البارت السادس عشر " صوت رصاص "

548 14 1
                                    


مر يوم ، اثنان ، ثلاثه ، أسابيع ، شهور ، سنوات كثيره على استمرارنا فى الحياه ، تخطينا فيها جميع الصعاب والفشل والحزن وكسر القلب وحققنا البعض من الذي كنا نحلم به دائما ، ولا ننسا نجاحنا وتفوقنا فى جميع دروس الحياه ولكن ياتى وقت علينا تتوقف فيه كل ما مررنا به من خير وشر ، وحزن وفرح ، وحب وكره وحقد الخ... حتى يتوقف النبض تماماً ولا يبقي لنا غير أعمالنا فقط ...

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

= يخربيتك يا بتول ، انتى بتعملى ايه عندك يا بت ؟؟

نطقت حياه فى صدمه عندما رات بتول واقفه فى البلكونه تربط اغطيط السرير فى بعضها البعض ..

اقتربت حياه منها وامسكت الاغطيه لمنعها ..

حياه :-
يا بت اى الجنان ده ؟؟ مش هينفع إلهبل إللى بتعمليه ده يا بتول ، تهربي ايه ..

شدت بتول الاغطيه من يد حياه ..
بتول:-
اوعى ايدك يا حياه ، مش هو بيعندنى بطرقه القديمه دى ، انا بقي ههرب واعرفه ان دراعى مايتلويش ابدا

امسكت حياه الاغطيه مره اخره وقالت :-
انتى بقي هتستفيدى ايه من الهبل ده ؟ ولا هيبقي في جامعه ، ولا هيبقي فيه تصميم تفوزى بيها ، ولا هيبقي في اي حاجه ..

امسكت بتول الطرف المربوط واعطط حياه الطرف الآخر..

بتول:-
شديييييي

حياه بصراخ بسيط :-
اهووووو ، يا بنتى مش هينفع كده ، طب خلينى انا اتكلم معاه طيب أو أقول ل بابا يكلمه ، هو مابيرفضش ل بابا طلب

بتول:-
لا انا مش عايزاكى تتكلمى ، المهم هعند وخلاص ، مش هو عايز يجوزنى غصب عنى ، انا بقي ههرب ويبقي يتجوزه هو ياختى ويشبع بيه .... اوعى كده

اخذت بتول منها الغطاء وربطته فى البلكونه ..

ضربت حياه كف على كف من هذه المجنونه..

حياه :-
يا بنتى مش هينفع الجنان ده

بتول بصراخ بسيط:-
اوعى يا حياه بئه ..

امسكت حياه الاغطيه مره اخره..

حياه :-
انا هتكلم معاه والله وهقنعه..

رمت بتول الاغطيه من البلكونة ونظرت لها بغضب لم يسبق لهو مثيل ..

بتول:-
كانت ماما اقنعته ياختى وقدرت عليه ، بس بابا بيحب التملك ومايحبش حد يقول لا على حاجه ولازم يعمل إللى فى دماغه وانا كمان هعمل إللى فى دماغى زيه ويبقي يورينى هيجوزنى ل زفت الطين مجدى ده ازاى ، اوووعى دى حاجه تطهق والله ...

حياه :-
ما العند والعصبيه دى إللى جيبينك وراه " وضعت بتول قدمها على البلكونة وصعدت عليها لتلطم حياه على وجهها " نهااار اسوود

اصابتنى لعنة عشقها بقلم  ( اسو احمد  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن