يجذبها من يديها بعنف ويلتف حول عينيها تلك القماشه السوداء التى تمنع عنها رؤيه المكان التى يجذبها له تحاول ان تسير معه على نفس خطواته ولكنه يجذبها بقوه ويسرع من سيره قاصدا جعلها تتعثر عدده مرات حاولت جذب يديها منه ولكنه ضغط عليها بقوه اكبر وهتف بغضب ...
....امشى وانتى ساكته ولو فتحتى بوقك بكلمه هخليكى تحصلى امك
هتفت ببكاء : عايز ايه يا رامز
رامز : عايز روحك انتى واللى كان مشغلك اسمعينى كويس يا نانسى لو فريد الزيان عرف باللى كان بيحصل صدقينى هندمك على حياتك وانك فى يوم عرفتينى وافتكرى كويس انى اقدر اوصل لاخوكى واقدر اخليكى انتى واخوكى تحصلى امك الله يرحمها
نانسى بخوف على اخيها : متقلقش مش هقوله حاجه بس ابعد عن اخويا
رامز بإبتسامه سخريه وهو يقذفها لتقع على الارض امامه : متقلقيش يا قطه ودلوقتى تفضلى هنا وتستنى سى فريد لما نشوف عايز منك ايه
نانسى : هو احنا فين
رامز : تحت الارض مكانك اللى المفروض تتعودى عليه.. ثم اقترب منها وهمس بجوار اذنها ...لو فريد سابك انا مش هسيبك ف اعتبرى نفسك فى عداد الاموات من دلوقتى .......اعتدل فى وقفته وهو يجذب القماش من على عينيها ويبتسم لها وهو يهتف ..سلام با برينسس نانسى ...وتركها وغادر وهو يجذب القفل ليغلق الباب ويعم الظلام المكان فقد كان المصدر الوحيد للضوء فى هذا المكان هو شعاع الضوء النافذ من الباب الذى انتهى مع اغلاقه .
ظلت قابعه مكانها تبكى بخوف مما هى مقدمه عليه ولكنها هى من فعلت ذلك من اجل المال استغلها رامز لصالحه وظل يحركها ك عسكرى فى لعبه الشطرنج وهى تنفذ مايريد مقابل المال الذى تاخذه وتعطيه لاخيها لكى يعيش فى مستوى يتناسب مع مستوى المعيشه لدى اصدقاءه
*********************************
وبعدين يا امى هنعمل ايه .؟..
ناديه : اخوك مشى مع ابنك ومسمعليش حياه لازم ترجع يا ابراهيم
ابراهيم : م هو على يدك اهو يا امى الرجاله بتدور عليها فى كل مكان. هى والواد اللى كان معاها وملهمش اثر فى المنصوره كلها
ناديه : دور بره المنصوره خليهم يقلبو مصر كلها الحياه لو مظهرتش قريب هنتسجن والشيخ عبدالله مبيهزرش
ابراهيم : ربنا يسترها واكيد هيقف معانا
ابتسمت ناديه بسخريه : دلوقتى عرفت ربنا ومعرفتهوش وهى بنتك حته لحمه حمراء
ابراهيم ب استغراب : تقصدى ايه يا امى م كله كان بتخطيطك
ناديه : واهو انا بجنى اللى زرعته واللى هتطر اكمل فيه عشان النار اللى قيدتها متطولنيش
ابراهيم : النار هتطولك فعلا لان انا قولتلك قبل كدا اللى يلعب بالنار هتحرقه
ناديه : ساعتها قولتلك بس الحريص وهو بيلعب هيعرف يتحكم طول م هو بعيد وانا لسه بعيد
ابراهيم وهو يهز رأسه بالنفى : بس انتى مبقتيش بعيد يا امى وخلاص دخلتى جوه النار واللى زرعناه هيطولنا كلنا واولهم انا وانتى
ناديه بغضب : خلاص خلصنا اقفل الحديث دا ومتفتحهوش تانى وخليك فى بنتك الهربانه والشيخ عبدالله اللى هيسجنا لو حياه مظهرتش خصوصا ان احمد اخد امانى ومبقاش قدامه حد يساومنا عليه.....انا بقى عايز اعرف الشيخ عبدالله دا ماسك عليكو ايه عشان تبيعوله حياه بالسهوله دى .....هتف بها حسن بهدوء بعد ان استمع للحديث الذى دار بين جدته وابيه كاملا ...التفت كلا من ناديه وابراهيم الى الصوت وما ان وجدو حسن امامهم حتى اكتسى وجههم الخوف
ابراهيم بتوتر وخوف ولكنه حاول التظاهر ببعض القوه : اا هيكون ماسك ايه يعنى يا ولد انت ازاى تكلمنى كدا
حسن وهو يجلس ويبتسم : كلمت حضرتك ازاى ياولدى انا سألت سؤال يمكن اعرف اساعد لكن يظهر ان الموضوع كبير
ناديه بحذر : تقصد ايه
حسن بغموض : من الممكن يا جدتى اعرف طريق حياه بسهوله .....نظر ابراهيم وناديه الى بعضهم ثم الى حسن فى محاوله لكشف ما ينوى عليه
ناديه : ازاى دا
حسن بإبتسامه جانبيه : مش قبل م اعرف فى ايه بينكو وبين الشيخ عبدالله ووقتها اقدر ادلكو على مكان حياه
ابراهيم : وايه اللى يثبت انك تدينا اختك يا دكتور دا انت اكتر واحد بتحبها
حسن : بنتك وبعتها تفتكر اخوها هيخاف عليها اعقلها يا والدى وعرفنى الموضوع ووقتها اقدر افيدكو واقولكو تعملو ايه ....ثم هب واقفاوالتفت لهم وهم ينظرون لبعض فى حيره ولكنه لم يتفوه بكلمه اخرى وصعد الى غرفته وما ان اغلق الباب حتى هتف قائلا : الصبر ..الصبر يا بابا وهعرف سبب اللى بتعمله دا كله ووقتها اللى غلط يتعاقب ويتحمل غلطه
********************************
فى صباح يوم جديد استيقظت من نومها فزعه على صوت المنبه التى لم تعلم من اين مصدره ولا تعلم من وضعه بجوارها ولكنها التفت الى الساعه بجوارها وجدتها السابعه انتفصت فى مكانها ف امامها نصف ساعه للالتحاق ب فريد فيجب ان تذهب معه او قبله فى الشركه كما قالت لها مها
نهضت من الفراش وادت روتينها اليومى ومن ثم اسرعت لتلحق بهم فى الاسفل ...
محمود : مش شايف ان خطر ظهور حياه فى الوقت دا يعتبر مخاطره
فريد : هو فعلا مخاطره وهيبقى خطر لو ابوها او الشيخ عبدالله وصلو ل مكانها ودا اللى هيحصل بمجرد اعلان انها السكرتيره الخاصه بيا ويشوفها فؤاد بس مش هتفضل طول عمرها هربانه
منه متدخله : انت بتستغل البنت ل صالحك يافريد ولو حصلها حاجه هيبقى ذنبها فى رقبتك
فريد : انا مقدرش أذى حياه وانتى اكتر واحده عارفه دا انا عرضت عليها مساعدتى وهى وافقت وصدقينى مش هسمح يحصلها حاجه
محمود : هنكون كلنا معاك يا فريد وان شاء الله تخلص من اعداءك ووقتها كل واحد يرجع لمكانه
التقطت اذنها اخر م قاله بوضوح وكادت بالحديث ولكن منعها صوت فريد قائلا : انت ناوى تسيبنى يا محمود
محمود وهو ينظر الى منه : اكيد مش هعيش العمر كله هنا وهستنى اليوم اللى تنتهى فيه من كل اللى حواليك عشان ارجع لبيتى من تانى
لاحظ تغير معالم وجهها للضيق وهبت واقفه : عن اذنكو .......
كانت قد وصلت الى نهايه الدرج واستمعت الى ما قالته منه وهتفت بمرح : هو اذا جاءت الشياطين ولا ايه
ابتسم الواقفين وهتفت منه : صباح الخير يا حياه
حياه وهى تقترب منه : صباح الورد على عيونك يا جميل رايحه فين متقوليش قررتى تجهزى وتيجى معايا الشركه
تابع فريد ومحمود الحديث بإهتمام وكلا منهم يتمنى ان توافق ف محمود يريدها بجواره دائما بينما فريد يريد ان تخرج اخته منالحزن الذى يكتسى ملامحها دائما والقابع فى قلبها يريدها تعود للحياه من جديدهتفت بإبتسامه سخريه : وهاجى معاكى الشركه اعمل ايه اراجع الحسابات ولا اجيب مشروبات للعمال
حياه وهى تعقد بين حاجبيها ولكنها تحدثت ببعض المرح : على حد علمى وأخر ما توصلت اليه فى بيتكو الغريب دا عرفت انك خريجه كليه تجاره ف ليكى ف الحسابات يعنى تنفعى
منه : وبالنسبه انى عاميه ومبشوفش
حياه وهى تسحبها من يديها وتتجه بها الى الاعلى نحو غرفتها : بيتهيألى الموضوع دا مقدور عليه هبقى اقول لاخوكى يخليكى معايا فى المكتب وانا اقرالك وانتى تشتغلى واهو تسلينى وتبقى معايامحمود : يظهر ان حياه عفويه زياده عن اللزوم
فريد بشرود : حياه وهى فعلا حياه بدى الامل والحياه لغيرها من غير م تحس حتى وهى مهمومه ومليانه حزن لكن عمرها م نسيت انها تدى الامل لغيرها وترسم البسمه على وشهم
محمود بإبتسامه : يظهر ان مش منه بس اللى هيترسم البسمه على وشها
فريد بإنتباه : تقصد ايه
محمود : ولا حاجه بس خدها كلمه ثقه منى البيت دا هيتملى بالحياه .....
********""""*"*******************
ها يا عمى قولت ايه
عبدالرحمن وهو ينظر بغضب الى احمد : انت اتجننت يا احمد عايز تجوز بنتى بعيد عن البلد
احمد : يا عمى يا حبيبى احنا سيبنا البلد عشان عايزين يعملو فرح لينا من غير حياه وادينا اهو مع حياه ليه منعملش الفرح ..م تقولى حاجه يا امانى
نظرت له امانى بتوتر وهى تهتف : اقول ايه يعنى الرأى رأى بابا
احمد بغيظ : ياريتك م قولتى ...قولت ايه يا عمى
عبدالرحمن : م هما كدا هيعرفو مكانا وبالتالى هيعرفو مكان حياه
احمد فى نفسه : م حسن عايز كدا بس ليه مش عارف .....م كدا كدا حياه هتظهر يا عمى وهيتعرف مكانها ف مفيش داعى للتأجيل
عبدالرحمن : سيبنى افكر
احمد متسرعا : تفكر ايه هو على اخر الاسبوع هنكون عاملين الفرح
عبدالرحمن : طيب م كنا قعدنا فى البلد وعملناه زى م جدتك عايزه ليه نعمله هنا
امانى : حسن عايز كدا
عبدالرحمن : هو كل حاجه حسن هو مش كان قال هيجى ورانا مجاش ليه
احمد : م هو هيجى فى الفرح ......#بقلم_شيماء_ابوتايب
أنت تقرأ
قصه حياه
Misterio / Suspensoحياه بنت عاديه بتدرس فى كليه الالسن قسم ايطالى ومعاها لغات تانيه (انجليزى- فرانساوى -المانى)...... هنكمل التعارف عليها خلال الاحداث.. ماذا تنتظر عندما يقسو عليك الجميع.؟! سكون وهدوء ثم عاصفه تأتى تمحو كل م هو جميل فى الحياه... تحاول محو الذكريات...