يصدم ويتسمر بمكانه ويتجمد الدم بعروقه بأول كلمه نطقتها شفاهها أمامه وله منذ خمسه أشهر
_ ميار ببرود: طلقني
_ راكان بعدم فهم: ماذا !!!!
_ ميار تكرر: طلقني راكان، أريد الطلاق، لا أريد العيش معك من جديد، يكفي ما حدث لي حتى الآن، يكفي ما عانيته بسببك حتى الآن
_ راكان بعصبيه: هل جننتي ميار، هل أثرت الغيبوبه على عقلكي ام ماذا
_ ميار ببكاء: على العكس لقد أفاقتني وجعلني أرجع لعقلي، أعادت لي عقلي الذي أخذته أنت مني، أنا لا يأتيني من قربك سوى الأذى، أريد أن أحيا لأبنتي، لا أريدها أن تحيا لبقيه عمرها بدون أم وطالما أنا بقربك ستكون نهايتي على يديك قريباً، إن لم تقبل سأقوم برفع قضيه وسأكسبها، لا أريد رؤيه وجهك مجدداً راكان، أخرج من حياتي إلى الأبد
ينظر لها راكان بصدمه وعدم تصديق ليتحرك بعدها مسرعاً متجهاً لخارج الشقه وهو براكين من الغضب تتفجر بداخله، هو كان يخشي فقدها وكانت ستموت ويفقدها للأبد وبعد أن عاشت قررت أن تتركه هي بنفسها، تطرده من حياتها، أهكذا هو الحب من وجهه نظرها أن تتخلي عنه ألا يجب أن تكون بجواره ولا تصدق غيره مهما تحدث عنه، أليس ذاك هو الحب
ولكن عزيزي راكان لقد نسيت أن الحب أيضاً يتطلب الإخلاص أن تخلص فى حب من تحب، لا تري عيناك غيره، لا تلمس يداك سواه، ولا تحتك بجسد غيره، وأنت للأسف فعلت كل ذلك ولا تبرير لك فيما فعلت، أخطأت أكثر من مره وهي عفت وسامحت أكثر من مره، ولكن إلى متى، إلى متي
يتحرك راكان بسيارته هائماً فى الطرقات يفكر بكل كلمه قالتها له هو سيكون سبب موتها !!!! كيف !!!!! كيف وهي كل حياته، هي أنفاسه التي تملأ رئتيه، نبضات قلبه الذي ينبض بداخله، روحه التي تسكنه وتتملكه، بدونها هو جسد بلا روح أو قلب أو مشاعر، بدونها هو جثه هامده، هي ستموت بقربه منها وهو سيموت ببعدها عنه، يشعر أن قلبه يحترق، عقله مشتت، لما لم يصرخ عليها ليفيقها مما هي فيه، بالتأكيد هذا الطبيب أعطاها شئ أثر علي سلامه عقلها جعلها تهذي، نعم هي تهذي هي ما زالت تحت تأثير الأفاقه من الغيبوبه هي تعبده تعشقه، تعشق التراب الذي تدوسه قدماه، منذ أول يوم ألتقت به وهي مخدره بعشقه، نعم هي لن تتحمل البعد عنه، سيتركها قليلاً حتي ترتاح ويرتاح عقلها ثم هي من نفسها ستعتذر له عما قالته
هكذا كان راكان يهدأ نفسه من بركان الغضب الذي فجرته ميار بداخله من كلماتها، شعر أنه ما زال يشتعل فقرر أن يهدأ نفسه بطريقته المعروفه وأفعاله، نعم الجنس، ممارسه الجنس مع أي عاهره يخرج غضبه عليها ويرتاح
توجه راكان سريعاً لشقه مفروشه يعلمها جيداً هو وأصدقائه هي مرتع لهم ولقذارتهم، يدق جرس الباب لتفتح له إمرأه بالكاد ترتدي شيئاً، ترحب به بأبتسامه تشق شفتيها فهو من الزبائن المميزين لديهم حيث يدفع ببزخ ولا يؤذي الفتيات كما غيره من المرضي الذين يتوافدون على الشقه، دخل راكان وأغلقت خلفه وجلس على الأريكه وجلست الفتاه بجواره وهي لا يفصلها شئ عنه، أستنشقت نفساً من السجائر بيدها ثم وضعتها له بفمه ليستنشق منها بقوه، أخرج الدخان من فمه وهو يغمض عيناه ويرتخي بجسده للخلف، كانت الفتاه تفتح له أزرار قميصه وتداعب صدره بيدها وتقبل عنقه بشغف بينما هو يستمتع بلفافه السجائر تلك والتي لم تكن سوي نوع جيد من الحشيش لزوم المزاج، أخذت المرأه تداعبه وتقبله وهو ما زال يضاجع تلك اللفافة من الحشيش وحين أنتهى من أغتصاب لفافه الحشيش أمسك يداها الأثنتين وسحبها لأسفله على الأريكه سريعاً وأخذ يقبلها ويداعبها ولكن قاطعهم صوت ناعم صغير
أنت تقرأ
ندم
Romanceالماضي مؤلم والأشد ألماً منه أن تندم على ما فعلت تتمني العوده وتغيير كل شئ ولكن تكتشف بالنهايه إنك لن تفعل