الفصل التاسع

1.2K 66 3
                                    

تسير بجواره بهدوء وهى تتمسك ب يد منه التى اقنعتها بالذهاب معهم بينما على الجهه الاخرى منه يسير بجواره محمود الذى يحاول التقاط بعض الانظار ل منه
يسير بينهم فى قوه وشموخ وما ان اقترب من مكتبه حتى وقفت مها تحيه وتستقبله وتسير خلفه وهى تهتف : استاذ رامز طلب مقابله حضرتك كلمك التليفون كتير وحضرتك مردتش بيبلغ حضرتك ان اللى محتاجه هتلاقيه فى المخزن القديم  ..فى بوسطه محتاجه ان حضرتك تطلع عليها ...بالنسبه للاجتماع الساعه 4  .......اوقفها بعد ان استقر فى مكانه واشار ل محمود بالجلوس بينما ساعدت حياه منه على الجلوس ووقفت بجوار مها ف هى تريد ان تصبح جاده من البدايه
فريد : سلمى كل حاجه خاصه بالاجتماع دا ل حياه وانتى ارجعى شغلك القديم بس لو حياه احتاجتك

مها مسرعه : اكيد يافندم هكون معاها خطوه بخطوه لحد اما تبقى جاديره بمكانها .....هز فريد رأسه بينما هى استاذنت وخرجت
محمود وهو يلتفت ل فريد : مش شايف ان لسه بدرى على خطوه ان حياه تنزل تحضر اجتماعات
فريد وهو ينظر ل حياه الواقفه امامه منتظره طلبه : حياه لازم تنزل الاجتماع اللغات هتساعدها وانا هكون معاها لان عايزين مترجم
حياه وهى تقترب من محمود : متقلقش يا محمود ومتنساش ان كدا كدا هظهر من تانى ولا هعيش طول عمرى هربانه
محمود : بس لما تظهرى وهو الدنيا واللعه كدا ولا تظهرى فى هدوء وهما يكونو عايزينك
حياه بإبتسامه : وانا من امتى اهلى عايزنى انا بالنسباله واحده مبتعملش حاجه الا عشان تجبلهم العار
ربت محمود على كتفيها وتمنى لو يحتضنها ويخفف عنها ولكنها تباعدت وهى تمزح : ايدك يا بابا هنستهبل ولا ايه
نسى محمود كل شئ وتذكر اخته مره اخرى وهتف بهدوء بعد ان عاد لواقعه : اسف يا حياه
فريد : حياه على شغلك
حياه : طيب ومنه
فريد بإستغراب : منه ايه منه هتفضل معايا هنا
حياه : معاك ازاى انا اللى جبتها يبقى انا اللى اخدها
فريد : تخديها ازاى ..روحى يا حياه على شغلك بلاش جنان
حياه بعند : انا هروح على شغلى بس معايا منه يلا يا منه
فريد بتحذير : حيااااه على شغلك وسيبى منه
منه متدخله : هقعد مع حياه يا فريد
فريد : هى حياه طالعه رحله اقعدى يا منه هنا متنسيش انك صاحبه الشركة معايا ومينفعش تقعدى على اى كرسى الا كرسى المدير
حياه بسخريه : ليه الكراسى عندكو بايظه خايف تبعد اختك ل تقع ......كتم محمود ضحكاته بسبب تغير وجهه فريد بينما ابتسمت منه بخفوت
فريد : متقفيش قدامى واتفضلى من وشى شوفى هتعملى ايه وانتى يا منه اقعدى مكانك
حياه : هو انا كنت خرجتها عشان اقعدها جنبك
محمود : خلاص يا فريد سيبهم مع بعض كدا راحه ليهم هما الاتنين
فريد : هتسيب الشغل وهتقعد ترغى معاها والشغل يتنسى بقى
حياه بخفوت : يبقى نعمله لما نفتكره هههى...سيبها تقعد معايا وانا هشتغل ومش هتكلم معاها خالص
اتاه اتصال ف نظر الى الهاتف ثم اليها ثم قام بالرد على الهاتف مبتعدا عنهم  : حسن انت فين م جيتش ليه
حسن بهدوء : حياه قبل م تنزل اجتماع النهارده لازم تكون مراتك
رفع فريد بصره اليها مسرعا وهتف : نعم بتقول ايه
حسن : اسمع الكلام انت اجتماعك مع فؤاد وفؤاد دا واحد من اللى بيحركهم الشيخ عبدالله خلى بالك رامز يعرف حياه بس مبلغش بوجودها عندك
فريد : رامز بقى كارت محروق بالنسبالى وقريب هما اللى هيصفوه بنفسهم
حسن : سيب نانسى تروح هى كانت عباره عن لعبه بيحركوها ومكانتش تقدر تعمل حاجه عشان اخوها
فريد : نانسى وجودها معايا امان ليها لو سبتها تمشى ف هما هيقتلوها لان بالنسبالهم هى اتكشفت وتعرف كتير عنهم
حسن : اتصالى النهارده عشان حياه بعد دقايق هتلاقى احمد وامانى وعمى عبدالرحمن جاين ليك ومعاهم المأذون عمى ميعرفش حاجه غير ان انت مُعجب ب حياه وقررت تتجوزها عشان تحميها من اللى حواليها .
فريد : طيب ورأيها
حسن : احمد وامانى هيقنعوها ....
....................................................
محمود : العند ماشى فى دمك
حياه : بقولك ايه انا اللى جبتها يبقى انا اللى اخدها
منه : بتحسسينى انى حق مكتسب والمفروض اتبع تعليمات اللى جبنى هنا
حياه : مش كدا كل الحكايه انى عايزاكى معايا مش عايزه اقعد لوحدى فى مكان جديد عليا
منه : متخفيش هقعد معاكى وفريد مش هيقدر يقول لا انتى ناسيه ان انا الكبيره
حياه : ايوه بقى استخدمى سلطتك ولو مره واحده واهو توقفيه عند حده بدل م هو شغال اؤامر وبس
اتاهم فريد بعد ان انهى اتصاله مع حسن وتحدث : حياه خدى منه معاكى واخرجو يلا
نظر له الجميع بإستغراب ولكن هتفت حياه بسعاده بفوزها فى رحله عنادها معه  : ماشى يلا يا منه ...وجذبتها وغادرت .....
فريد فى سره : مبسوطه امال لما تعرف انها مش هتتحرك الا بإذنى بعد كدا هتعمل ايه
محمود بشك : حسن اللى كان بيكلمك
فريد بإبتسامه : انت لازم تشتغل فى الشرطه بذكاءك دا
محمود : طلب منك ايه
فريد بجديه : اتجوز حياه
محمود بدهشه : ااايه
فريد : وقبل الاجتماع وبما انك موجود يبقى هتبقى شاهد على العقد
محمود بهدوء : تمام
فريد بمكر : هو انا ليه حاسس انك انت تنقذنى دا مش صدفه وكمان انك تمشى فى طريق محدش بيمشى فيه فى وقت الحادث بتاعى بردو مش صدفه
محمود : وياترى حياه صدفه ولا مُدبره هى كمان
فريد : حياه هى الصدفه الوحيده فى الموضوع ....ثم اكمل بجديه ....خير يا حضره الرائد وجودك معايا هنا ليه
ابتسم محمود بهدوء : دا مش احساس بقى دا تأكد وجه عندك من بعد م سألت وعديت كمان الورق المضروب اللى معمول من الشرطه لا هايل
فريد : قولتلك محدش بيدخل حياتى الا لما اعرف كل حاجه عنه
محمود : الغرور احيانا شئ مش كويس ...........
******************************
حسن : بابا ..جدتى ...فرح احمد وامانى اخر الاسبوع فى القاهره يعنى كمان يومين
نظر له والده وجدته بإستغراب بينما هتفت بغضب
ناديه : ولما هما هيتجوزو م اتجوزوش هنا ليه
حسن : رغبه احمد انه يتجوز ويعيش فى القاهره
.....وتركهم وغادر
ناديه : شايف عيالك
ابراهيم : فى حاجه بتحصل بس ايه مش عارف وهنعرف ونفهم اكتر فى فرح احمد
ناديه : انت هتحضر
ابراهيم : وانتى كمان يا امى عشان افهم بس بيخططو ل ايه ....
ابتسم حسن وهو يستمع لهم من خلف الباب وهتف بخفوت : انك توصل ل تخطيطى دا مستحيل وهخليك تلجأ ليا وتدفع كل اللى معاك عشان بس ابعدك عن السجن او الموت
********************************
نعمممممممم بتقول ايه .......
هتفت بها حياه بعد ان اخبرها احمد برغبه حسن فى اتمام زواجها من فريد الزيان
حياه بغضب : لا يظهر ان كنت غلط لما فضلت مواقفه انكو تعرفو مكانى مش معنى انكو اخواتى يبقى تجبرونى على شئ مش موافقه عليه وخصوصا موضوع الجواز هو انا كنت هربت من هناك عشان اجى هنا اتجوز
امانى : اهدى بس يا حياه الموضوع مش كدا
حياه : امال ازاى هربت من جدتك عشان الجواز اجى هنا الاقيهم  هيجوزونى اااه صح م دم ابراهيم بيجرى فى عروقهم اكيد لازم هيطلعو زيه
احمد بعضب وانفعال جعل فريد وعبدالرحمن ومحمود يتقدمو من الغرفه التى يتناقشون بها : حياااه حاسبى على كلامك وبالنسبه ل دم ابراهيم ف هو فى عروقك انتى كمان جوازك من فريد هيتم سواء وفقتى او لا
حياه : يبقى زيك زيهم يا احمد انت واخوك زيهم كلكو زيهم
رفع يده لكى يضربها ولكنها وقفت عالقه فى الهواء ولم تسقط عليها
محمود وهو ممسك بيده : اظن ان مش من الرجوله انك ترفع ايدك على واحده ست خصوصا لو كانت اختك
احمد : من ساعه م شوفتك فى بيت فريظ وانا مش عارف وجودك فيه ليه
حياه : هو دا اللى اخويا بجد رفض يسيبنى لما ابوك هجم على بيته وواقف معايا وفى ظهرى فى كل حاجه ...ثم اكملت بسخريه ...مش زى ناس كنت مفكراهم اخوات
فريد : سيبونا لوحدنا
نظر له الجميع بينما تحدث عبدالرحمن : هنسيبك بس القرار فى الموضوع دا والنهايه هيبقى مع حياه ومحدش هيجبرها على حاجه ...ثم اشار ل احمد وامانى بالخروج بينما محمود ومنه ظل معهم
فريد وهو يرفع حاجبه : بقول لوحدنا
محمود : بص محدش هيقنعها غيرى ف انا هفضل هنا معاك عشان لو سيبتها ل عِندها مش هتتجوزك لا النهارده ولا بكره ولا بعد سنين حتى
منه : ممكن انا اتكلم بقى
فريد : يا منه انا هفهمها
منه : هتفهمها ايه واحده جاى تقولها هتجوزك وجايب المأذون هتقولك ايه اه اهلا ازيك بس الفستان مش موجود
حياه : انتو بتتخنقو على ايه انا مش هتجوز حد اصلا
..................
بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير .....م ان انتهى المأذون مُعلنا زواج حياه من فريد حتى وقفت حياه وركضت وخرجت من الشركه كلها وظلت تركض فى الطريق مبتعده عنهم تتذكر حديث محمود جيدا : لو مش فريد هيبقى انا يا حياه وانا بعتبرك اختى بس لازم تتجوزى لان ظهورك لوحدك هيخلى عندهم امل انك ترجعى من تانى كونى واثقه ومتأكده انى معاكى وعايز مصلحتك وياستى لما المشاكل تنتهى ممكن تتطلقو
...حياه بدموع : انا ليه فرحت لما اتجوزته ليه انا مش حمل صدمات ولا خذلان تانى يارب اقف معايا ....
ثم وقفت فى الطريق عندما اقتربت منها سيارتان والتف من بها حولها حتى ترجل منها وهو يهتف ...وقعتى تحت ايدى يا حياه ......

#بقلم_شيماء_ابوتايب 

قصه حياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن