الفصل السابع

1.3K 72 4
                                    

تجلس على الارجوحه تهتز معها وهى شارده الذهن تتذكر كيف اصيبت عيناها ورحل معها والديها
................
يعنى ايه مش هتيجى يا فريد
فريد : بابا متزعلش بس انا مبرتحش ل أنكل فؤاد
منه : عشان خاطرى يا ديدو يرضيك ابقى لوحدى فى الحفله
والدته : يابنى تعالى مش هتخسر حاجه
فريد : يا ماما وجودى مش هيفيد ولا هيضر روحو انتو انا مش حابب اكون موجود
هب والده واقفا وهو يعُدل من موضع جاكيته : فريد كلمه واحده تلبس وتحصلنا بعربيتك يلا يا منه انتى وماما ......وتركه دون كلمه اخرى
منه بضحك : باى باى ديدو هستناك
مامته بإبتسامه : شويه صغيرين يشفوك وبعدين امشى
فريد بغمز : عشان خاطرك انتى بس ياجميل
منه بغيظ : ياسلام وانا لا
فريد ليغيظها : انتى بالذات لا شوفكى رايحه فين يلا
.....توجهه فريد الى الاعلى ليبدل ثيابه ويذهب الى تلك الحفله التى يبغضها بينما توجهه والديه مع اخته الى وجهتهم سار بسيارته خلفهم ف قد كان على مقربه منهم كانت اخته تنظر له من الحين والاخر وتخرج له لسانها وهو يضحك على طفولتها ف بالرغم من انها تكبره الا ان عقلها مازال يتمتع ب طفوله طاغيه
لاحظ فريد انحراف سياره والده ف هتف بصوت عالى : بابا خلى بالك
كان والده يحاول السيطره على حركه السياره الى ان سمع صرخه منه وهى تهتف بصوت عالى : العربيه مفيهاش فرامل حاااااسب يابابا
......انقلبت السياره عدده مرات مما جعل فريد يقف بسيارته وينظر بإندهاش الى مايحدث امامه ثم اسرع الى السياره يحاول فتحها ولكنه لم يستطيع
التفت حوله فى ذعر عندما وجد ان الوقود قد بدأ فى التسرب ...كسر نافذه السياره فى محاوله منه لاخراج اخته وبالفعل بعد معافره قد اخرجها وابتعد بها قليلا وهو يهتف بها : منه ..ردى عليا يا منه ...لم يستمع لها صوت ولكنه وضعها على الارض والتفت مسرعا ليخرج والده ووالدته
استطاع اخراج والدته ولكنه وجد نبضها قد توقف وضعها بخوف بجوار اخته وهو يهمس ببطء : ماااماا
التفت على اثر استماعه لصوت انفجار السياره نظر خلفه بدهشه وخوف مما حدث ل والده ...صرخ بأعلى صوت لديه : باااااااااااااباااا لاااااااااااااا
اجتمع الناس وطلبو الاسعاف والشرطه والتى نقلت اخته ووالدته الى المشفى
كان يجلس على الارض بإهمال لايعرف ماذا حدث ا هو للتو فقد والده وينتظر اخته ووالدته ان يخرجو له دعى الله كثيرا ان ينجيهم مما هم فيه
ظل جالس على الارض لم يتفوه بحرف ولا يكترث ب تساؤلات الظابط ولكنه انتبه لفتح الباب الذى يحتجز خلفه امه واخته اسرع الى الطبيب يهتف بلهفه وخوف بادى على ملامحه
فريد : ماما ومنه قول انهم كويسين
انكس الطبيب رأسه بحزن وشفقه على حاله ف هتف فريد بصراخ : قولى مالهم
الطبيب بحزن : الست الكبيره ربنا يرحمها اما الصغيره ف........سكت الطبيب ليرى شحوب وجهه فريد وكيف انه سقط على الارض لايستطيع الحراك ولكن رفع فريد رأسه بأمل ويهتف بدمع يلمع فى عينيه مما جرى لهم : ومنه
الطبيب : الانسه بخير بس ..مش هتقدر تشوف تانى الحادث اثر على عنيها هى ممكن تعمل عمليه وتشوف لكن هنحتاج لشويه وقت لحد اما تبقى كويسه نفسيا وجسديا عشان تتقبل
لم يعد يدرى ماذا يحدث ولا ماذا يفعل ف هو قد انهى تصريحات الدفن لوالديه وذهب لدفنهم وعاد من جديد ينتظر اخر من تبقى له من عائلته ينتظرها الى ان تفيق
حاولت فتح عينيها ف كانت تحرك رأسها بتعب فتحت عينيها ببطء شديد وهمست بخفوت سمعه فريد الجالس على مقربة منها : ماااما..باابا..فف فريد
اقترب منها بحزن وهتف بهدوء : حمدلله على سلامتك يامنه
منه : فريد ..بابا وماما يافريد ايه اللى حصل
انكس رأسه ف ماذا يخبرها ولكنها عادت السؤال مجداا : فريد هو ليه الدنيا ضلمه كدا
لم تستمع له رد ولكنها وجدته يضغط على يديها فهتفت بخ ف وقلق مما توصلت اليه : ففف فريد هو مفيش نور ....لم تستمع له مره اخرى فصرخت بصوت عالى : لاااااااااااااا
..........................
قاعده لوحدك ليه ...
انتفضت من على الارجوحه وهى تمسح دموعها وتهتف لمن جلس بجوارها بدون اذن ...
منه : محمود انت هنا من امتى
محمود : من شويه بنادى عليكى مبترديش قربت منك لاقيتك سرحانه .بتسرحى كتير ليه
منه بسخريه : وانا ورايا ايه غير انى اسرح
محمود : انتى فقدتى نظرك ازاى
منه بصوت يشوبه البكاء : حادث ..عن اذنك ..وتركته وغادرت
جلس محمود على الارض وهو يهتف : يظهر انك حكايه لوحدك ..انا ديما كدا ربنا يوقعنى فى بنات مورهاش الا الغم والنكد والمشاكل
اتاه الرد من خلفه : ب انا بتاع مشاكل يا محمود
انتفض محمود قائلا: ايييه هما بيطلعو امتى
حياه : قاعد كدا ليه
محمود وهو يطلق نظره مكان ما اختفت منه : مفيش
حياه بنصف عين : متأكد
محمود : ايوه خير عايزه ايه
حياه بغمزه : هى علقت معاك ولا ايه ......
★********************************★
يعنى ايه هتمشى يا امانى ......هتف بها عبدالرحمن بإستغراب من حديث ابنته
امانى : احمد طلب منى كدا بعد اما جدتى امرت ان فرحنا يبقى يوم الخميس
عبدالرحمن : نعم ..كدا من نفسها ومن غير م تقولى
كانت قد استمعت الى حديثه الاخير ف اقتربت. منه بهدوء وهى تجلس : وانت ليك رأى تانى يا عبدالرحمن ولا كلمتى معادتش تتنفذ
عبدالرحمن : ايه الى بتقوليه دا يا امى انتى عماله تحددى من غير متاخدى رأى مره بنتك ابن عمها طلبها وهنكتب الكتاب على طول مفيش خطوبه م هما يعرفو بعض ومره جواز حياه ودلوقتى بنتى هتتجوز طيب عرفينى طيب
ناديه : بتتريق اياك
عبدالرحمن : لا العفو يا امى بس ازاى نفرح من غير حياه
ناديه بغضب : حياه حياه حياه كلكو موركوش سيره غير سيره حياه الحمدلله انها غارت فى داهيه
احمد وهو يدلف من الخارج : فعلا الحمدلله انها مشيت من هنا وارتاحت ...ثم التفت الى عمه ..بعد اذنك يا عمى انا هاخد مراتى وهقعد فى مكان تانى مش هقدر اقعد هنا اكتر من كدا
عبدالرحمن بتفهم : تمام يابنى وانا هاجى معاكو لان يظهر ان البيت دا مبقاش ينسبنا ...يلا يا امانى
صعدو جميعا الى غرفه احمد فوجدو حسن بها
حسن : انت هتكون معاهم يا عمى
عبدالرحمن بشك : ايوه هروح معاهم
امانى : ما تخليك يا بابا
عبدالرحمن وهو ينظر لها : ليه
كان يتابعهم احمد بدون رده فعل بينما هتف حسن بهدوء : انت عارف هما رايحين فين
عبدالرحمن بمراوغه لمعرفه ما فى عقولهم ف هو لم يرتاح لتجمعهم كل يوم سويا ويعلم ان هناك امرا يخفوه  : اكيد احمد اخد شقه وهنقعد فيها
احمد : بس انا مجبتش شقه
عبدالرحمن : امال هتاخد بنتى فين
حسن وهو على نفس هدوئه : عند حياه
عبدالرحمن بصدمه : اااايه
★******************************★
فريد : مها عرفتك كل حاجه
حياه وهى تهز رأسها : ايوه الموضوع كان صعب شويه بس قدرت افهمه بسهوله
فريد : هتبقى معايا فى كل مكان اروحه لان دى طبيعه عملك ك سكرتيره خاصه ليا ..حياه انتى عارفه انى فى خطر ولو انتى ظهرتى معايا ممكن تتعرضى انتى كمان للخطر ف لو حبه ترجعى فى كلامك انا معاكى وهدعمك قدام اهلك وليكى منى وعد محدش يعرف يوصلك منهم لو حبه تنسحبى مفيش مشكله
حياه : بدأت مشوار وهكمله مش هيجى اكتر من اللى اتعرضت ليه
فريد : كنت سمعتك واناى بتتكلمى انتى ومحمود انك هربتى بسبب ان اهلك عايزين يجوزوكى غصب
حياه بإبتسامه سخريه : ايوه كانو عايزين يجوزونى ل واحد اكبر منى ب 45 سنه والاسم انهم عايزين يسترونى بس الواضح ان الموضوع اكبر من كدا
فريد : ازاى اكبر من كدا
حياه : واحد عنده سلطه ونفوذ بحجم الشيخ عبدالله وفلوسه اللى لو قعد ياكل فيها مش هتخلص ف اكيد لو قربو منه هياخدو من الحب جانب وكان الضحيه فى التقرب دا هو انا
فريد بدهشه : الشيخ عبدالله
حياه : انت تعرفو
فريد بإبتسامه : يظهر ان قدرنا واحد
حياه بإستغراب : تقصد ايه
فريد : الشيخ عبدالله واحد من اللى عايزين يقتلونى
حياه : اايه
فريد وهو يهز رأسه : بالظبط ...بس انتى عرفتى ان احمد وامانى جايين
حياه : ايوه امانى قالتلى وهما خلاص على وصول
فريد : شكلهم بيحبوكى قوى عشان اول اما عرفو مكانك حصلوكى
حياه بإبتسامه : محدش كان بيهون قعدتى هناك الا اخواتى وامانى
جاء صوت من خلفها : اخواتك وامانى بس
انتفضت حياه بفرحه وهى تهتف : عمو عبدالرحمن ...
***************
#بقلم_شيماء_ابوتايب

قصه حياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن