الفصل الثاني عشر

558 12 0
                                    

بدأت هاجر تستعيد وعيها ببطء فرأت علاء جالسا على الكرسي الذى أمامها
هاجر بصوت خافت : أنا فين
علاء بابتسامة : حمد الله يا سلامتك متقلقيش إحنا في المستشفى و إنتى اغمى عليكى
هاجر : هو أنا نايمة من إمتي
علاء : بقالك كام ساعة كدة
فهبت هاجر من نومها مرة واحدة قائلة بفزع : ماما عاملة إيه أنا عايزة اروح لها أمسكت برأسها لأنا أحست أن الدوار عاد مرة أخرى
علاء بصوت مطمأن : اهدى يا دكتورة الحركة المفاجأة دي غلط لإنك لسة فايقة دلوقتى ثم أحضر لها بعض المياه الموضوعة بجانبها
هاجر : شكرا ثم أكملت بقلق أنا عايزة اعرف ماما كويسة بجد ولا انتم بتكذبوا عليا
علاء بنبرة مهدئة  : هي أحسن و الدكتور قال إنها من الأفضل تقعد في المستشفى النهاردة
هاجر بحزن : أنا عارفة حالتها كويس هي لو معملتش العملية هتموت و أنا مليش حد غيرها
علاء : هتبقى كويسة إن شاء الله بس إنتى نامي شوية و لما تصحى نتكلم
هاجر : لا أنا عايزة أمشى علشان علشان أروح لماما
علاء : يا دكتورة مش هينفع إنتى لسة تعبانة
هاجر  : أنا فعلا تعبانة و هفضل كده لحد لما ماما تخف و نهضت لكى ترى والدتها قبل مغادرتها
جلست هاجر بجانب والدتها على السرير و قبلت يديها و لكنها كانت نائمة بسبب مفعول الأدوية
هاجر ببكاء : أنا عارفة إن إنتى سمعانى و مش هتسبينى يا ماما لإنى مليش غيرك إنتى اللى كنتي دائما معايا فضلتي طول عمرك تشتغلى علشان متخلنيش محتاجة حاجة و أنا دلوقتى مش قادرة أرد ليكى جزئ من اللى عملتيه معايا حاولت و لسة هحاول و أنا مش هسيبك بس إنتى اوعى تسيبيني و هشتغل و هاجى على نفسى زي ما إنتى كنتي طول حياتك جاية على نفسك علشانى و ظلت تبكى بحرقة من خوفها على والدتها و من عدم قدرتها على إنقاذها لها كان علاء يستمع لحديثها من الخارج لأن الباب كان مفتوح قليلا
فعلم أنه كان يظلمها في الكثير من المواقف و يسئ فهمها فهي حين طلبت منه زيادة في الراتب كان من أجل عملية والدتها و ليس من طمعها فشعر بالذنب من نفسه لأنه لم يكن هكذا لم يكن يحكم على الأشخاص من دون أن يعلم ما في داخلهم فلماذا فعل معها هذا لمجرد أن يعاند والده دق على باب الغرفة بهدوء حتى يدخل
علاء بابتسامة : أديكى إتطمنتى على مامتك سيبيها بقى علشان تنام و لما تصحى تبقى كويسة و صدقينى كل حاجة هتبقى كويسة
هاجر : عندك حق يا دكتور أنا هسيبها دلوقتى و ارجع لها شوية كده
علاء بتفكير : طب إيه رأيك تيجى تتغذى معايا في مطعم قريب من هنا
هاجر باستغراب : أتغذى لا أنا مش جعانة
علاء : و أنا كمان مش جعان بس علشان تقدري تكملي اليوم لإنك مأكلتيش حاجة و لا عايزة تتعبي و متبقيش قاعدة مع مامتك
هاجر باقتناع : ماشى بس نطلع بسرعة لإنى مش عايزة اسيبها لوحدها و لما تفوق تلاقيني جنبها
   💜💙💜💙
انتهى عمل كريم و كان يشعر بالإحباط لأنه إلى الأن لم يجمع أى معلومة مفيدة تساعده في القبض على سمير فهو اتخذ كافة الاحتياطات حتى لا يكشف فمن الواضح أنه كان يعلم أن صلاح سيكشف أمره فلم يكن على اتصال مباشر معه و لا أحد رأى الشخص الذى يعطى لصلاح الأموال خرج كرين فلاحظ أن رامى على عجلة من أمره فاستوقفه
كريم : إيه يا رامى بتجري كده ليه
رامى : الله يخليك قول عايز إيه بسرعة لإن أنا اتأخرت على فريدة
كريم بخبث : فريدة مش تقول يا راجل ده أنا ساعات بتصل بيك و بتكون حاجة مهمة مبتجريش كده
رامى : اه يا عم فريدة في مانع ممكن أمشى بقى علشان الحق
كريم : ماشى بس عايزين نبقى نشوف حل لموضوع الزفت سمير لإن كده مش هينفع
رامى : هنشوف و هيدخل السجن زيه زي غيره يلا كيمو عايز حاجة
كريم بمرح : لا يا حبيبي بس ابقى سلم لي على فريدة كتير
رامى : إيه يا عم الخفة دي على الصبح من إمتي يعنى ولا هي لما تطلع تيجى فيا
كريم : بالضبط كده و بسرعة لإن باينك كده اتأخرت سلام ثم اتجه لسيارته حتى يذهب لشهد
😘😘😘😘
في المطعم الذى ذهب إليه هاجر و علاء
علاء : هتطلبى إيه
هاجر : أي حاجة اللى إنت هتطلبه و خلاص
علاء : زي ما تحبى ثم طلب لهم الطعام و جاء لهم بعد مدة قصيرة
هاجر : أنا أسفة على اللى حصل النهاردة و إني ضيعت وقتك على الفاضي و إنت أكيد وراك شغل
علاء : ولا يهمك المهم إن مامتك تبقى احسن
هاجر بحزن و أعين تترقرق فيها الدموع: أنا خايفة اوى على ماما خايفة إني معرفش اخليها تعمل العملية و تموت بسببي تعرف إن أنا بقيت دكتورة بس علشان خاطر أعالجها أنا من يوم ما عرفت و أنا قررت أشتغل و أحوش مبلغ العملية و الحمدلله المبلغ ناقص شوية صغيرين و يكمل و أنا مش هيأس و هشتغل لحد ما اجيبه بس أهم حاجة ماما تفضل معايا لإن إحنا ملناش غير بعض
علاء : ربنا يخليها لك و إن شاء الله تعميلى لها العملية بنفسك
هاجر : لا مش للدرجة دي أنا مقدرش أعمل لها العملية بنفسى أنا ممكن أبقى موجودة
علاء : مش كل الناس تقدر تعمل العملية لحد تعرفة لإنها بتبقى تحت ضغط و خوف فممكن تغلط
هاجر : بالظبط كده و أنا لسه مش بالخبرة الكافية اللى أعمل فيها عملية أنا لسة متخرجة
علاء بابتسامة : بكرة تتعلمي و تبقى دكتورة ناجحة أنا واثق من كده
هاجر : شكرا ليك و إن شاء الله أبقى قد الثقة دي
ثم أكملوا طعامهم
   😄😄😄😄
انهت ليلى جامعتها و كعادتها لم تكن تود الذهاب للمنزل فهي من الأساس لا تود التواجد في أي مكان تشعر أنها لم تعد تنتمى لهذا العالم منذ أن أصبح حبيبها لغيرها كانت ترغب بفعل شيء حتى تشغل عقلها بشيء غيره لفترة قصيرة فقررت الذهاب النادي حتى تجرى قليلا فأخرجت هاتفها ثم إتصلت بوالدتها لأنها تعلم جيدا أنها سوف تقلق
ليلى : الو يا ماما عاملة إيه
عائشة بمزاح : استنى متقوليش لإن أنا حفظت أنا هتأخر شوية و مش هتغدى معاكوا متقلقيش عليا
ليلى : بالظبط كده و لو بابا كلمك و سألك قوليله نائمة و أنا هاجى قبل ما هو يجي
عائشة : و هتروحى فين يا ترى ممكن أعرف
ليلى : ولا حاجة هروح النادي هجري شوية
عائشة : ماشى يا حبيبتي طيب إنتى معاكي هدوم ولا إيه
ليلى : اه المفروض أنها فى شنطة العربية معايا عايزة منى حاجة يا حبيبتي
عائشة : لا يا ليلى عايزة سلامتك خدى بالك من نفسك
ليلى : ماشى يا ماما يلا باي
ذهبت ليلى للنادي و بدلت ملابسها لملابس الرياضة و وضعت سماعات هاتفها و شغلت الأغاني التي تفضلها ثم بدأت في الجري كانت تجرى بأقصى سرعتها من كم الغضب و الحزن الذى بداخلها فكانت مثل الشخص الذى يهرب من أحد فهذه حقيقة لكنها لم تكن تهرب من شخص بل تهرب من قلبها الذى خذلها و أوقعها في حب شخص خاطئ كان واضح منذ البداية أنه سيحب غيرها و أنها مهما انتظرته لتنتظره فلن يأتي لها أحست بالتعب بعد وقت فجلست و شربت ماء فجاء أحد و جلس بجانبها
الشخص : أكيد تعبتى إنتى بقالك كتير بتجري
ليلى باستغراب : أفندم و ده يخصك في إيه يعنى
الشخص و هو يمد يديه للتحية بابتسامة : أنا هشام تشرفنا
فنهضت ليلى بغضب : و أنا متشرفتش خالص عن إذنك
هشام و هو يذهب خلفها : استنى بس يا أنسة ليلى أنا مقصدتش والله
ليلى بتساؤل : هو إنت عرفت إسمي منين
هشام : بصراحة سألت حد من النادي و كنت بشوفك بتيجى كتير بس مع واحدة فمكنتش بعرف اجى اتكلم معاكي
ليلى بحدة : ده أنت كمان مراقبنى دي حاجة جميلة خالص قولي إنك عارف عنوان بيتنا بالمرة
هشام : أكيد لا  أنا بس كنت عايزة اقول لك حاجة
ليلى بعصبية : و أنا مش عايزة أعرف إنت عايز تقول إيه ممكن تسيبني أمشى بقى
هشام بهدوء : طيب ممكن تيجى تقعدي معايا 5 دقائق بس هقول اللى أنا عايزة و لو الكلام معجبكيش إبقى امشى
ليلى بنفاذ صبر : هم 5 دقائق بس علشان أخلص بس
جلست ليلى معه و طلب لهم قهوة مضبوطة
ليلى : أيوة إيه الموضوع اللى حضرتك عايزنى فيه
هشام : قبل أي كلام هو أنتى شوفتينى قبل كده
ليلى بتفكير : ممكن أكون بشوفك بس مش متذكرة
هشام : مش مشكلة هتعرفينى مع الوقت
ليلى بعدم فهم : و ده بمناسبة إيه 
هشام بارتباك : بصي يا أنسة ليلى أنا مش هلف و أدور أنا حابب أتعرف عليكى لإنى معجب بيكي من يوم ما شوفتك و كنت براقبك من زمان بس مش قادر اصارحك  و أخيرا استجمعت شجاعتي و استغليت فرصة إنك جاية لوحدك و قولت لك
كانت ليلى صامتة لا تعرف ماذا ستقول
هشام : مش هتقولى حاجة
ليلى : و الله مش عارفه أقول إيه بس أنا مش عايزه أتعرف على حد الفترة دي أنا أسفة
هشام : و أنا مش مستعجل ممكن أستناكى لحد لما توافقى
ليلى : و أنا مش هوافق أعذرني
هشام بإصرار : و أنا مش هيأس يا ليلى لحد ما توافقى
ليلى : يبقى أنت الخسران لإن أنا قولت اللى عندى
ثم نهضت و بدلت ملابسها و جلست قليلا تفكر لماذا لم تقبل بما قاله هشام لكن جميعنا نعلم الإجابة لأنها لازالت تحب كريم بشدة رغم كل ما حدث و سيظل هو الوحيد الذى يسكن في قلبها و لن يأتي أحد غيره مثلما كان دائما الحال ثم خرجت من النادي للذهاب لبيتها
   😇😇😇😇
كان رامى يجلس مع فريدة في أحد الكافيهات منذ مده و لكنهم لم يشعروا بالوقت يتحادثون
رامى : و إنتى بقى ناوية تفتحي معرض كبير لما تتخرجي
فريدة : مش لدرجة كبير أنا بس عايزة افتح حاجة صغيرة على قدى ربنا يسهل
رامى بمرح : اوعى يكون رسمك وحش هتخسرى كتير لو طلع كده
فريدة : هو لو وحش أنا هبقى فنون جميلة إزاى و على فكرة بقى أنا واخدة جيد جدا في السنين اللى فاتت علشان تبقى عارف ثم فتحت هاتفها و أرته رسمها التي التقطت صوره
رامى بانبهار : واو ده إنتى رسمك طلع احلى مما كنت متخيل
فريدة بثقة  : ما أنا عارفة إن أنا فنانة على فكرة
رامى بمزاح : ده إنتى قنبلة تواضع ما شاء الله
فريدة بضحك : ما أنا عارفة دى كمان
رامة بابتسامة : ضحكتك حلوة أوى تعرفي كده
خجلت فريدة من قوله و أحمر وجهها
رامى : خلاص يا ستى مش هتكلم تانى لتنفجرى و إنتى وشك أحمر كده
فريدة : و أنفجر ليه شايفنى أنبوبة يا ظريف
رامى : و حتى لو أنبوبة بردو عسل
فريدة لتغير الحديث : قولي بقى و إنت حققت حلمك ولا لسه يعنى إنك تبقى ضابط ده حلمك
رامى : الصراحة لا أنا كنت عايز أبقى لاعب كرة
فريدة باستغراب : لاعب كرة مع إن شكلك مايجبش
رامى : اومال شكلي يجيب إيه حضرتك
فريدة : يعنى رجل اعمال مهندس ضابط زي ما إنت إنما لاعب كرة طب إنت محققتش حلمك ليه و بقيت لاعب كرة
رامى : اصل بابا موافقش كان عايزنى اطلع ضابط و فضل يزن عليا أدخل كلية الشرطة لحد ما وافقت
فريدة بمرح : ولا تزعل نفسك اديك بقيت احسن ضابط في مصر
رامى : إنتى شايفة كده يعنى
فريدة بابتسامة : طبعا ده إنت حتى اسأل أي حد هيقول كده و أكتر
رامى بسعادة : اهو أنا دلوقتى فرحت إني دخلت كلية الشرطة و عرفت كريم و بالتالي عرفتك و مبقتش لاعب كرة
فريدة : الصراحة في دي معاك حق ثم تذكرت هو أنت قولت لشريف يجي لك امتى
رامى : هأجل معاه شوية و بعدين هقوله يجي
فريدة بتساؤل : ليه
رامى : بعدين هقولك
كان يوجد شيء في عقله سيفعله أولا
فريدة : ماشى براحتك
رامى : من الحق هو إنتى قولتي لمامتك ولا لا
فريدة : لا أنا بس كنت مستنية شوية و هقول لها
رامى : هو براحتك بس إنتى يستحسن تقولي لها لأنها لو عرفت من حد تانى ممكن يحصل مشكلة
فريدة : ما أنا عارفة بس أنا خايفة من رد فعلها أحنا مضطرين نمشى علشان عندى معاد مع ليلى
رامى : ماشى يلا بينا ثم دفع الحساب و نهضوا
   🌻🌻🌻🌻
ذهبت فريدة و ليلى  لمحل لشراء ملابس جديدة
فريدة : ليلى أنهى أحلى الفستان ده ولا ده
ليلى بعد تركيز و هي تأخذ أحد التيشرتات :اه حلو يا حبيبتى
فريدة : هو إيه ده الى حلو هو إنتى مش معايا ليه النهاردة
ليلى : معلش يا فريدة كنت بشوف هدوم
فريدة : لا يا ليلى في حاجة تانية حصلت لإن إحنا من ساعة ما جينا و إنتى مشترتيش حاجة خالص و دي مش من عادتك واضح إن في حاجة مضيقاكى غير كريم
ليلى : طيب هحكيلك بس بالله عليكى ما تقطعيني ولا تزنى عليا في حاجة لإنى عرفاكى
فريدة : عيب عليكى أنا بتاعت الكلام ده
ليلى : ده إنت الكلام ده نفسه المهم و أنا في النادي النهاردة في واحد جه و قالي إنه حابب يتعرف عليا و أنه معج ......
فريدة سريعا : أيوة بقى هو ده و إسمه إيه إنتى وافقتى مش كده طب الواد حلو ولا وحش طويل ولا قصير تخين ولا رفيع
ليلى : حيلك يا بنتى خدى نفس أولا أنا موافقتش ثانيا مركزتش في كل ده بس هو كان عادى يعنى و أسمه هشام
فريدة  : نعم موافقتيش ليه يعنى عادى كنتي أتعرفي عليه بس
ليلى : ده قراري يا فريدة أنا مش عايزة أتعرف على حد
فريدة : لسه بردو منشفة دماغك على كريم ما تجربي إنتى خسرانة حاجة مش يمكن تحبيه و تنسى كريم
ليلى : مش انا لسه قايله متزنيش عليا بتزنى ليه دلوقتى
فريدة : هتندمى يا ليلى بعد كده صدقينى
ليلى بحزن : أنا ندمانة على حاجة واحدة و هي إنى حبيت شخص غلط،
فريدة : يبقى خلاص وافقى تقابلي هشام فكرى إنتى بس يا لولة
ليلى : ربنا يسهل روحي إنتى بس شوفي لي حاجة على زوقك
فريدة : و أنا أقول هتقفل الموضوع إمتي و تسكتني علشان هي مش هتوافق بردو و تعمل اللى في دماغها
ليلى : أنا فعلا هعمل اللى في دماغي يا فيرى و مش موافق
  🥀🥀🥀🥀
مرت الأيام على أبطالنا و ليلى على حالها و كريم و شهد مش بيتقابلوا زي الاول لإن كريم مشغول و علاء و هاجر بقوا أصحاب بس طبعا لسه بيتناقروا و رامى و فريدة علاقتهم بقت أحسن و بدأوا يعرفوا بعض أكتر  و جه يوم الرحلة
    في فيلا ليلى
كانت ليلى في غرفتها تمشط شعرها استعدادا للنزول فدق باب غرفتها و فتح و كان علاء
علاء : إيه الشياكة دي يا لولة قمر يا حبيبة اخوكى
ليلى بابتسامة : ربنا يخليك ده علشان إنت قمر فشايفنى قمر
علاء : جاهزة علشان اوصلك و لا هتأخرينا
ليلى : هو مين فينا اللى هيأخر التانى دى الرحلة بتاعتى و الله
علاء : ما أنا عارف بس بجهز بدرى بردو أعمل إيه بصي أنا هستناكى تحت و لو إتأخرتى أنا مليش دعوة
ليلى : ماشى يا علوة و أنا هكلم فريدة أشوفها عملت إيه لإن اللى هيأخرنا بجد فريدة
علاء : إنتى هتقولى لي ده أنا حافظ ياما سابتنى مستنى بالساعات
ليلى : علشان كده هقول لها إن إحنا ش العربية و داخلين عليها
علاء : ماشى يا لولة و أنا هأخذ شنطتك و أنا نازل ثم حمل الحقيبة و خرج
اتصلت ليلى بفريدة
ليلى : الو يا فيرى جهزتى ولا لسه
فريدة بحماس : جاهزة طبعا دي رحلة يا ليلى مش اى حاجة
ليلى : كويس انزلى بقى علشان إحنا داخلين عليكى اهو
فريدة بدهشة : بجد داخلين عليا طب 5 دقائق و أنزل أنا بس بدور كريم الشمس هجيبه و أنزل
ليلى : مش مهم يا بنتى أنا معايا واحد
فريدة : لا مش بحب الكريم بتاعك ريحته وحشة أنا هلاقى الكريم بتاعى وانزل
ليلى بضحك : ريحته وحشة ماشى يا هبلة انجزى بس
ثم أغلقت معها و أخذت حقيبتها فرن هاتفها
ليلى بضحك : أكيد فريدة هتقول مش لاقية الشراب فهتأخر
تلاشت الابتسامة التي على وجهها حين كان المتصل رقم فعلمت أنه سمير فردت عليه لإنها سئمت من كثرة اتصاله
سمير بسماجة : أخيرا ليلى هانم وافقت ترد عليا
ليلى بغضب : عايز إيه يا سمير بقالك اسبوع بتتصل كل مرة من نمرة شكل و أنا أعملك حظر و إنت معندكش دم  ده معناه إن مش عايزة اسمع صوتك ولا إنت مبتفهمش و بعدين ده إحنا الصبح حد يتصل الميعاد ده
سمير : طيب ليه الزعيق بس أنا عايز أقابلك بالزوق كده لإن لو ده محصلش هتزعلى يا ليلى و أنا بتصل بيكي في مواعيد تانية مش بتردي
ليلى بعصبية : سمير فوق لنفسك و أعرف إنى مش من الزبالة اللى إنت عرفهم
سمير بتهديد : إفتكرى إن اللى هعمله هيزعلك
ليلى : لو فكرت تتصل بيا تانى أنت حر ثم أغلقت في وجه كانت في ذروة الغضب منه و كانت خائفة بعض الشيء لكنها أقنعت نفسها أنه لا يقدر على فعل شيء
ليلى بعصبية : كانت نقصاك إنت كمان يا سي زفت كإن أنا مفيش عندى هموم فإنت جيت بس ابقى جرب اتصل تانى لإن أنا جبت أخرى
أما عند سمير فبعد أن اغلقت الهاتف في وجهة  اتصل بصافي
سمير بخبث : زي ما اتفقنا يا صافى الشغل اللى طلبته منك يكون جاهز
صافى : شكلها يا باشا مجتش بالزوق فهنجيبها بالغصب
سمير : بالظبط كده و أنا اتصلت بيها و حذرتها و هي مسمعتنيش و إضطرتنى أعمل معاها اللى هعمله
صافى : ماشى يا باشا و الحاجة هتكون عندك قريب و هتعجبك على ضمانتى بس هيبقى مكلف حبيتين
سمير : و أنا هديكى اللى إنت عايزاه و زيادة بس مش عايز غلطة سلام
سمير بشر محدث نفسه : إنتى إلا عايزة كده يا لولو و أنا مش ههدى إلا لما تبقى ليا


                    

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن