الفصل الثانى عشر

1.2K 58 6
                                    

تنظر الى السقف اعلاها تتذكر كل م مرت به فى حياتها ابتسمت بسخريه عند تثاقل الذكريات ووصولها على ان حياتها لم تكن لها بل سُلبت منها انتبهت لخطوات تقترب منها التفتت له بهدوء تتابع حركاته وهو يقترب الى ان جلس على اقرب مقعد بجوارها ...
محمود بقلق ممزوج بالخوف من رده فعلها التى بات يجهلها : حياه انتى عرفتى انك اختى متبعديش عنى كفايه اللى حصل وموت ابونا وامنا وخطفك منى
حياه بنفس الهدوء : كنت عارف
هز محمود رأسه سريعا بالرفض : ابدا معرفتش الا بعد كتب الكتاب لما انتى مشيتى وكنا بندور عليكى وحسن اتصل وعرفنا كل حاجه
حياه : عرفت مكانى منين
محمود : فريد كان معين حرس ليكى اول اما خرجتى مشيو وراكى ولما شافوكى مع باباكى ورجاله كتير معاه اتصلو بينا عشان نبعت رجاله وهما تابعوكى بالعربيه وراكو
حياه : اخدونى منك ازاى
محمود : مش عارف حقيقى معرفش كل اللى فاكره ان بعد موت بابا لاقيت ماما بتعيط وتقول قتلك وانا هنتقم ليك بعدها بفتره لاقيتها بتقول هتجوز واللى كان جوزها هو ابراهيم ولما تعبت ومستحملتش معاه شهر جواز ودخلت المستشفى كنت قاعد معاها يوم وفاتها وبعد لما سمعت الخبر بسأل عليكى قالو مش لاقينها دورت عليكى كتير لحد اما فى ناس قالولى ممكن تكون ماتت ودا اللى ابراهيم لعب عليه ووصلهولى لدرجه انه جابلى جثه ودفنتها على انها حياه اختى
حياه انا مش بطلب منك حاجه انا كل اللى عايزه منك انك تفضلى جنبى ومعايا متكرهنيش انا كنت بتعذب من الوحده ....مسح دمعه فرت من عينيه على اثر حديثه وتذكره لوالديه ...
حياه بدمع يلمع فى عينيها  : خدنى فى حضنك
اقترب محمود مسرعا أخذها فى عناق قوى يبث به كم عانى من الوحده والعيش منفردا
....طرق الباب ودلف دون انتظار الاستماع الاذن بالدخول ...رأى حياه بين احضان محمود كاد ان يثور ولكنه تذكر انها اخته الان زفر بضيق من فكره كونها ب احضان غيره واقترب منهم هاتفا ...
مش كفايه كدا بقى وجو العشق الممنوع دا يخلص
فصل العناق والتفت له وهو يهتف بضحك : اختى ياجدع
فريد بنبره حاده حاول جعلها اكثر هدوء : طيب خف ياخفيف ومتنساش انها مراتى
استمع لشهقه فلتت منها على ما يبدو فقد نسيت هى انها اصبحت زوجته التقت العيون فى صمت الى ان قطعه صوت فريد هاتفا مره اخرى ولكن موجها حديثه ل حياه : هبعتلك ممرضه تجهزك عشان نروح الدكتور كتابلك على خروج
حياه وهى تبتلع ما فى جوفها : هو انا ممكن اروح مع محمود بيته
فريد وهو يضغط على اسنانه ويجذب محمود امامه : لا ومحمود قاعد معايا فى الفيلا ومكانك مكان م اكون انا يا مدام الزيان ..عشر دقايق تكونى جاهزه هننتظرك بره ...ثم وجهه حديثه ل محمود .....قدامى ياخويا
★******************************★
لاحول ولا قوه الا بالله ....ان لله وان اليه راجعون ..عرفت منين ياحج
هتفت بها احد السيدات المسنه المقيمه فى حى شعبى فى احدى ضواحى القاهره
بيقولو لاقو جثه فيها مواصفاتها اللى بلغنا عنها...هتف بها ذلك الرجل الذى بلغ الشيب رأسه وهو قابع امامها حزين مهموم
اكملت تلك السيده هاتفه : طيب والولد دا هيعمل ايه كدا بقى ملهوش اهل بقى مقطوع من شجره ياحبه عينى اتيتم بدرى بدرى واخته سابيته هى كمان
رفع الرجل رأسه اليه وهتف بهدوء : السؤال هنا ياحاجه عائشه هى ليه اتقتلت ومين ليه سبب فى موتها
عائشه : دى كانت غلبانه وملهاش فى حاجه ياحج محمد دى نانسى زى النسمه
محمد : انا شاكك فى الناس اللى كانت شغاله معاهم
عائشه : هتعمل ايه ياحج
محمد : هدور على حق الغلبانه دى امال هنسيب حقها يضيع كدا دا كفايه اخوها اللى بقى لوحده واللى من ساعه اما عرف وهو قاعد فى الاوضه جوه مش عايز يكلم حد
عائشه بدموع : ربنا يصبره حبيبى بقى ملهوش حد كانت كل حياته الله يرحمها
محمد : حسام من هنا وجاى بقى مسئوليتنا ياحاجه هو ابننا دلوقتى مش هنسيبه لوحده وهيفضل معانا ومش هرتاح الا اما اجيب حق اخته المسكينه دى
عائشه : الله يرحمها
★****************************★
يعنى كدا حياتنا كلها كانت عباره عن لعبه بين ايد اخوك ......هتف بها احمد ل عمه القابع امامه مطأطأ الرأس من فعل اخيه وامه
امانى : اهدى يا احمد
احمد : اهدى ايه انتى مستوعبه اللى حصل انا مش مصدق ان عقلهم وصلهم لكدا ابويا وجدتى تأمرو على واحده وقتلو جوزها مجرد انهم ياخدو املاكها ولما تتعب وتكون كاتبه كل حاجه ب اسم ابنها وبنتها يخطفو بنتها ويكتبها على اسمه ويقول لاخوها ان اخته ماتت كل دا عشان ايه عشان الفلوس يلعن ابو الفلوس اللى تخلى الناس كلاب ليها بالشكل ...التفت الى عمه مره اخرى ...انت كنت عارف يا عمى باللى حاصل دا
عبدالرحمن بالنفى : لا طبعا ومستحيل انى كنت اوافق انا لاقيت اخويا داخل عليا ببنت عمرها عشر سنين بقوله مين دى بيقولى بنتى سألته ازاى قالى انه كان متجوز من روجينا قبل كدا ودى بنته منها وعلى الاساس دا اتعاملت بس كنت بستغرب من معاملته هو وامى ليها خصوصا انهم كانو بيعاملو امانى كويس ف ملقيتش ان سبب انها بنت يكون سبب المعامله دى وشكيت ان يكون فى حاجه بس متخيلتش ابدا انها متكونش بنته
احمد : اخوك ضحك علينا كلنا وذنب حياه مش هسامحه فيه ابدا حياه مش اختى بالدم بس اتربيت معانا وحبيتها على انها اختى وهتفضل اختى لغايه اخر العمر بس بالنسبه لابراهيم باشا ف انا وهو ملناش علاقه ببعض من دلوقتى

غلط .......هتف بها ذلك الذى دلف للتو وسمع اخر كلمات اخيه
حسن : غلط انك تسيب ابوك مرمى فى السجن متسألش عنه احنا مش زيه بالنسبه ل حياه ف هى هتكون عيله وتبنى حياتها من البدايه مع جوزها واخوها الحقيقى واحنا هنكون فى ظهرها نساندها ونمد ليها ايدينا لو احتاجت مساعدتنا
اما بالنسبه لابراهيم ف هو ابونا ومن حقوقه علينا نسأل عنه ونعرف اخباره مش لازم دمه الخبيث اللى بيمشى فى عروقنا يتمكن مننا ونبقى زيه
امانى بلهفه على صديقه عمرها قبل ان تكون ابنه عمها : حياه عامله ايه دلوقت
حسن وهو يجلس : الحمدلله كويسه هترجع مع فريد ومحمود اخوها انا سيبتهم وروحت اتابع سير التحقيقات مع ابراهيم وناديه والشيخ عبدالله
عبدالرحمن : وحصل ايه فى التحقيقات
حسن : بينكرو معرفتهم ببعض وب حياه من الاساس بس اتسجنو على ذمه القضيه والتحقيقات لان محمود كان شغال على القضيه بتاعتهم بتاع السلاح من قبل موضوع حياه
احمد بسخريه : سلاح ...طبعا ابراهيم باشا مبيضيعش وقت واى سبب يجيب منه فلوس حتى لو على حسب حياه غيره ..
★****************************★
حمدلله على السلامه الف سلامه عليكى ياحياه كدا تقلقينى عليكى .....هتفت بها منه التى كانت تنتظر قدوم حياه مع اخيها
حياه ب ابتسامه هادئه : براحه بس كدا واقعدى انا الحمدلله كويسه اهو
منه : يعنى مفيكيش حاجه طيب انتى متضايقه من حاجه
حياه : هتضايقينى ليه يابنتى م انا زى الفل قدامك اهو بس اسكتى مش طلعت عايشه فى فيلم
منه : تقصدى ايه
حياه وهى تستقيم واقفه لتذهب الى غرفتها : لا دا فيلم اكشن على دراما على حوارات كتير هقولهالك لما اصحى ونقعد مع بعض بس حاليا محتاجه ارتاح
....وتركتهم وغادرت دون الالتفات لمن يقفو خلفها
منه بهدوء : فريد انت موجود
اقترب منه فريد : ايوه حببتى
منه : هو ايه اللى حصل
فريد : لا اللى حصل يحكيه محمود لان انا ورايا مشوار مهم جداا لازم يتم ......تركهم فريد وغادر فساد الصمت المكان الى ان اقترب محمود من منه بهدوء هاتفا : مسألتنيش يعنى
منه بتوتر : اسألك عن ايه
محمود بإبتسامه : عن اللى حصل مع حياه
منه : ااااه صح ايه اللى حصل ل حياه
محمود : بقيت اختى
منه :هاااااا
محمود : هااا ايه تعالى اقولك بس الاول هو انا قولتلك انى بحبك ......
★****************************★
اااايه قتلتها ...هتف بها فؤاد بذعر من منظر بن اخيه الذى يستدل منه على فعلته التى اخبره بها
رامز : نانسى لايمكن تعيش دى عارفه عننا كل حاجه كان لازم تموت قبل م تقول ل فريد كل حاجه ووقتها هتبقى حياتنا احنا الثمن
فؤاد : احنا لازم نسافر فورا هحجز طيران وجودنا هنا خطر علينا خصوصا بعد اما اتمسك اخر صفقه سلام للشيخ ابراهيم واللى كان مدخلها مصر هو احنا فى الخفى لازم نتحرك قبل م كل حاجه تنكشف

بس كل حاجه انكشفت خلاص ......هتف بها ذلك الواقف خلفهم ف جعلهم ينظرون لبعض بخوف ظهر على قسمات وجههم ولكن حاول رامز التحلى ببعض القوه هاتفا : عملتها مره قبل كدا وعندى استعداد اعملها تانى واقتبك يا فريد يا زيان  ........

#بقلم_شيماء_ابوتايب 

قصه حياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن