لا طالما أدركت أنها محظوظة لكونها جزء من حياته ولكن اليوم ازدادت سعادتها أضعافاً بعدما سمعته يذكرها في مقابلتهرغم أنه لم يذكرها بالحرف ولكن يكفي قوله أنه معجب بها... بالنسبة لها على الأقل
استقامت من على أريكتها وتتوجه ناحية المكتب حيث تركت هاتفها صباحاً
أخذت بضع ثواني تبحث عن رقمه حتى وجدته لتتصل به على الفور
في الطرف الآخر من المكالمة
شكر دانيال العاملين مع ابتسامة رسمية على عملهم الجاد
ابتعد بعدها وفي نيته ترك الاستديو إلا أن رنين هاتفه أوقفه، أخرجه من جيب سترته الزيتية
"الشقراء"
أظهر نصف ابتسامة بينما يرفع هاتفه ويحدثها : يبدو أنك لا تصبرين أبداً!.
لم يخلو صوتها من السعادة : ومن يمكن أن يصبر بعد كلامك هذا؟ ليكن في عملك.. انتظر منك عرض زواج لا ينسى.
-لما أنت واثقة للغاية أني سأفعل ذلك؟ من يدري ربما كنت أقصد أحداً آخر.مازحها بقوله، ولكنها ردت بنفس نبرته المازحة : ستكون أنت الخاسر لتركي حينها... ثم لا تتوقع مني أن أتركك لغيري.
أطلق دانيال ضحكة صغيرة مع التفاته لجهة اليمين، ليرى جوليا التي خمن أنها تتعرض للتوبيخ من المخرج الذي بدا غاضباً
ليقول بسرعة : لدي المزيد من الأعمال لحلها، استمتعي برحلتك كارمن.
بادلته ذات التحية : سأفعل، لا ترهق نفسك بالعمل.
لم يرد هو وهي لم تنتظر رداً
أغلقت الهاتف لترتسم ابتسامة واسعة على محياها
يمكن لأي شخص يراها أن يعرف مقدار السعادة التي تشعر بهاعند دانيال
أعاد الهاتف لمكانه ويأخذ خطواته اتجاه جوليا
أشار للحراس بألا يتبعوه
فور أن اقترب سمع نهاية كلام المخرج : ماذا لو رفع علينا قضية؟ ما الذي سو....
قطع دانيال كلامه بهدوء : لن أفعل.
التفت كلاهما نحوه ليقوم هو بالتفسير : أراهن أنك غاضب منها بسبب آخر سؤال ولكن يمكنك أن ترتاح فأياً من كان مكانها كان ليفعل المثل بل ربما أسوأ، لذا..
أنت تقرأ
تحت ظلمة الليل | under the darkness of the night
Bí ẩn / Giật gânبين الأزقة المظلمة .. وتحت ضوء القمر الساطع .. أصوات صرخات المستنجدين تعلو في الظلام .. حيث البرد الذي ينخر في العظام .. والدموع التي أثلجت صدور الملايين .. لم تستطع تهدئة ذلك القلب الذي قد أهلكته الأحزان .. ذلك القناع الذي لا طالما تسلح به ليخفي حق...