الفصل السادس

697 20 12
                                    

نظرت فريدة و ليلى للخلف ناحية الصوت المنادى على فريدة فكان رامي
رامي بتوتر : كنت عايزة اطلب منك طلب لو ينفع
فقالت ليلى لفريدة بهدوء : انا هستناكى في العربية يا فريدة فأومأت فريدة برأسها
رامي : كنت عايز رقم تليفونك
فريدة بتساؤل : ليه عايزه
رامي بتفكير : اصل أنا سمعت من طنط سهيلة أن انتى في كلية فنون جميلة و انا كنت محتاجك ترشحيلى حد لأن انا عايزة اغير ديكور الشقة
فريدة بعدم اقتناع و لكنها وافقت : مفيش مشكلة و كتبت له رقم هاتفها على تليفونه ثم رنت على هاتفها ثم أردفت : أنا عندي حد كويس ممكن يساعدك في الموضوع ده و زوقه هيعجبك
رامي بامتنان  : أنا متشكر ليكي و هستني اتصالك
فريدة بابتسامة : على إيه و انا هكلمه و أبلغك على طول سلام ثم تركته و ذهبت
أما هو فكان يفكر هل الحجة التي أختلقها اقتنعت بها ام لا و لكن لننظر من الطرف المشرق فهو حصل على رقم هاتفها و يستطيع أن يتصل بها في أى وقت
وصلت فريدة للسيارة و ركبتها و بدأت في التحرك
ليلى بتساؤل : رامي كان عايز ايه
فريده : كان عايز رقم تليفوني علشان ارشحله حد يساعدوا علشان يغير ديكور شقته
ليلى : هو يعنى مش لاقي غيرك يسأله
فريدة : أنا بردو مفهمتش بس عادى
ليلى : طيب أنا هوصلك البيت
فريدة : و إنتى هتعملى ايه
ليلى بكذب : هروح البيت
فريدة : لا إنتى هتروحى تقعدي قدام البحر مش كده يا ليلى
ليلى بحدة : و فيها إيه يعنى ما اعمل اللى أنا عايزاه
فريدة : بلاش دلوقتى يا ليلى ده الى أنا أقصده لأن الوقت أتأخر ولا مش لحظه بالك
ليلى : ماشى يا فريدة هروح البيت
فريدة : احلفى كده
ليلى بنفاذ صبر : والله هروح البيت خلاص كده ارتحتى
فريدة : يا ليلى إنتى عارفة إنى خايفه عليكى و يا ستي ابقى روحي بكره بعد الكلية
ليلى : ربنا يسهل إن شاء الله
ثم استمروا في طريقهم و اوصلت فريده إلى منزلها
    💙💙💙💙
بعد انتهاء حفل الخطوبة أخذ كريم شهد إلى مطعم فاخر لتناول العشاء
كريم و هو يسحب الكرسي لشهد لكى تجلس
شهد : ميرسى
و جلس كريم على كرسيه ثم جاء النادل لكى يأخذ الطلبات
شهد : أنا مبسوطة اوى يا حبيبي أن النهارده كانت خطوبتنا
كريم بسعادة : و أنا كمان يا حبيبتي مبسوط أوى عقبال فرحنا
شهد : إن شاء الله يا حبيبي
جلسوا سويا يتحدثون قليلا
شهد : معلش هستأذنك اروح التواليت فنهضت و ذهبت إلى الحمام و بعد أن تأكدت من عدم وجود أحد بعد خروج آخر شخص من الحمام أخرجت هاتفها و اتصلت ب حازم
شهد : ازيك يا حبيبي و حشتني اوى كان نفسى اوى تبقى إنت مكان كريم 
حازم : هيحصل قريب بس إنتى تاخدى الفلوس منه علشان نخلص
شهد : قولتلك لازم يثق فيا و بعدين اطلب منه واحدة واحدة
حازم : بس انتى عارفة أن احنا معندناش كل الوقت ده لازم تخلصي بسرعة
شهد : متشيلش هم يا حبيبي انا مظبطة كل حاجة بس هقفل معاك علشان اللى قاعد برة مياخدش باله باي يا روحي ثم أغلقت الهاتف و نظرت لنفسها في المرأة و قالت بشر: لو مخلتكش تديني كل ثروتك مايبقاش اسمى شهد ثم ارتسمت الفرحة على وجهها و خرجت
كريم : الأكل جه يا روحي
شهد : تمام يا كيمو ثم بدأوا في تناول الطعام مع تفكير شهد للوقت المناسب لتطلب الأموال منه
   😏😏😏😏
كانت ليلى تجلس على أرجوحة في حديقة منزلها تنظر لنجوم السماء و تحاول ألا تحزن نفسها : خلاص يا ليلى الأمر انتهى هو حبها و خطبها و إنتى مش في إيدك حاجة تعمليها
: لا أكيد في حل مش دائما كل مشكلة و ليها حلها أكيد مشكلتى ليها حل
: للأسف مفيش الحل الوحيد إنك زي ما حطتيه في قلبك و حبتيه هتشليه و تنسيه
و كانت كل ما تسقط دمعة من عينيها على خدها  تمسحها مسرعة و كأن بهذا تستطيع أن تنساه بسرعه أو أنها لن تفكر فيه فهي مخطأة فحتى لو أرادت هذا فلن يحدث كم من الصعب تنسى شخصا طالما تفكر فيه في كل لحظة في كل ثانية سيكون مؤلما أن تنزعه من قلبها و لكن هذا ما كتبه لها قدرها الأليم لاحظت ليلى وصول سيارة علاء للمنزل فتسللت بهدوء إلى غرفتها لكى تدّعى النوم فهي غير قادرة إطلاقا على الحديث مع أى شخص أو بمعنى أصح غير قادرة على مواجهة الأسئلة من قِبل والدتها
فتحت والدتها الباب بهدوء فوجدتها نائمة فاقتربت منها و ملست على شعرها بحنان و قالت بصوت خافت : ربنا يهديكى يا بنتى و يريح بالك يا رب ثم ذهبت و اغلقت الباب ورائها
فتحت ليلى أعينها بعد خروج والدتها و بكت بشدة لقد استنفذت كل طاقتها في الصمود أمام الجميع و بعد فترة من نومها المضطرب استيقظت و نظرت إلى الساعة فكانت تعدت الخامسة صباحا فنهضت و ذهبت إلى الحمام ثم استعدت للخروج و نزلت بهدوء شديد حتى لا يستيقظ أحد و ركبت سيارتها و اتجهت إلى المكان المفضل
   😢😢😢😢
أستيقظ كريم من النوم على صوت والدته سهيلة
سهيلة بهدوء : كريم كريم اصحى يا أبنى الساعة 6
كريم بصوت محشرج من أثر النوم : صباح الخير يا ماما
سهيلة : صباح الخير بس يلا فوق كدة علشان ما تتأخرش على الشغل انت قولتيلى إمبارح إنك هتروح بدرى علشان ماروحتش امبارح شغلك
كريم و هو ينهض : أنا صحيت اهو و زي الفل
سهيلة : اجهز انت عقبال ما احضرلك الفطار
كريم : تسلمي لي يا حبيبتي هجهز و أجى على طول بعد وقت قصير استعد كريم ثم خرج إلى والدته
كريم : إيه السفرة الجميلة دي ده انا محظوظ والله
سهيلة : أقعد إنت بس عقبال ما اجيب الشاي
كريم : طب استنى اجيبه أنا ثم نهض و أحضر الشاي و وضعه على الطاولة
سهيلة : قولي بقى عملته إيه إمبارح بعد الخطوبة
كريم : مفيش خلصنا و روحنا اتعشينا و روحت شهد و جيت
سهيلة : هو انت مرتحلها يا كريم يعنى بتحبها
كريم : طبيعي يا ماما هكون مرتحلها اومال هتجوزها ازاى
سهيلة : حبيت اسألك بس يلا كل إنت علشان وراك مشاغل
  😄😄😄😄
شردت ليلى في أمواج البحر تفكر في شخص واحد و هو كريم و تتكلم و كأنها تحدثه : أنا مش عارفة إزاى هنساك أو إزاى هشيلك من قلبي بس كل اللى اقدر أقوله لك هو إن ده عمره ما هيكون سهل أنا هشيلك من قلبي بس ده هيسيب جرح عمرى ما هقدر أعالجه اكيد كل حاجة مع الوقت زي ما فريدة بتقول مع إن أنا نفس الشخص اللى عارف إن ده كلام بنضحك بيه على نفسنا بس هيحصل أن شاء الله ثم امسكت ببعض من الحجر الصغير و كانت تقذفهم في البحر و تقول : دي علشان سنين ضيعتها في اوهام ثم ألقتها بغضب و دي علشان حب عمره ما هيحصل ثم ألقتها بغضب أكبر و ظلت تلقى و تلقى بالحجر حتى خارت قواها و جلست على الرمال و قالت : يا رب أنساه أنا كده مش هعيش كده حياتي مش هتستمر أنا مليش غيرك يا رب و بعد فتره من جلوسها على الرمال نهضت و مسحت آخر دمعة على وجهها و قررت شيء ما
   🤔🤔🤔🤔
وصل كريم إلى القسم الذى يعمل فيه و دخل إلى مكتبه
دخل رامي لمكتب كريم بعد مدة من وصوله
رامي : إيه النشاط ده يا سيادة النقيب
كريم : حضرتك اللى متأخر يا رامى و اتفضل أقعد علشان إحنا مش جايين نلعب ورانا قضية لازم تتحل
رامى و هو يجلس : طب اطلب لنا حاجه الواحد لسه مافقش
كريم بنفاذ صبر : اللهم طولك يا روح حاضر يا سيدى
رامى : إنت عامل كل ده علشان بقولك أطلب لنا حاجه اومال لو قولتك اعملها هتضربنى
نظر له كريم نظره اسكتته
رامى : خلاص سكت اهو 
كريم و هو يرفع سماعة الهاتف : اثنين قهوة سادة على مكتبي ثم أغلق السماعة
كريم : وصلت لحاجة في قضية سمير
رامى : للأسف مفيش جديد
كريم : طيب الواد الى احنا مسكناه مقالش حاجة مكان أو شخص نقدر نوصل بيهم لحاجة
رامى : كنت لسه هقولك حمو للأسف اتقتل امبارح
كريم : اتقتل ازاى يعنى هو مش كان هيترحل على السجن
رامى : بعد ما دخلنا عليه و هو في الحمام كان مقتول
دق الباب فأذن كريم للطارق بالدخول : ادخل
فكان الساعي فوضع القهوة ثم خرج
كريم : أكيد الكلب سمير هو اللى عمل كده علشان أعترف عليه طب كاميرات المراقبة مطلعتش حاجة
رامى : كاميرات المراقبة اتقفلت ساعتها
كريم بتركيز : و ده معناه أن في حد قفلها و كمان كانوا مراقبين حمو يعنى في حد بيسرب المعلومات من عندنا و ده لو ما اكتشفناه هتبقى كل المعلومات الى عندنا في يد سمير و أى خطوة هناخدها هو هيكون عامل حسابه
رامى بتفكير : هنكشفه بإذن الله
   🔥🔥🔥🔥
كان سمير يجلس و هو يضع قدم فوق الأخرى و يشرب سيجارته دخل عليه جمال
جمال : كله تمام يا باشا و حمو أخد جزائه و اتكل على الله
سمير بشر : علشان يبقى عارف اللى بيقف في وش سمير العوادلى بتبقي آخرته إيه و علشان يبقى عبرة لكل الى يفكر يقول كلمة واحدة على الجوكر 

  

   

رواية انتظرتك دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن