الفصل الخامس عشر

556 17 1
                                    

أستيقظ علاء بنشاط و حيوية على وجه ابتسامة و يبدو على وجه السعادة بدل ملابسه و نزل للأسفل
علاء بمرح : صباح الخير على أهل الخير
عائشة : صباح الهنا يا حبيبي هم دول اللى تحبى تشوفي وشهم إلى بيضحك مش اللى صاحين حتى مفيش صباح الخير
ليلى : طب والله قولت صباح الخير
عائشة : هو حد جاب سيرتك أخذت الكلام على نفسك ليه
ليلى : بما إن مفيش حد غيرى أنا و هو فأكيد الكلام ليا
عائشة : خلاص أنا غلطانة إني بهزر معاكي فأكملت بتساؤل مش تقولنا يا علاء إيه سر سعادتك
فضحكت ليلى فى خفوت و لكن لاحظتها عائشة
علاء : يعنى هو أنا كنت كئيب علشان تقولى كده مأنا طول عمرى نشيط و حيوى
عائشة : عامة هنعرف قريب أكيد أختك مش هتتضحك فى الهوا
ليلى : ما شاء الله عليكى شايفانا واحد واحد
عائشة  : طبعا مش ولادى أكيد هلاحظ
ليلى : هو بابا مش هيجى يفطر معانا
عائشة : بيغير و هينزل
علاء بهمس لليلى : إنتى قولتى لماما حاجة ولا إيه يا لولة
ليلى : أبدا يا أخويا والله إنت تعرف عنى حاجة زى دى
علاء : لا يا أخت أنا أعرف اوحش من ده علشان كده بسأل
ليلى : عيب عليك يا معلم أنا هستناك تقولها إنت الأول
علاء بقلق بسيط : لما أشوف هاجر هتقول إيه مش يمكن متوافقش 
ليلى : أى بنت تتمناك يا علاء متقلقش هتوافق قاطعتهم والدتهم
عائشة : أنا بقول تكملوا أكل و تبطلوا تتكلموا من تحت لتحت
ليلى : لا ده كان بيسأل على حاجة صغيرة و خلصنا خلاص
جاء سعيد بعدما أنهت ليلى جملتها
قال علاء لليلى بهدوء : ألحق أقوم أنا قبل ما يصطادنى يلا باى فأردف للجميع أمشى أنا بقى علشان متأخرش مع السلامة
سعيد : مش ملاحظ إنك بتهرب منى يا علاء بقالك كام يوم علشان مفتحش معاك موضوع المستشفى
علاء : لا أبدا ده هى الظروف بتيجى فوق بعضها مش بلحق اقعد مع حد أصلا
سعيد : طالما كده يبقى نتكلم فى المستشفى
علاء : ماشي يا بابا بس خليك فاكر إنت وعدتنى إنك هتساعدنى أفهم اومور الشغل و هتقف معايا لحد ما الأمور تتظبط
سعيد : و أنا عند وعدى بس نتكلم
علاء : تمام أنا هروح المستشفى و أول لما أخلص هيجيلك
سعيد : ماشى يا علاء ربنا يهديك
ليلى : طب أنا هقوم علشان هعدى على فريدة و انا رايحة الكلية إستنى يا علاء عيزاك فى حاجة ثم ذهبت خلف أخيها
ليلى بابتسامة : اوعى تكون نسيت اللى إتقفنا علية إمبارح
علاء بتصنع :  هو كان إيه مش فاكر
ليلى : يا راجل و أنا صدقت عامة يا حنين إنت فاكر بس ماشى أصل مش معقول كل البهجة دى و إنت ناسى
علاء : يا بنتى فاكر بس بهزر معاكي
ليلى : ظريف المهم إنت بتقولها متفجأهاش مهد لها تمام يا علاء
علاء : حاضر يا ليلى والله فهمت أنا مش حمار يعنى
ليلى : مأنا عارفة طبعا إنت هتقولى
علاء : إنت بتتريقى يا عسل
ليلى : العفو يا علوة أنا أقدر ده أنت حبيبى يلا روح بقى علشان أكيد هجورة مستنياك
علاء : صبرك يا الله مع السلامة
ليلى بضحك : سلام خد بالك من نفسك فأغلقت الباب خلفه وصعدت لتأخذ حقيبتها و كتبها و نزلت
ليلى : أنا ماشية يا جماعة عايزين حاجة
عائشة وهى تنهض : اه يا حبيبتى تعالى كنت هسألك على حاجة سريعة
ليلى : إيه الموضوع
عائشة : هو إنت و فريدة فى بينكم مشكلة
ليلى : لا الحمدلله ربنا ما يجيب مشاكل بتسألى ليه
عائشة : أصل أنا مش بشوفكم بتتقابلوا زى زمان يعنى
ليلى : لا عادى ده علشان بس إحنا اهملنا الدراسة فبقينا بنرجع نذاكر
عائشة : يعنى مفيش سبب تانى
ليلى : سبب زى إيه هو في حاجة يا ماما
عائشة : أبدا أصل منى بتقولى إن فريدة بتتصرف بغرابة بقالها فترة متعرفيش مالها
ليلى : أعتقد إنك تعرفى إن أنا حتى لو عارفة مش هقول
عائشة : ماشى يا ليلى يعنى مش هتقولى لى
ليلى و هى تقبل وجنتيها : مهو إنتى علشان مامتى حبيبتى مش هقول يلا باى
ثم خرجت من المنزل و ركبت سيارتها للذهاب لفريدة
😁😁😁😁                     
دق باب مكتب كريم و كان الشخص الذى وكله لمراقبة شهد و شركتها
كريم : عملت إيه عرفت أى أخبار
سامى : أيوة يا باشا عرفت إن الحالة الإقتصادية للشركة سيئة و إنها هتشهر إفلاسها قريب
كريم بصدمة : إنت متأكد يا سامى دى مقالتليش حاجة زى كده خالص
سامى : أيوة يا فندم و بالنسبة للإسمه حازم ده يبقى شريكها أبوه كان صديق أبو شهد وشريكه و لما توفى حازم جه مكانه و طبعا ضيع ثروة أبوه كلها فى القمار و الستات و كده و هو كمان حالة المادية إتدهورت
كريم : يعنى الإثنين ضيعوا الشركة بغبائهم 
سامى : بالظبط أنا حاليا ده اللى عرفته و هستمر لحد ما أوصل بمعلومة جديدة
كريم : إتفضل و مش هقول تاني يا سامى مفيش مخلوق يعرف حاجة عن اللى طلبته منك
سامى : طبعا يا باشا من غير ما تقول سلام عليكم
كريم : وعليكم السلام ثم أردف بعد خروجة يارب متكونيش مخبية عليا حاجة تانى يا شهد لإن لو ده حصل إحنا الإثنين هنزعل والاى ف بالى ميبقاش صح
رامى : بتقول إيه يا كريم
كريم بإستغراب : إنت هنا من إمتى
رامى : لسه جاى ده حتى سامى لسه خارج هو فيه حاجة
كريم بضيق : مفيش حاجة  لو فى هقول
رامى : ماشى يا إبنى أنا بسأل عادى أصل إنت مش على بعضك من مده
كريم : لا أنا تمام بس حوار سمير شاغل دماغى من بعد ما عرفنا إن جمال هو إيده اليمين و أنا بحاول اصطاد لهم أى معلومة بس مفيش
رامى : و أنا جاى علشان كده سمعنا من جمال و هو بيتكلم فى التليفون اللى إحنا مراقبينه و بيقول إن سمير هيتمم صفقة أسلحة جاية من برة بس إحنا مش عارفين الميعاد و لا اليوم لإنه عرف إن موبايلي متراقب
كريم : إحنا كده مسكنا طرف الخيط و الباقى هيجى لواحده إستمروا فى مراقبة جمال و عنيك متغيبش عنه لحظة
رامى : ماشى يا كريم و إحنا فعلا بنعمل كده انا فى مكتبى
🔥🔥🔥🔥                     
فى شركة شهد و بالأخص مكتب حازم
حازم : ممكن أعرف الحوار ده هيخلص امتى و أقدر اجيلك
شهد : قريب وبعدين في إيه كل ده علشان فترة صغيرة بعدنا فيها عن بعض
حازم بتهكم : صغيرة إيه بس ده أنا أعتقد إنك نسيتى إن فى حد إسمه حازم أصلا
شهد : و أنا أقدر يا زومة بس كل المشكلة أنا خايفة يكون كريم شك فينا من ساعة ما شافنا فى المكتب و إحنا بنضحك و بنهزر بصوت عالى و أنت حاسة إنه متغير معايا
حازم : و طبعا ده مضايقك ومخليكى مش هتعرف تتطلبى منه فلوس
شهد : أكيد مش هطلب ده إنت مشفتش أخر مره خرجنا حسيت إن هو كان مش على طبيعته و كأن فى حد غصبه إنه يخرج معايا
حازم : و إنت هتعرف إزاى إن الأستاذ بقى كويس و خلاص بطل شك
شهد : لما أشوفه بقى هحاول أعرف ماله يمكن تكون فى حاجة تانية مضايق علشانها
حازم : براحتك يا شهد بس صدقينى اللى إحنا بنعمله خطر كان المفروض إن إحنا نأخذ منه فلوس و نهرب احسن من الوضع اللى إحنا فيه دلوقتى
شهد : شوف مين بيتكلم و لما الفلوس تخلص ده أنت لو قعدت يوم واحد من غيرها يا حبيبى هيجرلك حاجة
حازم : ده على أساس إن ده عادى بالنسبة لك
شهد : يبقى خلاص إحنا الإثنين مش هنعرف نعيش من غير الفلوس علشان كده إحنا لازم نستحمل كريم و نخليه ميحسش بحاجة
حازم : بصى يا شهد أنا مش مرتاح و إبقى إفتكرى كلامى كويس طالما إنتى مش مقتنعة هتندمى فى الأخر و لو عرف أنا مليش دخل فى الليلة
شهد : لا يا بابا فوق لنفسك إحنا دخلنا سوا و هنخرج سوا و إتفقنا مكنش كده و لو أنا غرقت إنت هتغرق معايا مفهوم أنا ماشية سلام يا حدّق
حازم : أنا مخلصتش و ياريت صوتك العالى ده ينفعنا فى حاجة لو إتكشفتا
شهد : متخفش أنا مش هخليه يحس بأى إختلاف  ثم أغلقت خلفها الباب
حازم بتفكير : أنا مش هستنى لما أتكشف لازم الحق نفسى
😏😏😏😏                      
فى المشفى يجلس علاء على أحد الكراسى وقت الإستراحة يفكر كيف سيبدأ الموضوع مع هاجر  هل اللأن أم بعد إنتهاء العمل فهو غير معتاد على الحديث في هذه الأمور فأخر مرة عندما كان فى الجامعة و من بعدها لم يقابل الفتاه التى شعر معها مثلما شعر مع هاجر فحين يقضى معها الوقت  لا  يشعر بمروره  فهو أصبح يأتى مبكرا حتى يراها لا يعلم متى حدث هذا لكنه الحب يا رفاق فى غرة من الزمن تصبح أسيره فى البداية لا تتقبل لكن بعد ذلك رغماً عنك ستعترف به
هاجر : ممكن أقعد يا دكتور و لم ترى أى إستجابة فنادت بصوت أعلى حتى إنتبه
علاء : إتفضلى طبعا يا دكتورة
هاجر و هى تعطيه كوب القهوة : إتفضل قهوة
علاء : ربنا يخليكي أنا فعلا  كنت ناسى
هاجر : مأنا أخدت بالى لإنك دايما بتأخذ قهوة سادة فى الإستراحة
علاء بإبتسامة : ده إنت كمان عارفة بطلبها إزاى
هاجر بحرج : أصل إنت اخر مرة طلبتها معايا كنت بتشربها سادة حتى بالأمارة قولتلك المرة الجاية أنا اللى هعزمك و وفيت بوعدى اهو
علاء : بس والله احلى قهوة جتلى فى حياتى
هاجر : ده من ذوقك
علاء و هو يخشى السؤال : والدك  قال إيه بنا قولتى مش موافقة
هاجر : و لا أى حاجة أصر إن أقابله إمبارح و روحت
علاء بضيق : نعم و مقولتليش ليه
هاجر : أعتقدت إن دى حاجة متهمكش
علاء بتسرع : هاجر بقولك إيه أنا بليل هوصلك بيتك لإن فى موضوع مهم عايزك فيه تمام أنا همشى و أشوفك بعدين يلا سلام
إنصرف قبل أن يعطيها الفرصة للقبول أو الرفض و ظلت لوهلة تستوعب إنصرافه السريع و الأغرب أنه نده لها بإسمها و هذه أول مرة منذ أن قابلته يناديها بإسمها قطعت الدهشة ضحكة سريعة على تصرف علاء
هاجر لنفسها : ماله ده و بعدين إيه الموضوع اللى يخليه عايز يكلمنى فيه ياربى هموت من الفصول عامة كلها كام ساعة و أعرف إن شاء الله هيعدوا بسرعة و نهضت لإكمال عملها و لكن كان حديث علاء يدور في ذهنها أغلب الوقت
😘😘😘😘
خرجت ليلى من محاضرتها و أخيرا إستطاعت التركيز بها و لو لم يكن جميعها و إندهشت لوجود فريدة تنتظرها بالخارج
فريدة : مفاجأة جيتلك لوحدى اهو
ليلى : و يا ترى إيه سر هذه الزيارة الكريمة
فريدة : كنت جاية اقعد معاكى شوية و بعدين نفسى مرة إنت كمان تفاجإنى و ألاقيكى خارجة مع واحدة صاحبتك
ليلى : أنا كده مرتاحة و كمان مش لاقيه حد زيك كده اصاحبه
فريدة بغرور مصطنع : أنا أصلا مفيش زى إتنين
ليلى : طب يا عم المتواضع
فريدة : كنت جاية أشوفك دلوقتى لإنى هخرج مع رامى بعد ما أمشى من هنا
ليلى : خلاص بعتينى و مبقاش فى غير رامى هو ده غدر الصحاب بالظبط
فريدة : والله ابدا هو أنا أقدر استغنى عنك هنتقابل فى النادى بليل و أكيد يعنى إنت كمان هتخرجى مع حد ولا إيه
ليلى : قصدك هشام أنا والله مش قادرة أخرج هقوله كده
فريدة : لا يا حبيبتي هتخرجى غصب عنك مش إحنا قولنا هننسى سى زفت
ليلى : إيه سى زفت ده ليه أسم على فكره كريم
فريدة : خلاص يا حبيبتى كريم ما أختلفناش
ليلى : صحيح يا فيرى هو إنت لسه مقولتيش لخالتو على رامى
فريدة : هقولها أكيد
ليلى : يعنى مقولتلهاش طيب بصى بقى خالتو شكت إن فى حاجة متغيرة فيكى فإنجزى كده علشان ميحصلش مشاكل
فريدة : طب و إنتى عرفتى منين إنها شكت
ليلى : من ماما مهى حاولت تسحب كلام منى بس أنا متكلمتش
فريدة : الله اكبر بس جدعة يا لولة
ليلى : المهم دلوقتى إنك تكلميها كده واحدة واحدة ها 
رن هاتف ليلى و كان المتصل هشام
ليلى: ده هشام
فريدة : ردى و متبقيش باردة و إنت بتتكلمى
ليلى : الو إزيك يا هشام عامل إيه
هشام : أنا كويس بس هبقى كويس أوى لو وافقتى اعزمك على الغداء
ليلى : والله أنا تعبانة شوية فهروح على البيت
فريدة بهمس : وافقى بقى ده إنت باردة
هشام : طب ولو قولتلك علشان خاطرى مش هنتأخر
ليلى : ماشى يا هشام أول لما اخلص هكلمك
هشام : و أنا هستناكى مع السلامة
ليلى بعد أن أغلقت : وافقت اهو ارتاحتى
فريدة : ارتحت جدا طبعا لو حد سأل أنا و إنت هنتغدى سوا النهارده إشطا
ليلى : قولى كده عيزانى أروح معاه علشان إنت. تستفادى اه يا لئيمة
فريده بتصنع : أنا ده أنا ملاك هو ده مش السبب الرئيسي بس اه و أنا عايزاكى تروحى كمان فإن ممكن تتفقوا و تحبيه بجد
ليلى : أنا معتقدش إنى هحب حد قد كريم
فريدة : لا متبقيش متشائمة كده سببها على الله اطير أنا علشان متأخرش على مرمر
ليلى : أطير و مرمر و الله ربنا يكملك بعقلك تحس إنها بتدلع عيل صغير
فريدة : طبعا مش مرمر حبيبى
ليلى : طب بصى يا فيرى بلاش دلق إتقلى الله يخليكى هو أنا اللى هعلمك
فريدة : ماشى أنا تقيلة متقلقيش بعد ما نخلص هنتصل ببعض و نتقابل في النادى علشان تحكيلى إلى هيحصل و أنا كمان
ليلى : ماشى يا فيرى بس متتأخريش أوى ها
فريدة : ماشى والله علشان نرجع البيت بدرى باى
جلست ليلى بعد ذلك قليلا ثم ذهبت لمحاضرتها التالية
💛💙💛💙                     
يجلس سمير يدخن سجارته و هو منشغل بما سيفاجئ ليلى به حتى دخل عليه جمال و هو منكس الرأس
سمير : خير يا وش الفقر اصل معدش بيجى من وراك غير الأرف
جمال بتلعثم : بص يا باشا هو يعنى بس إحنا
سمير : أخلص عايز إيه هتفضل تبسبس
جمال : الموبايل اللشى كنت بكلم رجالة هيثم منه طلع متراقب
سمير بغضب : يخربيت غبائك يا حمار و إزاى حاجة زى دى مأخدتش بالك منها و طبعا سمعوا كل حاجة
جمال : لا ابدا يا سمير باشا أنا مقولتش حاجة مباشرة يعنى هم ممن يكونوا عرفوا إن فى شحنة أسلحة جاية إنما ميعرفوش منين و ميعادها و أنا مجبتش سيرتك و لا سيرة هيثم فى جملة مفيدة
سمير : متأكد حاجة زى دى تجيب أجلنا
جمال : متأكد و إحنا مش هنستعمل أى خط تانى غير منتأكد إنه أمان
سمير بتوعد : ماشى بس غلطة كمان يا جمال  صدقنى و هتبقى فيها رقبتك و لا هعمل حساب ليك
مسك جمال رقبته بخوف و قال : حقك طبعا يا باشا
سمير بحدة : غور من وشى لو عوزتك هقولك يلا
فر جمال سريعا بعد أن أنهى سمير كلامه
سمير لنفسه : يعنى لازم تعكننوا الواحد فى اسعد أيامه عالم غريبة
😈😈😈😈                     
فى المساء بعد إنتهاء عمل علاء ذهب لمكتب والده فبل أن يمر على هاجر و دخل بعد أن سمع إذنه
علاء : أنا جيت اهو علشان متقولش إنى بهرب
سعيد : و أنا كنت عارف إنك جاى لإنك أما بتقول حاجة بتوفى بيها
علاء بعد تنهيدة : إبدأ فى الإجراءات
سعيد بفرحة : أخيرا وافقت و أنا علطول من بكره هخلى مها تجهز الورق و نبدأ فى نقل الأسهم
علاء : بس زى ما إتفقنا لو المسؤلية طلعت أكبر منى كل حاجة هتفضل زى ما هى
سعيد : و أنا متأكد إنه هيبقى سهل عليك لإنك قدها و اكتر كمانأعرفف إنى لو مت هموت مرتاح
علاء : بعد الشر عليك لزومة إيه الكلام ده و انا معاك يا بابا فى أى حاجة تطلبها
سعيد : مفيش حد ضامن عمره ثم أكمل إنت هتمشى دلوقتى
علاء : اه عايز حاجة
سعيد : عايز سلامتك يا إبنى مع السلامة
نزل علاء بعد ذلك لهاجر
علاء : إتأخرت عليكى
هاجر : لا خالص أنا لسه مخلصة حالا
علاء : مش يلا بينا ولا إيه
هاجر : اه اكيد إتفضل
ثم صعدوا السيارة و إتجه علاء لأحد الكافيهات
هاجر : هو إحنا جينا هنا ليه
علاء بمرح : اصل انا قررت اخطفك فخليتهم يحطوا لك مخدر فى العصير فأردف بعدها علشان نبقى على راحتنا و إحنا بنتكلم
هاجر : طب ممكن اعرف إحنا متكلمناش فى العربية ليه
علاء : مانا لسه ض قايل والله و الموضوع عايز روقان و على فكرة أنا اخدت بالى إنك و إنتى فى العربية كنتى هتموتى و تسألى بس كنتى بتسكتى فى الأخر
هاجر بإستغراب : هو إنت عرفت منين ولا انا كان باين عليا اوى
علاء : لا بس أنا خلال الفترة الى عرفتك فيها عرفت عنك حاجات كتير اوى
هاجر بتساؤل : زى إيه يعنى
علاء بإبتسامة و هو يشير على يديها : لما بتتوترى بتفركى فى إيدك و أول لما بتتكسفى بتبصى فى الأرض و بتعدلى شعرك زى ما عملتى كده دلوقتى و بتحبى الناس لله فى لله كده متقنة شغلك و ممكن تبقى عايزة تعملى أى حاجة حتى لو صغيرة علشان تفرحى  حد بتحبيه و ممكن تيجى على نفسك لو تطلب الأمر هو غلط اه بس إنت بتعملى كده أكمل كلامه بعد أن لاحظ دهشتها : فجأتك صح
هاجر بخجل : جدا أنا مكنتش متخيلة إنك أخدت بالك من كل ده
علاء : إنتى سهل أى حد يعرفك بس لو شافك بقلبه
أحست هاجر بسعادة ممزوجة بخجل  فحديث علاء عنها جعلها تتأكد أنه ليس حديث زميل عن زميلته بل شئ اخر و لكنها لم تكن متضررة من حديثه بل تود أن يكمله و ألا يتوقف عنه أبدا
علاء : هو أنا ضايقتك بكلام
هاجر : بالعكس والله ده أنا فرحت أصل اول مره حد يقول فى حقى كلمة حلوة بعد ماما طبعا
علاء : أساسا اللى يقول غير كده يبقى أعمى
هاجر : أنا أعتقد إنك لسه مقولتش الموضوع الى جايين علشانه
علاء : أنا لقيت حل يريحك من طلب والدك إنك توافقى
هاجر : و الله تبقى عملت فيا جميل مش هنساه
علاء و هو يحاول أن يظل هادئ  : أنا هاجى أكلم مامتك و لم تعطيه الفرصة ليكمل جملته التى أراد أن يقولها
هاجر سريعا : لا مينفعش طبعا هتعبك معايا و بابا بردو هيصر على رأيه و هندخلك فى مشاكل على الفاضي
علاء بمقاطعة : هاجر هاجر صلى على النبي أنا لسه مخلصتش الجملة قومتى إنتى نطيتى من غير ما تسمعى
هاجر : عليه الصلاة والسلام معلش إتفضل كمل
علاء : أنا هاجر أكلم مامتك أنا و عيلتى علشان اتقدم لك
و ها هى دهشه أخرى اكبر من السابقة فقد توقعت الكثير و الكثير و لكن أن يأتى و يقول لها هذا بدون أى مقدمات تعدى تخيلاتها شربت رشفة من الماء  و كانت لا تعرف ماذا تقول
علاء : طب إنت سمعتينى ولا إيه هااجر
هاجر بصوت خافت من حرجها : سمعتك هو إنت متأكد من اللى إنت بتقوله
علاء : لا بهزر أكيد يعنى متأكد إنت رأيك إيه
هاجر : أنا هقول لماما الأول بس هو أنا ممكن أسأل سؤال
علاء : اللى إنتى عايزاه
هاجر : هو إنت عايز تتقدملى ليه
علاء : يعنى عمال أقول كلام و اوصفك كل ده و مفهمتيش أكيد يعنى حبيتك
ضحكت هاجر و شرد علاء فى ضحكتها
علاء : ده أنت لو هتضحكى كل لما اقول حبيتك ده أنا أغنيهالك بقى
جلسوا فترة بعدها و لا يخلو الجو من مرح علاء و خجل هاجر و خلالها إتصلت هاجر بوالدتها الإطمئنان عليها و إخبارها انها ستتأخر قليلا
⁦♥️⁩🎉⁦♥️⁩🎉⁦♥️⁩                 
أثناء ذلك كانت ليلى و فريدة جالسين في النادى
فريدة : و نيجى لأهم موضوع جايين علشانه أبدا أنا ولا إنتى
ليلى : بتسألى ليه و إحنا عارفين الإجابة ده حتى لو قولت ابدأ أنا هتقومى إنتى متكلمة بردو
فريدة : شاطرة يبقى أبدا أنا بعد ما روحنا نتغدى كان زعلان منى علشان لسه مقولتش لماما لإنه عايز يروح يتعرف عليها
ليلى : يعنى الراجل محترم و داخل الباب من بيته و إنتى ايه مقولتيش لخالتو
فريدة : اولا إسمها البيت من بابه يا فالحة ثانيا أنا لسه مقولتش علشان خايفة ترفض بس
ليلى : بطلى إفتراضات و قولى يا حبيبتى هيبقى أحسن كتير
فريدة : غيركده اليوم كان حلو و ضحكنا و هزرنا ليلى : طب مقالش حاجة تانية عن كريم
فريدة : ارحمنى يا رب مقالش حاجة معلش المرة الجاية ابقى أسأله
ليلى : خلاص يا فيرى الله كنت بسأل عادى إستنى بقى اقولك أنا عملت إيه
فريدة : والله متخيلة شكلك و إنتى قاعدة مبوزة كإنك مغصوبة
ليلى : يعنى حاجة زى كده و هو أصلا عايز نتقابل تانى بس أنا موافقتش
فريدة بحدة : نعم و هو قال إيه أكيد زعل
ليلى : و أنا أعمل إيه هحبه بالغصب أنا اصلا قولتله إن فى حد فى حياتى
فريدة بتهكم : و طبعا الشخص ده غنى عن التعريف و هو كريم
ليلى : تصدقى فاجئتيني و هيفضل كده لحد ما اموت تمام
فريدة بعدم رضا : لا انا يأست منك والله إنتى دماغك دى عباره عن إيه أسمنت
ليلى : اه و علشان ترتاحى و تعرفى أنا مش شايفة نفسى غير مع واحد بس و هو كريم هو اللى أنا فيه ده مش هيخلص بقى و أرتاح كل لما أعمل حاجة بفكر فى كريم فأي موقف بسيط حصل بينا و بفضل أتخي حياتي و كإنها معاه أنا حرفيا بعانى من كتر ما هو بيوحشنى أوى و أنا مش قادرة أشوفه مش عارفة ليه لسه جوايا أمل إنه هيبقى معايا أنا لإن إحنا نستاهل بعض بجد
فريدة و هى تحتضنها : حبيبتى يا ليلى أنا من ساعة ما وعيت على الدنيا و عرفتك و إنتى بتحبى كريم باين إزاى مزهقتيش و متعبتيش
ليلى : أنا تعبت فعلا لكن رغم كل ده مزهقتش و أنا كل يوم أستناه علشان يجى يلعب مع علاء مزهقتش لما كان يغيب عننا كام يوم و أنا بردو أستناه و مش هزهق لحد أخر يوم فى عمرى برده هستناه حتى لو هو بقى لغيرى بس أنا مش هكون لغيره
فريدة : عارفة يا لولة إنتى حبيتى شخص غلط ياريتك كنتى وفرتى حبك لشخص يستاهله
ليلى : لو كنا هنختار مين مكنش يبقى إسمه حب يا فيرى الحب فعلا ملوش كبير و أديكى شايفة أنا عاملة إزاى كريم هو حب طفولتى و حب حياتى
فريدة : و أنا مش هقدر أنصحك الصراحة لإنك كل شوية بتدهشينى بإجابة غير اللى قبلها
ليلى : أنا ذات نفسى مش عارفة أعمل إيه إنت هتعرفى
وصلت رساله لليلى من والدها و هى : معلش يا ليلى ممكن تيجيلى على الكافيه اللى بعتلك اللوكيشن بتاعه لإنى عايز اتكلم معاكى شوية بعيد عن البيت أنا نخرج من المستشفى و هستناكى هناك
فريدة : فى حاجة ولا إيه
ليلى و هى تتصل بوالدها : بابا بعت لى رساله بيقول إنه عايز يتكلم معايا و بتصل بيه دلوقتى تليفونه غير متاح
فريدة : ممكن يكون فصل أو الشبكة وحشه عامة روحى شوفى عايز إيه
ليلى بقلق : اكيد الموضوع كبير و مهم علشان عايزنى برة البيت طب إستنى أكلم علاء يمكن يعرف حاجة
ليلى : الو يا علاء عامل إيه
علاء : أنا تمام أوى  زى ما إنت قولتى و أنا قاعد معاها اهو
ليلى : الحمد لله من الحق هو بابا فين
علاء : فى المستشفى بتسألى ليه
ليلى : عادى افتكرته روح البيت عامة أقفل أنا علشان معطلكش باى يا حبيبى ثم اغلقت
فريدة : مقولتيش لعلاء ليه
ليلى : محبتش اقلقه على الفاضى
فريدة : خلاص روحى إنت لعمو و أنا هروح لوحدى
ليلى: لا طبعا هوصلك الأول يلا إنتى بس بعد أن اوصلت فريدة لمنزلها ذهبت للمكان المحدد و دخلت و هى تبحث عن والدها و رأت ما لم تكن تتوقعه



                     

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن