part 12 أن الشمس تغرب يا أمي

19 6 0
                                    

كان لينك يقلب بصفحات الرواية التي كتب عليها بالذهبي (الجبل الأحمر )حتى وصل إلى فصل إمساك المجرم ، لقد امسكوه على الجبل و كان قد سحب جميع ضحاياه إلى هناك و قتلهم و في النهاية كان مكان موت العامل فلقد امسكه رئيس الشرطة هناك لكن لم يقتله بل لم يلقي القبض عليه لأن العامل وجه المسدس نحو رأسه و قام بضغط الزناد و اجرم بحق نفسه .

كانت هنالك عدة افكار تدور في رأس لينك ..

فجأة نهض من كرسيه و لبس معطفه و استدار ليأخذ الكتاب الذي كان يقرأه و أغلق المكتب

بعد ساعة ~

توقف لينك عن الجبل الوحيد في هذه المدينة لقد كان يقع شمالاً و بعده القرى

نزل من السيارة التي اوقفها بجانب الجبل

كان يفكر في الأسطورة المتعلقة بالجبل التي تقول إن كل شخص يصل إلى قمة الجبل يحصل على ذكرى ترضيه سواء أن كانت سعيدة أو حزينة فما الذكرى التي سوف يحصل عليها ?

بدأ بصعود الدرجات واحدة تلو الأخرى لقد كانت محفورة في الجبل ...... وصل للقمة و كان السكون و الهدوء سيد الموقف غالباً ما يتجمع السياح على قمة هذا الجبل عند الشروق أو عند الغروب لأن المنظر من هنا جميل جداً

نظر نحو الجنوب فكانت المدينة ساحرة و الأضواء تملأها كأنها بقعة من النور على عكس الجبل الذي كان مظلماً بعض الشئ . جلس لينك على الأرض لم يبالي بأتساخ ملابسه

# Flash_Back

Before 28 years

أمي انظري أن الشمس ترحل عنا هل هي حزينة لكي ترحل عنا كل يوم

ضحكت الأم بخفة لظرافة ولدها و قالت من بين ضحكاتها "لا ... انظر يا لينك ان الشمس "

ثم توقفت عن الضحك و أكملت "تغيب كل يوم عنا لتظهر في مكان آخر بعيد عنا لتنير نهارهم كما انارت نهارنا بعدها تغرب عنهم لتشرق عندنا "

نظر لوالدته بعينيه الرمادية الجميلة، قال و كان يبدو متسائلاً "لكن لما الطيور تذهب معها و تأتي معها "

ضحكت الأم مرة أخرى و ضربت جبهة ابنها بخفة و قالت "كفاك مزاحاً يا لينك اسئلتك المتتالية غريبة "

توقفت عن الضحك بعد فترة قصيرة ثم قالت بحنان "أن الطيور تذهب لبيوتها لتنام عند الغروب كما يفعل لينك الصغير تماماً و تستيقظ في الصباح الباكر عند شروقها "

ابتسمت الأم بدفء عندما لاحظت أن ابنها الحبيب كان يشاهد الغروب ثم رفعت نظرها عنه لتشاهد الغروب هي الأخرى . بدأ الناس بالنزول من قمة الجبل بالتدريج مع قدوم الظلام عندها قالت الأم "هيا بنا يا لينك حان وقت عودتنا نحن أيضاً" اومأ لها موافقاً

انحنت الأم لتحمل السلة الصغيرة التي كانت تحتوي على الطعام من أجل النزهة الصغيرة التي قامت بها مع ولدها ،نزلا من الجبل و بدءا بالمشي في شوارع المدينة مرا بالسوق أو مكان المهرجان لقد كان صاخباً بالفعل و مكتظاً بالناس كل واحد من الباعة يعرض ما لديه من سلع من يبيع الألعاب و البعض يبيع الحلويات و آخرون يعرضون الزهور و ذاك الذي انسابت روائح العطور من متجره الى الشارع لقد اختلفت البضائع و السلع بمناسبة المهرجان

عدسة بارام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن