الفصل الثالث

1.5K 76 8
                                    

فريد : انزلو وصلنا .......
محمود ب استغراب : اسكندريه !!!
فريد : فيلا جديده ليا محدش يعرف عنها حاجه اظن انها مكان كويس اننا نقعد فتره محدش يعرف يوصلنا ...
التفت محمود الى حياه وهتف قائلا : اظن بعد المرمطه دى من حقى اعرف حكايتك
وزعت حياه نظراتها بين الواقفين امامها  بتوتر وهتفت : انا مقولتش لحد يتمرمط معايا انا كنت هكمل طريقى لوحدى انت اللى طلعتلى ولو مش عايزنى معاكو انا ممكن امشى عادى ....والتفتت لتغادر ولكنها وقفت على صوت محمود
محمود : خلصتى الفيلم بتاعك دا اظن دلوقتى تقوليلى حكايتك
منه وهى مستنده على اخيها الذى يراقبهم ب اهتمام : طيب نرتاح وبعدين ابقى اعرف منها اللى انت عايزه
التفت فريد الى رامز : ارجع انت القاهره يا رامز  واتعامل على ان لسه مفيش اخبار عنى وراقب الكل مش عايز حد منهم يبقى بعيد عن عينك  فاهمنى
رامز : تحت امرك يا فندم ...وتركهم وغادر
اكمل فريد حديثه ل محمود و حياه : ممكن ندخل دلوقتى واتكلمو برحتكو بعدين ....وتحرك مع اخته للداخل وهم تتبعوه ...
*****************************
يجلس حسن مغمض العينين يحرك الهاتف الخاص بامانى فى يديه يحاول التفكير فيما حدث زواج اخته وهروبها لماذا لما تلجأ اليه اهو انشغل بعيدا عنها فى المده الاخيره فتح عينيه ينظر للهاتف فى يده يريد الاتصال بها وبالفعل فتح الهاتف ومن ثم اخر مكالمه هاتفيه اجرتها امانى كاد ان يضغط على زر اتصال لولا دخول والده المفاجئ الذى جعله يتراجع عما ينوى وينتظر حتى يرى ماذا سيحدث
حسن : فين حياه
احمد وهو يجلس : الحمدلله ملقينهاش
ابراهيم : مبسوط بهروب اختك وان احنا موصلنلهاش
احمد : لو كان وصولنا لاختى معناه موتها يبقى اتمنى انها تفضل بعيد على الاقل هتبقى عايشه ...ثم استقام من جلسته وتركهم وصعد الى غرفته
عبدالرحمن : هتخسر ولادك زى م خسرت بنتك ومراتك ..وتركهم هو الاخر
بينما جلس حسن بالقرب من والده الذى يتابعهم وهم يغادرو من حوله
حسن بهدوء :ناوى على ايه
ابراهيم بغضب : الاقيها الفاجره وهجيبها جثه
تيقن حسن من قرار والده تاكد انه لن يغير من رأيه على الاقل الان : طيب يا بابا عرفت منين مكانها اللى انتو ملاقوتهاش فيه
ابراهيم : زى م انت عارف فى كاميرات على الطريق الشيخ عبدالله يعرف ناس راجعو الكاميرات ولاقوها بتنقذ حد عربيته مقلوبه بس معرفوش مين وبعدها ركبت عربيه تانيه مع واحد جبنا رقم العربيه ووصلنا ل صاحبها بس لما روحنا البيت ملاقناهوش
حسن : م يمكن تكون نزلت فى الطريق مش شرط انها تكمل معاه
ابراهيم : كنا نلاقيه بس واعرف منه سابها فين انما كدا انا مش عارف هى فين ولا هدور عليها فين
حسن : هنلاقيها ان شاء الله ووقتها حسابها معايا انا بس انا مش ناسى موضوع الشيخ عبدالله دا
ابراهيم بتوتر : ماله الشيخ عبدالله
حسن ب ابتسامه : مش وقته الاقى اختى الاول وبعدين نبقى نشوف الباقى ....ثم تركه وغادر ....
اتت ناديه بعد مغادره حسن : عملت ايه يا ولدى
ابراهيم : ملاقتهاش يا امى بس شوفت الطرحه بتاعتها فى الاوضه اللى فوق السطوح معنى كدا انها مشيت قبل م نيجى
ناديه : تقصد حد خبرها ان انتو جاين
ابراهيم : اكيد ومعنى كدا ان هى ليها عيون فى البيت هنا
ناديه : هيكون مين يعنى
ابراهيم : معرفش بس انتى يا امى خلى عيونك مفتحه لكل اللى فى البيت وخصوصا عبدالرحمن وحسن مش بعيد يكونو عارفين مكانها
ناديه : لا حسن لا حسن مكانش يعرف حاجه عن الموضوع واحنا اللى خبرناه بس ممكن عبدالرحمن اخوك يحطنا فى موقف زى دا
ابراهيم : وليه لا عبدالرحمن بيحب حياه ورايد ليها الخير وبيعتبرها بنته واكيد مكانش هيفضل ساكت لحد اما تتجوز واحد اكبر منها
ناديه : متشغلش بالك انت بين وانا عينى هتبقى عليه دور انت عليها بره ولاقيها بسرعه قبل م حد فى البلد ياخد خبر ووقتها هتقوم حريقه
*********************************
دلف الى غرفته واغلق الباب خلفه بضيق وهو يقوم بنزع سترته ولكنه توقف عندما وجدها تجلس على الاريكه : بتعملى ايه هنا انا مش قولتلك متخبطيش عليا تانى اقوم الاقيكى جوه
امانى بتوتر : كك كنت عايزاك
اقترب وجلس على مقربه منها : خير ياريت تنجزى عشان عايز ارتاح
امانى : اوعدنى انك لا هتضايق منى ولا هتتعصب عليا
احمد : هى البدايه كدا ..هاتى اللى عندك واخلصى
امانى : اوعدنى الاول ..قول وحياة حياه عندك مش هتزعل ولا هتتعصب
احمد : امانى لو انتى فاضيه مفيش مشاكل بس حقيقى انا تعبان ف لو مش هتقولى يبقى الباب اهو وزى م دخلتى تخرجى قالها وهو يشير الى الباب وينهض من جوارها ...ولكنه تمسكت به وهتفت ..: خلاص هقول بس اقعد
جلس بنرفزه : ها يريت نخلص ويطلع حاجه مهمه بعد كل دا
امانى : انا عايزه تليفونى من حسن اخوك
نظر لها احمد وعيناه تجوبها بغضب جعلها تبتعد عنه قليلا : انتى عامله كل دا عشان حسن اخد منك التليفون ..اخرجى بره
امانى برجاء : مش هضايق تانى بس هاتهولى
احمد : بره
امانى : مش هقعد معاك على الفطار اسبوع
احمد بإستغراب ولكنه لم يبالى : بره
امانى بعدم وعى وهى تغادر ولكن ارتفع صوتها : يوووه م هو انا كدا مش هعرف اكلم حياه
اتاها صوته من الخلف : استنى ....التفتت له بإستغراب ف اقترب منه وقال : عيدى اخر جمله كدا
نظرت له بعدم فهم ولكنها سرعان م استوعبت ان صوتها ارتفع ف هتفت مسرعه : م اقصدش اكيد
أشار لها الى الاريكه لكى تعود وتجلس ..نظرت له ف وجدت التحذير من الفرار فتوجهت الى الاريكه وهو خلفه وما ان جلست حتى وقف امامها وهو يقول : تكلمى حياه ازاى
*****************************
كانت تجلس فى الحديقه الخاصه بالفيلا تفكر فيما حدث وما سيحدث نظرت الى هاتفها واستغربت عدم مهاتفه امانى لها كانت تريد الاطمئنان عما يحدث فى المنزل ولكنها تخشى الاتصال فيقع الهاتف فى يد احدا غير امانى وضعت الهاتف امامها على الطاوله وظلت تنظر للمكان حولها ...حتى اتاها صوت خلفها
..حلو المكان
حياه بإبتسامه ف محمود فضولى اكثر منها ويريد معرفه ماحدث معها ولكنها تكن له الاحترام خاصه بعد رفضه من تركها تغادر مع فريد واخته وهو لا يعلم ما وضعها معهم اراد الاطمئنان عليها رغم عدم معرفته بها .كم يشبه حسن اخاها كثيرا
حياه : اه جدا
محمود : مش ناويه تتكلمى
حياه : عايز تعرف ايه
محمود : نبدأ من الاول او من وقت سيبتى اهلك ليه اللى تحبيه فى النهايه هتحكى
حياه وهى تنظر امامها بشرود : من وانا صغيره وانا مش عارفه سر كره بابا وجدتى ليا حاسه انهم بيتعاملو معايا على انى قطعه اثاث من البيت مكان م يحطوها لازم يلاقوها ومينفعش تعترض ولا تقول لا ولا تطلب حاجه كمان حسن اخويا هو السبب فى انى اتعلم كبرت على ان اللى بيعطف عليا هو عمى نظرات الشفقه فى عيون احمد اخويا على معامله بابا ليا ف كان بيحاول يعوضنى بشتى الطرق كان بيحب يجبلى هدايا كتير عشان محسش انى اقل من امانى بنت عمى اللى ابوها مش مخليها محتاجه حاجه حتى جدتى بتحبها طيب انا لا ليه
محمود : يمكن انتى فاهمه غلط
ابتسمت بسخريه واكملت : فاهمه غلط ممكن بس اللى مش ممكن ان اتجوز واحد اكبر منى ب 45 سنه بيتهيالى كدا انا مش فاهمه غلط
محمود : ايه ليه الجوازه دى كنتى اعترضى مش تسيبى الييت
حياه : تفتكر ان انا معترضتش دا كل الوقت دا وانا مبعملش حاجه الا اعترض واتضرب ..مانعنى انى انزل الكليه زى كارت ترهيب يعنى منعنى من انى اشوف حسن اخويا ودا طبعا عشان هو اللى هيقدر ينهى المهزله دى عرفت من امانى بنت عمى ان بابا فهم حسن ان انا تعبانه عشان كدا مش هنزل الكليه اسبوع كانو حددو الفرح وكل حاجه وكانو ناوين يحطو حسن قدام الامر الواقع
حاولت كتير اكلم حسن بس كنت بتضرب كانت جدتى مواقفه خدامه قريبه من باب اوضتى  لو حسيتى انى هخرج او حسن يدخل عليا كانت بتدخل على طول
زهقت ومعرفتش اعمل ايه اتفقت مع بنت عمى انها تساعدنى اهرب كانت خايفه ومتردده فى الاول بس عشان بتحبنى ساعدتنى وفعلا خرجت يوم اما هربت الصبح اشتريت موبايل جديد وخط ليا واشتريت منوم حطيته فى العصير للخدامه اللى بترقبنى وهربت لما الكل نام وفضلت اجرى لحد اما بقيت على اول الطريق ووقتها شوفت الحادثه وانت جيت ساعدتنى واهو قاعده بحكيلك
محمود بهدوء : اعتبرينى زى حسن واحمد ومكان م هكون تكونى
حياه بإبتسامه : انا بشوفك فيك حسن اخويا
محمود : بتدرسى ايه
حياه : ألسن ايطالى
محمود بهزار : ودا من ايه
حياه بضحك : حسن قالى كدا بردو
محمود : اشمعنا ايطالى
حياه : بحبه وكمان انا معايا لغات تانيه اصلا  انا بتكلم انجليزى و فرنساوى والمانى ف دورت على اللغه اللى مش معايا وعايزه اتعلمها ف دخلت القسم دا
محمود : واو مبتخرجيش فى البيت ومعاكى لغات
حياه : مامى كانت المانيه ف اللغه الالمانيه معايا الانجليزى والفرنساوى اخذت كورسات نت
محمود : مامى كانت ايه انا بتفاجئ
حياه : انا و حسن واحمد اخوات مش شققه اب وام مامتى غير مامتهم
محمود : مقولتليش كدا طيب هى فين مامتك
حياه بحزن : لما كان عندى عشر سنين قالولى انها اتوفت
محمود : الله يرحمها ...طيب انتى ملكيش قرايب ل مامتك تروحى عندهم
حياه : معرفش اى معلومه عن قرايب ماما بابا قطع اى علاقه بيهم ودا من الاسباب الخافيه اللى بابا محتفظ بيها بعيد عنى
محمود بتلطيف : بس طلعتى المانيه ومعاكى الجنسيه بقى وهتسفرينى اشتغل هناك
حياه بضحك : كان القرد نفع نفسه ........
كان يراقبهم من بعيد استمع الى جزء من حديثهم الاخير منذ هروبها من منزلها تفاجئ من اللغات التى تملكها ولكن اهتز هاتفه معلنا عن اتصال
فريد : خير يا رامز ......ايه السكرتيره ......طيب عينك عليها واديها معلومات تتوهها بيها لحد اما اتصرف ..
اغلق الهاتف معه ثم تابع ضحكات محمود وحياه وهو يقول بهدوء : شكلى هحتاجك
*********************************
تقلب البلد كلها انا عايزه يا ابراهيم ياهى يا حياتك
توتر ابراهيم وهتف بخوف : هجيبها هجيبها يا شيخ
الشيخ عبدالله : عايشه عايزها عايشه يا ابراهيم وقول لامك تبطل تبخ سمها لو حياه حصلها حاجه بسببك او بسبب امك هخليك تحصلها
ابراهيم : لا لا هجيبهالك

#بقلم_شيماء_ابوتايب

قصه حياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن