14

115 2 0
                                    

يخرج راكان من سيارته ويتجه للأمام ليري الوضع وهل سيتحرك قريباً ام ماذا، يتصنم بمكانه وينقبض قلبه بشده، تتسع عيناه ويتسارع تنفسه، نفس السياره، يركض سريعاً للسياره ليوقفه أحد المتواجدون، يصرخ ويصرخ ليتركوه ولكن لا يستمع أحد لتنهمر دموعه بشده دون أن يشعر بها وهو يصرخ بهم ليتركوه يصرخ بهم ليري من ملكت قلبه وعقله، من كاانت بلسم لجراحه، من تحملته فى جميع حالاته، من لا يستطيع العيش بدونها، من هي نبض قلبه وشريان دمه، عمره وحياته ونبض قلبه، حبيبته، ليصرخ بأسمها بقلب متمزق

_ راكان بصراخ: ميااااااااااااااار

حاول المتجمعون حول الحادث إمساكه حتي لا يقترب من السيارات المتحطمه ولكن كان يفلت من أحدهم ليمسكه الآخر وفي النهايه أستطاعوا بأعجوبة إحكام قبضتهم عليه، تم نقل المصابين لسيارات الإسعاف التي وصلت فى الحال، توجه راكان لسيارته مسرعاً وقادها وأتجه للمشفي بعد أن علم من الشرطه بأي مشفي نقلوا المصابين، كانت رؤيته ضبابيه ومغبشه بسبب دموعه التي كانت تجد مجراها على وجنتيه دون شعور منه، يشعر بألم فى قلبه، لن يخسرها لا ليس بذاك الشكل ليس بتلك الطريقه ليس وهي غاضبه منه لن يتحمل خسارتها، هو يعترف أنه ضعيف أمام شهواته ولا يستطيع التحكم فى ذلك هو ببساطه ضعيف وهي يجب أن تراعي ذلك ولا تضغط عليه بتلك الطريقه، نعم تلك وجهه نظره ومقتنع بها تماماً

وصل للمشفي بعد عناء بسبب زحمه السير ووجد والدها هناك فقد كلمه على هاتفه ليخبره بالفاجعه الكبرى، لم يعلم كيف يتصرف لذا أتصل به وأيضاً لأن المشفي قريب من منزله فسيصل أسرع منه، أقترب منه وأحتضنه وهو يبكي ويشهق بقوه، لا يستطيع خسارتها، والدها لم تكن حاله أفضل منه فقد كان شبه منهار، جلس الإثنان على مقاعد الإنتظار بإنتظار أي أحد أن يطمأنهم على حالها، حضرت والدته وهديل أيضاً كما جاء طارق برغم إصرارهم عليه بعدم القدوم ولكنه كان يبكي كالفتاه الصغيره التي على وشك فقد أمها نعم فهي كانت الأم والأخت والصديقه له، كانت زوجته بجواره تواسيه وتهدأ من روعه، كان الجميع جالس على أعصابه، مرت أكثر من خمس ساعات وهم ما يزالوا بغرفه العمليات لم يطمأنهم أحد، لم تخرج حتي ممرضه تخبرهم آخر التطورات، كان الصمت سيد المكان يتخلله بضع شهقات من وقت لوقت، الجميع جفت دموعهم، فقدوا الأمل من المحتمل لكن ليس بيدهم شئ سوي الإنتظار حتي لو كانوا ينتظرون شهاده وفاه فقط، ليس بيدهم حيله سوي الإنتظار وفقط، بعد فتره من الزمن خرج الطبيب ليسرعوا جميعآ نحوه

_ راكان بصوت مبحوح من البكاء: كيف حالها الآن، أرجوك أخبرنا ويطمئننا حضره الطبيب

_ الطبيب يتنهد بأسي: لقد فعلنا المستحيل ولكن_

_راكان بصراخ ويمسك ياقه الطبيب: لا يا غبي هي لن تمووووت لن تمووووت أتفهم

يحاول الجميع فك الطبيب من بين يدي راكان بينما هو يركل كل من يعترضه

ندمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن