Daniel pov
لم يسبق لي أن غبت عن الشركة لهذه المدة من قبل، منذ أيام أقوم بتفقد الملفات في غرفة كيفين في المشفى ولا أستطيع التركيز جيداً لذا العديد من الأعمال قد تأجلت ولم أحضر أي اجتماع منذ الهجوم على القصر، لحسن الحظ أن ويليام عاد من أمريكا لا أعلم ماذا كان من الممكن أن يحصل بدونه
الموظفين في الشركة لم يعتادوا غيابي أيضاً فعلى عكس غالبية المدراء أنا آتي للشركة كل يوم حتى في عطلة نهاية الأسبوع التي لا يحضر فيها إلا قلة من الموظفين
قطع شرودي صوت رنين هاتفي الشخصي
ابتسمت فور رؤيتي للرقم
أنتظر هذا الاتصال منذ أيام لأجل ذلك الشرطي المتعجرف
لقد قلت أني سأدخله السجن ولا يمكنني العودة عن كلامي أبدًا، لذا طلبت من بعض معاونيَّ في الشرطة أن يتحققوا من خلفيته وما إذا كان لديه نقاط ضعف يمكن استغلالها
رفعت هاتفي لأجيب : مرحبا.. أنا بخير شكراً لاهتمامك سيدي.. آآه كيفين بخير أيضاً ولكنه سيمكث في المشفى حتى يتعافى تماماً.. ما الذي وجدته؟
استمعت له بحرص حتى وصل للنقطة التي كنت انتظرها
-لقد كنت أشعر أن فيه أمرًا مريبًا، يتاجر بالمخدرات رغم أنه شرطي يا له من أمر مخزي!.. أشكرك على تعاونك سيدي.
أنا سعيد بالفعل لأن ما أردته قد حصل مع هذا لم أتوقع أن يكون تاجر مخدرات، جيد.. بهذا أكون قد قدمت خدمة للمجتمع أيضاً
كنت على وشك إغلاق الخط إلا أنني تذكرت أمرًا : هل يمكنني طلب معروف أخير منك سيدي، رجاءً عندما تقبضون عليه أخبره أن دانيال براون يرسل له تحية خاصة ويرجو أن تكون إقامته في السجن طويلة.
أغلقت الخط بعد أن قمت بتحيته، لقد فعل الكثير من أجلي وهذا يعني لي الكثير سأحرص على أن أرد له معروفه يوماً ما
وقعت عيني على إطار صورة موضوع على مكتبي، أمسكتها لأقربها إلي وأحدق بها بعمق
التقطتُ هذه الصورة السنة الماضية عندما ذهبت مع كيفين إلى هاواي، لم تكن رحلة عمل بل فقط للاستمتاع بشمس الصيف الساطعة ورمال البحر الناعمة
لا زلت أتذكر تماماً كيف أخذت هذه الصورة، فكيفين بطبيعته لا يحب أخذ الصور ولكني أصررت بشدة ذلك اليوم لدرجة أن كيفين لم يرد إحزاني ومع هذا رفض الابتسام في الصورة
وقفت لأنظر للمدينة من النافذة، المبنى زجاجي بأكمله من الخارج ولأن مكتبي على ارتفاع عالي فالمشهد لا يعوض
![](https://img.wattpad.com/cover/213275517-288-k94796.jpg)
أنت تقرأ
تحت ظلمة الليل | under the darkness of the night
Mystery / Thrillerبين الأزقة المظلمة .. وتحت ضوء القمر الساطع .. أصوات صرخات المستنجدين تعلو في الظلام .. حيث البرد الذي ينخر في العظام .. والدموع التي أثلجت صدور الملايين .. لم تستطع تهدئة ذلك القلب الذي قد أهلكته الأحزان .. ذلك القناع الذي لا طالما تسلح به ليخفي حق...