صراع يدور فى عقلها كلما تذكرت كلمات والدها منذ قليل تتردد الكلمات فى اذنها صدى صوت اخواتها ينتشر من حولها ارادت الصراخ ولكن أبى صوتها الخروج احاطت رأسها بيديها واسندت جذعها على السرير خلفها اغلقت عينيها بقوه وكأنها تعتصرها من الآلام التى تنبع منها اطرقت برأسها عدده مرات على السرير من خلفها وفى حين غره فتحت عينها بسرعه ونظراتها امامها تبعث القوه والثقه بنفسها منظرها مخيف دموع مختلطه ب كحل عينيها عينيها الحمراء تكاد تنفجر منها الدماء رددت بصوت ثابت واصرار ....مفيش حل تانى غير كدا والليله لازم اكون بره البلد كلها مش البيت بس مش هقبل اكون ضحيه من ضحياهم والاسم انهم بيجوزونى ،،،،،،
************************************
انجلى الليل سريعا وارسلت الشمس أشعاتها معلنه عن ظهورها وبدايه يوم جديد مفعم بالكثير والكثير عند البعض فى منتصف المنزل نجد سيده تخطى الشيب رأسها تجلس على اريكه ربما تكون عائده للعصر المملوكى من شكلها ولكن رغم مرور الزمن ظلت محتفظه ب رونقها ...تلتفت السيده بعينها فى الدار كاملا ومن ثم تصيح ب اسم خادمتها ...
نفيسه بت يا نفيسه ....اتت مهروله اليها حتى لا تتلقى نصيبها من الاهانه اليوميه التى تقذفها تلك العجوز على مسامعها ..
نفيسه : ايوه حاضر ..نعم يا ستى الحجه
نظرت لها العجوز ب عدم رضا وهزت رأسها ب لا وكأنها غير راضيه على شئ ما وهمت قائله .. قولتلك كام مره متجريش كدا انتى بتحبى تخالفى أوامرى ليه
نظرت لها نفيسه برهبه وقالت مسرعه : مش القصد يا ستى الحاجه بس عشان متأخرش عليكى و.......قاطعتها العجوز قائله بسخط ..اخرسى خالص متفتحيش بوقك واجرى همى نادى على سيدك ابراهيم وولاده. وبعديها اطلعى ل سيدك عبدالرحمن وبنته وانزلى جهزى الفطار على السفره ..يلا همى بسرعه عشان يلحقو ينزلو ل شغلهم
اختفت نفيسه من امامها مسرعه خوفا من بطش تلك العجوز الذى يهابها الجميع رغم كبر عمرها الا انها مازالت تحتفظ ب هيباتها وقوتها
..................................................
نزل بهيأته التى تبغضها جدته العجوز وهو يهندم من قميصه الاسود ويعيد ترتيبه على جسده ويغلق أخر ازراره نظر فى ساعه يديه ل يرى كم تأخر من الوقت فهز رأسه ب غضب بسبب تأخيره الملحوظ ..انهى الدرج مسرعا وكاد ان يخرج ولكن صوت العجوز اوقفه ...
على فين يا دكتور من غير م تصبح عليا ولا تفطر معانا
التفت لها محاولا الحفاظ على هدوءه من اجل الحديث مع جدته :. صباح الخير يا جدتى عندى محاضره بدرى ومتأخر وللاسف مش هعرف افطر معاكو ان شاء الله اكون موجود على الغداء ....انهى اخر كلماته والتفت ليغادر مسرعا قبل ان تتحدث معه تلك الجده المتحكمه فى حياتهم ...
نظرت اليه وهو يغادر بسخط متمته ببعض الكلمات غير المفهومه ولكنها ختمت حديثها المبهم ب ...ماشى يا بن ابراهيم ماشى يا حسن ....
صباح الخير ياجدتى ...التفتت تلك العجوز الى الصوت الذى بجانبها ونظرت لها بإبتسامه لا تظهر الا لها : صباح النور على البدر المنور
..اخذتى الدواء يا نونه
تعالت ضحكات الجده على ذلك الدلع الذى تناديها به حفيدتها : اخذته ياعيون نونه ..اقعدى جنبى هنا عقبال م ينزلو ونفطر مع بعض ياحببتى
جلست بجوارها وهى تتحدث : بابا هينزل كمان شويه وحياه عديت على اوضتها مبتردش وعمو ابراهيم معاه تليفون فى الحنينه بره وحسن خرج عشان متأخر ...
نظرت لها الجده ب ابتسامه ف هى تعودت على ذلك منها : وأحمد ...
توترت حفيدتها وهتفت بصوت تحاول جعله طبيعيا واكملت ب ابتسامتها : ااأحمد قال مش هيفطر وقالى متخبطيش عليا الباب تانى ....اكتسى الحزن ملامحها فى نهايه الحديث ولكنها سرعان ما عادت لابتسامتها مره اخرى .....
تحدثت العجوز بعد ان كتمت غيظها من حفيدها الذى يتعمد تلك المعامله مع ابنه عمه : مش مهم هو على الفطار دا حتى بيسد نفسى
تحدث بغيظ بعد ان استدعته الخادمه للفطار : انا ..انا بسد نفسك يا ناديه اه م عشان الست هانم امانى زعلانه وبتشتكى منى يبقى لازم اكون بسد نفسك
التفتت له جدته قائله بغضب بعد لفظه لاسمها بدون القاب : ناديه يا قليل الحياء مفيش احترام ليا
احمد معتذرا : اسف يا جدتى
نظرت له بسخط ثم التفتت الى امانى ب إبتسامه جعلت احمد يرفع احدى حاجبيه بتعجب ف هو يريد معرفه سر حب جدته ل هذه الفتاه : ابوكى اتاخر ياحببتى
امانى وهى تشيح بصرها بعيدا عن احمد : كان بيجهز وانا نازله ياجدتى ...قاطعها نزول والدها ..انا هنا يا امى واتجه اليها وقبل يديها بحب
ابتسمت العجوز لابنها الصغير : صباح الخير يا عبدالرحمن
عبدالرحمن وهو يجلس بجوارها : صباح الخير يا امى صحتك عامله ايه دلوقتى
ناديه : بخير يا غالى
احمد : هو الغالى وانا بسد نفسك
ناديه : اسكت انت
دلف ابراهيم من الخارج : عامل دوشه ليه ...صباح الخير يا امى صباح الخير يا عبدالرحمن
ردو التحيه عليه بينما قالت امانى فى غضب مصطنع : هما ليهم صباح الخير وانا مليش
ابراهيم بإبتسامه وهو يقرب لها باقه من الزهور قطفها من الحديقه : صباح الورد ل أجمل ورده فى حياتنا
التقتت منه الورود بسرعه وهتفت بسعاده : صباحك بيضحك يا عمو ...وانطلقت تجذب الزهور من المزهريه لتضع التى بيدها
ناديه : كنت بتتكلم مع مين يا ابراهيم
ابراهيم وهو يجلس بجوار اخيه : دا الشيخ عبدالمحسن اللى طالب ايد حياه بنتى
عبدالرحمن : انت بجد موافق على جواز البنت من الراجل دا
ابراهيم : وفيها ايه يا عبدالرحمن الراجل مايعبوش حاجه وكفايه الملايين اللى عنده
عبدالرحمن بغضب : ومن امتى واحنا بنبص للى فى ايد غيرنا هترمى بنتك لواحد اكبر من ابوها فكر تانى يا ابراهيم احنا مش محتاجين فلوس
أحمد : قوله يا عمى دا غير ان حياه لسه صغيره ومش هتتحمل مسئوليه وجواز من دلوقتى
ناديه مقاطعه الحديث لغربتها فى هذه الزيجه : خلاص خلصنا البنت شورتها من شورت ابوها وابوها موافق يبقى مش عايزين رغى كتير
....الحقى يا ستى الحاجه الحقى ...التفت الجميع الى التى تأتى مهروله اليهم .
امانى برعب من كشف مخططها : خير خير فى ايه
نفيسه وهى تلتقط انفاسها : ستى الصغيره ..ستى الصغيره مش موجوده فى اوضتها ولا فى البيت كله
أنت تقرأ
قصه حياه
Mistério / Suspenseحياه بنت عاديه بتدرس فى كليه الالسن قسم ايطالى ومعاها لغات تانيه (انجليزى- فرانساوى -المانى)...... هنكمل التعارف عليها خلال الاحداث.. ماذا تنتظر عندما يقسو عليك الجميع.؟! سكون وهدوء ثم عاصفه تأتى تمحو كل م هو جميل فى الحياه... تحاول محو الذكريات...