الفصل الحادي عشر

1.2K 59 13
                                    


التفت خلفه مسرعا فوجده يقف امام عينيه نعم يشبهه كثيرا ولكن كيف يعود من الموت ف هو قد حرص على قتله منذ سنوات فقد قتله بيده كيف للمتوفى العوده للحياه !!!!!!
ابراهيم بخفوت وصوت يكاد يكون مسموع فهمه من يقف امامه بوضوح : محسن ....مش ممكن
محمود وهو يفتح الباب ويجذبه للخارج ثم يأمر حياه بالخروج التى مازالت فى حاله صدمه منذ استماعها لكلماته الاخيره
محمود : لا انا قدرك الاسود انا اللى قتلت ابوه عشان تاخد امه وتتجوزها ومكتفتش ب كدا دا بعد اما ماتت اخذت اخته !!
رفعت بصرها مسرعه اليه ومازالت ترتسم على وجهها معالم الصدمه صدمات تتلاقها لا تعلم ا هى صحيحه ام لا ......
اتاه صوت من خلفهم ....
حياه مش بنتك يا بابا وانت قدرت تخدع الكل انت وناديه بس حقيقى انا عجبانى دماغك فكرت ان انا ممكن ابيع ليك اختى تبقى غلطان حياه ممكن مش اختى بالدم بس انا اعتبرتها بنتى اللى انت كنت ديما بتيجى عليها وانا مش عارف السبب بس خلاص عرفت ليه ديما انت بتقسى عليها وليه ناديه بتعاملها المعامله دى رغم انها بتحب امانى فهمت ليه قررت ترمى بنتك لواحد قدك مرتين فهمت وعرفت انها مش بنتك اصلا يااااابابا
ابراهيم : انت السبب انت اللى عرفت ضيعتنى وضيعت كل حاجه بغبائك
حسن : تقدر تقول حمية اختى والكل منك ومن شرك واه انا بلغت عن الشيخ عبدالله وزمانه اتمسك دلوقتى وطبعا مش هنسى جدتى العزيزه حرصت ان مكانها يبقى مميز فى السجن متقلقش انا رتبت كل حاجه
إبراهيم بصدمه : انت بتعمل كدا وانت ابنى
حسن : من اعمالكم بقى يا ابراهيم باشا انت عارفه ومتأكد انى مبحبش الظلم حتى لو كان على رقبتى
محمود : بيتهيألى الفقره دى انتهت ولا ايه عايزين نمشى .....ثم اشار لبعض الضباط الذين لبو النداء وامرهم بأخذ ابراهيم الى سياره الشرطه والانطلاق ...
اقترب حسن من حياه وهو يهتف بهدوء : حيااه ...رفعت بصرها اليه ثم ابتسمت بسخريه وهى تهتف بحزن ارتسم على معالم وجهها : وياترى دا اسمى الحقيقى ولا الاسم اللى ابوك عطاهولى
حسن : انا عارف ان الصدمه كبيره عليكى بس حاولى تستوعبيها لان دى الحقيقه ومفيش تغيير
حياه بصراخ : حقيقه ايه حقيقه ان انا مش انا حقيقه انى عيشت عمرى كله بشخصيه مش شخصيتى حقيقه انى كنت بتهان واتوجع وانا اصلا مش بنتكو حقيقه ايه بالظبط انا مبقيتش عارفه انا مين
اقترب محمود منها : انتى اختى وللصدف ابراهيم سماكى حياه زى م كنتى اخدك منى وانتى صغيره بعد م كنتى انتى الباقيه ليا من امى وابويا حياه انا عارف ان الموضوع كبير وان صدمه ليكى بس تقبليها انا محمود اللى من ساعه م قابلتينى وانا بدور على راحتك
حياه : ويا ترى بقى كنت عارف انى اختك ومكمل فى الاستهبال ولا عرفت متأخر
صوت قوى اتاها من خلفها بعد ان كانت لم تره ولكنه كان يتابع ما يحدث
فريد : اظن كدا كفايه وياريت نروح بدل وقفتنا دى
حسن : بالظبط الكلام فى البيت احسن
حياه : بس انا مش هروح معاكو انا معرفكوش انا همشى بعيد انا تعبت منكو ومن حياتكو
جاء محمود ليتحدث ولكن اوقفه صوت فريد
فريد : بس انتى مراتى ومكان مكان م اكون
حياه بسخريه : وياترى انت اتجوزت انهى حياه فيهم يا بشمهندس ......التفتت لتغادر وتتركهم ولكن يد فريد منعتها وجذبتها خلفه وسار بها. نحو سيارته غير عابئ بحديثها وتمنعها ......
حياه : سيبنى يافريد مش همشى معاك سيبنى عايزه عايزه اموت ابعد عنى بقى .....
ولكنها هدءت فجاءه ف التفت لها وجدها تتماسك لكى تظل واقفه ف هتف بخفوت ..حيااه ..ولكنها ارتطمت بالارض وسط نداءات فريد ومحمود وحسن عليها ...رفعها فريد مسرعا وتوجهه الى المشفى
**********************************
مصيبه دى كارثه احنا لازم نسافر .....هتف بها فؤاد بغضب ممزوج ببعض الخوف
رامز : اهدى يا عمى مش كدا
فؤاد : اهدى ايه افضل قاعد مستنى لحد اما البوليس يجى يحطنى جنبهم
رامز : الامور مبتتحلش بالعصبيه ولا بالطريقه دى
فؤاد : انا مش عارف انت جايب البرود دا منين
رامز : طيب نحسبها بالعقل
فؤاد : بمعنى
رامز : احنا مفيش اى ورق يثبت اننا معاهم او اننا اصلا لينا علاقه بيهم احنا مجرد تليفونات كانت بينا وهما اكيد مش هيقولو ايه علاقتنا ببعض ولا هيجيبو سيرتنا لان الاكيد هما مش عايزين يعفنو فى السجن لما يعرفو البوليس اننا بنتاجر معاهم فى كل حاجه
فؤاد : تقصد مش هيلبسو نفسهم جريمه تانيه
رامز : بالظبط دا اللى بحاول افهمهولك
فؤاد وهو يعود ليجلس مره اخرى : رامز بلاش انتقام بلاش اى حاجه تعالى نسافر ونسيب البلد كفايه لحد كدا والحمدلله اننا مش مع ابراهيم والشيخ عبدالله
رامز بغضب : لا مش كفايه انا لسه منتقمتش لسه مجبتش حقى ابويا اللى مات دا فين حقه انى افضل ب اسم مختفى وكنيه تانيه دا فين حقه الشيخ عبدالله كان مرحله وآله احاول اجيب بيها حقى واحقق انتقامى بس مدام مش نفعت يبقى نشوف حاجه تانيه انما انى اتنازل عن حقى ف دا مستحيل فاهم يا عمى مستحيل .......ثم تركه وغادر
هتف فؤاد بقله حيله : ولما تعرف ان حقك دا مش من حقك هتعمل ايه يا بن اخويا
***********************************
خير يا دكتور مالها ....هتف بها فريد بقلق مرسوم على معالم وجهه بوضوح
الدكتور بعمليه : انهيار عصبى اتعرضت لضغط وادى ل انهيار عصبى ياريت تبعدوها عن اى مشاكل او ضغوط لان هى جسمها ميستحملش الضغط والتعب دا فى اى وقت هتنهار منكو
محمود :. يعنى هى كويسه
الدكتور : الحمد لله المره دى عدت على خير بس بعد كدا ياريت تخلو بالكو لان ممكن الموضوع يتكور لحد اما تدخل غيبوبه ......ثم تركهم وغادر
حسن : اظن سمعتو كلام الدكتور محدش يجبرها على حاجه لما تفوق هى تقرر هتعمل ايه فى حياتها ياريت نسيبلها مساحه شويه وتختار تقعد فين
فريد : تقعد فين يعنى ايه انت ناسى انها مراتك
محمود : بس هى لو رفضت انها تقعد معام يا فريد انا هاخدها وارجع بيتى
حسن : وانت تاخدها ليه
محمود : شكلك نسيت ان انا اخوها
حسن : لا يظهر ان انت ناسى انها لسه مستوعبتش
فريد : انسو انها تقعد فى مكان انا مش موجود فيه انتهى الكلام ........رن الهاتف معلنا عن اتصال من اخته
فريد : ايوه يا منه
منه : لاقيتو حياه وصح اللى بيقولو احمد دا حياه مش اختهم
فريد : ايوه صح ولاقينا حياه
منه : امال انتو فين ومين اهل حياه
فريد : حياه تبقى اخت محمود احنا فين احنا فى المستشفى حياه تعبت شويه ولما نيجى هبقى احكيلك يلا سلام ........اغلق معها الهاتف ف هتف حسن : هستأذن انا عشان اشوف حصل ايه فى القسم مهما كان اللى فى القسم دا ابويا لازم اتابع اللى بيحصل ..عن اذنكو
محمود ل فريد : نو انت ممكن تبعد حياه عنى
نظر له فريد بدهشه من سؤاله ولكنه وجد الحزن والالم والخوف يمتزجان فى عينيه ف علم كم عانى محمود من الوحده ل سنوات
فريد وهو يربت على كتفه : حياه اختك وتقدر تشوفها وقت م تحب وبعدين انت مش قاعد معانا
محمود : خلاص اللى كنت قاعد عشانه خلاص واظن ان الشيخ عبدالله كدا انتهى
فريد بهدوء : افضل معانا ومتنساش ان لسه فى رامز احنا مسكنا خيط وفاضل خيط ومش هينفع ارتاح من غير م اقضى عليه
محمود : قبل كدا كنت موجود بصفتى رائد شرطه مُكلف ب مهمه دلوقتى هبقى. موجود ليه
فريد : عشان اختك ....ثم اكمل ب مكر ...وحبيبتك
كاد محمود ان يتكلم ولكن خرجت الممرضه وهى تهتف : المريضه فاقت وطالبه تشوف محمود .......

#بقلم_شيماء_ابوتايب

من زمان بنسمع عنك
بنتمنى نشوفك
صابرين ومستنين لُقاك
يا رسول الأمه يا رسول الله
ياحبيب الروح
فداك الجميع
بيقولو ارهاب ملثمين
ولما فشلو فى انهاء دينك
بقو ليك مُحاربين
لانقبل ب اهانه ولا نقبل بأي خوف
وليك منا النصر لحد اما وجهك نشوف
من زمان والاعداء كتير
وديما عليهم مُنتصرين
بفضل الله بفضل المُحب
ديما صوتنا عالى ووجودنا دا شئ اكيد
للاسلام هننشر وللسلام موجودين
ويوم م يجى المساس بالدين
هنكمل مسيره انتصارات المُسلمين
لو كانو قادرين يرهبونا
كان من ألالاف السنين
لكن بفضل الله ووجودك معانا مكملين
رأيه الاسلام هتفضل مرفوعه
والارهاب ملهوش لا مله ولا دين
رافضين يكون مرتبط ب اسمنا وهنفضل على العهد مكملين
عشانك نفضل ثابتين ولو كان الموت قدرنا
ف اهلا بيه وبرؤيه وجهك الكريم
لو كانو نسيو زمان ف دار بن لُقمان ليهم تذكار

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤️

#فداك_الجميع
#فداك_ابى_وامى_يارسول_الله
#الا_رسول_الله
#الا_الحبيب

#بقلم_شيماء_ابوتايب

قصه حياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن