الفصل الخامس

1.4K 75 2
                                    

انهى ارتداء ثيابه وخرج من جديد وجدها على حالتها كما تركها شارده لم تتحرك من مكانها اقترب منها ووقف امامها بهدوء اللى ان انتبهت له طالت النظرات بينهما الى ان قطعتها هى ..
امانى : انت عايز ايه
عقد بين حاجبيه بعدم فهم ولكنها اكملت : انا بالنسبالك ايه ..انت عايزنى فعلا ولا جدتك غصباك عليا ..انت نفسك مش عارف انت عايز ايه يا احمد ...وكاد بالمغادره الى ان يده منعتها وامسك بها واتجه الى الاريكه واجلسها عليها وجلس بجوارها
ساد الصمت لبضع دقائق لا يفصله الا النظرات القائمه بينهم ودموع امانى التى اعتادت على السقوط فى وجوده ..تنهد بعمق ثم زفر بقوه وتحدث وهو يمسح لها دمعاتها :  مش عايز اشوفك بتبكى تانى وبعدين انتى مبتبكيش الا اما تبقى معايا
امانى بضيق : ودا مبيوحيش ليك ب حاجه
احمد بإبتسامه : لا اصل انا مبعرفش اتعامل مع الجنس اللطيف
امانى بخفوت : عشان غبى
احمد وهو عاقد بين حاجبيه : بتقولى ايه
نظرت له امانى وصمت وها عاد الصمت بينهم من جديد ...وقف احمد بتوتر وهو يحرك يديه على رأسه ك حركه يحاول منها تهدئه نفسه وتحدث ..: احنا حصل بينا تاتش كتير مش عارف السبب فين بس انا كنت بحاول ابعدك عنى ......كانت تتابعه بإستغراب ولم تتحدث ف اكمل هو .....من قبل م اخلص الكليه وانا بتعامل معاكى بالطريقه دى حتى انتى فكرتى ان فى واحده فى حياتى وكلمتى حياه على كدا ....دهشت من معرفته ....متتفجأيش كدا مش حياه اللى قالتلى انا اللى سمعتك وانتى بتحكيلها ..اقترب منها واصبح وجهه مقابل ل وجهها وتحدث .....بس لا انتى ولا حياه توصلتو ان السبب الحقيقى هو ان انا كنت ابتديت احبك ....تفاجأت من حديثه والجمتها الصدمه وظهرت على تعابير وجهها ولكنه لم يبالى واكمل .....ديما كنت بحاول اتعامل معاكى على انك زى حياه بس فى كل مره ب فشل ومعرفش اشوفك اخت ليا انتى بالنسبالى روحى يا امانى ....كان يتابع تعبيرات وجهها وكيف تتبدل ولكنه يكمل ....حبك كبر جوايا وكنت بحاول اخفيه فى انى اضايقك واول اما خلصت الكليه والنتيجه ظهرت انى نجحت قولت لازم افاتح بابا فى موضوع جوازنا خصوصا ان كان بيجيلك عرسان كتير ....نزلت من اوضتى يحاول ادور على بابا لاقيته مع تيته وصوتهم عالى وهى بتقوله ..لازم احمد يتجوز امانى لان الموضوع زاد عن حده وان هى مش هتقدر تضحى بيكى لكن لو كانت حياه ممكن
استغربت من الكلام بس استنيت اعرف ازاى ممكن تضحى ب حياه ..لاقيت ان بابا كمان موافقه وبيقولها نجوز حياه للشيخ عبدالله وامانى لاحمد عشان الشيخ عبدالله يعرف ان امانى مش ليه
ظهرت الدهشه والمفاجأه على وجهها ....ف اكمل هو انتى متخيله ان بابا بيحبك اكتر من بنته ورضى يضحى ببنته بدالك عارفه يعنى ايه ان جوازى منك مرتبط ب جواز حياه من الشيخ عبدالله ...كلام جواز حياه كان من سنه مش من اسبوع زى م الكل عرف من وقت اما كتبنا كتابنا رغم حبى ليكى الا ان كل اما كنت بفتكر احنا ليه كتبنا كتابنا بسرعه وان الضحيه هى اختى كنت بستحقر نفسى قوى كنت بتعامل معاكى وحش عشان مش قادر اقولك بحبك وان حبى ليكى هيقضى على مستقبل اختى لكن حقيقى مبقتش قادر ابعد عنك انا اللى بتعذب مش انتى انا تعبت وعايز ارتاح انا اكتر واحد مبسوط ان حياه هربت من الجحيم اللى كان هنا واللى كان مستنيها ....اقترب من امانى واخذها فى حضنه ...امانى انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ......
**********************************
مش ممكن فريد ...
فريد : كنت فاكر انك لسه منسيتش صوتى بس يظهر انك نسيتنى
حسن بسخريه : معلش يا صديق عمرى اصل انا اللى بعدت 10 سنين من غير م اقول ل حد واظهر من تانى وانا اكبر رجل اعمال ومفكرش حتى اتصل على صديقى
فريد : حسن انت اكيد عارف ان كان لازم ابعد
حسن : انك تبعد يا صاحبى عن الناس حاجه وانك تبعد عنى دى حاجه تانيه ...مش وقت عتاب اختى عندك بتعمل ايه
فريد : اكيد سمعت عن الحادث اللى حصلى
حسن : وللاسف كنت بدور عليك زى اللى بيدورو بس انا بدور عايز اطمن عليك هما عايزين يموتوك
فريد : اختك اللى انقذتنى .....
على بعد من فريد كان يقف كلا من محمود وحياه يتابعون حديث فريد بصمت ويتبادلون النظرات  الى ان هتفت حياه : مش ممكن فريد صاحب حسن اللى اختفى
محمود : انتى تعرفيه
حياه : لا بس حسن كان ديما بيحكيلى عنه
انتبهو الى فريد وهو يقف امامهم : جهزو نفسكو هننزل القاهره ......وتركهم وغادر قبل ان يتحدثو
محمود وهو ينظر لها بغيظ : عارفه يا حياه انا لو طولت اموتك هعملها عشان خلتينى اتعامل مع البنى آدم دا
نظرت له حياه بإبتسامه مهزوزه ..ولكنها تذكرت انها كانت تريد الاستفسار لما يساعدها هكذا
حياه : هو انا ممكن اسألك سؤال
محمود : اسألى. يا أخره صبرى
حياه : ليه بتساعدنى
تنهد محمود بقوه : زهقتى منى
حياه : متهزرش عايزه اعرف بجد ليه مصدقنى ديما ومعايا فى اى خطوه دا اخواتى نفسهم رغم حبهم ليا الا انهم مش بيتعاملو معايا كدا
نظر محمود امامه بشرود ويتحدث : فيكى شبهه كبير منها انا حياتى من بعدها فاضيه كانت هى كل حياتى من بعد وفاه بابا وماما وفجأه الموت لعب لعبته معايا من تانى واخذها منى..التفت لها وتحدث .. عارفه يا حياه انتى النسخه التانيه منها طباعك طريقه كلامك كانت نفس طريقه كلامها رغم انها توفت وهى صغيره حياه انا شوفت فيكى اختى اللى ماتت وهى صغيره ومعرفش ليه بس انا حاسس انك مسئوليتى وان ربنا عوضنى بيكى بدلها وحياتى اتملت من بعد ما قبلتك مش فاضيه زى الاول ..ثم ضحك يدارى وجعه ....دا كفايه الاكشن اللى احنا داخلين عليه وعم هولاكو اللى بيدى اوامر وبس
ضحكت معه بعد ان لامست حزنه فى حديثه ثم هتفت : وانا اطول يبقى عندى اخ زيك يحمينى من هولاكو دا
تعالت ضحكاتهم مع ابتسامه خفيفه من ما يتابعهم من خلف شاشه الحاسب الخاصه به فى غرفه مكتبه
**********************************
الاتفاق كان انى اخذ امانى وانتى رفضتى يا حاجه ناديه وقولتى لا امانى ابن عمها متكلم عليها بس حياه محدش متكلم عليها ف ممكن حياه انما امانى لا
نظرت له بخوف وتوتر ف اكمل هو حديثه : بعد اما شوفت صوره حياه وفقت بس ابراهيم ابنك ...والتفت الى ابراهيم بنظره ....ابراهيم قال ان حياه مش هتقبل تعيش معايا كدا ولازم نتجوز ونستنى سنه ونكتب الكتاب
ابتلع ابراهيم ريقه بخوف من القادم ف اكمل الشيخ حديثه ....رغم استغرابى على موافقتكو انى اتجوز حياه مش امانى الا انى محبتش استفسر عن حاجه ووفقت واتفقنا على مهر ل حياه 10 مليون جنيه اخذت منهم 5 يا ابراهيم وانتى يا حاجه 5 ومضيتو شيكات وقولنا هتتقطع لما يتكتب الكتاب مش دا الاتفاق يا حاجه
هزت رأسها بتوتر ف اكمل ...دلوقتى مفيش حياه ولا فيه فلوس
نظر له ابراهيم بخوف ...10 مليون جنيه انا عايزهم  والا هتكون الشيكات فى النيابه تتصرفو وتجبوهم معاكو لاخر الشهر
ناديه : بس دول كتير
الشيخ : م انا دفعتهم ودا حقى
ابراهيم : هنجيب حياه
الشيخ : انا معاك لاخر الشهر. اما حياه او الفلوس لو مفيش الاتنين يبقى استحملو اللى هيحصل..
**********************************
وجدتها تجلس وحدها تتطلع للامام بصمت ترى على معالم وجهها الحزن ولكنها تجهل مصدره منذ ان اتت وهى تستمع لحديثها مع اخيها دائما مشاجرات اقتربت منها بهدوء وهى تتمنى ان تخرجها من حاله الحزن التى تملكتها اقتربت حنى جلست بجوارها وهى تهتف ...الجميل سرحان فى ايه اوعى يكون عم هولاكو اللى جوه دا مزعلك اقول اضربه ولا انه يزعلك يا منمن مش منه بردو
ابتسمت على استماعها للقب اخيها منها وهتفت بهدوء : هولاكو عمره م قدر يزعلنى رغم انى الكبيره الا انه ديما بيبهرنى بقراراته ممكن انه مبيسمعش لحد دا يكون مضايقنى شويه
حياه : هو شكله كدا مبيعملش حاجه الا انه يضايق الناس اسمعى منى انا اخوكى دا فيه شبهه من مصاصين الدماء
ضحكت بدهشه منها وهى تهتف : للدرجادى هو عملك ايه
حياه بضحك : معمليش بس عندى احساس انه هيعمل ..عرفتى انه هياخدنى معاه الشغل
منه : ااايه الشغل ليه
حياه : معرفش اخوكى بيدى اوامر وبس ...بس خدى هنا ازاى انتى الكبيره دا شكله يدى على 30 او 35 بالقليل قوى يعنى
ضحكت منه وهى تهتف : يااه كل دا ميمشيش معاكى 25.
حياه بدراما : انتى عارفه لو كان ينفع مكنتش اعزه عليكى ابدا
تعالت ضحكات منه ف شاركتها حياه وكلا منهم تريد من يواسيها ويداوى احزانها ....
....على بعد منهم كان يقف يراقبهم ف كم اشتاق لاستماع ضحكات اخته و ها هى هذه الفتاه الدخيله على حياته تجعل ضحكات اخته عاليه
فريد بخوفت : شكلك هيبقى ليكى لامسه فى حياتى يا حياه
محمود وهو يقترب منه : حياه ليها لامسه فى كل حاجه
فريد : انا ليه بحس انك مش طايقنى
محمود بخفوت لم يسمعه فريد : حاسس مش متأكد
فريد : بتقول ايه
محمود : مفيش ..بس انا مش هطيقك ليه
فريد : طيب انت ليه هتساعدنى
محمود : انا مكان م تكون حياه

#بقلم_شيماء_ابوتايب

قصه حياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن