الفصل الحادي عشر

553 11 2
                                    

عاد علاء لمنزله في المساء بصحبة والده الذي صعد إلى غرفته لحظة وصوله لمنزله حتى يجرى مكالمة تليفونية مهمة و ذهب علاء ليسلم على عائلته
علاء : سلام عليكم يا جماعه
رد الجميع : و عليكم السلام فأردفت عائشة بتساؤل : اومال ابوك فين يا علاء
علاء : طلع أول لما جه علشان عنده مكالمة مهمه و قال لنهلة تحضر له العشاء
عائشة : ماشى يا أبنى أنا هطلع أشوفه جلس علاء قليلا مع خالته
منى : عامل إيه وحشتني يا واد يا علاء
علاء : الحمد لله يا خالتو إنتى عاملة إيه معلش والله بقالي كتير مكلمتكيش بس إنتى أكيد عارفه المشاغل
منى : ربنا يعينك يا علاء يا إبنى إنت و فريدة و ليلى
علاء :  ربنا يخليكي يا خالتو معلش يا جماعة أنا هطلع أنام لإنى تعبان أوى من الشغل
ليلى : مش هتتعشى معايا  يا حبيبي ده أنا إستنيتك مخصوص
علاء : لا يا لولة مليش نفس والله كلى إنتى و بابا
منى : طب اقعد شوية معانا ده أنا ملحقتش أشوفك
علاء : خليها مرة تانية يا خالتو وعد هبقى أجي لك أنا
منى : ماشى يا علاء على راحتك
لاحظت ليلى ضيق علاء للمرة الثانية بعد رجوعه من المستشفى فأيقنت أن السبب هو موضوع إدارته التي صمم والده أن يسلمها لعلاء
انتظرت ليلى قليلا ثم صعدت خلف علاء و دقت على باب غرفته ثم فتحت الباب بعد سماع إذنه بالدخول
علاء : إيه يا لولة لحقت اوحشك فطلعتي ورايا
ليلى بسخرية : هاهاها دمك بيبقى تقيل اوى و إنت متضايق
علاء : أنا مش مضايق مين قالك كده
ليلى : العصفورة قالت لي هكون عرفت منين أكيد من شكل وشك مش محتاجة ذكاء
علاء : ده واضح إن مش أنا بس اللى دمى تقيل
ليلى و هي تمط شفتيها كالأطفال : بايخ اوى و الله أمشى و أسيبك و مش هحاول اقنع بابا إنه يخليك تفتح عيادة
علاء بابتسامة : و ربنا طفلة محدش مصدقنى و هتحاولى تقنعي بابا إزاى يا قطة إذا كان هو أخد القرار خلاص
ليلى : أيوة كده اضحك يا علوة مش هنبقى إحنا الإثنين مبوزين
علاء بشك : إنتى متضايقة من حاجة مش كده يا ليلى علشان تبقى مبوزة أنا كنت عارف من الأول إنك متضايقة في إيه بقى
ليلى مغيرة للموضوع : يا عم إنت هتمسكلى في كلمة قولتها إحنا في إيه ولا في إيه أنا لو متضايقة هقولك و أنا أقدر اخبى عليك حاجة
علاء  : ماشى يا ليلى مصدقك بس قولي بقى هنقنعيه إزاى و هو أخد قرار و هينفذه غصب عننا
ليلى : أنا مقولتش هقنعه أنا قولت هحاول علشان تعرف بس معزتك عندى و إن أنا بحبك
علاء و هو يحتضنها : عارف يا لولة و إنتى كمان عارفة إن أنا بحبك اوى
ليلى : كده تمام اوى و إن شاء الله يوافق ثم اردفت بسرعة : اه صحيح الدكتورة الجديدة اللى بابا جابها عملت إيه
تأفف علاء عندما فتحت ليلى هذه السيرة
ليلى و هي تضحك : بس بس ده شكلها كده مكملة بعد كل النفخ إلى إنت نفخته ده
علاء : اه يا أختي مكملة ثم أكمل بإصرار بس متقلقيش هتستقيل قريب
ليلى بفهم : اه ده كده الموضوع كبر متأخذنيش يعنى في السؤال هتستقيل ليه إنت ناوى على حاجة يعنى يا علوة
علاء بابتسامة صفراء : ده أنا ناوى على حاجات أنا أصلا سلمتها ورديتها بتاعت الصبح و وردية بليل علشان تزهق و تمشى في اسرع وقت
ليلى بعتاب : مش حرام عليك تعمل كده فيها طيب هي ذنبها إيه علشان تعمل فيها كده كل الأمر أنها أتأخرت أول يوم و ده كان ممكن يحصل معانا كلنا
علاء بتهكم: بقولك مستهترة و رغاية بتتكلم اكتر ما بتشتغل
ليلى : يا أبنى دى لسة جاية من يومين لحقت تحكم عليها بص يا علاء نصيحة منى ليك بلاش تتعبها و تستغل إنك إبن المدير فهي هتسمع كلامك
علاء بحدة : إنتى معايا ولا معاها و أنا مبستغلش إني إبن المدير ولا الكلام الفاضي ده
ليلى : أنا مع الحق و طالما كده إتعصبت ليه لما قولت لك علشان دي الحقيقة صح
علاء : مش عارف يا ليلى بس دي وجهة نظري هى مينفعش تبقى دكتورة
ليلى : مش أنت اللى تقرر فكر في كلامي شوية هتعرف إن معايا حق أنا هنزل و أسيبك إنت تنام تصبح على خير
علاء : و إنت من أهله فكر علاء قليلا في كلامها فهي محقة فهاجر ليس لها أي ذنب حتى يجعلها تنهمك في العمل لكى لا تستطيع أن تستمر و تستقيل فقرر أن يعطيها فرصة لتثبت إن كانت تستحق الوظيفة أم لا ثم اتجه لفراشه محاولا أن ينام
   💟💟💟💟
كانت ليلى جالسة تتناول العشاء مع والدها كانت تبحث فى عقلها كيف ستفاتحه في موضوع عدم رغبة علاء في إدارة المستشفى بعد فترة من الصمت
ليلى : بابا هو أنا ممكن اقولك حاجة بس تسمعني للأخر
سعيد ببرود : لا مش موافق
ليلى باستغراب : هو أنت لسه قولت حاجة علشان تقولي مش موافق
سعيد : لإن أنا عارف كويس أوى الحوار اللى هتتكلمى فيه
ليلى : و إيه هو بقى يا بابا
سعيد : إن اخوكى مش عايز يمسك إدارة المستشفى من بعدى أصله اكيد إشتكى لك
ليلى : لا يا بابا هو ما أشتكى لكن أنا اللى سألته لإن هو كان متضايق
سعيد : بكرة يبقى كويس لما امسكه إدارة المستشفى و يتعود على شغلها
ليلى : لكن هو مش موافق يا بابا و عايز يفتح عيادة خاصة بيه ليه تقف قدامه بدل ما تقف معاه
سعيد بعصبية : أنا قولت كلمة و مش هكررها هيمسك الإدارة يعنى هيمسكها
ليلى : طيب ما تجيب حد تانى مسكه المستشفى بدل علاء
سعيد بغضب : أنا اللى اقوله إنتم عليكم تنفذوه إنتى سامعه
ليلى و هي تلقى بالملعقة و تنهض : ماشى يا بابا بس خليك فاكر إنك كده بتخسر علاء مش بتكسبه
سعيد بتهكم : مش هتكملى أكل و لا خلاص قولتي القى إنتى عايزاه فهتقومى
ليلى : نفسى إتسدت  بالهنا والشفا يا بابا
كانت ليلى تصعد لغرفتها و هي حزينة بسبب حديثها مع والدها التي لم تصل به لحل يرضى جميع الأطراف أوقفها نداء علاء
علاء بنعاس : ليلى استنى يا بنتى
ليلى : إنت لسه منمتش
علاء : سيبك منى هو بردو مصمم مش كده
ليلى بحزن : أكيد سمعت صوته و هو بيزعق كالعادة
علاء و هو يربت على كتفيها : ولا تزعلي نفسك كفاية إنك حاولتى علشانى و هو أكيد مش هيخلينى امسكها بالغصب يعنى
ليلى : ده بابا يعنى تتوقع منه أي حاجة طالما حط موضوع في دماغه
علاء : لو فاتحني في الموضوع أنا مش موافق و هصِر على رأيي زي ما هو مُصر على رأيه
ليلى : شكل الكام يوم الجايين دول هيفضل يزن عليك لحد ما توافق ربنا معاك
علاء بتنهيدة : هو لو يقتنع بس نقول إيه الحمد لله خشى إنتى يلا اوضتك علشان تنامى تصبحي على خير يا لولة
ليلى بابتسامة : و إنت من أهله يا حبيبي
  🙁🙁🙁🙁
في الصباح فى مكتب كريم
كان كريم ففي طريقه للتحقيق مع صلاح لعله يصل لأى معلومة استوقفه اللواء كامل
كامل : إنت رايح تحقق مع صلاح مش كدة
كريم بجدية : أيوة يا فندم حضرتك تؤمر بحاجة
كامل : استنى أنا جاي معاك هشوف هيقولك إيه
كريم : تمام يا فندم و أنا لسة عارف إن الرقم اللى طلع من تليفونه مضروب
كامل : عرفت الموضوع ده يعنى لا عرفنا نوصل لدليل ولا عنوان إحنا كده هنخسر القضية
كريم : متقلقش يا فندم أنا هحاول اعرف منه صاحب الرقم
دخل كريم لصلاح في غرفة التحقيقات
كريم بسخرية : استاذ صلاح أهلا وسهلا ده إحنا كنا بندور عليك من زمان يا راجل
صلاح بثبات مزيف : أنا معملتش حاجة يا باشا
كريم بصوت مرتفع : و ليك عين تنكر يا حيوان بعد ما مسكوك و إنت بتكلمهم طب قول حاجة أوقع من كده
صلاح بطريقة مشفقة : يا باشا أنا راجل على قد حالي ناس اتصلوا بيا قالوا لي هات معلومات عن القضية و هنديك مبلغ كبير و لو موافقتش هنقتل عائلتك واحد ورا التانى أجبروني و الله يا باشا
كريم و هو يمسكه من ياقته : يا سلام و أنا صدقت عليا أنا يا روح أمك ده أنت كنت بتكلمهم و مش باين أي إجبار في الموضوع بعت ضميرك بالفلوس ده إنت كنت من الناس القديمة معانا تقوم تعمل كده بس معلش غلطة منى و هصلحها يلا قول بقى تعرف إيه عن سمير العوادلى
صلاح بخوف : يا باشا أنا معرفش حاجة عنهم انا كنت كل اللى بعمله بتصل بيهم على الرقم الى معايا و هم كانوا بيسلمونى الفلوس في ظرف بيحطوه قدام شقتي
كريم : أيوة الرقم أنا بقى عايز اعرف إسم صاحب الرقم
صلاح : والله يا باشا ما اعرف إسمه و لا اى حاجه عنه
كريم بتهكم : يعنى عايز تفهمنى إن إنت مشوفتش حد منهم
صلاح بتوتر : لا والله يا باشا دول كانوا حتى لما بيجيبوا الفلوس بيرنوا الجرس و يمشوا على طول
كريم : و لو طلعت بتكذب عليا يا صلاح أبقى أعمل فيك إيه
صلاح : أنا قولت كل اللى اعرفه يا باشا بس ابوس ايدك بلاش اتسجن
كريم : إنت هتتشرط عليا يا زفت ولا إيه و إنت أقل حاجه تتعمل فيك بعد اللى إنت عملته السجن
ثم خرج كريم و ذهب لكامل الذى كان يشاهد حديثهم
كريم : زي ما حضرتك شوفت يا فندم للأسف كل اللى إتقال مفيهوش معلومة جديدة أنا  بس هبعت حد  يتكلم مع جيرانه ممكن يكونوا شافوا حد
كامل : أكيد مش هتوصل لحاجة هو كان عامل حسابه إن صلاح لو إتمسك ميبقاش عارف عنه اى حاجة
كريم بعزم : هنلاقى يا فندم دليل أكيد هنلاقى
     🔥🔥🔥🔥
كان علاء في المستشفى حيث  عمله فوجد هاجر جالسة في الطوارئ و يبدو عليها الإرهاق الشديد
هاجر بتعب : صباح الخير يا دكتور علاء
علاء بجدية و هو ينظر لساعته : صباح النور إنتى ميعاد شغلك لسه علية شوية جيتي دلوقتى ليه
هاجر  : أنا من امبارح في المستشفى مرجعتش البيت لان لما خلصت كان الوقت متأخر فضلت قاعدة لحد دلوقتى
علاء و هو يلوم نفسه لأنه يبدو من سواد أسفل عينيها أنها تعبت كثيرا : طيب النهاردة ابقى روحي بدرى عن معادك
أثناء حديثه رن هاتف هاجر فردت على الفور
هاجر بقلق واضح : أيوة يا طنط حنان ماما كويسة
حنان : أيوة يا هاجر صفاء تعبت فجأة و إحنا نقلناها على المستشفى
هاجر و هي على وشك البكاء : طيب جيبوها على هنا بسرعه
حنان : مش هينفع إحنا نقلناها على أقرب مستشفى لبيتكم تعالى بسرعة الله يبارك لك شكلها تعبان أوى
هاجر و هي تمشى سريعا ناحية غرفتها : أنا هأخذ شنطتى و هاجى على طول ثم أغلقت و أخدت حقيبتها سريعا و كان علاء يمشى خلفها حتى قال
علاء بتساؤل : فيه إيه يا دكتورة إيه اللى حصل
هاجر ببكاء  : لو سمحت يا دكتور ممكن أمشى دلوقتى
علاء بقلق : ماشى بس إيه اللى حصل
هاجر : ماما تعبت و نقلوها على المستشفى و أنا لازم اروح لها
علاء : طيب استنى هجيب المفاتيح و اوصلك استنى هنا
هاجر بدموع تنزل دون إرادتها لأنها خائفة على أمها : ملوش لزوم أنا هروح لوحدي
علاء : قولت استنى مش هينفع تروحي لوحدك و إنتى كده
    😔😔😔😔
في سيارة ليلى تجلس هي و فريدة و كانت تقود بها إلى جامعتها
فريدة بحماس : هتعدى عليا يا لولة نشترى شوية حاجات علشان الرحلة
ليلى بهدوء : ماشى يا فريدة لم اخلص اتصل بيكي
فريدة بإحباط : إيه يا ليلى فين حماس الرحلة بتاعك ده إنت اللى كنتي بتشدينى علشان نشوف المحل ده و ده و نرجع على بليل بحاجات قد كده
ليلى : أنتى أصلا مقولتليش إن فيه رحلة و أنا مكنتش ناوية اطلع المرة دي
فريدة ب : مهو علشان السبب ده بالضبط أنا حجزت لك من غير ما أقول لك لإنى عارفة إنك مش هتطلعى و هنشترى هدوم النهاردة يعنى هنشترى
ليلى : هو أنا قولت لك لا مأنا قولت هعدى عليكى يا بنتى إنتى بتسمعي منين
فريدة بسماجة : من ودانى يا ظريفة و إسكتى لإنى بجد هموت من خفة دمك
بعد ذلك جاء لفريدة اتصال فابتسمت و نظرت لليلى وجدتها تقول بخبث : ردى متتأخريش عليه أحسن يقلق عليكى يا فيرى
فريدة : يا غلسة أنا هرد عادى يعنى مش علشان إنتى قولتي فردت على رامى
رامى : صباح الخير يا فريدة عاملة إيه
فريدة بصوت هادئ على عكس طبيعتها : الحمد لله يا رامى إنت عامل إيه
رامى : أنا تمام و كمان علشان سمعت صوتك بقيت كويس اوى
فريدة : و أنا كمان فرحت علشان سمعت صوتك
رامى بلطف : إيه رأيك أشوفك النهاردة بعد الكلية بتاعتك و نشرب حاجة
فريدة بتفكير : نشرب حاجة ثم نظرت ليلى لتسألها بعينيها فأومأت ليلى بوجهها بكل سرور فأكملت فريدة : ماشى مفيش مانع
رامى بفرحة : تمام أوى و إنت أول لما تخلصي اتصلى بيا علشان أجيلك باي باي
فريدة : باي و بعد أن أغلقت ظهرت ابتسامة كبيرة على ثغرها
ليلى بمرح : إيه يا ست سندريلا هتروح فين مع الأمير رامى بعد الكلية بما إن الابتسامة بينت ضروسك يعنى
فريدة بمزاح : الأمير هياخدنى نشرب حاجة بعد الكلية يا نفيسة
ليلى بتهديد مزيف : ماشى يا فريدة ابقى شوفي مين هيروح معاكي بعد ما تخلصي يشترى الهدوم
فريدة بسرعة : لا يا ليلى يا حبيبتي أنا اللى نفيسة و دُرية ولا تزعلي نفسك
ليلى : بس أهم حاجة متنسيتيش بس و إنتى قاعدة معاه
فريدة : و أنا أقدر بردو يا جميل ده أنت اللى في القلب
أكملوا طريقهم و طبعا لم يخلو من مزاحهم سويا الذى يُنسى ليلى حزنها و لو لفترة
💕💕💕💕                  
وصلت هاجر و علاء إلى المستشفى التي توجد بها صفاء والدتها فذهبت مهرولة إلى الإستقبال و علاء خلفها
هاجر بتساؤل : لو سمحتي صفاء منصور في الأوضة رقم كام
الممرضة : الدور الثالث الغرفة ٢١٠
هاجر سريعا : شكرا ثم انطلقت إلى والدتها
كانت حنان جارتهن تجلس خارج الغرفة
هاجر بقلق : هي ماما عاملة إيه يا طنط بالله عليكى طمنينى
حنان بحزن : إحنا لما نجيبها على المستشفى سمعت صوتها بتزعق لأبوكى جامد فطلعت أشوف فيه إيه ليحصلها حاجة و لقيتها ماسكة قلبها و مش عارفه تأخذ نفسها و أغمى عليها فطلبت لها الإسعاف على طول
هاجر بدموع : طيب هو الدكتور فين
حنان : هناك في الأوضة دي يا حبيبتي فذهبت سريعا و دلفت للغرفة
هاجر : أنا دكتورة هاجر والدتي في الأوضة ٢١٠ ممكن أعرف هي عاملة إيه دلوقتى
الدكتور بأسف : مأخبيش عليكى يا دكتورة زي ما الأشعة طلعت هي عندها مشاكل في شرايين القلب و إنتى أكيد عارفة و لازم تعمل العملية في أسرع وقت و إلا حالتها مش هتفضل كده و هتتدهور أكتر
هاجر بعدم تصديق : يعنى العملية لو متعملتش هي ممكن تموت لإن حالتها إتدهورت فأومأ الدكتور بكل أسف
أحست هاجر أن ضربات قلبها تخفق بشدة و أنها غير قادرة على التنفس ولا تسمع صوت أحد  هل ستموت والدتها و تتركها وحيدة بدون أحد نعم يوجد والدها لكنه تزوج منذ أن كانت صغيرة و تركها مع والدتها تحمل كافة المسؤوليات منذ صغرها شعرت فجأة بدوار شديد و صفير في أذنها و غيمة سوداء أمام عينيها و لم تشعر بشيء بعدها
كان علاء يلاحظ ان هاجر تتعرض لنوبة هلع بسبب ما قاله الدكتور و علم أنه يحدث لها مثلما حدث لها في المصعد
علاء بقلق : دكتورة هاجر إنتى كويسة فرأئ أنها تفقد وعيها فلحقها بسرعة قبل أن تسقط و حملها و وضعها على سرير الكشف الذى في الغرفة و حاول إفاقتها و لكنها لم تستعيد وعيها فوضعوها في غرفة المرضى و علقوا لها بعض المحاليل و انتظر استيقاظها
الدكتور : هى حصلها نوبة هلع لما سمعت الخبر و كمان هي كانت مُجهدة جدا علشان كده فقدت وعيها
علاء بأسف  : عارف يا دكتور إحنا ملحقناش نتكلم أنا دكتور علاء زميل الدكتورة في المستشفى أنا كنت عايز أعرف تفاصيل مرض والدة هاجر
الدكتور : هي عندها انسداد فى بعض شرايين القلب من مدة و بعد الفحوصات اللازمة عرفت إن  الأدوية مجابتش نتيجة زي ما كنا منتظرين و العملية لازم تتعمل في أسرع وقت
علاء : تمام يا دكتور شكرا ليك ثم تركه الطبيب و دخل هو لغرفة هاجر ليطمأن عليها بعد فترة بدأت في استعادة وعيها

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن