في شقه ليست بالبسيطه بل عندما تراها للوهله الأولى توقن أن صاحبها من أصحاب النفوذ والسلطه وهو كذلك فعلاً.... راكان.... الشاب الغني من أم سعوديه وأب مصري ذو ملامح تفتن من ينظر له من الفتيات ذو أعين خضراء وشعر بني ناعم حريري وأبيض البشره وذو قوام رشيق
أمه إبنة رجل أعمال كبير يعد من أكبر رجال الأعمال في الرياض وأبيه كان يعمل معه فى شركاته كان محل ثقه كبيره له لذا زوجه إبنته وحيدته ووريثه كل أملاكه، ما إن تزوجها والد راكان حتي أصبح المسئول عن كل أعمال الشركه وفور توليه أمر جميع الشركات قرر فتح فرع للشركه في مصر وعاد مصر وحده، تزوج مصريه بعلم زوجته وأهلها فعلاقتهم لم تكن كعلاقه أي زوجين كانت علاقه تداول مصالح فقط والتي كان المتأذي الوحيد منها هو راكان
كان راكان منذ ولادته هو عشق جده وجدته كانا يوفران له كل سبل الراحه والسعاده حتي أفسده الدلال الزائد فكان إذا تشاجر مع أحدهم تدخل جده وحل مشاكله وهكذا حتي أصبح يعتمد عليهم فى حل جميع مشاكله أصبح شاب متهور وطائش
كان راكان ينام علي الأريكه مغلق العينين يفكر في وقت مضي، في ذكريات فاتت ولكن أثرها مازال قائم حتي الآن أول أيامه في مصر كمقيم وليس كسائح
حيث إنه عندما دخل راكان الثانويه قدم له والده ليدرس في مصر ويكن إلى جواره ليس حباً فيه ولكن حتي يضغط علي أهل أمه ليمولوا له شركاته بما يلزمه من مال فراكان كان البيضه الذهبيه لوالده فهو الوريث الوحيد لكل تلك الإمبراطورية
عاد راكان إلى مصر ولم يستطع العيش مع والده ليس بسبب زوجته إنما بسبب والده نفسه فهو لم يكن يعتبره سوي مصدر للأموال كان يعامله بجفاء، أما زوجة والده فكانت تعامله معامله جيده ومحبه كان له أخ صغير من والده يدعي بسام كان يحبه أيضاً
إنتقل راكان للعيش في شقه وحيداً كان مرتاحاً لذاك القرار وقدم في مدرسه ثانويه حكوميه فلقد كان يريد أن يندمج في المجتمع المصري الحقيقي فلقد أحب مصر منذ صغره عندما كان يقضي إجازاته بها ولكنه وقتها كان سائح أما الآن فهو يريد أن يكون كشخص طبيعي يعيش بمصر، مصر نفسها وشعبها العادي المتواضع
داوم راكان في أول أيامه بمدرسته الجديده كان يظهر عليه من ملابسه ومظهره مظاهر الترف كان منظره ملفت للإنتباه وطبعا كعاده الشعب المصري يحب أن ينشر النميمه والخبر أسرع من وصول الشخص نفسه في المكان لذا فقد كان جميع من في فصله ينتظرون ذاك الفتي الجديد الغني نظراً لمظهره، دخل راكان بصحبه مدير المدرسه فهو شخص مهم هنا وقام المدير بتعريفه للصف
_المدير بجديه: إنتباه يا صف، هذا راكان محمد الشويفي جديد هنا معكم لا أريد أي شغب معه أفهمتم "ينظر لراكان" أجلس بني في المكان الذي تحب
_راكان مبتسماً بهدوء: شكراً لك سيدي
أتجه راكان لداخل الصف فوجد مقعد فارغ بجوار فتي يضع رأسه علي الطاوله، جلس راكان ووضع شنطته وكتبه، أنتابه فضول حول ذاك الشخص الذي لم يعر له أي إنتباه منذ دخوله ولكنه إنتبه لشرح المعلم
أنت تقرأ
ندم
Romanceالماضي مؤلم والأشد ألماً منه أن تندم على ما فعلت تتمني العوده وتغيير كل شئ ولكن تكتشف بالنهايه إنك لن تفعل