الفصل التاسع

615 12 0
                                    

بعد غلق المكالمة مع فريدة فعلت ليلى ما قالته لها و نزلت إلى الأسفل و فتحت مقدمه السيارة و كانت تضع المياه حتى جاء شخص من خلفها و قال : محتاجة مساعدة
كانت ليلى تعلم مَن صاحب الصوت فالتفتت مسرعة من أثر مفاجأتها و اندثرت بعض قطرات المياه على ملابسه
ليلى بفزع : كريم ثم اردفت : أنا اسفه معلش
كريم : أنا اللى أسف إنى فزعتك أنا كنت بس بسألك لو محتاجة مساعدة
ليلى بارتباك : الحمد لله لا أنا مش محتاجة مساعدة شكرا ده أنا كنت بحط مايه في العربية مش أكتر ثم قالت : استنى اجيب لك منديل و لا حاجة
كريم بابتسامة : ده إنتى شكلك كل ما تشوفيتى هتكبى عليا حاجة فتذكرت ليلى فنجان القهوة
ليلى : شكلها كده بس دي هتبقى آخر مرة إن شاء الله
كريم : من الحق إنتى هنا بتعملى إيه اصل بيت رامى هنا
ليلى : أه ما أنا عارفة مستنية فريدة لأنها عند رامى مع شريف مهندس الديكور
كريم : اه حكالى على الموضوع ده هو كان النهاردة
فأومأت برأسها و هى تغلق مقدمة السيارة دليلا بنعم أثناء حديثهم جائت فريدة
فريدة : إزيك يا كريم إنت شكلك طالع لرامي
كريم : اه و شوفت ليلى فافتكرتها مش عارفة تتصرف مع العربية على العموم أنا همشى بقى مع السلامة
ليلى : سلام و بعد أن صعدوا إلى السيارة و تحركوا قالت : بجد كده كتير ده أنا كل ما أقول مش هشوفه و هحاول مفكرش فيه يطلعلى من لا شيء لا و كل مره حركة أحلى من الى قبلها
فريدة : قصدك إيه بحركة أحلى
ليلى : كعادتي الجميلة كبيت عليه المايه علشان لفيت بسرعة
فريدة : الصراحة يا ليلى إنتى فقرية أوى في الموضوع ده
ليلى : إنتى هتقوليلى و إنتى عملتي إيه رامى عجبه شغل شريف
فريدة : اه الحمد لله ثم ضحكت لتذكرها الموقف
فلاحظت ليلى ذلك
ليلى بخبث : فريدة بتضحك ليه يا ترى يا هل ترى
فريدة : حصل حته موقف فوق زي الزفت ثم حكت لها ما حصل وهى تضحك
ليلى بضحك : و بتقولي لي أنى فقرية و إنتى اول مرة تشوفي رامى و عملتي كده
فريدة : لا بس إنتى حوارك مختلف إنتى شبه مثل بيقول اللى يخاف من العفريت يطلع له
ليلى بتنهيدة : لما نشوف آخرة العفريت ده إيه
فريدة : بصي بقى حنا دلوقتى هنروح على بيتك عندي ليكي حتة فيلم جميل اوى هنتفرج عليه سوا
ليلى : والله ما قادرة يا فريدة ابقى اتفرجى عليه إنتى
فريدة : مفيش اعتراض أصل أنا عرفاكى لو سبتك لوحدك يا هتعيطى و تنامى من التعب يا هتفضلى صاحية للصبح مفيش حل تانى
ليلى : ماشى يا فريدة بس اعملى حسابك هنام و اسيبك قاعدة لوحدك
فريدة : طبعا لما نشوف مين هينام و مين هيقعد
ثم أكملوا طريقهم و هم يتحدثون و كانوا قاصدين منزل ليلى
😁😁😁😁
انهى شريف عمله مع رامى و اتفقوا على ميعاد لمجيئه مرة أخرى حتى يبدأوا في تغيير ديكور المنزل ثم ذهب بعدها لكريم الذى ينتظره في الشرفة
رامى : إيه يا كيمو كنت جاي ليه
كريم : لو مش عجبك ممكن أنزل عادى
رامى : يا عم مش القصد أنا بس استغربت لإنك مقولتش إنك جاى
كريم : كنت عايز أسألك هو الباشمهندس شريف شغله حلو ولا إيه الحوار أصل أنا و شهد هنغير ديكور الأوضة عندي في الفيلا بس مش دلوقتى يعنى لسه شوية
رامى بابتسامه : شغله حلو الصراحة ده كفاية إن فريدة هي اللى جايباه
كريم : قولتيلى بقى فريدة اللى جايباه ثم غمز له هو إيه الموضوع
رامى : عادى يعنى طلبت منها مهندس ديكور و هي جابته
كريم بخبث : لا يا شيخ عليا ده على أساس إن مفيش حد غيرها فى البلد يعرف مهندسين ديكور قولي
رامى : طب يا معلم أسكت بقى علشان عايزين هدوء أنا هعمل شاي اجبلك معايا
كريم : ماشى يا سيدى روح أجرى أعمل شاى قبل ما أسألك تانى
تركه رامى و ذهب إلى المطبخ ليحضر الشاي و عندما كان يأخذ الأكواب لاحظ إسواره على الرخام فذهب و ألتقطها فتيقن أنها لفريدة لأنه لم يدخل أحد المطبخ من بعدها فضحك على هذا الحظ السعيد الذى سيجعله يقابلها مره أخرى هو بالفعل كان سيقابلها لكن كان يريد حجة مقنعة حتى يقولها لفريدة فوضع السوار في جيبه و جهز الشاي و خرج و قرر أنه سيصارح فريدة بمشاعره تجاهها
😍😍😍😍
كانت شهد في منزله تجلس مع حازم بعد أن أوصلها كريم لمنزلها
حازم : جبتي الفلوس أهم حاجة يا حبيبتي
شهد و هي تعطيه المال : الفلوس أهي بس ياريت تهدى على نفسك و متلعبش تانى لحد ما نخلص من مصيبة إن الشركة بتفلس و إحنا مفيش معانا غير ملاليم
حازم بتهكم : ملاليم إزاى و إنتى خطيبة كريم باشا الزيني
شهد بحدة : اه خطيبته بس مينفعش اطلب منه تانى أو أبين له إن أنا طمعانه فيه هو غبى أه بس متنساش ده ضابط يا حبيبي يعنى لو قفشنا هنروح كلنا في داهية
حازم : طب اهدى بس ليطق لك عرق و كده كده لازم تخليه يثق فيكي دلوقتى و لا إنتى ناوية تتجوزيه
شهد بابتسامة خبيثة : و ما أتجوزوش ليه يعنى ما أنا كده هيبقى في إيدى أخد كل الفلوس اللى معاه و اصرفها براحتي
حازم يحدة : شهد فوقى لنفسك كده إنت ناسية إن هو هيفهم كل حاجة لو إتجوزك
شهد بجشع قد أعمى أعينها : متقلقش أنا هظبط كل حاجة بس إنت ياريت متجيش كتير الكام يوم دول علشان لو جه في أي وقت ميشوفكش
حازم : هو لو عرف عنك حاجة أنا بره اللعبة إحنا كنا متفقين إن إنتى هتوقعيه في حبك اه بس مش لدرجة جواز يا شهد هانم إحنا كنا هنضحك عليه و هناخد منه الفلوس و نخلع
شهد : وأنا قولتلك كده أحسن إحنا هناخد كل حاجة لما أتجوزه
حازم : طالما إنتى شايفة كده براحتك بس حسك عينك يفهم حاجة ساعتها كلنا هنبقى فى السجن من غير أي مجهود منه
😳😳😳😳
دخلت كل من فريدة و ليلى الفيلا و كان علاء و عائشة جالسون يشاهدون التلفاز
ليلى و فريدة : سلام عليكم أزيك يا خالتو
عائشة : و عليكم السلام أهلا بيكي يا فريدة إنتى جيتي مع ليلى
فريدة : اه يا خالتو معلش بقى أصل في فيلم جديد نزلته و كنت عايزة اتفرج عليه مع ليلى
عائشة : ده إسمه كلام طبعا تيجى فى أى وقت بس متتأخروش أوى علشان الجامعة بتاعتكوا الصبح و حاولوا اذكروا أي حاجة كده
فريدة : متقلقيش يا خالتو هنحاول ننام بدرى أنا بالنسبة للمذاكرة فمش هنعرف خالص
عائشة : مش هتعرفوا تذاكروا إنما الفيلم عادى ربنا يهديكم ثم اكملت و منى عاملة إيه وحشانى اوى أنا اصلا ناوية أروح لها قريب
فريدة : كويسة و هي كمان بتسأل عليكى بس إنتى عارفة الخياطة واخدة نص وقتها ثم وجهت حديثها لعلاء الذى يجلس في صمت ليس من طبعه : خير يا علاء لا سلام و لا كلام إنت مش شايفنى و لا إيه
علاء : ده إسمه كلام طبعا شايفك أنا بس الشغل تاعبنى شوية و كنت داخل أنام
فريدة : ماشى يا سيدى ربنا يعينك يلا تصبح على خير
ليلى : هو بابا جه يا ماما مش كده
عائشة : اه يا حبيبتي جه و إنتى بره و دخل نام على طول من التعب
ليلى : خلاص بقى أبقى أشوفه بكره إن شاء الله
ثم قالت لعلاء : تعالى يا علاء عيزاك ثواني ثم ذهبوا لغرفتها للتكلم معه
علاء : خير يا لولة عيزانى فى إيه
ليلى : إنت مالك النهاردة من ساعه ما جيت من المستشفى و إنت ساكت يعنى مش عوايدك في حاجة ضايقتك مش كده
علاء بضيق : بابا لسه مُصر إنى أبقى المدير و أمسك المستشفى و أنا مهما اقول مش عايز مفيش فايدة
ليلى : إنت لسه عايز تفتح العيادة مش كده
علاء : أيوة ده قراري و حلمى اللى أنا عايز اعمله بس كل ما أفتح مع بابا الموضوع يأجله بحجة شكل
ليلى : طب ما تريحه و تجرب معاه و بعدين تقوله معرفتش أتعامل عادى
علاء بضحكة متهكمة : و إنتى مفكرة إن أنا لما اقوله كده هيسيبنى و يقولى اعمل اللى إنت عايزه يا علاء يا حبيبي ولا بردو هيعمل الى في دماغه
ليلى : طيب أنا هحاول معاه و أقوله يمكن يعين حد تانى واثق فيه غيرك
علاء بحدة خفيفة : لا و خدى الكبيرة جايبلى دكتورة مستهترة و غير مسؤولة و مخليها تحت أشرافى بس هي حاليا في قسن الطوارئ علشان لسه متخرجة و المطلوب منى أبقى معاها
ليلى : اكيد يا حبيبي بابا مش هيعين حد مستهتر
علاء : يعنى إنت عايزه تفهمينى إن واحدة جاية من اول يوم متأخر هتبقى مش مستهترة و لما اجى اقوله إزاى يعنى هتشتغل معانا يقولى أنا اللى اقرر
ليلى : معلش يا علاء إن شاء الله كل حاجه هتتحل و إنت هتفتح عيادة و كل حاجة و الأمور هتتصلح
دخلت عليهم فريدة بهدوء و أدخلت رأسها من الباب : بتعملوا إيه يا حلوين من غيرى و سايبنى قاعدة لوحدى
ليلى بضحك : تعالى يا أختى إحنا نقدر نستغنى عن الهبلة بتاعتنا
فريدة : بس متقوليش هبلة لإن أنا اعقل منك
ليلى : طيب يا عاقله تعالى
علاء : أمشى أنا بقى علشان مش قادر هموت و أنام
ليلى : تصبح على خير يا حبيبى
علاء : و إنتى من أهله ثم خرج
ليلى و هى تفتح خزانتها : خدى يا فريدة البيجامة دى البسيها فسحبتها فوقع معها المركب الورقية التى صنعها لها كريم فأخذتها سريعا حتى لا تراها فريدة و لكن لم تلحق
فريدة : هي المركب دى لسه عندك بتعمل إيه
ليلى بكذب : عادى كنت ناسياها بين الهدوم
فريدة بنفاذ صبر : مفيش فايده فيكي نقولك متفكريش فيه تقومي إنتى سايبة الحاجة الفى بتفكرك بيه
ليلى بعصبية : كل ده علشان شوفتي المركب دى أنا مش فاهمه إنتى مالك أصلا هو أنا كل تصرف هعمله هتحاسبينى عليه دي حياتي و أنا حرة فيها
فريدة بعدم تصديق : دلوقتى بقت دي حياتي براحتك يا ليلى اعملى االى انتى عايزاه افضلى كده حزينة علشان واحد مش شايفك اصلا العصبية دى من نفسك مش منى كانت تتجه للباب امسكتها ليلى من ذراعها
ليلى بندم : استنى يا فريدة أنا أسفة اوى بس أنا للحظة فقدت أعصابي اعذرينى
فريدة : أنا عارفة بس يا ليلى طول ما أى حاجة بتفكرك بيه موجودة إنتى كده مش هتنسيه
ليلى : أنا حاولت كتير أوى يا فريدة بس بردو مش قادرة أنساه
فريدة و هى تضيق عينيها دليلا على تركيزها : لقيتها إحنا نرمى أي حاجة بتفكرك بيه
ليلى بضيق : مش للدرجة دي يعنى
فريدة : فهمينى كدة إنتى عايزة تنسيه ولا تفضلي كدة مش عارفة تعيشى
ليلى و هي تعتصر قلبها : عايزة أنساه
فريدة : دي الإجابة الى كنت مستنياها منك يلا بقى هاتى أي حاجة كان ليها علاقة بيه
ليلى : مفيش حاجه غير المركب ديه
فريدة بشك : متأكدة يا ليلى إن مفيش حاجة تانية يعنى مفيش أي هدية جابها في عيد ميلادك
ليلى : أيوة يا فريدة و الله هكدب عليكى ليه هو أصلا مكنش بيجى ما أنتى عارفة
فريدة : تمام صدقتك دلوقتى هترميها بايدك أخذتها ليلى من يد فريدة و هي تنظر لها كانت تشعر أنها تمسك بشيء قيم للغاية و ليس مجرد قطعة ورق كانت بالنسبة لها طفولتها التي أحبته فيها و حاضرها التي تعيشه بحسرة اشتياقها له و مستقبلها التي تود أن يكون معه و لكن كل هذا في خيالها و قلبها المتيم بعشقة و مع الأسف يوجد واقع أليم تعيش فيه واقع رفضت دائما تصديقه
فريدة بحزن : هتقدرى يا فريدة عاجلا ام آجلا هتفوقى لحياتك زي ما هو شاف حياته يا حبيبتي
ليلى ظلت ممسكة بالمركب الورقية سقطت الدموع من عينيها بدون إرادتها فأزالتها بيديها سريعا ليتها تستطيع إزالة جرح قلبها الذى يبكى دما على بعاده ليس بهذه السهولة ستتعايش بشكل أو بأخر قامت بتقطيع الورقة بكل قسوة كأنها قطعت ذكرياتها من عقلها بهذا التصرف ثم قذفت أشلاء الورقة بمنتهى الغضب كانت تنظر لما بداخل سلة المهملات كأنها ترى أشلاء قلبها الذى كان يتمزق كل يوم عن الذى قبله
فريدة بتشجيع و دموع فرت من عينيها في الوقت ذاته : أيوة كدة يا حبيبتي كل حاجة هتتصلح مع الوقت
ليلى بصوت على وشك البكاء : أيوة أكيد كل حاجة هتبقى كويسة و أنا وعدت نفسى مش هعيط إدخلى إنتى الحمام غيرى هدومك و أنا هلبس أنا كمان في لحظة دخول فريدة إلى الحمام دخلت ليلى إلى الشرفة و هي تأخذ نفسها بسرعة و كانت تشعر بالأختناق و انهارت حصونها التي ظلت تبنيها أمام الناس انهارت مثل الطفل الصغير و ظلت تضم نفسها بذراعيها بعد أن سقطت على الأرض ببكاء خرجت فريدة من الحمام بسرعة على صوت شهقاتها التي ترتفع و احتضنتها لعلها تزيل عنها بعض من حملها
فريدة : اهدى يا ليلى كده مينفعش هيصحوا يا ليلى مينفعش و بعدين مش إنتى قررتى و أخدتي عهد إنك مش هتعيطى تانى علشانه بعد كدة
نعم ليلى أخذت عهد أنها لن تبكى مره أخرى و لكن هل يستمع الحب للعهود و القرارات من المؤكد لا من الصعب مجابهة الحب فإذا دق على باب قلبك فأنت بالتأكيد انتهيت و لا مفر منه
فريدة : أنا هقوم أجبلك مايه كويس إن علاء نومه تقيل و إلا كان زمانه سمعنا و هيفضل يسأل 100 سؤال
كانت ليلى تنهر نفسها في عقلها: مش إحنا اتفقنا مفيش عياط تانى و ضعف تانى هتفضلى كده أي موقف يفكرك بيه تعيطي عليه مفيش بنى أدم بيعمل اللى إنتى بتعمليه ده كريم عمرة ما هيبقى معاكي و هتتقبلى بالزوق بالعافية هيحصل الفترة الجاية هتبقى أقوى من كده
فريدة و قد جاءت بابتسامة : أشربى يا ليلى و أنا طيارة هفتح الفيلم على التليفزيون
ليلى بصوت مبحوح : أنا مش قادرة يا فريدة أتفرج على الفيلم النهاردة خليها وقت تانى
فريدة : على راحتك يا حبيبتي من جهة الحق أنا كنت واحدة موضوع الفيلم حجة علشان أجي عندك البيت وأقعد معاكي
ليلى و هي تحتضنها : أنا مش عارفة اشكرك أزاى يا فريدة أنا بجد لو كان عندي أخت مكنتش هحبها زى ما أنا بحبك
فريدة : علشان كدة مش لازم تشكريني لإن مفيش شكر بين الأخوات
ليلى : متنسيش تتصلى تقولي لخالتو
فريدة : تصدقى نسيت إدخلى إنتى و حاولى تنامى و أنا هتصل بيها و اجى أنام
💔💔💔💔
في صباح يوم جديد نهضت ليلى و أيقظت فريدة معها ثم استعد كل منهما و لكن لاحظت ليلى أن فريدة تبحث عن شيء ما
ليلى : بتدوري على إيه يا فيري
فريدة بقلق : الإسورة اللى إنتى جايبها لى مش لقياها خالص
ليلى : يمكن إنتى ملبستهاش امبارح فكرى كده
فريدة : لا لبستها أنا متأكدة من ده أنا خايفة تكون ضاعت دي أكتر إسورة أنا بحبها
ليلى : طيب استنى أدور معاكى يمكن إنتى وقعتيها ولا حاجة متخافيش هنلاقيها إن شاء الله و ظلوا يبحثوا عنها و لكن لم يجدوها
ليلى : طيب حاولى تركزي إنتى عملتي إيه امبارح
فريدة بتركيز : روحت لرامي قبل ما اجيلك و بعدين ثم خبطت جبهتها بيدها دليل على تذكرها اه صح ده أنا قلعتها في المطبخ هناك عند رامى و نسيتها
ليلى : كالعادة بتحطى حاجتك في أى حته من غير تركيز
فريدة : طيب أتصل بيه دلوقتى و لا شوية كده ليكون مصحاش
ليلى : طيب تعالى نفطر و اوصلك الجامعة و ابقى اتصلى بيه هناك
فريدة : ماشى بس يا خوفي للإسورة تضيع و هو ميشوفهاش
ليلى :يلا يا حبيبتي مش هنقعد نفترض هنا كفايه اتأخرنا و إحنا بندور على الفاضي
نزل كل من ليلى و فريدة و كان الجميع جالس على مائدة السفرة
ليلى: صباح الخير يا جماعه ثم إتجهت لولدها : صباح الخير يا بابا و حمد الله على السلامة ملحقتش اشوفك امبارح
سعيد : ما إنتى لو كنتي جيتي بدرى كنتي شوفتينى
ليلى : معلش يا بابا كنت بجيب فريدة من مشوار و جلست ليلى بجانب علاء و فريدة بجانبها و عائشة أمامها
ليلى : أنا هتأخر النهاردة لإن عندي محاضرات كتير
سعيد : هو كل يوم هيبقى تأخير ولا إيه
ليلى : ما أنا بقول عندي محاضرات مش بمزاجي
سعيد : تيجى على طول بعد المحاضرة مش ملوش لزوم كل يوم و التانى خروج بعد المحاضرة
ليلى : ربنا يسهل ثم نهضت من على المائدة أنا همشى يا ماما عايزة حاجة
عائشة : طب اقعدى كملي اكلك إنتى مأكلتيش حاجة و بقالك كام يوم على الحال ده
ليلى بكذب : اصل أنا بعمل رجيم فعلشان كده
فتدخل علاء و قال : رجيم إيه بس يا ليلى و إنتى شبه العصفور
ليلى : مأنا بعمل حسابي علشان متخنش ثم أكملت لتغير هذا الحديث أنا هستناكى بره يا فريدة لما تخلصي ابقى تعالى
فريدة : طيب خمس دقايق و اجيلك
خرجت ليلى لسيارتها و أثناء انتظارها لفريدة جاءت لها رسالة من رقم غريب : إيه يا لولو موحشتكيش خالص ده إنتى حته وحشتينى أوى قريب هجيلك و هتشوفينى
شعرت ليلى بالقلق الشديد و لكنها كانت تشك بنسبة كبيرة أنه سمير المغفل التي تكره نظراته لها و تحاول تجنب الحديث معه حين يأتي لزيارة عائلتها
جاءت فريدة و عندما ركبت فزعت ليلى
فريدة : مالك يا ليلى ده إنتى حضتينى أنا
ليلى و هي تريها الرسالة : تفتكري الرسالة من مين و عايز إيه
فريدة : اكيد اللزق الياباني سمير هيكون مين غيره هو مش هيبطل حركاته دي
ليلى بخوف : أنا خايفة يعمل حاجة فيا
فريدة : يا بنتى هدى أول مرة هو بقالو مدة على كده بس لو زودها روحي لعلاء و هو يديلوا الرد المناسب
ليلى : أيوة مش اول مره يعمل كدة بس بردو الواحد بيقلق
فريدة و بدأت تقلق هى الأخرى : هي حاجة مريبة بس تلاقيه بيغير الاسلوب علشان إنتى تخافي بصي احسن حل روحي لعلاء
ليلى : لا لا بلاش علاء ليعمله حاجة إنتى عارفة إن علاء مبيحبوش هو كمان هو لو زودها مش هيبقى قدامى حل تانى
ثم أشغلت العربية و سارت بها لجامعة فريدة
💟💟💟💟
وصل كريم إلى القسم الذى يعمل فيه و قبل أن يدخل إلى مكتبه ذهب إلى مكتب رامى
رامى : صباح الخير يا كريم
كريم : صباح النور عايزك برة القسم
رامى استغرب ولكنه نهض و ذهب خلف كريم و ذهبوا إلى مكان بعيد عن القسم حتى لا يسمعهم احد
رامى : خير يا كريم فيه إيه
كريم : أنا عرفت هنكشف الى سمير باعته علشان يجيب له المعلومات إزاى
رامى : طيب ما كنت تقولي جوة نظر له كريم نظرة ذات مغزى فأردف رامى بفهم : تقصد إن الشخص ده احتمال كبير بيسمعنا و إحنا جوة
كريم : بالضبط هو أكيد بيوصل للمعلومات عن طريق الملف الى معانا أو بيسمع الى إحنا بنقوله علشان كده إحنا هنعمله كمين باتفاق مع سيادة اللواء هنقول إن كاميرا المراقبة عطلت في المكتب عندي و هنقول للشاويش إن في ملف مهم جوه يأخذ باله منه فأي ما يكون الشخص هيحاول يوصل للملف و ساعتها إحنا هنكشفه
رامى : خطه معتبرة بس أنا معتقدش إن الشخص ده بيتواصل مع سمير مباشرة
كريم : بس أكيد هيوصلنا لحاجة
رامى : أنا هبلغ سيادة اللواء بالخطوة الجاية علشان نعمل حسابنا محدش يعرف حاجة غير إحنا الإثنين و سيادة اللواء
🔥🔥🔥🔥
كان علاء يكشف على مريض في المستشفى
علاء : متقلقش السكر عند حضرتك واطى علشان كده فقدت وعيك هنعمل شوية تحاليل نطمن إن مفيش أي مشاكل تانية و أنا هعدى على حضرتك بعد ما نتائج التحاليل تتطلع
المريض : شكرا لحضرتك يا دكتور
علاء : العفو ده واجبى
خرج علاء من الغرفة و رأى هاجر تاتى ناحيته
هاجر : أنا جاية من بدرى و مكنتش أعرف إن حضرتك وصلت إلا دلوقتى
علاء بجدية : ده على أساس إن المفروض أنا الى ادور عليكى مش كده
هاجر بابتسامة صفراء : كنت بكشف على حالة في الطوارئ و أول ما عرفت إن حضرتك وصلت جيت على طول
علاء بتهكم واضح : و يا ترى جيتي في ميعادك يا دكتورة
هاجر في سرها : اللهم طولك يا روح ثم قالت بصوت : أيوة حضرتك ما أنا لسه قائلة جيت بدرى
علاء : ماشى يا دكتورة المريض اللى في الأوضة دي و أشار علي الغرفة محتاج يعمل تحاليل موجودة في الملف خدي اعملى له التحاليل و ابقى جيبيها لما تخلص
هاجر : طيب ما في ممرضة ممكن تأخذه
علاء بجدية : و أنا طلبتها منك هتحاسبينى ولا إيه
هاجر : لا طبعا هو أقدر أحاسب حضرتك و أخذت الملف منه و ذهب علاء و على وجه ابتسامة لأنه نوى أن يجعلها تستقيل من هذا العمل
هاجر فى نفسها : ده إحنا لسه بنقول يا هادى و أنت بتعمل كده بس ماشى يا أنا يا أنت يا دكتور
بعد أن ظهرت نتائج التحاليل أخذتها و ذهبت لعلاء
علاء و هي ينظر لنتائج التحاليل : التحاليل سليمه زي ما أنا توقعت اكتبى للشخص ده خروج لإنه مش محتاج يقعد اكتر من كده و بعدين تعالي
هاجر : أيوة يا دكتور بس المفروض إن أنا شغلى في الطوارئ
علاء : ما أنا عارف ما إنتى هتشتغلى في الطوارئ و تحت إشرافي زى ما دكتور سعيد قال
تنحت هاجر من الرد فهي بدأت العمل حديثا و هو سيجعلها تفعل كل هذا
علاء باستخفاف : مالك يا دكتورة تنحتى كده ليه و لا إنتى مش قد الشغل
هاجر : أنا إتعينت فى الطوارئ و ابقى تحت أشرافك هناك
علاء بنظرة باردة : بس المدير طلب منى إني أتابعك و لما اتابعك اكيد هتبقى هنا
هاجر في محاولة منها لتملك أعصابها : أيوة بس أنا أصلا لسة متعينتش فى قسم حضرتك علشان ابقى هنا
علاء : والله ده الى أنا فهمته من تبقى تحت إشرافي أول لما أحتاجك هقولك قاطعتهم ممرضة قائله : دكتور علاء حضرتك النهاردة هتبقى في قسم الطوارئ
علاء : تمام هروح دلوقتى
كانت هاجر تحاول كتم ابتسامتها بصعوبة فقد جاءه الرد من العدالة الإلهية أنه هو من سيأتي معها و ليس هي
لاحظ علاء الابتسامة التي على وجه هاجر
علاء بجدية : شايفك مبتسمة يعنى يا دكتورة قولي لي علشان اضحك أنا كمان
هاجر : لا أبداً افتكرت حاجة ضحكتني ثم أكملت بانتصار هخرج الحالة و هحصل حضرتك على الطوارئ
😤😤😤😤
انتهت محاضرة فريدة الأولى و ذهبت للكافيتريا لكى تشترى عصير من هناك تذكرت أنها لم تتصل برامي لتخبره بأمر الإسورة فقامت بالاتصال به
فريدة : الو يا رامى إزيك معلش بتصل بيك دلوقتى و إنت أكيد مشغول
رامى كان يخمن سبب اتصالها : بخير الحمد لله مفيش مشكلة إنتى اتصلى في الوقت الى إنتى عايزاه
فريدة : شكرا أنا امبارح كنت عندك و تقريبا كده الإسورة بتاعتى في المطبخ
رامى بتحايل : هي الإسورة الى أنا لقيتها دي بتاعتك
فريدة : اه بتاعتى هتكون بتاعتى مين يعنى
رامى : لا أنا كنت بتأكد إنها ليكي
فريدة : المهم هو أنا ممكن اخدها منك النهاردة
رامى : اه طبعا اول لما تخلصي كلية اتصلى بيا أجى أخدك يلا باي و لم يعطها فرصة للرد
فريدة بضيق : هو كان يقصد إيه إن شاء الله بسؤاله إن الإسورة ليا ولا لا هو في حد تانى ثم فاقت لنفسها في إيه يا فريدة فوقى لنفسك كده إنتى مالك بيه أنا أول لما اخلص اتصل بيه و أخذ الإسورة منه و خلص الموضوع على كده .

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن