحلة الأولى من المسابقة الإمبراطورية !

فتحت عينيها ولم تستطع منع نفسها من إن تسترق نظرة إليه ..تحرك في السلة ليبعد الغطاء عن وجهه مظهراً شعره الأحمر.. لان حاجبيها بإنعدام حيلة لتتدافع الذكريات واحدة تلو الآخرى ..عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم ..
اليوم المنتظر ..والغير منتظر ..

قبل حوالي أسبوع
سوزي

أنه اليوم المنتظر ..اليوم الذي كنت انتظره منذ تسعة أشهر .. ‏اليوم هو اليوم الذي سأحصل فيه أخيراً على ابني ..
سأراه أخيراً ..سأضمه ناحيتي أخيراً ..سأبتسم له وسأقول له "..ماما سعيدة لأنها انجبتك .." ..سأربت على رأسه وسأقول له كم أنا أحبه ..سأحمله بحذر وسأتأمل ملامحه ..سأضحك لدى سماعي صوت ضحكته ..سأهدهده عندما يبدأ بالبكاء ..سأناديه بإسمه وسأمسك بيده الصغيرة ..سأشتم رائحته وسأقبله على جبينه وخديه ..ولكنني لم أنسى كذلك أن اليوم..هو اليوم الذي سأفقده فيه كذلك ..

- سموكِ ! ..خذي نفساً عميقاً من فضلكِ !

هذا مؤلم ..مؤلم إلى حد الجنون ! ..ولكن عليّ أن أخوض بكل هذه الآلام من أجله ..يمكنني من الآن تخيل وجهه ..يمكنني من الآن تخمين لون شعره ..أصرخ بألم ولكن هذا الألم ليس بسبب الولادة ..بل كلما تذكرت أنني سأتركه من أجل مصلحته ..الطبيب الذي أمامي الآن منع كين ومارس من الدخول ..منعهم من الوقوف خارج الغرفة كذلك ..لذا خمنت أنه ..قد تم إرساله من قبل رو ..صرخة صدحت في المكان لأسمع بعدها صوت بكاء طفلي ..سلمه الطبيب لي وهو ينظر إليّ بحزن مشوب بالشفقة ..ضممته ناحيتي ..انهمرت دموعي بسعادة ..قبلته ..ضممته إليّ ..ابتسمت له ..مسحت على شعره كما لو أنني أتأكد من أن لا شيء قد أصابه ..آااااه كم هو صغير ..عليه أن يأكل حتى يكبر ..حينما يكبر هل سيتعلم المبارزة يا ترى ؟..هل سيناديني بماما أم بأمي ؟

«في عالم لا ترى فيه سوى الحقيقة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن