19 (والاخيره)

259 8 6
                                    

لم يكن يسمع سوي صوت صراخه وتذمره فى كافه أرجاء قسم الشرطه، كان يقبع خلف القضبان ويضربها بكل قوته ويصرخ بهم جميعاً ويتوعد الجميع فور خروجه وأولهم هي، سيقتلها نعم قالها صريحه قال أنه سيقتلها فور خروجه ليهدأ غضبه ولكن وسط ثورته وتهديداته شعر أن قلبه يؤلمه حين قال أنه سيقتلها، هل سيستطيع ؟!!! حتي بعد كل ما فعلته به هل سيؤذيها ؟!!!!! هل سيتركه ذاك اللعين المسمي بقلبه على قتلها ؟!!!! هه وكأنه يهزأ بنفسه، القدر يهزأ به، كيف سيقتل روحه، كيف سيوقف قلبه عن النبض، كيف سيمنع رئتيه من التنفس نعم فهي نبضات قلبه وغذاء روحه والهواء الذي يتنفسه، إنه كاذب هو لن يستطيع أذيتها، سيؤذي العالم كله حتي نفسه ولكن هي لن يستطيع لمسها، يالسخريه القدر هي معذبته وسر حياته هي نبض قلبه وسبب ألمه هي لعنته، لعنته الأبديه

أتى الصباح وهو ما يزال كما هو لم يكل أو يمل بل جعل الجميع يندمون على تواجده بذاك المكان بسبب كل هذا الإزعاج الذي تسبب به، دخل الشرطي مما جعله ينتبه له، قام بفتح بوابه السجن وأخبره أن هناك من قام بدفع كفالته ليوقن أنه محاميه، خرج سريعاً وهو يهدد ويسب ويشتم الجميع، وجد المحامي أمامه الذي صافحه وأكملوا الإجراءات وأصطحبه للخارج، صعدوا للسياره وهو حانق وسينفجر بأي لحظه، كان حقاً متعب وغاضب

_راكان بهدوء : أين ذهبوا

_المحامي ينظر له وبهدوء: منزل والدها

_راكان بنفس الهدوء: أذهب لهناك فلدي حسابات يجب أن أصفيها قبل سفري

_المحامي: ولكن طائرتك_

قاطعه نظره من راكان أصمتته، أتجه المحامي بسيارته للبنايه المطلوبه وتوقف وهبط راكان من السياره وصعد للعماره وخلفه المحامي، وصلا للشقه وقام بالضغط على جرس الباب بهدوء قاتل، كان هدوئه مريب حقاً مريب، لحظات وفتح الباب وكان طارق الذي دهش من رؤيته وخرج أمامه وأغلق الباب خلفه

_طارق بدهشه: راكان !!!!! ماذا تفعل هنا، أسمعاني جيداً راكان أبتعد عنها، فأنتم الأثنين تأذون أبنتكم بتصرفاتكم تلك، ستجعلونها مريضه نفسيه، أذهب وأنا أعدك أن أجعلك ترى رهف وقتنا تريد، أرجوك راكان أرحل يا رفيق

_راكان بهدوء قاتل: أريد رؤيتها، هناك أشياء كثيره يجب أن نتحدث بها، سنتحدث بهدوء أعدك

يتنهد طارق فى أسى ويقوم بفتح الباب ويدخله للداخل، يجلس راكان والمحامي بينما يتجه طارق للداخل ليخبرهم ليخرج والده وهو ينظر لراكان ببرود ويجلس أمامه وبعده بلحظات تأتي ميار، ما إن رآها حتي شعر أن قلبه سيخرج من مكانه، إلهي أبعد كل ما يحدث ما زال لها نفس التأثير عليه، إبتسامه خفيفه طبعت على شفتاه، جلست أمامه وجلس هو من بعدها، أخذا ينظران لبعضهما طويلاً دون التحدث، كانت أعينهم تقول ما تعجز الألسنة عن قوله كانت تحكي قصص ومواويل وتكتب أشعاراً وتسرد روايات، وكأنه لا يوجد غيرهم بهذه الغرفه، كانت أعين تحمل كل العشق والشوق

ندمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن