الفصل الثامن

595 15 0
                                    

كانت هاجر في أقصى حد من التوتر واقفة أمام باب غرفة مكتب المدير كانت في حيرة من أمرها اتفتح الباب و ترى ما سيحدث أم تتراجع حتى حسمت الأمر و فتحت الباب بعد أن أذن سعيد لها بالدخول
سعيد : أهلا بالدكتورة هاجر لسة بدرى و الله
هاجر بأسف : أنا أسفة جدا لحضرتك على التأخير و بالذات من أول يوم شغل  أنا كنت جاهزة و كل حاجة بس والدتي تعبت جدا و معرفتش اسيبها و أنزل إلا لما بقت أحسن
سعيد : اتمنى الموضوع ده ميتكررش لأن أهم حاجة الانضباط في المواعيد
هاجر بدهشة : يعنى أنا هبدأ الشغل عادى
سعيد : أيوة لإن ده حاجة خارجة عن إرادتك و ممكن تحصل لأى حد فينا
هاجر بامتنان : أنا متشكره لحضرتك جدا و تأكد إن ده مش هيحصل تانى بإذن الله
سعيد : أهم حاجة تبدأى شغل على طول لو إحتاجتى حاجة استشيرى دكتور علاء الصاوي و هو هيفهمك كل حاجة و لو حد من الدكاترة أحتاج مساعدة ياريت تفيديه
هاجر : اكيد من غير ما حضرتك تقول ثم أكملت بتساؤل هو دكتور علاء الصاوي يبقى ابن حضرتك صح
سعيد : أيوة و هيبقى المدير من بعدى
هاجر فى سرها : على البركة دي كده كملت
دق الباب و كان علاء فقام بالدخول
سعيد : هي دي الدكتورة هاجر اللى متعينة جديد استلمت الشغل خلاص و زي ما اتفقنا هتعلمها و تبقى تحت تدريبك
هاجر بنظرة تبين فيها أنها انتصرت و حصلت على الوظيفة لأن علاء استهزأ بها : أهلا يا دكتور علاء
علاء بحدة خفيفة : هي إزاى بدأت رغم كل التأخير ده
سعيد : كان عندها ظروفها و بعدين أنا اللى أقرر مين يجي و مين يمشى يا دكتور و يلا علشان تبدأ شغلها معاك
خرج كل من علاء و هاجر و كل منهم يحمل نظرات تحدى علاء أن يثبت أن هاجر غير مسؤولة ولا تستحق الوظيفة و هاجر أن تثبت لعلاء أنها تستحقها و بجدارة
✨✨✨✨                    

كان كريم ينتظر شهد أمام منزلها لكى يأخذها و يتناولوا العشاء و بعد أن نزلت شهد
كريم : ازيك يا حبيبتي وحشانى
شهد : و إنت أكتر يا كيمو قولي بقه هنتغدى فين
كريم : في مطعم سمعت إن أكلوا حلو اوى تعالى نجربه
شهد : مفيش مشكله يلا بينا
بعد أن وصلوا إلى المطعم و دلفوا إلى هناك
كريم : ثواني يا حبيبتي هروح الحمام و اجى
بعد أن نهض كريم قالت شهد لنفسها : زي الفل ده الوقت المناسب علشان اطلب الفلوس وامسكت هاتفها و كانت تترقب خروج كريم من الحمام و بعد أن رأته يخرج و يأتي نحوها وضعت هاتفها على أذنها تتصنع الحديث به
شهد : يعنى إيه لو فلوسه مرجعتش هيودينا في داهية إحنا معملناش حاجة غلط هو الى إدانا المبلغ و أول ما الشغل معجبوش ياخده و كانت تنظر لكريم في الخفاء لترى هل يلاحظ حديثها ام لا لكن وجدته يسمعها بتمعن
شهد : لو مش عاجبه يمشى بس مش هياخد الفلوس لإنها مش معانا و إنت عارفة كدة قوليله يستنى شوية لو حابب لحد ما أتصرف غير كده مش هعرف سلام و بعد أن أغلقت الهاتف تصنعت الضيق و الحزن على معالم وجهها
كريم بتساؤل : خير يا شهد في مشكلة
شهد بحزن أجادته فى صوتها : مفيش حاجة مشكلة صغيرة
كريم : لو حاجة أقدر اساعدك فيها قوليها لي
ابتلع كريم الطُعم بكل سذاجة و بدأ في السؤال
شهد : واحد من اللى كنا متعاقدين معاه عايز ينسحب و يأخذ المبلغ اللى هو دفعه و عليه فوائد و أنا مش معايا المبلغ
كريم : هو المبلغ ده كام
شهد بانتصار اخفته : 150 ألف جنية و لو مسلمتلوش المبلغ هتحصل مشكلة كبيرة
كريم بتفكير : هو فعلا مبلغ كبير بس أنا هحلها لك أنا هسحب اللى موجود في المكنة و الباقي من البنك
شهد برفض مصطنع : لا يا كريم مش هينفع طبعا أنا مطلبتش منك حاجة زي كدة
كريم : مش هيحصل حاجة ولا عيزانى استنى لما يعمل مشكلة
شهد و هي تتصنع الحرج : بس أول ما يبقى معايا فلوس هرجعهم لك على طول
كريم بابتسامة : و أنا موافق يلا نطلب الأكل بقه أنا جعت
شهد في سرها : ده انت وفرت عليا حوارات كتيرة كنت بعملها يا كيمو تعيش و تاخد غيرها

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن