الفصل الثلاثون ( الأخير )

739 29 3
                                    

انفعل الإثنين فى الحديث و كل منهم يتوق بإطلاق النار على الأخر
سمير : مش هيحصل
كريم : إنت اللى عايز كده
اندفعت ليلى بدون تفكير سريعا نحو كريم بكامل قوتها فى لحظة إطلاق سمير الرصاصة عليه ، فالتقطها كريم بجزع قبل أن تسقط على الأرض و صرخ بأعلى صوته : لييييييلى ، أستغل سمير انشغال كريم بليلى و تحرك بخفة لكى يهرب لكن رامى كان قد وصل قبل لحظات والتف من الخلف حتي يمسك بسمير فأسرع و أنقض عليه كالأسد الذي يهجم على فريسته
رامى بانفعال : تعالى يا كلب فاكر نفسك هتهرب ده أنا حتة صرصار
و ضربه لكمات متتالية  بعنف و بقوة لكى يخرج  كل غله مع كل لكمة يلكمها
سمير بتأوه : ااه مش قادر كفاية
رامى بغل : والله ما هسيبك انهى جملته بركلات من كثرتها جاءت القوات تفصله عنه لأنه على وشك الموت و ألقت القبض عليه و كبلته و وضعته في السيارة
على وادى أخر لا يهتم إطلاقا بما يحدث من حوله كل همه هذه الملقاة فى أحضانه تنزف الدماء بين يديه بعد أن قفزت أمام الرصاصة بدون التفكير بنفسها
كريم بتأنيب و انفعال : ليه عملتى كده ليه
ليلى بألم : مكنتش...هعيش لو جرالك حاجة
كريم بلهفة : خليكى معايا مش هيحصلك حاجة لا لا ، ثم أكمل بصراخ : يااااا رااامى اطلب الأسعاااف
رامى بسرعة : حاضر حاضر ، هى أكيد هتتأخر لاننا في حتة مقطوعة
ليلى بدموع : هو أنا هموت يا كريم 
ضمها أكثر إليه و هو يحاول أفاقتها بدموع ترقرقت فى عينه  : لا لا مش هتموتي متقوليش كده أنا معاكي اوعى تغمضى عينك أنا ما صدقت لقيتك مش هسيبك تروحى منى أرجوكى ... أنا بحبك
ابتسمت بوهن و أغمضت عينيها بعد ذلك ، حملها كريم بحرص ليأخذها إلى سيارته
رامى : هتعمل إيه
كريم بحرقة : مش هستنى الإسعاف و أنا شايفها بتموت قدامى
رامى : معاك حق اركب معاها وراء و أنا هسوق
وضع ليلى بدقة فى الخلف  و أراح رأسها على رجله
كريم : هات الجاكيت بتاعى من الكرسى عندك
أخذه من يده بسرعة وضغط على الجرح  لكى يوقف نزيفه
كريم : امشى اسرع يا رامى بالله عليك كل ثانية تأخير مش فى صالحنا
رامى : أسرع من كده هنعمل حادثة
كريم بضيق : إحنا دلوقتى رايحين المستشفى يا ليلى و هتبقى كويسة صدقينى أنا عارف إنك سمعانى
رامى بطمئنة : متقلقش مش هيحصلها حاجة بإذن الله
كريم بتذكر : أنا لازم اتصل بعلاء و اقوله
رامى : إحنا دلوقتى رايحين على مستشفى .... هى الأقرب لينا
كريم : أيوة يا علاء
علاء : وصلت لحاجة
كريم : أه الحمد لله ليلى معايا
علاء بلهفة : أحمدك يا رب اديني أكلمها
كريم بضيق : للأسف مش هينفع
علاء بقلق : ليه
كريم بتلعثم فكم من الصعب أن يقول له : هو بس ليلى ... اتصابت
علاء بصدمة : إزاى الكلام ده حصل أمتى طب هى كويسة
كريم : إحنا رايحين بيها على مستشفى ..... إبقى حصلنا على هناك ، قول لأهلك بس حاول تبسط لهم الموضوع علشان طنط مش حمل صدمات تانية
علاء :طب بالله عليك الإصابة خطيرة
كريم : متخافش يا علاء ربنا كبير أن شاء الله بسيطة بس انت أهدى عشان تعرف تقولهم
علاء : هكون عندك في اسرع وقت 
قاد رامى بأقصى سرعة على قدر ما يستطيع حتى وصلوا
كريم بصوت عالى : حد يجيب سرير بسرعة ، وضعها برفق ثم روى لهم ما حدث و ادخلوها إلى غرفة العمليات سريعا و ظل كريم ينظر إليها بلهفة ولوعة حتي أغلقوا باب غرفة العمليات
يقولون إنه ياتى على الإنسان لحظات يشعر بها أنه نادم للغاية يتمنى أن يُعاد به الزمن حتى يغير ما كان... بالضبط هذا ما  حدث لكريم تمنى لو لم يضيع لحظه من حياته بدونها تمنى لو أفصح بمشاعره لها لكي تعرف كم يحبها من قبل أن تصيركل هذه المعضلات
كريم بانكسار : يااارب مشوفش حاجة وحشة فى ليلى يارب تقومى بالسلامة و أول لما تفوقى مش هسيبك لحظة
ربت رامى عليه وقال : بإذن الله العملية هتعدى على خير
كريم : إن شاء الله أنا أملى فى ربنا كبير
بعد وقت من انتظارهم جاء علاء و عائلته تصحبهم سهيلة
كريم بدهشة : ماما إنت إيه اللى جابك و عرفتى منين
سهيلة ببكاء : كده بردو يا كريم كل ده يحصل و أنا معرفش
كريم : مرضيتش أقلق حضرتك
رامى : اقعدوا يا جماعة ارتاحو
عائشة ببكاء شديد  : بنتى عايزة أشوفها 
رامى :  هتشوفيها يا طنط بإذن الله أول لما تخرج
علاء : هى الإصابة كانت فى منطقة حيوية
رامى : لا الحمد لله
سعيد بضيق : هتخرج أمتى بقى أنا عايز أشوفها و اطمن عليها
كريم : قريب تخرج و نشوفها كلنا
فريدة بشهقات  : هى ليلى....تعبانة أوى يعنى هى ممكن متعرفش تفوق منها
رامى بصوت هادئ : لا إزاى ليلى هتبقى كويسة متعيطيش أهدى و ادعى ربنا إنها تطلع بخير ، بصوت منخفض حتى لا يسمعه الأخرين لازم تبقى أقوى من كده مش شايفة طنط عائشة منهارة إزاى روحى طمنيها
فريدة ببكاء : و أنا مين يطمنى عليها
رامى بابتسامة  : أنا هطمنك و بقولك هتقوم من كل ده بخير
مر الكثير من الوقت حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات فهرول الجميع إليه سريعا
علاء : طمنا يا دكتور حصل إيه
الطبيب : الحمد لله خرجنا الرصاصة و لحسن حظنا كانت فى مكان مش خطير  ولا هيسبب لها ضرر صحى بعد كده وهتمارس حياتها طبيعي
كريم : هنقدر نشوفها امتى
الطبيب : هننقلها على الغرفة دلوقتى لما تفوق تقدروا تشوفها
بعد حديث الطبيب معهم تنفس الجميع الصعداء و تبادلوا العناق من سعادتهم بهذا الخبر
عائشة بفرحة : الف حمد وشكر ليك يارب
رامى : قولت لكم يا جماعة إنها هتعدى على خير و ربنا هيسترها
كان كريم لا يستمع لحديثهم فقط يبتسم و يحمد ربه على لطفه معها كل ما يريده الآن أن يراها ويضمها إليه
   😄😄😄😄
مع إشراقة الصباح ينتظر الجميع اسيقاظها بفارغ الصبر و أخيرا جاءت الممرضة لتبشرهم
الممرضة : المريضة فاقت يا جماعة تقدروا تدخلوا لها بس ياريت مش كلكم علشان منتعبهاش
سهيلة : طيب يا عائشة ادخلوا إنتم و أنا و كريم  هندخل بعد كده
دقوا على الباب بهدوء ثم دخلوا
عائشة بلهفة ودموع : يا حبيبتى يا بنتي حمد الله على سلامتك
ليلى بتعب : الله يسلمك
سعيد : عاملة إيه 
ليلى : الحمد لله يا بابا
فريدة : حمد الله على سلامتك يا لولة والله وقعتى قلبى
ليلى : إيه لحقت أوحشك
فريدة  : طبعا هو كان فى يوم بيعدى إلا و أنا معاكى ثم مسحت الدموع من عينيها
علاء : مهى كويسة و زى القردة بتعيطى ليه بقى
فريدة : من الفرحة يا أخى إنت مالك
علاء : تصدقى معاكى حق أنا هسكت ، كده يا لولة تقلقينى عليكى
ليلى بابتسامة باهتة : علشان أعرف غلاوتى عندكم
علاء : يا حبيبتى اللى عايز يعرف غلاوته عند حد مينضربش برصاصة يعنى
ليلى : ما أنا مش أى حد
عائشة : خلاص بقى يا علاء مش عايزين نتعبها
ليلى : لا يا ماما ده أنتم على رأسي
سعيد : معلش يا بنتى أنا عارف إنه مش وقته بس مش قادر مسألكيش
ليلى : أتفضل طبعا يا بابا
سعيد بغضب : إيه اللى يخلى سمير يعمل كده يخطفك و يهددك و فوق كده يضربك رصاصة ، بس أنا اللى من الأول غلطان إنى صدقته اتاريه شيطان من جواه
ليلى : أنا اللى عايزة أسألك إنت إزاى تعمل كده فى عمتى و للأسف هو ده اللى خلى سمير يعمل كده
سعيد باستغراب شديد : أنا مش فاهم قصدك ثم إن إيه علاقة عمتك بالموضوع
ليلى : يعنى إنت مش عارف إنك أخذت حقها فى ورثها من جدو الله يرحمه
سعيد باستنكار : أنا يا بنتى عملت كده
قصت ليلى عليه ما قاله سمير و الموقف الذى أتخذه
سعيد بإندهاش : الكلام ده مش حقيقى بالمرة إنت تصدقى إنى ممكن أعمل كده
ليلى : أنا فعلا قولت له ان انت يستحيل تعمل كده ، طب هو إيه اللى خلاه يقول ده
سعيد : أنا معرفش كل اللى أقدر أقوله لك إن أبوه كان واحد فاشل و ملوش شغلانة محددة و بيشتغل فى حاجات مشبوهة و إحنا كنا رافضين جواز سميحة منه بس هو كان ضاحك عليها و عايز ياخذ فلوسها و هى أتجوزته رغما عننا و فعلا أخد فلوسها كلها و ضيعها بس هى صبرت معاه علشان خاطر سمير و لما جدك مات كان منعها من الميراث لكن أنا مقدرتش علشان ارضي ربنا و كان لازم أدى لها حقها و روحت لغاية عندها و أعطيت لها حقها
ليلى بعدم فهم : طالما أعطيته لها يبقى سمير قال كده ليه
سعيد : أنا والله يا بنتى ما أعرف سمير أتقال له إيه لكن اللى أعرفه أن أبوه ممكن يكون قاله حاجات غلط او سمير نفسه مش فاهم لإنه كان صغير فى السن و مدحت مات بعدها على طول و مفيش كام سنة و سميحة حصلته
ليلى : أومال سمير كان مُصر ليه إنهم مأخدوش الميراث
سعيد : اللى عرفته بعد كده إن مدحت دخل بالميراث في مشروع مشبوه وفشل كعادته وخسر الفلوس كلها وده كان السبب في وفاته ما استحملش الصدمة ومات  فلما روحت أعزي عمتك قالت لي إن أحنا كان عندنا حق لما رفضنا الجواز وهي تعبت وصبرت معاه عشان أبنها ومش عايزة تشوه صورة أبوه فى عينيه وكانت ناويه لما يكبر تحكيله على الحقيقه بس الظاهر إنها ملحقتش تحكيله حاجة
عائشة : صح يا بنتى كل ده حقيقي وانا كنت عايشه معاه الايام الصعبة دي كنت بردو في العزاء و سمعت بودانى منها بس الظاهر انها ماتت قبل ما يعرف سمير الحقيقة
علاء بعدم تصديق : يااااه و فضل عايش كل السنين دى و حاطط كل الغل و الحقد و الكره ده فى قلبه
ليلى : و كمان كان بيخطط إزاى ينتقم منكم و جت فيا أنا
سعيد بأسف : واضح إنه طلع زى أبوه يا خسارة
عائشة : أهو هياخد جزائه و ربنا بيحبنا و سترها معانا
فريدة : أول مرة مبقاش عارفة أنطق من صدمتى هو فى حد يعرف يعيش بكم الكره ده
علاء : إتضح إنه في ناس كده و ربنا يبعدنا عن أذاهم
لاحظ الجميع الإجهاد على ليلى من كثرة الحديث و أنها بحاجة للراحة
عائشة : أنا بقول إنك تستريحى شوية
ليلى بنعاس : لو ينفع أنا هموت و أنام
علاء : خلاص هنطلع لو عايزة حاجة إحنا برة
عائشة : أنا هقعد هنا معاها اخرجوا أنتم
أغلقت عينيها و دخلت فى سبات عميق كانت تحتاج له منذ مدة
كريم بلهفة : ندخلها دلوقتى
علاء : لا هى نامت ممكن تبقو تطمنوا عليها بليل
تأفف كريم لما قاله علاء هل إنتظر كل هذا الوقت دون جدوى بالإضافة إلى أنه يرغب بشدة لرؤيتها و الإطمئنان عليها
سهيلة : طيب هى عاملة إيه دلوقتي
علاء : كويسة هيا أخدت مسكنات دى حتى اتكلمت معانا بس هى طبعا محتاجة تنام
سهيلة : اهم حاجة إنى اطمنت عليها إحنا هنمشى دلوقتى و هنجيلها بعدين تكون نامت شوية مع السلامة ثم ذهبوا
سعيد : خد بنت خالتك يا علاء وصلها يلا
فريدة : لا يا عمو شكرا أنا هستنى هنا
سعيد : لا روحى إنت كمان تعبانة
فريدة : لا أنا لما أفضل هنا هبقى مرتاحة أكتر و بعدين أنا لو رجعت البيت هبقى لوحدى و مش هعرف أنام ما حضرتك عارف ماما لسه فى العمرة مع صاحبتها
سعيد بتذكر : أه صحيح ربنا يجعله فى ميزان حسناتها
علاء : من الواضح إن كلنا هنستنى
   💗💗💗💗
فى المساء بعد أن ارتاحت ليلى و أصبحت فى حالة أفضل نفسيا ومعنويا بخلاصها من سمير رغم ما صار لها
عائشة : علشان خاطرى اشربى الشوربة يلا أفتحى بقك
ليلى : والله ما قادرة شبعت
عائشة : يعنى أكلتى معلقتين و تقولى شبعت
فريدة : هاتي كده المعلقة يا خالتو أنا هعرف أكلها ، يلا يا لولة القطر رايح فين هم يا جمل
ضحكت ليلى و عائشة على أسلوب فريدة
عائشة : ربنا ما يحرمنا من صوتكم ولا ضحكتكم يارب
فريدة : آمين ، إستنى إنتى بس ورانا حرب علشان تأكل
ليلى : بس يا هبلة هو أنا طفلة علشان تعاملينى كده
فريدة : ما إنتى لو مش عايزة تاكلى يبقى هعمل معاكى كده يلا يا عسولة و الطيارة رايحة فييين
فدق الباب فاذنوا بالدخول و كانوا كريم و سهيلة
ليلى بهمس لفريدة : الله يخربيتك يا فيرى ضحكتى كريم عليا
فريدة : و أنا إيش عرفتى إن هم أنا افتكرته علاء أو عمو
سهيلة : سلامتك يا بنتى ربنا يطمنا عليكي
ليلى : الله يسلمك يا طنط شكرا
كريم بنظرة فرحة و ابتسامة : حمد الله على سلامتك يا ليلى أنا كنت خايف عليكى أوى
ليلى بابتسامة : الله يسلمك يا كريم شكرا ، جلس الجميع يتبادلون الحديث و النظرات أيضا فكريم ظل يتطلع إلى ليلى بطريقة ملحوظة أدركها الجميع
نظرت سهيلة بنظرة ذات مغزى وقالت لعائشة : تعالى كده نقعد بعيد فى حاجة مهمة عايزة أسألك فيها
عائشة : طب ما تقوليها
سهيلة : مش هينفع هنا تعالى بس
غمزت فريدة لليلى و قالت : أنا هنزل أجيب لنا شاى
رأى كريم أنها فرصة مميزة حتى يتحدث مع ليلى فاقترب بكرسيه  من سريرها
كريم : حمد الله على سلامتك مرة تانية
ليلى : الله يسلمك
كريم بتساؤل : هو إنت ليه حميتينى و نطيتى قدام الرصاصة
ليلى بارتباك : مش عارفة... هى جت كده و الحمدلله عدت على خير
كريم : إنتى عارفة لما اتصابتى أنا حصلى إيه حسيت إن روحى بتتسحب منى أنا حرفيا مخوفتش فى حياتى قد ما خوفت عليكى مجرد تفكيرى إنى هخسرك دمرنى
تأثرت ليلى بكلامه قائلة : متخافش ده محصلش و أنا قدامك أهو
كريم : طب إنت فاكرة اللى حصل قبل ما تفقدى وعيك
ليلى : مش أوى بس الأكيد إن كان فى حاجات من خيالي
كريم بابتسامة : زى إيه
ليلى بكذب : مش فاكرها اوى بردو
كريم بنظرة تملئها الحب : يعنى زي مثلا أنا ما صدقت لقيتك مش هسيبك تروحى منك ثم أكمل بهمس و زى أنا بحبك
تسمرت فى مكانها ترمش بأعينها بشكل متكرر ترقرقت الدموع فى عينيها و على وجهها إبتسامة واسعة تحولت إلى ضحكات كتمتها بيديها حتى لا يسمعها أحد
كريم  : ليلى هو إنتى سمعتينى
لا تقدر على التكلم فالصدمة تخطت تفكيرها فقط كانت تتنفس بسرعة فائقة فاحساسها بالفرحة و السعادة لا تكفى  فى وصفها لا تصدق انه حقا يقول ذلك بالتأكيد هذا حلم ، ظلت تلمس وجهها بيديها حتى تتأكد أنها فى الواقع
ليلى : هو إحنا صاحيين
كريم بمزاح : لا بنحلم و أنا معاكى فى الحلم
ليلى : أنا قولت كده بردو
كريم : يا ليلى فوقى أنا بهزر إحنا مش بنحلم ولا حاجة و أنا قولت لك بحبك فعلا
ليلى بهيام : مش مصدقه إنت بنفسك اللي  بتقولهالي
كريم و هو يمسك يدها : أيوة يا ليلى و هقولها لك تانى أنا بحبك أوى و مقدرش أعيش من غيرك
فى هذه اللحظة دخلت فريدة إلى الغرفة و رأتهم
فريدة بتنحنح : يارب يا ساتر ، الشاى يا جماعة اتفضل يا كريم ثم أكملت بمغزى هودى الشاى لخالتو و طنط اكيد انتم مش ملاحظين أنهم معاكوا  ثم رحلت
كريم بابتسامة : المفروض الواحد لما حد يقوله بحبك يرد و يقول أي حاجة
ليلى بحب : و أنا كمان بحبك أوى
أخيرا بعد طول إنتظار قالتها و أفرجت عن حبها الذى بقى أسيرا فى قلبها و أعطته حريته ، كم كان صعبا أن تحكم عشقا و تكبله فى داخلك كأنه شيئا لم يكن
كريم : و أنا مش هستنى تانى لإن فى لحظات جت عليا حسيت إنك هتضيعى من إيدى ثم أردف بصوت عالى يا جماعة ركزوا كده معايا هقول حاجة مهمة
سهيلة : خير يا ابني عايز تقول إيه
كريم بانتصار : أنا بحب ليلي ومقدرش اعيش من غيرها وعايز أكمل حياتي معاها
اندهش الجميع بما قاله و أكثرهم ليلى فجميع أمانيها و دعائها تحقق فحبيبها الذي أحبته طيلة عمرها اعترف بحبه لها فماذا ستتمنى أكثر من ذلك ، و لكن اغرب رد فعل هو رد فعل فريدة
فريدة بتصفيق من فرحتها : براڤواا يا كريم براڤواا والله فرحت لكم أخيرا
نظر لها الجميع بدهشة جعلتها تتوقف
تنحنحت فريدة قائلة : شكلى وحش أوى مش كده
فضحك الحاضرين على ردها
سهيلة بسعادة : و إيه اللى حصل فجأة خلاك تقول كده
كريم : أنا أتأخرت أوى يا ماما في اني اقولها
فريدة بمزاح : إنت قولت كلمه أوعى ترجع فيها
عائشة بفرحة : هوا إحنا هنلاقي احسن من كريم ألف مبروك يا اولاد
سهيلة : ربنا يتمملك على خير يا ابني دا انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي زي ليلى دي بنتي اللي مخلفتهاش

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن