9

120 2 0
                                    

كان راكان فى المجلس، رحب به رجال عائلته وسألوه عن أحواله ليتركهم ويجلس مع الشباب يتبادلون أطراف الحديث بعدها صعد لجناحه وهو يفكر ويشعر أن رأسه سينفجر من كثره تفكيره، لما فجأه بدأت تعامله بجفاء هكذا فى كل مره تعامله هكذا ينتهي بهم الأمر بالأنفصال ولكن هذه المره الإنفصال سيكون بلا عوده لا بل والأهم رهف ستحرمه منها تماماً ستمنعه حتي من رؤيتها، يجب أن يحل الموضوع بذكاء ولا مانع من بعض الخبث يجب أن يأخذها تحت جناحه ويملأ عقلها بكلماته فهي طوال عمرها كانت تتخدر من كلماته ولمساته وتصدقه

وصل أخيراً لجناحه، تعدل جيداً تنحنح ودلف داخل الجناح، وجد الغرفه فارغه تكهن أن رهف نائمه بغرفتها، أخذ نفس عميق وتكلم

_راكان بصوت مرتفع: مياااااار لقد أتيت أين أنتي حبيبتي

_ميار بصوت مرتفع من المرحاض: أنا فى المرحاض دقائق وسأخرج

جلس راكان على الفراش عاقد كفتي يديه معاً ويستند بذراعيه على ركبتيه، يفكر كيف يبدأ خطته خطه تسكين ميار وتنويم عقلها وجعلها تصدق مايقول لتخرج ميار من المرحاض وهي ترتدي قميص نوم حتي ركبتيها وتجفف شعرها المبلول بمنشفه ليقف راكان ويتجه نحوها ويمسك بالمنشفه من بين يديها ويبدأ بتجفيف شعرها برقه وهدوء وهو ينظر بعينيها لتصبح لمساته فى شعرها أكثر رقه وخفه، اغمضت ميار عيناها ليترك راكان المنشفه تسقط أرضاً وتتلمس يديه وجهها بنعومه ويتنقل لذراعيها ليمسح عليهم بخفه ويقبل وجنتيها لتتحول القبلات واللمسات ليهيما سوياً بعالمهما الذي لا يتواجد به سواهما

_ميار بصوت لاهث: أيها حقير لقد آلمتني، أجننت لما فعلت ذلك

_راكان يستلقي على ظهره وينظر لأعلى ويبتسم إبتسامه ملئ فمه ويلتقط أنفاسه بصعوبه: حبيبتي، لقد، كنت مشتاقاً، لكي بشده، لذا، لم أستطيع، إمساك نفسي

يحتضنها بين ذراعيه ويقبل رأسها ويغمض عيناه مبتسماً لتختفي إبتسامته فور تحدثها

_ميار بهدوء: من كان معك حين رأيتك خارجاً من المطبخ راكان

_يفتح راكان عينيه على وسعهما وبتوتر: قلت لكي ميار لم يكن معي أحد لما أنتي مصره دائما أن تشكي بي وتريني خائن

_ميار تنظر له: انا لا أشك بك راكان أنا واثقه تماماً مما قلته ورأيته

_راكان يتنهد بضيق: وماذا رأيتي ها، هل رأيتيني بين أحضان إحداهن، لما دوماً لا تثقين بي، لما دوماً هناك أزمه ثقه بيننا، شكك دائماً بي هو ما يجعلني أجن وأخونكي، منذ أرتباطنا سوياً وأنتي لم تشعرينني يوماً أنكي تثقين بي، لما أنا لست أهلاً لثقتكي، لما تزوجتي بي وأرتبطتي بي من الأساس إن لم تكوني تثقين بي

_ميار بندم: أنا لم أقصد ذلك ولكن ولكن، ولكن أنا أخاف وأخشى منك راكان، منذ أن عرفتك وأنا أخشى أن تتركني، أن تجد فتاه أخرى وتتركني، أن تكسر لي قلبي الذي أحبك بجنون، أخشى أن تغدو بي وتأخذ مني متعتك وتتركني كالكثيرات غيري

_راكان بغضب: ألا تلاحظين أنكي أنتي من تتركيني دوماً وليس أنا، أنا هنا من يحاول التمسك بكى وأنتي من تتخلى عني بكل سهوله في كل مره، أنا هنا من يتم الغدر به ويتم تركه، وأنا من يعاني لكي أرجعكي لأحضاني من جديد، أنا أنا من يشعر بالإهانه ميار لأنه وفوق كل ذلك لم تثقي يوماً بي، أتعلمين تباً لكل ذلك لقد مللت حقاً مما يحدث ومما أفعله في كل مره وفي النهايه أنا من يتم كسر قلبه هنا

يقف راكان ويبدأ بإرتداء ملابسه لتنظر له ميار بتعجب

_ميار بتعجب: أين ستذهب في هذا الوقت راكان

_راكان بضيق: سأخرج قليلاً، أشعر أنني مختنق، لا تقلقي يا ميار لن أذهب وأخونكي مع فتاه ما فقط سأخرج قليلاً بالسياره في الطريق وأستنشق بعض الهواء

يخرج راكان لتشعر ميار بالذنب فكل كلامه صحيح، هي فعلاً لم تثق به يوماً ودائماً ماتشعره بذل فهي كانت دائماً كلما ذهبت له شقته كانت تبحث بها عله يخفي فتاه ما، حتي فى أفضل لحظاتهم تضايقه بشكها وقلقها، يجب أن تحاول أن تراضيه، تشعره بثقتها، إنه هو دائماً من يركض خلفها ويتوسلها وهي دائماً من يتركه، هو يثبت لها حبه فى كل لحظه وهي تثبت له شكها وعدم ثقتها به، ستصالحه وتثق به، ستلقي بكل شئ خلفها، هو يستحق ذلك فلو كان يريد تركها لتركها منذ زمن فلقد كانت الفرص كثيره ومتاحه له لفعل ذلك

يبدوا أن راكان قد طبق المثل المصري الشهير «خدوهم بالصوت ليغلبوكم» فلقد أقنع ميار أنها المخطأه تماماً وأنه هو الملاك البرئ الذي يحبها ويخلص لها تماماً وهي الظالمه دائمه الشك به، لقد نجح حقاً فى تنفيذ ذاك المثل وبجداره، فها هو تركها غارقه فى تأنيب الضمير والندم بينما هو ذهب لأصدقائه، نعم ليسهر معهم للصباح وليست أي سهره إنما سهره من سهراته المفضله والتي لاتخلو من الشرب والنساء، ذهبوا لإحدى الشقق المشهوره بين الشباب من نوعه ليكملوا سهرتهم، خمر وحشيش وبالطبع نساء فهل تخلوا سهرات راكان منهم، يشرب ويدخن ويمتع نفسه ألا يوجد أفضل من ذلك فى حياته فلقد أيقن تماماً أن ميار أصبحت كالخاتم فى إصبعه مهما فعل بعد ذلك فهو الآن أقنعتها أنه الشمعه التي تحترق من أجل إسعادها لذا لن تشك به وبإخلاصه أبداً، ستصمت حتي لا تظلمه، حقاً إنه الشيطان بعينه

$$$$$$$$$$

ندمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن